الله أجابني

إن هذه القصة هي للشهادة الحقة في حياة إنسان يبحث عن الله مرحباً. الرب يبارككم

إسمي آمال وأنا أشهد أن كل ما ستقرأونه هو حقيقي وصحيح على قدر ما أعلم والله هو شاهدي. وتكون صلاتي أن يتحدث الرب إلى قلوبكم. ويستخدم هذه الشهادة ليباركهم بركة خاصة في حياتكم.

أساساً، نشأت في بيت مسلم متشدد. أبي فلسطيني من إسرائيل وأمي من البرازيل. أمي كانت كاثوليكية. قابل أبي أمي في البرازيل عندما كان في زيارة لها. وتزوجا وأسلمت أمي. وككل الناس الذين هاجروا إلي الولايات المتحدة – لقد هاجرا كلاهما إلى أمريكا بحثاً عن حياة أفضل – واستقروا في لوس أنجلوس حيث ولدت بعد أقل من عام.

لقد آمنت بكل شئ تعلمته عن الإسلام وشعرت بأن ديننا يفوق كل أديان العالم. ولكن مع تقدمي في العمر كانت بعض تعاليم الإسلام تضايقني مثل الرداء الذي يجب أن يغطيني بالكامل. ولم أستطيع أن أفهم لماذا يجب على أن أرتدي الأكمام الطويلة، أعني كيف يمكن أن يثير منظر مرفقي الرجال؟ ثم بعد ذلك روتينية الصلاة. لم يروقني أن أردد نفس الشئ في كل مرة. وكان ينتابني شعور بالغربة بيني وبين الله. ولقد علموني إن أنا صليت باللغة العربية فإن الله سوف يسمعني أكثر، ولكني لم أستطيع أن أتحدث العربية وشعرت بأنني مهجورة. وحاولت أن أنسخ الصلوات العربية بالحروف الإنجليزية. ولكني بقيت أشعر أن هناك ما ينقصني.

كنت أود أن أصلي من قلبي وليس بكلمات ليست بكلماتي. وكانت هناك أخرى تؤرقني مثل تحريم بعض أنواع الأطعمة. ولكن أكثرها إقلاقاً لي هو نظرية تعدد الزوجات في الجنة. وسألت أبي إن كنت سأذهب إلى الجنة ولكنه لم يستطع أن يجيبني وصمت تماماً. وكمراهقة فكرت: "لا أريد أن أكون في الجنة ضمن حريم رجل ما" وكان مجرد الخاطر عن هذا الأمر يجعل بدني يقشعر. لا لقد كنت على تمام اليقين أنني لا أريد أن أكون في تلك الجنة على الإطلاق.

وفي سنة 1981 وكنت في الثامنة عشرة، قررت أن أتزوج أكبر أولاد عمومتي حتى أفرح عائلتي. لقد رغبت دائماً في إفراحها، خاصة أبي. ولم أذهب مطلقاً لحفلات المدرسة أو واعدت أي أحد لأن ذلك كان ضد رغبات والدي. وبعد شهرين فقط من إتمامي المرحلة الثانوية تزوجت. وحتى ذلك لم يبدو أنه قد أرضى أبي.

وفي عام 1985 انتظمت في الجامعة بدون رضاء والدي أو زوجي. لقد كان يريا أنه يجب أن ألزم البيت والمطبخ "حيث يجب أن تكون المرأة". وعلى وعد أن أقوم بكل "واجباتي الزوجية" في المنزل، سمحوا لي بالاستمرار في الجامعة. وحملت في طفلي الأول والوحيد. لدي ولد جميل وكانت هذه أكبر معارك حياتي، ولكني نجحت أن أكمل مهامي في البيت وحصلت على درجة الشرف وجائزتين من الكلية وأم جديدة. وأخيراً تخرجت من الجامعة. وعندما أراجع الأمر الآن، أعرف أنني فعلت ذلك لإرضاء أبي، ولكن كل هذا لا يبدو أنه أرضاه.

