أسرار الكنيسة السبعة فى الكتاب المقدس

† السر الكنسي هو نعمة أو عطية إلهية غير منظورة، تمنح للمتقدم إليه بعمل الروح القدس، وذلك بواسطة صلوات وممارسات طقسية تتم على يد كاهن شرعي.

† عدد أسرار الكنيسة سبعة، وهو عدد من أعداد الكمال المسيحي.

 - هناك نبوة فى العهد القديم تتحدث عن السيد المسيح.. أقنوم الحكمة.. الذى بنى بيته " كنيسته " على سبعة أعمدة السبعة أسرار:

"الحكمة نحتت بيتها. نحتت أعمدتها السبعة ". " أم9: 1 ".

- يوحنا الرأئي رأى سبع منارت ذهبية فى كنيسة الله، لعلها هى السبعة أسرار التى تعطى للمؤمنين فتضئ لهم الطريق إلى الملكوت. " رؤ1: 12، 13 ".

† وضع السيد المسيح الأسرار فى كنيسته لينال بها المؤمنون نعماً وعطايا تفتح لهم الطريق إلى ملكوت السموات، وتعينهم على السير فى هذا الطريق.

 

1- سر التوبه والاعتراف:

† "من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه امسكت" (يو 23: 20).

† ".. فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً فى السموات، وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاً فى السموات" (مت 19: 16).

† "أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب وصلاة الإيمان تشفى المريض والرب يقيمه. وإن كان قد فعل خطية تغفر له" (يع 14: 5-16).

† "كل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء، وكل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء" (مت 18: 18).

† "وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم" (أع 18: 19).

† ".. فأصنعوا لكم إثماراً تليق بالتوبة" (مت 7: 3،8).

† "فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكى تأتى أوقات الفرج من وجه الرب" (أع 19: 3).

† هذا رفّعه الله بيمينه رئيسا ومخلّصا ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا. أعمال الرسل 5: 31

† فلما سمعوا ذلك سكتوا وكانوا يمجدون الله قائلين اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة. أعمال الرسل 11: 18

† فقال بولس ان يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلا للشعب ان يؤمنوا بالذي يأتي بعده اي بالمسيح يسوع.اعمال 19: 4

† كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا. مرقس 1: 4

† فلما سمع يسوع قال لهم. لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى. لم آت لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة. مرقس 2: 17

 

 

2- سر الزيجه:

† "هذا السر عظيم" (أف 32: 5).

 

3- سر التناول:

† "الحق الحق أقول لكم إن لم تاكلوا جسد إبن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم. من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة أبدية وأنا أقيمه فى اليوم الأخير. لأن جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق. من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وأنا فيه" (يو 53: 6-56).

 

4- سر الكهنوت:

† وملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا وخمرا. وكان كاهنا للّه العلي تكوين 14: 18.

† "لا تهمل الموهبة التى فيك المعطاة لك بالنبوة مع وضع أيدى المشيخة" (1تى 14: 4).

† "اذكرك أن تضرم أيضاً موهبة الله التى فيك بوضع يدى" (2تى 6: 1).

† "هكذا فليحسبنا الإنسان كخُدام المسيح، ووكلاء سرائر الله" (1كو 1: 4).

† "وانتخبا لهم قسُوساً فى كل كنيسةٍ، ثُم صليا بأصوام واستودعاهم للرب الذى كانوا قد آمنوا به" (أع 23: 14).

† "ولا يأخذ أحد هذه الوظيفة بنفسه، بل المدعو من الله، كما هارون أيضاً" (عب 4: 5).

† "الحق أقول لكُم: كل ما تربطونه على الأرض يكُون مربوطًا، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء" (مت 18: 18).

† "هكذا فليحسبنا الإنسان كخُدام المسيح، ووكلاء سرائر الله" (1كو 1: 4).

† "أمريض أحد بينكم؟ فليدعُ قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت بأسم الرب، وصلاة الإيمان تُشفى المريض، والرب يُقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له" (يع 14: 5،15).

† "ولما كان النهار دعا تلاميذه واختار منهم اثنى عشر الذين سماهم أيضاً رسلاً" (لو 13: 6).

† "بعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضاً وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعاً أن يأتى" (لو 1: 10).

