شغـــل مــــخـك في عصر الخرافات و الاكاذيب

مقدمــــــــــــــة

اساطير و خرافات عن الله

اساطير و خرافات عن يسوع

اساطير و خرافات عن الكتاب المقدس

اساطير و خرافات عن القيامة

اساطير و خرافات عن الديانة المسيحية

اساطير و خرافات عن الحياة و السعادة

عودة للرئيسية

 

الجـــزء الثاني

أساطير وخرافات عن يسوع

4- يسوع نبي

     ---> فضح أسطورة المعلم الصالح

5- يسوع جزئي

     ---> فضح أسطورة النجم السمائي المتألق

6- يسوع الشاب الناعم

     ---> فضح أسطورة الخنوع و اللين

7- يسوع البلاستيكي

     ---> فضح أسطورة عابر السبيل

8- يسوع القرنفلي

     ---> فضح أسطورة التمييز و الحقد العنصري

 

أتت الشياطين والرتب الصغرى من الشياطين إلى استدعاء لمجلس الشياطين.

وقد كان انعقاد المجلس الغير مقدس للشياطين الساقطة في غرفة استقبال كهفيه تحت الأرض.

وقد عقدت هذه الجلسة البرلمانية بأمر الشرير نفسه (إبليس) لمناقشة وتشريع استراتيجيته لمنع البشر من التحول إلى العدو. حيث قدم اقتراح من الشيطان توسكم "Toescum" ومعنى اسمه حثالة الأحذية.

نهض "توسكم"، هذا الشيطان القبيح الصورة وله وجه مليء بالبثور من الصف الأمامي واستدار لمواجهة المجمع الشيطاني.

بدأ الشيطان "توسكم" حديثه بالقول "زملائي المحتقرون، اقترح أن تقوم نجومنا المظلمة والمعينون للعباد ات والأديان العالمية، والمذاهب والأيديولوجيات المستحدثة، والديانات المنظمة، بنشر فكرة أن عدونا الابن كان "فعلما صالحا".

نهض معترض على قدميه القرنية (حافرية) وكان يجلس عن يمين "توسكم " قائلا: "عليك اللعنة. من الواجب أن يفترسك ثم يأكلك كل أعضاء المجمع لأجل هذا الاقتراح بالمعاملة الودية لعدونا الابن!" وعندئذ لعقت الشياطين الجالسة حول "توسكم " شفاهها الملعونة في انتظار وتوقع لما يحدث.

ورد "توسكم" الكيد له قائلا:"وأنت أبله لأن هذه ليست معاملة ودية اقترحها" ثم استقام بتشامخ قائلا: "ان اقتراحي هو اقتراح شيطاني حقا".

فوقف شيطان آخر قائلا: "كيف تستطيع أن تطلق على مثل هذه الفكرة الساذجة أنها شيطانية؟".

رد عليه "توسكم" قائلا: "عندما يلقب عدونا الابن (بالمعلم الصالح) فذلك يضعه بطريقة فعالة في مصاف وزمرة شخصيات بارزة مئل: موسى وزرادشت. ومعلمي الديانات الأخرى... الخ فيكون له القليل من الحمد و التسبيح".

خيم الصمت على الجميع عند إدراك هذه الحقيقة.

"ألا ترون يا أصحاب العقول القذرة، أنه لو امنت به البشرية على أنه فقط معلم صالح"  لأمكنها رفض ونبذ ربوبيته وألويته".

وعند ذلك أجاب شيطان يدعى سبوبيل "spewbile" ومعنى اسمه "القيءالمر"  قائلا:"لا، لن يسقطوا أبدا في هذا الأمر! لأنه جعل بنفسه حقيقة شخصه أي (من هو) في غاية الوضوح".

وقال شيطان آخر "أن سبوبييل على حق فالبشر بيدهم الكتاب المقدس.

وهم يعلمون أنه قال عن نفسه (قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن وهم قد قرأوا كلماته عن المجد الذي له مع الأب قبل أن يكون العالم".

وأضاف سبوبيل: نعم أنت أحمق، لأنهم يعرفون أنه قد أدعى القدرة على معرفة ما بعقول وقلوب البشر والقدرة على غفران الخطايا، وعندهم كلامه القائل: لقد أتيت من السماء. ويعلمون أنه أدعى لنفسه قوة القيامة من الأموات الذي أكد صحته الشهود. وهم ليسوا من الحماقة ليظنوا أن مجرد إنسان عادي، معلم صالح يمكنه صنع كل هذه الأمور العجيبة.

ثم أكد سبوبيل حديثه في الختام قائلا "ولو كانت تلك الأمور التي ادعاها لنفسه غير حقيقية فإنهم سيدركون أنه لم يكن معلما صالحا... وأنه كان كاذبا أو أنه شخص مختل العقل!".

وارتفعت أصوات الدمدمة في الحجرة. وبدأ بعض الشياطين حول "توسكم" يلعقون شفاههم وينظرون إليه بعيون جائعة، ولكن كان من الواضح أنه واثق من نفسه.

واتجه بالقول قائلا: "يجب أن أذكر رفاقي المحتقرين بميول البشر التي تسمح لنا بالنجاح المستمر، فهم غالبا ما يختارون الكذب حتى عندما يعلمون الحقيقة. وكما قال عدونا الابن في إحدى قصصه: "فقال له ان كانوا لا يسمعون من موسى والأنبياء و لا إن قام واحد من الأموات يصدقون".

وانفرجت شفتي "توسكم" عن ابتسامة ساخرة وهو يعود إلى مقعده أما الشياطين الجائعة التي كانت تحيط به فقد ظلت تتبادل نظرات خيبة الأمل.

وهنا أرتفع صوت الرئيس البشع قائلا "لقد حاز المشروع المقترح من "توسكم"  رضا وقبول المجلس الشيطاني. وقد صار الآن نشر خرافة المعلم الصالح خطة "إستراتيجية للجحيم ".

تدريب اختبارى تأهيلي:

نمي قوتك لمواجهة أسطورة المعلم الصالح بإجراء هذا التدريب التأهيلي:

وفق بين الآيات الآتية وبين ما قاله يسوع عن نفسه: 

أ) مت 5: 17    "لي سلطان أن أضعها (حياتي) ولى سلطان أن آخذها أيضا"

ب) مت 12: 8    "ها أنا قد سبقت وأخبرتكم بكل شيء"

ت) مت 24: .73    "إن كان أحد يحفظ كالامي فلن يرى الموت إلي الأبد"

ث) مر 2: 15    "ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير"

ج) مر 13: 23    "فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضا"

ح) لو 12: 9    "فال لها يسوع أنا الذي أكلمك هو المسيا" 

خ) لو 22: 70    "كذلك الابن أيضا يحي من يشاء"

د) يو 4: 25- 26    "ومن أنكرني قدام الناس ينكر قدام ملائكة الله"

ذ) يو 5: 21    "أنا هو القيامة والحياة. من آمن بى ولو مات فسيحيا"

س) يو 8: 51    "إن لإبن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا"

ش) يو 10: 18    "أتيت لأكمل الناموس"

ص) يو 11: 25    "أنت تقولون أني أنا هو (ابن الله) ".

عودة إلى أعلى الصفحة

 

 

أندرو للويد ويبر"Andrew Lioyed Weber" مؤلف أوبرا الروك "يسوع المسيح نجم متألق" والتي تم افتتاحها في أوائل عام 1970. خلط فيها وجهات النظر التجديفية بالأخرى الكتابية، في هذه الأوبرا الغنائية غنت مريم المجدلية أغنية عن يسوع تدعى "أنا لا أعرف كيف أحبه" وقد أحرزت هذه الأغنية نجاحا كبيرا في برامج الراديو بالاذاعة.

وبالأضافة إلى أن الأغنية تصور هبام مريم المجدلية الغرامي الرومانسي بيسوع (والذي ليس له أي أساس كتابي) فهي تحتوي على شعر وجداني (غنائي) يدعم الأسطورة الشعبية عن المسيح. وفيه تغني مريم قائلة "هو رجل... إنه مجرد رجل".

إنها أسطورة.

إن يسوع رجل. ولد كإنسان في حظيرة وسط الماشية وكانت الرائحة الكريهة النتنة لروث وبول البهائم من أول الروائح التي صافحت حواسه الغضة المتقيحة حديثا.

ولكن أسطورة النجم السينمائي المتألق التي ليست هي كل مايكونه (كينونته).

فإن الكتاب المقدس يوضح بجلاء طبيعة يسوع المسيح قائلا: "المسيح يسوع أيضا الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله لكنه أخلى نفسه اخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس" (في 2: 5-7).