وكنت في رحلة عمل في سنة 1991 مع زوجي. لقد بدأ مشروعه في تجارة الملابس في المعارض الأمريكية. وسافرت أنا وزوجي وصديقنا الذي سأدعوه جون لأخفي هويته – عبر عدة ولايات. ونمنا بالفنادق وكنا نعمل من 16 – 18 ساعة في اليوم. وكانت أوكلاهوما هي محطتنا التالية. وكان أمامنا 14 ساعة من القيادة، وعلينا أن نسرع بالرحيل حتى نصل في الموعد ونتمكن من الإعداد لمعرض الولاية. وكنت أحتاج لشئ أقرأه أثناء الرحلة الطويلة، ولم يكن معي شئ ولم يكن لدينا وقت للتوقف عند أحد المحلات وبدلاً من ملل طول الرحلة، قررت أن آخذ معي إنجيل ذو غلاف بني كان موجود على منضدة إلى جانب السرير في الفندق الذي نزلنا فيه. وعندما كدت أن أصل إلى الباب قال صديقنا جون وهو كاثوليكي: "آمال إنه لم يسبق لك أن سرقتي شيئاً من قبل، والآن تبدأين بالكتاب المقدس؟ ليس لك أن تفعلي هذا. هل أنت على ما يرام؟ فضحكت وقلت له: "ياه ياجون، إنه فقط مجرد إنجيل ولن يشعر أحد بفقده. لا أحد يقرأ مثل هذه الأشياء. وعلى كل حال أنا فقط أستعيره وسوف أرده بالبريد. وبعدها قال جون: "ولكني اعتقدت أنك مسلمة، لماذا ستبدأين بقراءة الكتاب المقدس هكذا فجأة. فأجبته: "أنا فقط أريد أن أعرف ماذا يقول، إلى جانب أنه ليس لدي شئ آخر لقراءته أثناء السفر". ثم قفزنا جميعاً إلى السيارة وبدأنا سفرنا الطويل. وبعد ساعة واحدة بدأت أشعر بالملل وكنت أجلس على مقعد صغير بين جون الذي كان يقود السيارة وبين زوجي الذي كان يجلس في مقعد الجلوس الآخر. وكنت أتطلع في رهبة إلى روعة الألوان التي أصبغتها شمس الغروب علي السحب في السماء وفي نفس الوقت بدأت أرتل أغنية تذكرتها من أيام الطفولة "مجداً ... هللويا -  مجداً هاللويا" وعندما توقفت لعدم تذكري بقية الأغنية، كنا نمر عبر مشهد رائع شكرت الله الذي أبدعه. ومرة أخرى بدأت أرنم نفس هذه الكلمات بدون أعي معناها، ولكن علي نحو ما كنت أعرف أنها تمجد الله على خلقه. وتحت ضغط عدم تذكري لباقي أبيات هذه الأغنية سألت: "يارب علمني تسبيحة جديدة لك" ونظرت إلى السماء وأنا أفكر: أكيد سوف يجيبني الله. ولكني لم أسمع صوت أي واحد أتي من السماء، لأنني كنت أتخيل أن هذه هي الطريقة التي يتحدث بها الله. وفجأة فكرت في نفسي: لكم أنا حمقاء وأنا أتذكر ما تعلمته: "الله لا يتحدث إلى أي شخص" فنظرت إلى أسفل تجاه الكتاب المقدس الذي أخذته وقد كان على رجليّ وفتحته. وكنت قد قررت أن أقرأ أي صفحة أفتحها أولاً وكان هذا ما قرأته:

مزمور 108

تسبيحة لداود

"ثابت قلبي يالله أغني وأرنم. كذلك مجدي استيقظي أيتها الرباب والعود أنا أستيقظ سحراً أحمدك بين الشعوب يارب وأرنم لك بين الأمم لأن رحمتك قد عظمت فوق السموات وإلى الغمام حقك ارتفع اللهم على السموات وليرتفع على كل الأرض مجدك لكي ينجو أحباؤك. خلص بيمينك واستجب لي.

الله قد تكلم بقدسه. أبتهج أقسم شكيم وأقيس وادي سكوت لي جلعاد لي منسى. إفرايم خوذة رأسي. يهوذا صولجاني. موآب مرحضتي. على أدوم أطرح نعلي. يافلسطين اهتفي عليّ.

من يقودني إلى المدينة المحصنة. من يهديني إلي أدوم أليس أنت يالله الذي رفضتنا ولا تخرج ياالله مع جيوشنا أعطنا عونا في الضيق فباطل هو خلاص الإنسان. بالله نصنع ببأس وهو يدوس أعداءنا.

وبعد عدة أيام في أوكلاهوما، كنت مريضة جداً بأنفلونزا شديدة وكنت أشعر بالإعياء ولا أستطيع النهوض، بقيت في غرفتي بالفندق ذاك اليوم بينما كان زوجي وجون يعملان في المعرض. وكنت بمفردي وفي الفراش في الغرفة نصف المعتمة. وبدأت أفكاري تتوارد وبدأت أفكر كم كانت حياتي تعيسة. وكنت أشعر بالحزن وافتقدت ولدي الذي لن أراه لمدة شهر وأنا في رحلة العمل المزعومة هذه، وزوجي لم يكن رجل أعمال ماهر. وكان دائماً في انتظار الكنز الموجود في قوس قزح وقدرت أننا حتى الآن نخسر حوالي 400 دولار يومياً ولكننا كنا مرتبطين مع معرض الولاية بعقود. وهكذا بدأت من مشكلات حياتي الأخرى بدأت تصرخ داخلي. وهكذا فكرت أنني لو استمريت في التفكير فإن ذلك ليس جيداً لصحتي. فأمسكت بالريموت كنترول وأدرت التلفزيون. وأخذت أدير المحطات بحثاً عن فيلم أو برنامج يأخذ أفكاري بعيداً عن المشاكل. ولكن الوقت كان تأخر فانفجرت باكية ورميت بالريموت كنترول غاضبة على الفراش فتحول مؤشر التلفزيون من نفسه. ولم أكن أدري أي قناة هي لأن عينيّ مليئة بالدموع وأنا أبكي سمعت صوت رجل في التليفزيون وكان يقول شيئاً عن المسيح وفكرت فوراً "هذا آخر ما كنت أحتاجه. واعظ مسيحي مخبول يعظ في تلفزيوني. وفي غمرة إحساسي بالشفقة والحزن على نفسي استمريت أكثر في البكاء بينما استمر الرجل في الكلام وهو يقول: "إن مشاعرك مشوشة لأن لديك الكثير من المتاعب"، فوافقته وأنا أبكي وقلت "نعم أنا أشعر بالتشوش والاضطراب وأمامي الكثير من المشكلات" ثم قال "أنت تبكي وتشعر بالاكتئاب" فأجبته بصوت مرتفع "نعم أنا أبكي وأنا أشعر بالاكتئاب". وفي هذه اللحظة قررت أن أنظر لأعرف من يتحدث معي. فاعتدلت في الفراش وأمسكت بمنديل وجففت دموعي وركزت على الرجل الذي في التلفزيون وعندها زعق: "لقد اعتدلت في جلستك الآن". فبدأت أصرخ بصوت أعلى وأنا أرفع يداي إلى وجهي وأهز رأسي يميناً ويساراً. وأجبته "نعم اعتدلت الآن". فقال "لقد وضعت يديك علي وجهك هكذا، وتهزين رأسك هكذا" فغرت فمي وركزت بصري على التلفزيون وكان الرجل يقلد حركاتي بالتمام. لم أصدق الأمر، لقد كان يتحدث إليّ! ثم قال بصوت مرتفع وهو يشير في إتجاهي عبر الشاشة: "ياإمرأة إن المسيح هو الأجابة! تعالي إلى التلفزيون الآن واجلسي حيث أنت!"

وبدون حتى أن أفكر مرة أخرى نزلت من الفراش وجريت إلي التلفزيون وركعت أمامه. وتذكر أنني قبل هذه اللحظة لا أستطيع النهوض والمشي بسبب مرضي. ولكني شعرت بأنني أستطيع الطيران فجأة وبدون مقدمات. وقال الرجل "بسرعة ليس أمامنا وقت لنضيعه ضعي رأسك في مقابل رأسي وقولي خلفي" ورفع يده عالياً وكفه تجاهي وطلب مني أن أضع يدي في مقابل يده، وأنا أضغط بيدي على كفه عبر شاشة جهاز التلفزيون قال: "والآن رددي خلفي" وبدأ ما أعرفه اليوم "صلاة الغفران" وبطريقة ما كنت أشعر داخلي أن هذا هو الطريق إلى الله. وبدأ يتكلم بسرعة بينما كنت أجاهد للتركيز في الكلمات .. لأننا تعلمنا في الإسلام إن لم أتلو الصلوات بشكل صحيح فلن يقبلها الله. وعندما بدأت أردد وراءه على أفضل ما استطعت. بدأ ضوء أزرق عجيب يمر عبر منتصف كفي تماماً التي كنت أضغط بها علي شاشة جهاز التلفزيون. وسار هذا النور عبر ذراعي إلى كتفي ثم إلى قمة رأسي ثم إلى قدمي ولكن الجزء الأيمن فقط من جسدي. وبعد ذلك انتقل إلى الجزء الأيسر. وبدأ كأنه نوع من الطاقة اللطيفة المسكنة. ثم بدأ هذا الضوء الأزرق يدور في شكل بيضاوي داخل جسدي، ثم بدأت تفيض وتخرج إلي الغرفة المعتمة. لم أشعر بالخوف على الإطلاق وكنت أدري أنه شئ طيب. وبدأت دائرة الضوء تكبر وتشع أكثر حتى امتلأت الغرفة بنور أبيض وأنصع. غمرني شعور بالحب لم أختبره من قبل. وشعرت بالأمان وبطريقة ما شعرت باتحادي مع هذا الضوء المحب .. وعرفت أنني لم أكن أبداً بمثل هذا القرب من الله. وعندما انتهي الأمر قال الرجل الذي على شاشة التلفزيون أن أتصل بالرقم الظاهر علي الشاشة إن كنت رددت الصلاة معه. فاتصلت به على الفور. فردت عليّ سيدة مسنة لطيفة، وهنأتني على قبول المسيح في قلبي، وقلت لها: "أشكرك، لقد كنت أعرف أن هناك شيئاً طيباً سيحدث اليوم، لأن ذلك ما قالته لي الأبراج اليوم" ولكنا أجابتني: " الآن ياعزيزتي، إننا كمسيحيين لا نقرأ الحظ" وكان هذا أول درس لي. وقالت لي إن الله يريد أن يمنحني عطايا كإبنة له الآن وسألتني إن كنت أود أن أعرف كيف لي أن أتلقى هذه العطايا. فقلت لها وعقلي يتخيل صندوق جميل محلى بالشرائط "نعم بالتأكيد"، ولم أكن أدري عما كانت تتحدث وأعطيتها عنواني لترسل لي بالمعلومات بريدياً. وضعت السماعة وجلست أتأمل في كل ما حدث.

هل كان ما حدث حقيقياً؟ ما الذي حدث بالضبط؟ وعلى الفور جعلني الله أتذكر يوماً من سنتين مضت بأنني بكيت متضرعة إلى الله وأنا أركع على الأرض في غرفة المعيشة. وأنا أرفع قبضتي إلي السقف وأسأل الله "هل أنت حقيقي؟" لماذا لا تجاوبني إذا كنت فعلاً موجود؟ لماذا حياتي بكل هذا الشقاء؟ أريدك أنت وليس أي أحد آخر أن يجاوبني لأنني لم أعد أثق في أي شخص بعد الآن! أنا أريد أن أتبعك ولكني لا أريد أن أضيع وقتي في الدين الخاطئ. أريد أن أتأكد. أجبني .. من فضلك أجبني!" لقد ذكرني الله بأسئلتي كما في شريط سينمائي أمام عيني. والآن فهمت ما الذي حدث بالضبط. لقد جاوبني الله بنفسه وبطريقته الغير عادية. إنني لست أدري بالضبط هل هذا الضوء الذي رأيته كان رؤية أم واقع محسوس، ولكني متأكدة أن ما شفته أو سمعته كان حقيقة، وأنني أخيراً قد قابلت الإله الحق وبطريقة خاصة جداً.

وفي اليوم التالي عدت للعمل في المعرض. وقبلها وجدت كتاب مقدس لونه أزرق في غرفة الفندق وكانت بالضبط مثل الكتاب الآخر من الفندق السابق. وفي قلبي شعرت أن اللون الأزرق شكله سيكون أجمل في غرفة المعيشة. فبدلت الكتابين. ولم يكن ذهني لا يفكر إلا في الإنجيل وكانت لدي رغبة كبيرة في القراءة لم أختبرها من قبل. وعندما غادر زوجي أخيراً الكابينة، تناولت الكتاب بحذر حتى لا يراني. وبدأت أقرأ سفر التكوين. كنت أقرأ نفس الكتاب المقدس ولكنه كان مختلفاً الآن. أكثر قوة وأكثر حق! لقد أحببت هذا الكتاب وانغمست في القراءة إلي حد أنني نسيت إنني كنت أعمل. وفجأة سألني صوت رجل: "ماذا تقرأين؟" رفعت رأسي ورأيت إن كابينتي كانت مليئة بحوالي دستة من الناس. ولكني لم أسمع أي منهم يدخل. وبخجل رفعت الإنجيل أمام الرجل وأريته إياه ثم وضعته. وفجأة ملأني شعور بالخزي والفزع عندما فكرت "لو رآني أبي وأنا أقرأ هذا الكتاب لغضب مني بشدة" ثم سألني نفس هذا الرجل باتبسامة عريضة: "حسناً ماذا تقرأين؟" وفكرت ألا يستطيع هذا الرجل أن يقرأ؟ ما المشكلة معه؟ فقلت له في توتر "أقرأ الكتاب المقدس"!