† "فتقدم يسوع وكلمهم قائلاً دفع إلى كل سلطان فى السماء وعلى الأرض. فاذهبوا وتلمذ وا ا جميع الأمم وعمدوهم بإسم الآب والإبن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظو ا ا جميع ما اوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى إنقضاء الدهر أمين" (مت 18: 28-20).

† "فقال لهم يسوع أيضاً سلام لكم كما أرسلنى الآب أرسلكم أنا. ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو 21: 20-23).

†"وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه. فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادى ثم أطلقوهما" (أع 2: 13-3).

† "لا تهمل الموهبة التى فيك المعطاة لك بالنبوة مع وضع أيدى المشيخة" (1تى 14: 4).

† "فوضع الله أناساً فى الكنيسة أولاً رسلاً ثانياً أنبياء ثالثاً معلمين ثم قوات وبعد ذلك مواهب شفاء أعواناً تدابير وأنواع السنة. العل الجميع رسل العل الجميع أنبياء العل الجميع معلمون العل الجميع أصحاب قوات. العل للجميع مواهب شفاء العل الجميع يتكلمون بألسنة العل الجميع يترجمون" (1كو 28: 12-30).

† "صادقة هى الكلمة أن ابتغى أحد الأسقفية فيشتهى عملاً صالحاً. فيجب أن يكون الأسقف بلا لوم بعل امرأة واحدة صاحياً عاقلاً محتشماً مضيفا للغرباء صالحاً للتعليم" (1تى 1: 3-2).

† "الذين اقاموهم أمام الرسل فصلوا ووضعوا عليهم الأيادى" (أع 6: 6).

† "حتى أكون خادماً ليسوع المسيح لأجل الأمم مباشراً لإنجيل الله ككاهن ليكون قربان الأمم مقبولاً مقدساً بالروح القدس" (رو 16: 15).

† "أنه من مشرق الشمس إلى مغربها إسمى عظيم بين الأمم وفى كل مكان يقرب لاسمى بخور وتقدمة طاهرة لأن اسمى عظيم بين الأمم قال رب الجنود" (مل 11: 1).

† "ليس أنتم اخترتمونى بل أنا اخترتكم واقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم لكى يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمى" (يو 16: 15).

† "فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به وكيف يسمعون بلا كارز. وكيف يكرزون أن لم يرسلوا كما هو مكتوب ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات" (رو 14: 10-15).

† "دعاهم يسوع وقال أنتم تعلمون أن رؤساء الأمم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم. فلا يكون هكذا فيكم بل من أراد ان يكون فيكم عظيماً فليكن لكم خادماً. ومن أراد أن يكون فيكم أولاً فليكن لكم عبداً. كما أن إبن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مت 25: 20-28).

† "من أجل هذا تركتك فى كريت لكى تكمل ترتيب الأمور الناقصة وتقيم فى كل مدينة شيوخاً كما أوصيتك" (تى 1: 5).

† "اقسم الرب ولن يندم أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكى صادق" (مز 4: 110).

 

5- سر المعمودية:

† "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله... الحق الحق أقول لك أن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو 3: 3،5).

† "المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح" (يو 6: 3).

† "كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكى يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة لكى يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شىء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب" (أف 25: 5-28).

† "لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم بإسم الرب يسوع وبروح إلهنا" (1كو 11: 6).

† فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الاموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة. رومية 6: 4.

 

6- سر الميرون:

† "لما سمع الرسل الذين فى أورشليم أن السامرة قد قبلت كلمة الله، ارسلوا إليهم بطرس ويوحنا اللذين لم نزلاً صليا لأجلهم لكى يقبلوا الروح القدس لأنه لم يكن قد حل بعد على أحد منهم غير أنهم كانوا معتمدين بإسم الرب يسوع. حينئذ وضعا الأيادى عليهم فقبلوا الروح القدس" (أع 14: 8-17).

† "وأما أنتم فالمسحة التى أخذتموها منه ثابتة فيكم، ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد، بل كما تُعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شىء، وهى حق وليست كذباً. كما علمتكم تثبتون فيه" (1يو 27: 2).

 

7- سر مسحة المرضى:

† "أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب وصلاة الإيمان تشفى المريض والرب يقيمه. وإن كان قد فعل خطية تغفر له" (يع 5: 14، 15).

 

أسرار الكنيسه السبعة

 

1- سر المعمودية: يولد الانسان ولادة تانية من فوق بالماء والروح "من أمن واعتمد خلص" (مر16: 16).

2- سر الميرون: تنال به سُكن الروح القدس. ومنح الروح القدس لازم للجميع.

3- سر الافخارستيا: به يأكل المؤمن جسد الرب ودمه (يو6: 53).

4- سر التوبة والاعتراف: به ينال الخاطئ التائب الغفران ولازم للكل فليس أحد بلا خطية.

5- سر مسحة المرضى: لينال المريض الشفاء

6- سر الكهنوت: ينال الخادم سلطان ممارسة الاسرار.

7- سر الزيجة: يتحد الرجل والمرآة اتحاداً مقدساً.

 

1- سر المعمودية:

به نولد ميلاداً ثانياً بتغطيسنا فى الماء ثلاث دفعات على اسم الثالوث القدوس: الآب والابن والروح القدس. ويعتبر هو الباب الذى يدخل منه المؤمن إلى الكنيسة وملكوت الله، طبقاً لقول الرب يسوع "إن كان أحد لايولد من الماء والروح لايقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو3: 5).

 

+ استخدام الماء فى المعمودية:

الماء هو المادة او العلامة الخارجية المنظورة التى عينها الرب:

- الماء يغسل من الاقذار: والمعمودية تنقى من جميع الخطايا.

- الماء يطهر ويجدد الجسم: والمعمودية تطهر النفس وتجددها وتلدها ولادة جديدة.

- المعمودية مثال موت المسيح ودفنه: ولا سبيل للدفن إلا فى الماء

 

+ المعمودية بالتغطيس:

- المسيح مخلصنا اعتمد من يوحنا بالتغطيس (مت3: 16)، (مر1: 10).

- الرسل عمدوا بالتغطيس، وواضح ذلك بتعميد فيلبس للخصى الحبشى (اعمال 8: 36-39).

- قد اشار بولس إلى ذلك بقوله "أم تجهلون إنما كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت" (رو6: 3-4)، وقوله "مدفونين معه فى المعمودية" (كولوسى2: 12)

 

+ المعمودية لازمة للخلاص:

ويتضح ذلك من اقوال الكتاب:

- قال الرب يسوع "من أمن واعتمد خلص، ومن لم يؤمن يدن " (مر 16: 16)

- قال بطرس الرسول لما سأله الذين قبلوا الايمان: ماذا نصنع قال لهم "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس (اع2: 38).

 

+ وجوب عماد الاطفال:

- فى العهد القديم كان الاطفال يدخلون فى عهد الله بالختان، والختان كان رمزاً للمعمودية (كولوسى2: 11-12)، فلماذا نحرمهم من هذه النعمة.

- المعمودية ضرورية للخلاص (مر16: 16) وبدونها لايمكن الدخول إلى ملكوت الله (يو3: 5).

- الاطفال مشتركون فى الخطية الجدية، فلابد من تطهيرهم منها بالمعمودية (اع2: 38-39).

- والرسل عمدوا عائلات كثيرة وبالطبع كان يوجد فيها أطفال. فبولس وسيلا عمدا ليديه وأهل بيتها (اع16: 15) وعمدوا أيضاً حافظ السجن (اع16: 33) وكريسبس رئيس المجمع اعتمد وعدد كثير من الكورنثوسيين (اع18: 8) وبولس عمد أهل بيت اسطفانوس (1كو1: 16).

 

+ نتائج المعمودية:

- تعطينا الولادة الثانية وتجدد خلقه الانسان روحياً (يو3: 3-5-6).

- تمنحنا نعمة التبنى "لأنكم جميعاً ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح" (غل3: 26-27).

- تدخلنا فى عهد جديد مع الله (رو6: 3).

- نتمتع بنعمه الخلاص (مر16: 16)، وبمغفرة الخطايا (اع2: 38) باستحقاق دم المسيح.

 

+ اعادة المعمودية:

قال الكتاب "ايمان واحد، معمودية واحدة" (اف 4: 5) لذلك لايمكن أن نعيد معمودية إنسان تعمد فى كنيسة لها نفس إيماننا الارثوذكسى. كذلك المعمودية يقوم بها كاهن شرعى لذلك فالكنائس التى لاتؤمن بسر الكهنوت وفاعليته أو الكنائس التى تؤمن بسر المعمودية وبسر الكهنوت ولكنها مغلقة علينا بحروم الأباء، لا نقبل معموديتها.

 

+ حجرة المعمودية:

تقع فى الجزء الشمالى الغربى من الكنيسة، لكى يجوز للمؤمنين التقدم للشرق بعد نوال عضويته فى شركة الكنيسة، ولآن المعمد ينتقل من اليسار إلى اليمين. وهذه الحجرة لها باب من خارج الكنيسة يدخل منه الموعوضون ثم يدخلون إلى الكنيسة بعد العماد والرشم بالميرون من باب آخر داخلها للتناول من جسد الرب ودمه.

وكانت قديماً تتكون من 8 أضلاع حيث يرمز رقم 8 للقيامة التى كانت فى اليوم الثامن. وحيث أن ايام الاسبوع السبعة هى صورة زمان هذا الدهر فاليوم الثامن هو صورة الحياة الابدية، وفيه يدخل المسيحى بالمعمودية وبالحجرة جرن المعمودية الذى يرمز إلى الرحم والقبة التى فوقه ترمز إلى السماء. وتوضع فى الحجرة ايقونه عماد السيد المسيح فى نهر الاردن.

 

2- سر الميرون (المسحة المقدسة):

- ننال به ختم موهبة الروح القدس.

- كان يتم بوضع يد الاسقف على المعتمدين: "حينئذ وضعا الأيادى عليهم فقبلوا الروح القدس" (اع8: 17) ولزيادة عدد المؤمنين استبدل بمسح الجسد بزيت الميرون المقدس: "وأما انتم فلكم مسحة من الدوس وتعلمون كل شئ" (1يو2: 20).

- كما وعد الرب يسوع تلاميذه بحلول الروح القدس قائلاً: "وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذى لايستطيع العالم أن يقبله، لأنه لايراه ولايعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم" (يو14: 16-17).

 

وسر الميرون قائم بذاته مستقل عن سر المعمودية وتباشره الكنيسة لكل معتمد بعد خروجه من المعمودية مباشرةً مستنده على قول الكتاب: "إن الروح القدس حل على السيد المسيح على شكل حمامة بعد صعوة من الماء (مز1: 10)، وأيضاً القديس بولس لما ذهب إلى أفسس وعمد التلاميذ وضع يديه عليهم فحل الروح القدس عليهم (أع19: 5-6).

 

+ الميرون:

تعنى" طيب" وأول صنعه واستعمله هم تلاميذ الرب حيت أخذوا الحنوط الذى كان على الجسد المقدس والأطياب التى ابتاعتها النسوه وأضافوا عليها 30 صنفاً من الأطياب الأخرى مضافاً إليه زيت الزيتون النقى. وقدسوه الجميع بكلمة الله والصلاة وجعلوه "ميروناً" أو طيباً مقدساً وهو المادة المنظورة لسر حلول الروح القدس فى سر الميرون.

 

+ طريقة عمل الميرون المقدس:

+ تضاف الأفاوية أي الأعشاب التي تدخل في عمل الميرون الأتي ذكرها بعد أن تطحن وتنخل جيدا إلي الماء وتنقع، ثم زيت زيتون فلسطيني وتطبخ علي نار هادئة مع التقليب المستمر على أربعة طبخات تستغرق حوالي أسبوع، ثم يبرد ويصفى (مع الاحتفاظ بالتفل).

+ تضاف الدرور (العطور) وبعد أن تمزج تماما بالتقليب المستمر فيتكون الميرون، ويعبأ فى الأواني.

+ يضاف زيت الزيتون الفلسطيني إلي التفل الناتج من الأربعة طبخات ويغلى ثم يبرد ويصفى فيتكون زيت الغاليلاون الذي يستخدم فى المعمودية أيضا.

 

مكونات الميرون المقدس

+ أفاوية ومفردها فوه بضم الفاء وسكون الواو كمثل قولنا قول - أقوال - أقاويل وهي في الاصطلاح الطقسي تعني أصناف التوابل والنباتات العطرية التي تدخل في طبخ زيت الميرون المقدس بواسطة البابا البطريرك وبمشاركة الأباء الأساقفة

أما عن هذه الأفاوية فهي:

1 - قصب الذريرة 2- عرق الطيب 3- السليخة 4- دار شيشعان 5- تين الفيل 6- لافندر 7- قسط هندي 8- صندل مقاصيري 9 - قرفة 10- قرنفل 11- قشور ورد عراقي 12- حصا لبان 13- بسباسة 14- جوزة الطيب 15- زرنباد 16- سنبل 17- عود قاقلي 18- مر 19- زعفران 20- لادن ولامي 21- دارسين 22- صبر قسطري 23- الميعة السائلة 24- حبهان 25- مسك سائل 26- عنبر 27- بلسم 28- زيت الزيتون

