من الموت الى الحياة

 

المؤمن بركة اينما حل لأنه حامل كلمة الحق

   سنة 1946 في شهر اغسطس / آب حضر بعض الاخوة من مصر  وسوريا ومعهم الاخ جميل وهو سوري, ليعقدوا اجتماعات انتعاشية في مدينة الرملة في الكنسية الانجيلية .

    ويوم 16 اغسطس / آب الساعة 4,30 بعد الظهر حضرنا اجتماع انا وزوجتى مرجريت , وبعد الخدمة طلب الاخ جميل من الحاضرين , كل من لمس الرب قلبه لكي يتأخر بعد الاجتماع , ثم شرح لجميع  من تأخروا الفرق بين الحياة والموت بعد القبر. وبدافع من الرب , سلمت قلبي في تلك اللحظة مع زوجتي وصلينا وطلبنا من الرب ان يقلبنا ويجعلنا اولاد له حسب مشيئته .

    فصارت تعقد الاجتماعات ليليا في بحر ايام الاسبوع, وكنت اتهرب منها, والليلة التي كان يوجد بها اجتماع وانا اشتغل في الليل يرتاح ضميري, حتى فهمت اخيرا ان الرب عاوزني. لانه رتب ان يكون شخص مؤمن في ورديتي (اي معي في العمل) وبارشاد من الرب احضر كتابه المقدس تلك الليلة حتى نقرأ به عندما نفرغ من العمل , وكنت في ذلك الحين موظف في سكة الحديد مأمور محطة (اي ناظر محطة) .

   وفي سنة 1948 قامت الحرب في فلسطين بين العرب واليهود وتركنا الرملة بفلسطين بلدنا ولجأنا الى القاهرة , حيث ارشدنا الرب الى اجتماع الاخوة في شارع ابو الريش , اشتركنا معهم الى سنة 1966 اي 18 سنة . مكثت مدة طولية بدون عماد هذا هو السبب .  يوجد ترنيمة مطلعها : قد سلمت نفسي لطاعتك لكي يفرح بك قلبي , فكنت كلما طلبت هذه الترنيمة اشعر اني لا استطيع ان ارنمها . ولكن بعد تتميم وصية الرب بالمعمودية  سنة 1959 استطعت ان ارنم هذه الترنيمة برغبة لاني اطعت الرب واني اشكر الرب على ذلك.

  اني لمست بان الرب كان منتظر طاعتي لانه استخدمني كثيرا بعد ذلك.

 لانه بدون اطاعة الرب لا نستطيع ارضائه . يومين من ايام حياتي  مباركين: اليوم الاول يوم ما قبلت الرب واليوم الثاني اليوم الذي أتمنني الرب على كلمته .    

                        الاخ الصغير بين الاخوة : مخايل جريس وهاب

------------------

عزيزي القارئ : ان المسيح الحيّ المقام من الأموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الأبدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟

الفهرس