شهادتي - كيف قبلت الرب يسوع المسيح مُخلصاً لي

نشأت في عائلة مسيحية ، وكان اهلي يعيشون بحسب مبادئ الكتاب المقدس ، وعلموني ايضاً المبادئ الكتابية ، كبرت في جو مسيحي حيث كان اهلي يأخذوني معهم الى الكنيسة كل احد ويقصوا علي يومياً قصص من الكتاب المقدس ، وغالباً ما يسألوني اذا قبلت الرب يسوع المسيح مُخلصاً لي ام لا ، وكنت اجيب بالايجاب لأسرّ من سيألني منهم وهكذا كنت اكذب عليهم . وكان يؤلمني في قرارة نفسي عدم اخلاصي واعلم جيداً ان جهنم النار بانتظاري عند موتي.

كل سنة كنت احضر مؤتمر الكنيسة الروحي الذي يدوم اسبوعا مع اهلي ، وقبلت الرب يسوع خلال هذا المؤتمر، بينما كنت وحدي مساء ، ورغم ان عمري كان عشر سنوات ادركت ان الله القدير الذي خلقني يحبني رغم كل المرات التي فيها عصيته وانا مستحق الموت الابدي لاجل خطاياي ولكن الرب يسوع المسيح قرر ان يموت عني ، فهمت هذا الخير العظيم ولم يبقى لي الا ان اقبل بيسوع كمُخلّص ورب لي مرة والى الابد . سلمت حياتي لله الذي مد اليَّ يده بيسوع .

وفي الثانوية فقدت يقيني عندما اتخذت اخطر قرار بحياتي : ان اتبع اصحابي الغير المؤمنين بدل اتباع الله ، فاصبحت اثناء الاسبوع اتصرف كرفاقي الغير مؤمنين وفي الاحد اقلد المؤمنين . عرفت ان سلوكي هذا لا يمجد الله وكنت احاول تجاهل هذه الحقيقة الى صيف 1994 حضرت مؤتمر للشبيبة والموضوع كان الابتعاد الروحي ، وهنا تحققت الى اي درجة حياتي تافهة في بعدي عن الله لهذا جددت عهدي ان اتبع ابي السماوي واطيعه حسب كلمته المقدسة في الانجيل الى الموت.

بدأت اعلن مسيحيتي لاصحابي بالمدرسة ورغبت في ان اكلمهم عن الله ولكن وجدت هذا صعباً .

وعرفت ان حتى ولو كبرت في عائلة مسيحية واعرف القصص الانجيلية منذ طفولتي ، لا اعرف شيئاً كثيراً عن الله وكلته . زد الى ذلك لا اعرف كيف اشارك رسالة الخلاص بالنعمة التي في الرب يسوع المسيح .مع اني اختبرت قوتها في حياتي اليومية، والسنة الماضية بعد ان انهيت دراستي الثانوية ذهبت لادرس الكتاب المقدس في كلية كلمة الحياة Word of Life مدرسة كتابية .

والآن اجتهد ان اعيش حياتي فقط كما يحق لانجيل المسيح حسب فليبي 1 : 27

واذكر خالقي في ايام شبابي حسب جامعة 12 : 1

مرثا الخوري

------------

عزيزي القارئ : ان المسيح الحي المقام من الاموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الابدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟

الفهرس