 

استخدامات الميرون المقدس:

1- فى تقديس مياه المعمودية

2- رسم المعمدين حديثاً (فى سر المسحة المقدسة)

3- تدشين الكنائس

4- تكريس مذابح الكنائس

5- تكريس اللوح المقدس

6- تكريس أوانى المذبح (الصينيه – الكأس – الملعقة – الثياب – المجمرة)

7- تكريس جرن المعمودية

8- تدشين الأيقونات بالكنيسة

9- مسح وتكريس الملوك

 

+ يقول ذهبى الفم عن الميرون:

إن الذين كانوا يمسحون "بالزيت" فى العهد القديم هم إما كهنة أو أنبياء أو ملوك. أما نحن المسيحيين أصحاب العهد الجديد فيجب أن نمسح "بالميرون" لكى نكون "ملوكاً" متسلطين على شهواتنا "وكهنة" ذابحين أجسادنا ومقدمين إياها ذبيحة حية مقدسة مرضيه عبادتنا العقلية، "وأنبياء" لإطلاعنا على أسرار عظيمة جداً وهامة للغاية.

 

3- سر الافخارستيا (الشكر) (التناول):

به يتناول المؤمن جسد الرب ودمه الحقيقيين تحت أعراض الخبز والخمر بعد استحالتهم بفعل الروح القدس الذى يستدعيه الكاهن فى صلوات التقديس، والرب يسوع هو المؤسس لهذا السر وقد مارسته الكنيسة فى عهد الرسل ودعته "كسر الخبر" (أع2: 42 - 46، أع20: 7-11) و "الشكر" وذلك لأن الرب فى اتمامه للسر شكر وكسر (لوقا22: 19).

 

+ سر التناول أو (سر الشركة):

سر التناول هو شركة جسد الرب ودمه، والاتحاد به مع بعضنا البعض.. قال القديس بولس: "كأس البركة التى نباركها اليست هى شركة دم المسيح. الخبز الذى نكسره أليس هو شركة جسد المسيح فإننا نحن الكتيرين خبز واحد، جسد واحد، لأننا جميعاً نشترك فى الخبز الواحد" (1كو 10: 16-17).

وتمسكت الكنيسة فى عهد الرسل بما تسلمت من الرب من أن الخبز والخمر البسيطين يتحولان بفعل الروح القدس إلى جسد حقيقى ودم حقيقى لعمانوئيل الهنا.. وأكد القديس بولس ذلك قائلاً: "إذا أى من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرماً فى جسد الرب ودمه ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس" (اكو11: 27-28).

تؤمن الكنيسة منذ عهد الرسل أن الافخارستيا "ذبيحة غير دموية" وإنها فى طبيعتها وجوهرها هى ذبيحة الصليب. تقول تعاليم الرسل: فى كل يوم أحد اجتمعوا معاً وأكسروا الخبز وقدموا الشكر بعد أن تكونوا قد اعترفتم بآثامكم حتى ما تصبح ذبيحتكم طاهرة فهذا ما قاله الرب: " فى كل مكان وزمان يُقرب لى بخور وتقدمة طاهرة لأن اسمى عظيم بين الأمم" (ملا1: 11).

 

+ التناول:

إن ذبيحة الصليب كانت للتكفير عن خطايا العالم. ووفاء عدل الله وفاءاً أبدياً. أما ذبيحة القداس فتقدم استعطافاً لله عن خطايا الذين قدمت لأجلهم، وبواستطتهم. ولذلك سماها الأباء: "ذبيحة استعطاف"، كما سموها "ذبيحة شكر" و "ذبيحة إلهية". "إن لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لككم حياة فيكم" (يو6: 53).

 

+ من بركات التناول:

- غفران الخطايا (مت26: 26-28).

- الثبات فى شخص المسيح، والاتحاد معه (يو6: 56-58).

- الاتحاد بعضنا مع بعض (1كو10: 17).

- يعطى كعربون لقيامتنا للحياة الأبدية الجديدة (يو6: 54).