لعدة قرون كافح البشر لإدراك وفهم الطبيعة الثنائية ليسوع. وفي بعض الأحيان نبر المسيحيون (وغير المسيحيين مثل أندرو للويد ويبر الموهوب) على إنسانية يسوع إلى درجة أنهم تجاهلوا وأخفوا ألوهيته بينما صنع الآخرون الخطأ العكسي، ونتيجة لذلك جاء مفهوم الناس عن يسوع جزئيا. لكن تعليم الكتاب المقدس واضح فهو يقول عن يسوع "الله معنا" (مت 1: 23)، وأيضا يقول عنه بكل احترام وتبجيل "الإنسان يسوع المسيح" (1 تي 2: 5).

وتخبرنا الليالي العربية المأثورة "ألف ليلة وليلة أن الخليفة في بغداد أعتاد التجول في شوارع المدينة متنكرا في هيئة قروي ليكتشف مباشرة كيف يحيا شعبه. لكن يسوع صنع بطريقة لا متناهية أعظم مما صنعه الخليفة. فهو لم يقدم تضحية ملكية مؤقتة لكنه تدثر بأسمال البشرية البالية حول ألوهيته. "لقد أتى للأرض من السماء الذي هو إله ورب الكل".

فيوحنا تلميذ يسوع، وهو الذي سار في الطرق المتربة مع يسوع وقد شاركه وجباته السمك من البحيرة مع الخبز، كتب عنه كالشخص الذي عرفه كإنسان قائلا: "في البدء كان الكلمة (يسوع) والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله" (يو 1: 1).

وفي مقدمته الشهيرة لإنجيله، لم يترك يوحنا أي شك عن من يقصده عندما أشار إلى "الكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجدا كما لوحيد من الأب  مملوءا نعمة وحقا"(يو 1: 14).

تدريب اختباري تأهيلي:

نمي قوتك لمواجهة أسطورة "النجم السينمائي" بإجراء هذا التدريب التأهلي:

كان يسوع وتلاميذه يهودا لديهم معقدات قوية عن الشخص اللائق والمناسب والمستحق عبادة البشر (تقدم له العبادة). إقرء الأجزاء الكتابية التالية وأكتب في الفراغات المعطاة من هو الشخص الوحيد الائق عبادته طبقا لهذه الآيات:

خر 3:20

تث  6 : 14-15

لو 4 : 8

 والآن اقرأ الآيات التالية. ووضح من هو قصد وموضوع العبادة، اكتب الجواب بالفراغ الموجود:

مت 2 : 2,11

مت 28 : 17

عب 1 : 6

وحيث أن6 هذه الآيات جعلت من الواضح أن الله فقط هو الذي تقدم له العبادة، هل يمكنك استنتاج من يكون يسوع؟  

عودة إلى أعلى الصفحة

 

 

أنت على خطأ عظيم للغاية إذاظننت أن يسوع المسيح كان شخصا ضعيفا خفيض الصوت أو أملس اليدين كما أظهره فنانونا.

حقا كان هو الشاعر الذي صور بجمال بارع طيور الجو وزنابق الحقل.

حقا كان هو القصاص والراوي الشعبي الذي نسج القصص والحكايات عن النساء وهن يخبزن الخبز، والصيادون وهم يطرحون الشباك للصيد. حقا كان هو الناصري اللطيف الدمث الأخلاق الذي كان يدلل الأطفال الصغار على حجره ويجعلهم يضحكون. حقا كان هو السجين الصامت الذي وقف في هدوء تام أمام الملوك وعانى الإهانات المرة بدون أن ينطق بأية كلمة. لكن يسوع على الرغم من هذا كان رجلا. لقد كان نجارا ذا يدين خشنتين تعود على العيش في الخلاء والعراء لفترات طويلة. وكان رجلا يتكلم بشجاعة ضد السلطات الفاسدة في ايامه داعيا إياهم "بالقبور المبيضة" و "القادة العميان"  و "الأفاعي".

يسوع اللطيف وديع رقيق

للناس جميعا أروع رفيق

وهذه الكلمة "الوديع الرقيق" قد استخمت بقصد واضح لرجل لم يتردد في ئحدي وفضح رياء ونفاق رجال الدين المعاصرين له: رجل له مثل هذه الشخصية بحيث يسلك بدون أذى وسط جمع من القتلة، إنه رجل وإلى حد بعيد يستحيل أن يكون شخصا تافها لا يحسب له حساب، بحيث اعتبرته السلطات خطرا عاما... رجل له مثل هذه الشجاعة تعمد أن يسلك إلى ما يعرف أنه يعني الموت رغم توسلات أصدقاء حسني القصد والنية.

