الإتقان في تحريف القران

 

خلافات واختلافات المسلمين في القران

اختلاف المسلمين في المكيُّ والمدنيُّ

لم ينـزل القرآن جملة واحدة ، وإنما نزل منجمًا على دفعات آيات وسُورًا في ثلاث وعشرين سنة ، منها ما نزل قبل الهجرة ، في مكة ومنها ما نزل بعد الهجرة في المدينة ، وبعض السُّور أو الآيات نزلت في غزوات النبي لا في مكة ولا في المدينة كسورة "الفتح" نزلت بين مكة والمدينة في شأن الحديبية ، ومن القرآن ما نزل في الليل ، ومنه ما نزل في النهار .

وقد ذهب العلماء في تعريفهم للمكي والمدني على ثلاثة مذاهب :

الأول : وهو  ، أن المكيّ ما نزل قبل الهجرة ،والمدني ما نزل بعدها ، سواء نزل بمكة ، أم بالمدينة ، أم بسفر من الأسفار .

فعن أبن عباس قال : " كانت إذا نزلت فاتحة سور ة بمكة كتبت بمكة ، ثم يزيد الله فيها ما يشاء " ولذلك لا يلزم من نزول آية أو آيات من سورة طويلة نزل معظمها بالمدينة أن تكون مكيّة .

ففي بعض السور التي نزلت بمكة آيات نزلت بالمدينة فأُلحقت بها .

الثاني : أن المكيّ ما نزل بمكة ولو بعد الهجرة ، والمدنيّ ما نزل بالمدينة ، وما نزل بالسفر والغزوات لا يُطلق عليه مكي ولا مدنيّ، كقوله : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ...) ( الحجرات: 13 ) ، نزلت  بمكة يوم الفتح .

الثالث : أن المكي ما وقع خطاباً لأهل مكة ، والمدني ما وقع خطابًا لأهل المدينة ؛ كسورة "الممتحنة" فإنها نزلت بالمدينة مخاطبة لأهل مكة ، وقوله : ( والذين هاجروا ) ( النحل : 41 ) ، نزل بالمدينة مخاطبًا به أهل مكة .

وأول " براءة " نزل بالمدينة لمشركي أهل مكة . ومما نزل في مكة مخاطبًا أهل المدينة قوله : ( إن الله يأمركم أن تؤدُّوا الأمانات إلى أهلها ..النساء 85 .  الاثنان في علوم القرآن 1/11-12.

روى الواحدي  والثعلبي من طريق العلاء بن المسيب عن 000 علي بن ابي طالب قال: نزلت فاتحة الكتاب بمكة . وأشتهر عن مجاهد القول أنها مدنية. أخرجه الفرياني في تفسيره وآبو عبيد في الفضائل بسند صحيح.وذهب بعضهم إلى إنها أنزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة . وقيل بل انزل نصفها بمكة والنصف الآخر بالمدينة .حكاة ابو الليث السمرقندي.

سورة النساء: قال النحاس أنها مكية . وقالت عائشة أنها مدنية. رواه البخاري. سورة يونس: عن ابن عباس قال: أنها مكية وقيل مدنية. سورة الرعد : من طريق مجاهد عن ابن عباس أنها مكية، وفي بقية الآثار أنها مدنية راجع الإتقان للسيوطي 1/19-20.

ومن اجل هذا الاختلاف مزجو ما بين السور المكية والسور المدنية وبالعكس :

فسورة الأنعام مكية آلا الآيات 20 و23 و93 و114 و141 و152 و153 فمدنية

والأعراف سورة مكية آلا الآيات 163- 170 فمدنية.

ويونس مكية آلا الآيات 40 و 94 - 96 فمدنية.

وهود مكية آلا الآيات 12و 17 و 114 فمدنية.

ويوسف مكية آلا الآيات 1و 2و 3و 7 فمدنية .

إبراهيم مكية آلا الآيات 28 -29 فمدنية.

النحل مكية آلا الآيات الثلاثة الأخيرة فمدنية.

الإسراء مكية آلا الآيات 26 و 32 و33 و57 و73 و80 فمدنية.

الكهف مكية آلا الآية 28 فمدنية.

مريم مكية آلا الآيات 58 و71  فمدنية.

طه مكية آلا الآيات 130 -131 فمدنية.

الفرقان مكية آلا الآيات 68 - 70 فمدنية.

الشعراء مكية آلا الآيات 197 و224 فمدنية

القصص مكية ا  الآيات 52 - 55 فمدنية. راجع الاتقان 115-19.

 

الصفحة الرئيسية