 

4- سر التوبة والاعتراف

هو رجوع الخاطى إلى الله ومصالحته، حيث يقدم ندامة كاملة عن خطاياه التى ارتكبها، ويعترف بها أمام كاهن الله، فينال الغفران بفعل الروح القدس الذى يستدعية الكاهن فى صلاة التحليل.

فقد مارسته الكنيسة منذ عصر الرسل: " وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتن مقرين ومخبرين بأفعالهم" (اع19: 18) والقديس يعقوب فى رسالته يقول: "أمريض بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه.. وإن كان قد فعل خطية تغفر له. اعترفوا بعضكم لبعض بالذلات" (يع 5: 14-16) وعبارة قسوس الكنيسة توضح أن الاعتراف لهؤلاء القسوس.

فلا تغفر خطية إلا بدم المسيح.فالكاهن إنسان أمين على الأسرار الألهية. لذلك عندما يذهب إليه الخاطئ يرى هل يستحق دم المسيح أم لا؟ فإذا رآه تائباً يستحق دم المسيح يعطيه استحقاقات دم المسيح بواسطة الروح القدس. لذلك يقول فى القداس "يكونون محاللين من فمى بروحك القدوس".

+ من نتائج سر (التوبة والاعتراف):

- غفران الخطايا: "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم" (1يو 1: 9).

- محو الخطية وعدم ذكر الله لها: " قد محوت كغنيم ذنوبك وكسحابة خطاياك " (اش 44: 22).

- التطهير من أدناس الخطية: " أغسلنى كثيراً من اثمى ومن خطيئتى طهرنى" (مز51: 2).

- النجاه من عقوبة الخطية: "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لو13: 3).

- الحصول على رتبة النبوة التى فقدناها بالخطية: " كما فى مثل الأبن الضالك" (لو15: 17-24).

- خلاص النفس فى يوم الرب والحصول على رجاء الحياة الأبدية فى المسيح يسوع: " اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضاً ابن ابراهيم " (لو19: 9).

 

5- سر مسحة المرضى (القنديل):

هو السر الذ ينال به المريض الشفاء من أمراضه الروحية والجسدية بعد أن يمسحه الكاهن بزيت، مستمد له بصلاة الايمان _ النعمة الإلهية لشفائه.

ويسمى سر مسحة الزيت المقدس. ويتمم بعد ان يعترف المريض، وقد مارسته الكنيسة منذ عهد الرسل (يع5: 14-15) " أمريض أحد بينكم، فليدع قسوس الكنيسة، فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب. وصلاة الايمان تشفى المريض والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له" (يع5: 14-15)، وكلام القديس يعقوب يستدل منه أن ممارسة مسحة المرضى بالزيت كان يتمم بعد أن يقدم المريض توبة واعتراف بخطاياه أمام الكاهن. ويذهب الكاهن إلى بيت لمريض، ويأخذ اعتراف المريض، ويضع أهل البيت الزيت فى صحن، ويصلى الكاهن سبع صلوات وفى كل صلاة يوقد فتيلاً بداخل الصحن، ويتم التقديس بحلول الروح القدس على الزيت وبعد انتهاء الصلوات يقوم بدهن المريض من الزيت على شكل صليب فى وجهه وصدره ويديه.

رشومات الصليب فى هذا السر تدل على:

- فى وجهه أولاً: لأن الرأس هى مركز كل الحواس.

- فى قلبه ثانياً: لأن من القلب تخرج أفكاراً شريرة (مت15: 19) كما ان منه مخارج الحياة (ام4: 23).

- فى يديه ثالثاً: لأنهما آله كل عمل.

أما رشمة باسم الثالوث القدوس فذلك للدلالة على انه الفاعل فى السر.

 

أسرار الكنيسة

الأنبا رافائيل

الخط الفكرى الأرثوذكسى الذى جعل المسيح يضع أسرار فى الكنيسة يرجع إلى الجذر الأصلى الذى هو أبونا آدم منذ الخليقة..

يعتقد البروتستانت أن من آمن بالمسيح أنه صلب فهو خلص هناك علاقة بين خلق الكائنات وخلق الإنسان:

 - خلق الكائنات بكميات كبيرة كما يذكر سفر التكوين "لتفض المياه زحافات.. وليطر طير..".

 - طريقة خلق الإنسان: "نعمل الإنسان كصورتنا.. فيتسلطون..".