إن الإدراك الشائع عن يسوع كشخص ناعم وعاطفي ومخنث هو أسطورة خرافية. فهو حقا لطيف ومتواضع، لكن هذا اللطف وهذه الوداعة تستند إلى قوة، قوة تحت قيادة وسلطان.

وطبقا لما جاء بالأناجيل، فقد أقتحم يسوع الهيكل في أورشليم (ربما في أكثر من مناسبة واحدة)، وبمفرده بلا معين لكي يطرد مجموعة كببرة من التجار اللصوص المحتالين مع عدد من الصيارفة. ولم يجرؤ أحد على مقاومة ومعارضة غضبه الصالح المستقيم المتوهج. والأكثر من ذلك أنه بالرغم من قيامه بصنع  شيء يعاقب عليه بصرامة وقسوة أي شخص آخر يحاول عمل نظيره، إلا أن  يسوع بقي هناك ليس فقط ليعلم فوق درجات سلم الهيكل، لكن كما روى مرقس ليمنع الصيارفة من الرجوع مرة أخرى. لم يتعامل يسوع برخاوة ولين مع الشرء. كما لم يتفاعل بلطف مع الرياء والنفاق. ولم يبتسم بهدوء للشر.

بالتأكيد كان يسوع رجلا جلس الأطفال على حضنه مشجعا إياهم، لكنه أيضا كان رجلا، وقف رابط الجأش، مطمئن البال في مواجهة أعدائه.

تدريب اختباري تأهيلي:

نمي قوتك لمواجهة أسطورة الخنوع واللين بإجراء هذا التدريب التأهيلي:

أقرأ  لو 13: 31- 33. كيف استجاب يسوع للتهديد الموجه لحياته؟

أية كلمات استخدمها ليشير إلى هيرودس؟ هل تكشف هذه الحادثة عن أي شيء بخصوص قوة شخصية يسوع؟

اقرأ مت 23: 1- 39. ولاحظ قوة وصرامة كلمات يسوع الموجهة للفريسيين ومعلم الناموس. اكتب الألقاب و الصفات التي استخدمها يسوع ليصفهم بها:آية 13, آية 16, آية 17, آية 19, آية 33.  

عودة إلى أعلى الصفحة

 

 

قال رأفت وبينما كان يهز مفاتيح السيارات في وجهي "أنصت يا رجل، لا بمكنك أن تخبرني أن شخصا ما غريب المظهر قد عاش من حوالي ألفي عام مضت، وكان يقضي معظم وقته مرتديا ثوبا أبيض ومخبرا بقصص للشعب يمكنه أن يحدث اختلافا في حياتي اليوم"، ثم لف ذراعه حوله ليشير إلى السيارات المتجمعة أمامنا هناك.

واستمر قائلا: ليس عندي وقت، أقصد أن يسوع هذا يوافق بعض الناس، مثل النساء والأطفال الذين يحبون القصص وقد يرغبون في الحصول على بعض الأشياء التي تنقصهم... لكن بالنسبة لي لا أظن ذلك. فيسوع لايملك شيئا يفعله لشخص عنده وقت مزدحم ومقيد بالأعمال مثل بيع وشراء السيارات.

إن رأفت يكرر الطريقة التي يدرك بها الكثيرون ويشعرون من نحو يسوع. فيرونه في صورة الشخص المبتسم المتسربل بهالة قداسة مشعة بالنور مثل: الدمية البالستيك المعلقة بتابلوه السيارة. وهم يقولون: يسوع موافق للناس البسطاء والمتدنيون. لكنه حقا لا يملك الكثير الذي يفعله مع هؤلاء الناس الذين نالوا دراسات عليا في علوم الطبيعة والفيزياء أو هؤلاء الناس الذين يعملون في المصانع أو هؤلاء الذين يحتاج أطفالهم الكثير من الاحتياجات". ان يسوع هذا لا قدرة له للتعامل مع الحياة الواقعية الحاضرة ومتطلباتها.

إنها أسطورة

والآن، في الحقيقة إن مؤسسي بعض الديانات غير المسيحية مثل البوذية والكونفوشسية كانوا رجالا يحيون حياة سهلة مليئة بالتأملات الدينية.

