مقدمة
الفصل الأول : التقليد
الفصل الثـاني : شهادة الكتاب المقدس للتقليد
الفصل الثـالث : شهادة التاريخ للتقليد
الفصل الرابـع : شهادة البروتستانت للتقليد
الفصل الخامس : لزوم التقليد
الفصل السادس : الاعتراضات والرد عليها
كلمـة أخـيرة: مكسب أم خسارة
الخلاصة
 

عودة للصفحة الرئيسية

الفصل السادس الاعتراضات والرد عليها



الاعتراض الأول:- 

يعترضون بأن السيد المسيح رفض التقليد مستشهدين بما قاله للكتبة والفريسيين "لماذا تتعدون وصية الله بسب تقليدكم"( مت 15: 3 )

الرد:-

يتضح لمن يقرأ الإصحاح السابع من إنجيل معلمنا مرقس أن السيد المسيح لم ينقض التقليدات الرسولية والكنسية التي تتفق مع وصية الله وتوضحها ولكنه نقض تعاليم الكتبة والفريسيين التي تبطل وصية الله كعدم إكرام الوالدين وغسل الأيدي بلا مبرر والتنجيس بالأطعمة … هذه التقاليد التي تجعل سيرة الإنسان باطلة ويوضح ذلك بطرس الرسول قائلا "عالمين أنكم افتديتم … من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء" (1بط8:1) 

إذاً فلا اعتراض على التقاليد الكنسية بل على العكس حض الكتاب المقدس على التمسك بها كما مرَّ بنا.

الاعتراض الثاني:-

يعترضون بأن بولس الرسول حذر أهل كولوسى من الذين يخدعونهم بحسب تقليد الناس ( كو 2: 8 )

الـــرد:-

والمتأمل في هذا الإصحاح يرى أن بولس الرسول يذكر أنه فرح بسبب ترتيبهم ومتانة إيمانهم فى المسيح ثم يحذرهم من تقليد الناس الذي ليس حسب المسيح، ويقصد بولس الرسول من ذلك الفرائض اليهودية والبدعة الغنوسية التي من أجل دحضها كتب هذه الرسالة وإلا فما رأيكم فى قول بولس الرسول نفسه "اثبتوا إذاً أيها الاخوة وتمسكوا بالتقليدات التي تعلمتموها سواء بالكلام أم برسالتنا" (2 تس 2: 15 )



الاعتراض الثالث:-

يعترضون على عدم لزوم التقليد من قول موسى النبي"لا تزيدوا على الكلام الذي أنا أوصيتكم به ولا تنقصوا منه" ( تث 4: 2 ) 

وقول يوحنا الرائي "إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة فى هذا الكتاب" (رؤ 22: 18) 



الـــرد:-

لا يقصد من هذه الآيات نقض التقليد بل يقصد عدم إضافة نص أو عبارة على ذات كتاب الناموس وسفر الرؤيا، وإلا اعتبرت أسفار الأنبياء والبشائر والرسائل التي أضيفت إلى كتاب الناموس، وسفر الرؤيا مخالفة لكلام موسى ويوحنا.


الاعتراض الرابع:-

يعترضون بأن الرسل كتبوا التقاليد التي سلموها للكنائس فى الإنجيل فلا داعي للتمسك بغيره.


الـــرد:-

والرد على هذا الاعتراض موجود فى الفصل الثاني من هذا الكتيب، ويستحسن الرجوع إليه. فسيتضح لك أن الرسل لم يكتبوا كل شئ بل أشاروا إلى التمسك بالتقليد المسلم لهم كقول بولس الرسول " إثبتوا إذاً أيها الاخوة وتمسكوا بالتقليدات التي تعلمتموها سواء بالكلام أم برسالتنا" (2تس 2: 15)


الاعتراض الخامس:-

يقولون إذا كان التقليد ضروري للخلاص فلماذا لم يكتب فى الإنجيل بالتفصيل؟

الـــرد:-

حقيقة إن الكتاب المقدس ذكر كل ما هو ضروري للخلاص ولكن هناك أمور كثيرة ذكرت مختصرة واكتفى بالإشارة إليها على أنها أمور مسلمة ومرتبة، فجاء التقليد شارحاً لهذه الترتيبات، فهو بمثابة مذكرة تفسيرية لقانون العهد الجديد المذكورة بنوده فى الإنجيل. فالتقليد وضح أموراً كثيرة غامضة كتقديس يوم الأحد، وتعميد الأطفال، وترتيبات طقوس العبادة والإسرار .. .. .. الخ.