كلمة (إنسان) مفرد أما كلمة (يتسلطون) جمع أى أن الله خلق الإنسان (المجموعة) كفرد.. يتكلم عن الإنسان كفرد ومجموعة (الفرد داخل الثالوث) "على صورة الله (خلقه)" (مفرد).. ذكراً مع أنثى (خلقهم)، (جمع) آدم داخل الثالوث خلق حواء فى آدم أى حواء محتواه فى آدم (صورة وسيلة إيضاح للثالوث) لذلك لما تجسد المسيح كان فى صورة رجل ليخلص كل البشرية فلو تجسد فى صورة امرأة كان خلص جنس النساء فقط لذلك الكهنوت من الرجال يعم كل البشرية ولا يسمح لكهنوت المرأة..

الإنسان مخلوق لأنه مخلوق فى آدم أما مولد فى الزمان.. أما المولود الوحيد الغير مخلوق هو المسيح لأنه مولود من الآب والأب خالق (المولود قبل الدهور) ربنا خلق كل الكيان البشرى فى شخص واحد هو آدم لكى تكون الخليقة كلها ممثلة فى آدم ولكن هل نجح آدم فى تحقيق خطة الله؟ نجد آدم قبل السقوط يعتبر حواء جزء منه أما بعد السقوط يقول عنها للرب "المرأة التى أعطيتنى" أى أن الخطية صنعت حاجزاً وانفصال بين آدم وحواء هذا الانفصال والانعزالية انتقل وتوارث للجنس البشرى من جيل إلى جيل.. لذلك قال قايين: "أحارس أنا لأخى" الله يعاتب الجنس البشرى.. آدم الذي خلقه داخل الثالوث تصدر منه تلك الإجابات: آدم عن حواء يقول: "المرأة التى أعطيتنى".. وقايين عن أخيه يقول: "أحارس أنا لأخى".. وأمام هذا الخطأ كان الله لابد أن يفعل واحدة من ثلاثة لكى يعيد وحدة الإنسان من جديد:

1- يتغاضى عن الأمر ويترك الإنسان فى خطأه وهذا مهين لله.

2- يهلك الإنسان ويعمل إنسان جديد وفى هذا عجز من الله ويتعارض مع محبته للإنسان وكأن الشيطان غلب.

3- يعيد صياغة الإنسان من جديد وهذا الأمر يحتاج إلى تمهيدات إعادة صياغة الإنسان كإعداد للوحدة معه:

فى البداية أعطاهم وصايا

لا تقتل..

تحب قريبك وتبغض عدوك..

لا تشته شيئاً مما لقريبك..

لذلك لما جاء المسيح لم يقل: لا تقتل.. لا تغضب.. إنما قال: كل من غضب على أخيه باطلاً.. أحبوا أعدائكم.. كل هذه تمهيدات للوحدة ليست الوحدة المعنوية إنما أن يكونوا فى آدم..

الإنسان مكون من جسد وروح.. أوحد أرواحكم كلكم فى روح واحد هو الروح القدس أما الأجساد فأجعلها كلها فى جسد واحد هو المسيح والمقصود هو التجسد.

لذلك كان لابد أن يكون الخلاص بالتجسد فقط ولا طريقة أخرى للخلاص لذلك تعمَّد أن لا يأخذ فى تجسده غير جسدنا "متحداً بنا" يشبه البروتستانت العذراء بعلبة مجوهرات والجوهرة هى المسيح أما عقيدة الأرثوذكس المسيح أخذ جسده من لحم ودم العذراء علامة الاتحاد بين اللاهوت والناسوت فى بطن العذراء.

جاء الكلمة فى بطن العذراء واخذ طبيعتنا وشاركنا اللحم والدم وشابهنا فى كل شئ وأصبح قريبنا إذ تشارك الأولاد فى اللحم والدم تشارك فيهم هو أيضاً وأعطى إمكانية لهذا الجسد أن يوحدنا داخله وأعطانا نحن إمكانية أن نكون داخل المسيح.. لذلك قد يتسأل البعض لماذا نرث الخطية لكننا لا نرث الخلاص؟

وما يطبقه أيضاً لماذا يعتمد الطفل الصغير المولود من أب وأم مسيحيين معتمد من الله للإنسان نحن كنا فى آدم لذلك ورثنا الخطية ولكننا لم نكن فى المسيح ساعة الصليب لكى نرث الخلاص لذلك يجب أن يعتمد كل واحد بإرادته وبذلك صرنا فى المسيح وصار المسيح رأس البشرية وبكر بين أخوة كثيرين لأنه أخذ مكان آدم وأشار إلي ذلك فى العهد القديم تفسير خروج عيسو قبل يعقوب ثم يعقوب أخذ البكورية.. هذا يعنى أن المسيح كائن قبل آدم ولكن لم يخرج بالجسد وأعطى الفرصة لآدم..