لكن يسوع كان رجلا عاملا يمارس مهنة النجارة. وأنا أتصوره يعمل في محل مفتوح على شوارع الناصرة الترابية، ويعلق أعلى الباب لافتة مكتوب عليها "النجار يسوع  بن يوسف". وأنا أتخيله منحني فوق لوح من خشب الأرز.

وكان يرتدي مريلة مشمع من الجلد، والعرق يسيل منحدرا فوق وجهه. ومد يده للسكينة ثم إلى المطرقة الخشبية. وقد تعبق المحل بروائح خشب الأرز والسرو من قصاصات نشارة الخشب التي تغطي أرضية المكان.

كدح يسوع الناصري كنجار على مدى ثمانية عشر عاما أو أكثر، وقد برزت له عضلات دراعية واكسبت صلابة وخشونة. لقد كان خبيرا بمتطلبات العمل وكانت هناك تقديرات لابد أن تعمل وأوامر تصدر، وأسعار تعطي وتقدر.

لق عرف متطلبات الأسرة فقد كان ليسوع أخوة وأخوات أصغر منه، حمل مسئوليتهم عند وفاة يوسف. وهو دون شك عرف أنه من المحبب إقتناء ملابس للأطفال والحصول عليها بسعر مناسب من التجار في ساحة السوق في البلدة.

يسوع الناصري لم يكن قديسا من البلاستيك. فعالمه شبيه بعالمنا، قاسي وصلب وغالبا ذو رائحة كريهة. ويداه متسخة. وغالبا ما كان ينام مفترشا الأرض. وعند نهاية حياته قاسى من موت مأساوي مليء بالعرق والدم، لكن رغم ذلك فالفرق بين حياة يسوع وحياتكم، هو أن حياته وموته أتت بالغفران والخلاص "لكل من يؤمن به" (يو 3: 16).

تدريب اختباري ئأهيلي:

نمي قوتك لمواجهة أسطورة عابر السبيل بإجراء هذا التدريب التأهيلي:

اقرأ مر 6: 1- 6 كيف عرف الناس في مدينة الناصرة- موطن يسوع-  شخصه؟ لقد عرفوه بصفته: 

ناسك متقشف

شخص مولع بالتأمل

راهب ناسك قديس ورع

عامل جرفي

لاحظ أيضا في هذه الفقرة (والفقرة الموازية لها في مت 13: 53- 58) وهي المرجع عن أخوة وأخوات يسوع. فلماذا كان هؤلاء الأقارب كلهم أصغر من يسوع؟ وهل هناك أي دليل آخر في هذه الآيات بخصوص أنهم اصغر من يسوع، ولازالوا مقيمين بالوطن في الناصرة؟  

عودة إلى أعلى الصفحة

 

 

معظم الأمريكان والأوروبيين يصورون يسوع الناصري قريب الشبه من شارلتون هيستون أو وليم ديفو، بني الشعر والعينين، وسيم الوجه.

أوه، نعم، هو أيضا أبيض. قوقازي. مسمر البشرة وذلك لتعرضه للشمس على ما يبدو، لكنه بالتأكيد أبيض البشرة. له هذا النوع من "البياض" الذى تقابله في كاليفورنيا أو ألمانيا أو فرنسا.

لكن ذلك أسطورة.

لقد شارك الكثير من البشر وبعض الحركات العنصرية في اقتراف هذه الأسطورة فقد بشرت جمعية الكوكلوكس The Ku Klux Klan  وهي (جمعية سرية أمريكية نشأت بعد الحرب الأهلية لترسيخ سيطرة البيض على الزنوج) بسمو وسيادة البروتستانت البيض على السود والآخرين. وقد تصور بعضهم أن يسوع كان منهم لأنه أبيض نظيرهم.

لقد شاركت الحروب الصليبية، ومحكمة ديوان التفتيش، ومذابح قيصر روسيا، وجلب العبيد للعالم الجديد، وأسطورة التمييز العنصري الحاقد، في كثير من الجرائم الشنيعة والأعمال الوحشية البشعة.

لا زالت أسطورة التمييز العنصري مستمرة بعناد وعزم. كما لا زال الناس يصفون يسوع ويصنفونه كمخلص من الأنجلوساكسون. ويرسمون له اللوحات التى تصور بشرته باللون القرنفلي والأحمر الوردي. كما ينسبون ليسوع لون البشرة والطبقة والعادات كما في تخيلاتهم الأوربوأمريكية لكن في الحقيقة أن يسوع لم يكن أبيض البشرة ولا من الطبقة الوسطى من الناس.