وفجأة بدأ كل الناس الموجودين في الكابينة يهتفون تباعاً "مجداً لله" "آمين" "سبحوا الرب. هللويا": ونظرت مبتسمة حولي لهذه الوجوه التي بدت منيرة ومليئة بالفرح.

ونظرت إلي الرجل وسألته "هل أنتم معاً؟"

فأجاب بابتسامة عريضة لا، أنا هنا فقط مع زوجتي، وبدأت أتحرك بينهم في الكابينة لأرى إن كان أحدهم يحتاج إلى أي خدمة. ولكن أحد منهم لم يتحتاج المساعدة، وشجعوني جميعهم أن أعود لقراءة الإنجيل. لقد كانوا جميعاً مسيحيين! ثم وقف رجل آخر إلى جواري وقال لي: "يبدو أنك تستمتعين بما تقرأين" فقلت له "نعم إنه كتاب جيد جداً. هل سبق لك وقرأته؟ لابد أن تفعل" فأجابني "نعم لقد قرأته وهو كتاب عظيم" وسألته "هل أنت مع أي أحد من هؤلاء المسيحيين هنا؟ فقال: "لا" فوقفت من جلستي وسألته "حقاً؟" هل تستطيع أن تجاوب سؤال عن المسيحية؟" وأجابني "حسناً، أعتقد أنني قد أقدر أن أساعدك لأن هذا عملي، كما ترين أنا خادم ووالدي أيضاً وجدي، وكذلك إبني يدرس ليصبح خادماً. لذلك يمكنك أن تطمئني وتسأليني عن الكتاب المقدس". قلت "طيب، أنا لدي مشكلة، لقد أصبحت مسيحية بالأمس فقط. وأنا كما يمكن أن أقول قد أخذت هذا الكتاب من الفندق وأنا خائفة أن يغضب الله مني لسرقته"؟ فاهتز وقال "عظيم أنك قبلتي المسيح، ولكن ليس هناك أي مشكلة لأن هذا الإنجيل       وهؤلاء الناس يضعون الكتب المقدسة في الفنادق للناس في مثل وضعك حتى يأخذونها. سيسعدون عندما يعلمون أن هناك كتاب قد أخذه أحد ما.

وحتى الرب سيكون أسعد لأنك تقرأنين كلمته. فشعرت بالإرتياح وامتلأت بالابتهاج لأن في مقدوري أن أحتفظ بالكتاب. وعندما ذهبوا اكتشفت أنني بعت في هذه الساعة أكثر مما فعلت في أي يوم خلال هذا الشهر وأن ذلك حدث وأنا أقرأ كلمة الله. ومن ذلك اليوم لم أشعر بالحياء أو الخوف من أن أقرأ في الكتاب المقدس. لقد أرسل الله كل هؤلاء المسيحيين الذين أتوا إلي مكاني منفردين في نفس الوقت ليشجعونني. فهل كانت مجرد صدفة؟ لا إنها يد الله.

وعندما عدت إلي بيتي في كاليفورنيا، استلمت كتب بالبريد به معلومات عني "كيف تستقبل مواهب الله" وتذكرت المرأة العجوز اللطيفة التي تكلمت معي هاتفياً يوم أصبحت مسيحية. وكان الوقت مساء وكنت بمفردي في غرفة نومي عندما بدأت أقرأ الكتب عن "المواهب". أول موهبة كانت "الألسنة" وقال الكتيب: صلي حتى يلمس الله أحبالك الصوتية ثم انتظر. فركعت بجوار فراشي وصليت لله أن يلمس أحبالي الصوتية. ثم عدت لأجلس على الفراش وأغمضت عيني وانتظرت بعد دقيقتين أو ثلاث تحرك فمي وأخذ شكل حرف واو ونطقت "و" ثم تباعاً بدأ فمي يأخذ حركة حروف أخرى واستطعت أن أنطق هذه الحروف. وأخذت هذه الأصوات تتكرر وتشكل كلمات. والكلمات المختلفة تتردد وتشكل جمل. وكنت أتحدث لغة لم أسمعها أبداً من قبل في حياتي وكان شيئاً ممتعاً. ونظرت في الكتيب مجدداً ووجدت أن الموهبة التالية هي "الترجمة". وصليت وتلقيت هذه الموهبة. وبعد ذلك "التنبؤ" وهكذا حتي نهاية القائمة. وفي اليوم الثالث أصبح الله الذي كان بعيداً عني هو أقرب صديق لي في كل العالم. أو ما أتذكر أنه قاله لي "أنا أحبك يا أمال" لقد بكيت ثلاثة أيام بعد أن سمعته يقول لي ذلك، لأنني كنت أشعر بأنني غير مستحقة كل هذا الحب. ولم أفهم لماذا كان على المسيح أن يموت من أجلي لم أكن معتادة على هذا النوع من الحب.