عيسو (آدوم) أى آدم (أحمر) لأنه أخذ من أديم الأرض التراب الأحمر فهو رمز لآدم والمسيح يرمز له يعقوب (نموذج لآدم وللمسيح) عيسو فقد البكورية لأنه أكل عدس.. آدم فقد البكورية لأنه أكل تفاح.

النموذج الثانى بين منسى وافرايم.. منسى (ينسى التعب) - أفرايم (كثير الثمر) عندما أراد يعقوب أن يباركهم كان يجب أن يضع يديه بحسب ترتيب الكبير يكون تحت يده اليمنى والصغير تحت يده الصغرى لكن حدث أنه نقل يديه على هيئة صليب الذى نقل البكورية من آدم إلى المسيح ولما أراد يوسف تعديل يديه قال: "علمت يا ابنى" أى يعلم أنه نقل البكورية.. آدم بكر منذ الخليقة ولكن المسيح هو البكر من جهة التدبير الذى فشل فيه آدم نجح فيه المسيح وهو أن يجمع الكل إلى واحد وهذا ما نجده فى (يو 17) المسيح كل رسالته الحب "الذى يحب قد أكمل الناموس".. "أريد أن يكون الجميع واحداً فينا كما نحن".. رسالة السيد المسيح كانت:

1- التعليم.

2- الصلاة من أجل الوحدة.

3- السر (المسيح عمل أسرار فى الكنيسة لكى يجمعنا).

سر المعمودية هو الذى يجعلنى عضو في الكنيسة مع بقية الأعضاء.. والميرون يدشنى.

سر التناول هو الذى يثبتنى فى المسيح.

البروتستانت علاقتهم هشة لأنهم لا يعتقدون فى الأسرار التى توحدنا مع بعض وهم لا يؤمنون بالقديسين.

جسد الإنسان مثل قالب طوب يغتسل بالمعمودية.. والحجر الأساسى هو جسد المسيح.. فهو المغناطيس الذى يجذب حوله كل المعادن.. نحن فى المسيح نكتسب صفاته.. والمونه التى تربط قوالب الطوب ببعض هى جسد المسيح ودمه والمحارة التى تعطى مجرى واحد للبناء هى الروح القدس.

أن نكون واحد فى المسيح.. كنيسة واحدة.. وبذلك تتكون الكنيسة (هيكل الرب) ليست حجارة وتحف إنما قدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة هذه التى قال عنها: "أنقض هذا الهيكل وأقيمه فى ثلاثة أيام".. يوم خميس العهد وضع حجر الأساس الذى لهذا المبنى ونحتفل بعيد تدشين هذا المبنى يوم العنصرة حيث بدء الصلاة فى الكنيسة..

ونحن بداخل الخيمة إلى أن تكتمل بناء الكنيسة ويأتى المسيح يزفها للسماء كعروس مزينة..

عندما ينتقل الإنسان ينتظر فى الفردوس.. وندخل أخيراً جميعنا ليس كأفراد بل كنيسة وبناء واحد للسماء فى الآخرة لذلك يقول: "ليحتملوا" فى نهاية (عب 11) وأيضاً يقول: "بعد ذلك النهاية متى سلم الملك من الآب متى أبطل رياسته وكل سلطان وكل قوة.. لأنه يجب أن يملك ويضع العداء تحت قدميه" (1كو 24: 15-28).

المقصود بإخضاع كل شئ تحت قدميه أى الأب أخضع كل شئ تحت قدمى الابن.. والمقصود بقوله: "متى أخضع له الكل" أن البن هو الذى يخضع الكل له.. الأب يجذب والروح القدس يثبت فى المسيح.. الابن يجمعنا فيه ويخضع بنا للأب..

إذن البشرية أخضعت للأب.. فالمسيح (الابن) سيخضع (الخليقة البشرية فيه تخضع للأب).. إذن القصد من أسرار الكنيسة هو تحقيق الوحدة إلى أن نصل إلى الاتحاد الحقيقى فى النهاية الذى يخلو من الذات هو الذى نراه بين القديسين.

 

عودة للصفحة الرئيسية