من ادلة  اخلاق النبي العظيمة

 

حدث يوم أن حفصه قد غابت عن بيتها لأمر ما وعندما عادت وجدت محمد يضاجع إحدى سراريه وهي مارية القبطية على فراشها ، فجن جنون المسكينة عندما وجدت زوجها في وضع الخيانة الزوجية ، ثم قالت للزوج الأمين وصاحب الخلق العظيم: (في يومي وفي بيتي وعلى فراشي) .  ثم قال لها محمد: (أما ترضين أن أحرمها على نفسي؟ قالت: بلى) . ثم حلف لها أن لا يقربها على نفسه .  راجع السيرة الحلبية م2 ص215 .

لكن رسول الغرام جبريل جاء من مكتبه السماوي وهو يحمل كتاب معاتبة من الله إلى محمد (يا أيها النبي لما تحرم ما أحل الله لك أتبتغي مرضاة أزواجك) تحريم 1 راجع أيضا أسباب النزول للنيسابوري في شرحه لاسباب نزول آية التحريم 1. 

وفي رواية أخرى لما رأت حفصه محمد يضاجع مارية على فراشها وفي بيتها طلب محمد منها أن تكتم سره وأن لا تفضحه ، ثم أخبرها بدوره بسر خطير مقابل أن تستر عليه فضيحته ثم قال لها: (أخبرك أن أبوك الخليفة الثاني بعد أبو بكر اكتمي) .  راجع السيرة الحلبية م2 ص215 والسمط الثمين ص98 ،

لكن الشابة العنيدة المعروفة بشراسة طبعها أبت أن تكتم سر الزوج الخائن وبقدرة قادر أذيع الخبر بين زوجات صاحب الخلق العظيم محمد وفي المدينة كلها ، فما كان من محمد إلا أن طلق حفصه واعتزل نساءه شهر ، لكن فراق حفصه لن يدوم طويلا خصوصا وأن الله قد تدخل شخصيا في الموضوع !  لحل الخلاف ، لهذا أرسل اله محمد رسول الغرام جبريل إلى محمد ليقول له (إن الله يأمرك أن ترجع حفصه رحمة بعمر) وفي رواية أخرى(أن الله يأمرك أن ترجع حفصه لأنها صوامة قوامة وزوجتك في الجنة) .  راجع السيرة الحلبية م2 ص215 والسمط الثمين ص97 ونساء النبي ص112 .

سؤال نوجهه لكل مسلم لا يخاف في الله لومة لائم : لو ان ابنتك أو أختك أخي المسلم ، قد حدث معها ما حدث مع حفصه حين شاهدت محمد في وضع الخيانة الزوجية  .  ومن ثم جاءت أختك أو ابنتك لتشكي لك ما حدث معها . فماذا سيكون موقفك من زوج أختك أو ابنتك ؟ وبأي شيء ستصفه ؟ هل ستصفه بالأخلاق العظيمة والشرف ؟  لا أريد الإجابة .  

المصيبة الكبرى هي ان الله قد عاتب محمد حين وعد الزوجة المغدورة (حفصه) بالتوبة : ( يا أيها النبي لما تحرم ما أحل الله لك أتبتغي مرضاة أزواجك) تحريم .

حقا لقد صدقت عائشة عندما  قالت : (إني أرى ربك عز وجل يسارع لك في هواك) - أحمد 24091

الغريب والمضحك انهم قالوا ان  النبي صلوات الله عليه وسلم كان يتحكم في عضوه و (غريزته)  : عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏‏( كانت )‏ إحدانا إذا ‏( كانت) حائضا فأراد رسول الله ‏‏أن يباشرها ‏ ‏أمرها أن تتزر في ‏ ‏فور ‏ ‏حيضتها ثم يباشرها قالت وأيكم (‏يملك ‏ ‏إربه) ‏ ‏كما ‏(‏ كان )‏ النبي.  البخاري 291. مسلم 1853 و 441. ابن ماجة 627 و 1674.

عودة