وفي يوم سألت الله عن الروح القدس فأجابني بكل وضوح (كورنثوس الأولى الآيات 2: 12، 13، 14، 15، 16) فقلت "يارب أنا لا أفهم" فأعاد نفس الإجابة وطلب مني أن أفتح كتابي المقدس. ولم أكن قد سمعت هذه الكلمة من قبل "كورنثوس" وتساءلت عن كنه كل هذه الأرقام ومعناها. ولكن الله كان يعرفني وعرف أنني لابد أن أفتح الفهرس. ووجدتها بسرعة وكان هذا ما قرأته: 1كو 2: 12 – 16) وبعد أن قرأت قلت للرب "هل تقول أن الروح القدس هو معلمي؟" فسمعت بكل وضوح "نعم" وامتلأت بالفرح والابتهاج ثم سألت: "ياأيها الروح القدوس هل سترشدني وتعلمني هذا الكتاب (الإنجيل)؟" ومرة أخرى سمعت بكل وضوح "نعم" وملأني شعور بالدفء والفرح حتى شعرت بأنني سأفيض ولم يكن مسموح لي بالذهاب إلى الكنيسة. وقد تبرأ مني أبي الذي كان قد طلق حديثاً. وكان إخوتي يخجلون مني وكان زوجي يضهدني كل يوم. وكان لي أقارب مسلمون يتصلون بي كل يوم ويحاولون تعليمي الإسلام بشكل أفضل.  ولكن قلبي كان ثابتاً ولم يكن لأي فرد أن يقول لي أن ما حدث لم يكن حقيقة. إن الله يتحدث معنا! الله ذاته كان يعتني بي، وفي كل مرة واجهت سؤال، كان يوجهني أين أقرأ في الكتاب. وقد حدث هذا في ثلاثة شهور. وفي يوم طلب مني الرب أن أذهب لأتعمد في الكنيسة الموجودة في مدينتي. وفي يوم تعمدي سألني صديقي جو – نفس الشخص الذي كان معنا في أوكلاهوما – أن يأتي معني. وقال إنه لم يشاهد من قبل أي "تعميد مسيحي" وأثناء التعميد كان جون يحمل مشفتي واختلط الأمر على الراعي وظن أنه جاء ليتعمد. فقال جون إنه كان ينوي أن يتقدم للخلاص في أثناء الصلاة في الكنيسة أولاً. ووقفت هناك مذهولة لما سمعت جون ينطق به. وهناك في نفس المكان ردد جون "صلاة الخطاة. الغفران" وتعمد هو أيضاً. وامتلأت فرحاً أن صديقي قد وجد الله أيضاً. وحتي اليوم أعلن الرب يسوع كرب ومخلص لي وأتمنى أن أكون معه في السماء لأسبح صديقي الأقرب الذي سيكون لي دائماً أثناء رحلتي على الأرض. هو أبي وإلهي. وهو الذي أتطلع لإرضائه اليوم.

لقد تطلب الأمر سنتان ليحييني وكانت مواعيده صادقة وعظيمة. قد تكون قد انتهيت من قراءة شهادتي الآن وقد تتساءل لو كانت حقيقية. أنا أؤكد لك أنني لم أضيع وقتي في كتابة شهادتي لو لم تكن حقيقة

يسوع المسيح هو الإجابة. هو الرب

في خدمة سيدي

أمال


  أرغب في الاطلاع على مزيد من الاختبارات

mutenasserin.net الصفحة الرئيسية للموقع 

 


English Site | home | our identity | Islam | Christianity | Challenge | Religion | Jesus | Our Opinion | Experience | F&Q Corner School  |Tell Friends | |contact us |Site Map|

mutenasserin.net, 2001. Best viewed with Internet Explorer 5.0