وعلى الأرجح أن يسوع كان أغمق في لون بشرته عن المعدل الأمريكي والأوروبي. فهو قد ولد يهوديا وعاش يهوديا واستمر يهوديا طوال حياته، وكانت له الصفات الوراثية للبشرة داكنة اللون لسكان الشرق الأوسط، ويحتمل أن يكون ذلك قد ظهر بشكل أكيد عندما وقف بجوار بيلاطس الروماني ذي البشرة البيضاء والشعر الأشقر.

لكن بالرغم من أن يسوع دخل مسرح البشرية في مكان وزمان معين وكان له صفات عنصرية معينة (أقل جدا في شبهه بالأمريكان عن ما دأبت هوليود على نقله باستمرار)، لكن في إدراك أعظم تخطى يسوع حواجز وحدود الجنس واللون.

حتى أنه وهو يهودي تكلم بحرية واحترام لامرأة سامرية.

لقد كانت العادة كيهودي أن يحظر على يسوع الدخول لبيت الأممي، إلا أنه عندما جاء قائد المئة الرومانى متوسلا لأجل خادمه الذي كان مضجعا مريضا بالمنزل، أجاب يسوع "أنني أذهب وأشفيه".

وعندما طاردته المرأة الكنعانية (كان الكنعانيون خلال التاريخ أعداء للشعب اليهودي) مدح يسوع إيمانها وشفى أبنتها.

لقد كان يسوع ضحية لتحامل الحقد والتمييز العنصري أيضا. ففي واحدة من إحدى رحلاته كان مجتازا السامرة وهناك منع من دخول السامرة لأن السامريين خمنوا أنه يهودي متجه إلى أورشليم.

لقد صور المجتمع الذي دخله يسوع حينما صار رجلا، ثلاثة فروق بينالأفراد. فقد تقررت حقوق الناس، وامتيازاتهم، ومنزلتهم بناء على الجنسية (يهودي أو أممي) الطبقة (عبد أو حر) والجنس (ذكر أو أنثى). لكن من ناحية أخرى كانت الأخبار الطيبة التي أتى بها يسوع تمثل تحولا جذريا عن تحاملات وتحزبات الماضي. ولقد لخصها الرسول بولس ببلاغة عندما كتب قائلا: "لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع. لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح. ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثى لأنكم جميعا واحد فى المسيح يسوع " (غل 3: 26- 28). ولذلك يجب أن يكون اتباع يسوع نظيره، ليسوا لهم صفات وطباع صبغية لونية أو عنصرية حاقدة، لكنهم يقبلون الناس دون اعتبار للفروق في الجنس أوالطبقة أو النسل (السلالة) أو الخلفية.

بعض الأولاد يرونه زنبقة بيضاء،

ولد يسوع هذه الليلة

بعض الأولاد يرونه زنبقة بيضاء،

لها ضفائر ناعمة شقراء

بعض الأولاد يرونه برونزي اللون

جاء رب السماء متنازلا إلى الأرض

له شعر أسود غزير

بعض الأولاد يرونه لوزي العينين (ذو عينين ضيقتين بيضاويتين)

إنه المخلص الذي نركع بجواره

بعض الأولاد يرونه لوزي العينين

له جلدأصفر

بعض الأولاد يرونه أسود كما هم،

ابن مريم الحلو الذي له نحن نصلي.

بعض الأولاد يرونه أسود كما هم،

آه، ويحبونه أيضا.

الأولاد في كل مكان مختلف

سوف يرون وجه الصبي يسوع

مثل وجههم، إلا أنه يلمع بنعمة سماوية

وممتلئ بنور سماوي

لنضع جانبا كل شيء أرضي

وبقلبك كتقدمه

تعال نعبد الآن الطفل الملك

ولنحب ذلك الذي ولد الليلة.

تدريب اختبارى تأهيلي:

نمي قوتك لمواجهة أسطورة التمييز والحقد العنصري بإجراء هذا

التدريب التأهيلي:

اقرأ الشواهد التالية وأجب عن الأسئلة:

لو 9: 56.51 ماذا كان رد فعل يسوع على اقتراح تلميذيه؟

يو 4: 26.1 ماذا فعل يسوع مع المرأة السامرية؟

غل 3: 26. 28 ما هي فكرة بولس الأساسية؟

مت 8: 13.5 من هم أبناء المشارق والمغارب؟

مت ه ا: 28.21 ماذا امتدح يسوع في هذه المرأة الكنعانية؟