هل من تناقض بين الآيات القرآنية بخصوص صلب المسيح

مقدمة السلسة

مدخل

بين سورة النساء وبقية آيات الصلب

الادعاء بنفي قتل المسيح وصلبه

الادعاء بتكذيب شائعة صلب المسيح

الادعاء بنسخ الآية لبقية الآيات

التفسير السليم لآية النساء

الجانب اللغوي

الجانب الموضوعي

الجانب البلاغي

الجانب المنطقي

الخاتمة

حمل هذا الكتاب

عودة للرئيسية

الفصل الثاني

والجانب الثاني: هو الجانب الموضوعي

 

    ونقصد بالجانب الموضوعي هو: ما هو الموضوع الذي تريد هذه الآية أن تبرزه وتؤكده؟ هل أرادت هذه الآية الكريمة إنكار الموت والصلب؟ أم أنها أرادت أن تنفي تبجح اليهود وتباهيهم بأنهم قضوا على المسيح وجعلوه معدوما تماما؟

     بمقابلة آية سورة النساء التي تقول "وما قتلوه يقينا" مع سورة آل عمران (54و55) التي تقول "مكروا (أي اليهود)" ومكر الله والله خير الماكرين، يا عيسى ابن مريم إني متوفيك ورافعك إلي وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة" نرى ما يلي:

 أولا: أن اليهود قد مكروا لقتل المسيح والقضاء عليه تماما.

 ثانيا: أن الله أعظم منهم مكرا، فبعد أن قتلوه رفعه إليه.

 ثالثا: إذن لا تعارض بين الآيتين فسورة النساء لا تنفي القتل بل تنفي القضاء على المسيح نهائيا الأمر الذي تؤكده سورة آل عمران بأن الله رفعه إليه ليكون حيا خالدا في الآخرة. وبرفع المسيح إلى الله يتحقق قول سورة النساء أنهم لم يقتلوه يقينا، ولكنه خيل لهم ذلك، وهو ضرب من الظنون، وليس اليقين.

        كان هذا عن الجانب الموضوعي، ونأتي إلى جانب آخر وهو: