الفصــل الثالــث عشــر

 

قدرة العلّة الأولى

 

 

358

وأمّا القدرة ، فيتبيّن(1) وجودها للعلّة

 

 

 

من قِبَل أنّ معنى القدرة هو

ك 23 ﺠ

 

 

*"القوّة على فعل شئ وترك فعله" .

أولا - قدرة العلّة الأولى على إيجاد الموجودات

 

359

فإذ كانت قد أوجدَتْها ،

 

 

 

فليس يمكن أن يُظنّ(1) بها

 

 

 

أنها لا قوّة لها على إيجادها .

ثانيا - قدرة العلّة الأولى على ترك إيجاد الموجودات

 

360

فإن كانت غير قادرة على ترك إيجادها(1)

 

 

 

فقد يجب أحد أمرين :

ط 206 ﺠ

 

إمّا * أن يُقال إنّها موجودة لا بعد(2) * عدم ،

ق 23 ظ

 

 

[وإمّا أن يقال إنّها موجودة بعد عدم] +

____________

 

358-

(1)

ب : فبين

360-

(1)

ب : اتحادها

 

 

ق ك : فتبين

 

(2)

ق : بعد بعد (sic)

359-

(1)

ط ك : يظن

 

+ راجع الحاشية التي وضعناها على الرقم 326

 


 

 

 

361

[فإن كانت موجودة لا بعد عدم] ،

 

 

 

فيلزم(1) أن تكون(2) موجودة(3) بعد عدم ،

ب 18 ظ

 

 

وموجودة لا * بعد عدم .

 

 

وهذا محال .

 

362

أمّا موجودة(1) بعد عدم ،

 

 

 

فلِما هو ظاهر للعيان

 

 

 

مِن عدم بعضها (وهي الأشخاص) أحيانا ،

 

 

 

ووجودها(2) بعد ذلك ، وعدمها بعد الوجود .

 

 

وما دام عليه البرهان أيضا

 

 

 

من وجود البعض الباقي (وهو الكلّيّات) بعد عدم ، وعدمه بعد الوجود(3) .

 

363

وأمّا موجودة لا بعد عدم ،

 

 

 

فمن قِبَل الوضع أن علّتها المُوجبة(1) لإيجادها لا قوّة بها(2) على ترك إيجادها(3) .

 

364

فهي إذاً(1) موجودة بعد عدم ،

 

 

 

وغير موجودة بعد عدم .

 

 

وهذا محال .

____________

 

361-

(1)

ب ق ك : وهذا يلزم

363-

(1)

ب : الموجب

 

(2)

ب ط ق ك : يكون

 

(2)

ق ك : لها

 

(3)

ط : موجده

 

(3)

ب : اتحادها

362-

(1)

ط : موجده

364-

(1)

ب ق ك : ادن

 

(2)

ق ك : وجودها

 

 

 

(3)

ب ق ك : (ناقص) وما دام .. الوجود

 

 

           

 


 

 

 

365

فما لزم وضعه هذا المحال ، محال ؛

 

 

وما لزم وضعه هذا المحال(1) ,

 

 

 

هو أنّ العلّة غير قادرة .

 

 

فليست العلّة إذاً(2) غير قادرة .

 

 

 

فهي إذاً(2) قادرة(3) ، من الاضطرار .

____________

 

365-

(1)

ق : محال

 

 

 

 

(2)

ب ق ك : ادن

 

 

 

 

(3)

ط : (ناقص) فهي إذاً قادرة

 

 

 

 


 

الفصــل الرابــع عشــر

 

حكمة العلّة الأولى

 

أولا - وجود الخلائق على غاية الإتقان والإحكام

 

366

ولمّا كان وجود الخلائق

 

 

 

ليس هو وجوداً كيف(1) ما(1) اتّفق ،

 

 

بل وجودها على غاية الإتقان والإحكام ،

ط 206 ظ

 

 

*وآثار(2) القَصْد والحكمة فيها(3) ظاهرة بيّنةً(4) للعيان ؛ +

ق 4 ﺠ

367

فإنّ جوهر كلّ واحد من أجزاء كلّ واحد * من المخلوقات ،

 

 

 

وعددَها ومقاديرها(1) ،

 

 

 

وأشكالها ونِسَبَها(2) ،

 

 

 

ووَضْعَها(3) وترتيبَها(4) ،

 

 

 

ونصيبَها وما يوجد لها ،

____________

 

366-

(1)

ق : كيفما

367-

(1)

ب : ومقادرها

 

 

(2)

ب : وانا

ق ك : وانما

(2)

(3)

ب ق ك : ونسبتها

ب ق ك : وترتيبها

 

(3)

ب : فها

(4)

ب ق ك : ووضعها

 

(4)

ب : (ناقص)

 

 

 

+ هنا أيضا تتعثر العبارة ولا تكتمل بسبب الايضاحات الطويلة التي تلي . راجع تعليقنا على رقم 219 و312 .

 

 

 


 

 

 

 

 

وأماكنَها وأزمانَها ،

 

 

 

وأفعالَها وانفعالاتها(5) ،

 

 

 

وبالجملة جميعَ لواحقها ولوازمها الذاتيّة لها ،

 

 

هي(6) على(7) أفضل ما يكون من التهيّؤ(8)

ك 23 ظ

 

 

للتأدية(9) إلى أغراضها(10) المقصود * بها إليها ؛

 

368

على ما قد(1) بيّن(2) ذلك ، على التفصيل والتحصيل ،

 

 

 

الفلاسفة من(3) اليونانيين ،

 

 

 

والآخذون عنهم من المحدَثين ، في كُتُبهم ؛

 

 

ويُغنيني(4) قربُ تناول ذلك على مُؤثِري معرفته ،

 

 

 

عن إطالة المقالة بإعادته فيها ،

 

 

 

وهو مع ذلك مُدرَك(5) بالحسّ . +

____________

 

 

(5)

ب : وانفعالها (ثم شطب الناسخ "لها" وكتب "لتها")

368-

(1)

ب ق ك : (ناقص)

 

(6)

ط : (ناقص)

 

(2)

ب ق ك : يبين

 

(7)

ق ك : (ناقص)

 

(4)

ق : (ناقص)

 

(8)

ب : التهيؤ

 

 

ق : ويعنيني

 

 

ق : التهن

 

(5)

ك : مدروك

 

 

ك : التهتف

 

+ حول هذا المقطع (رقم 366-368) ، راجع الفصل الثامن من بحثنا .

 

(9)

ب : النار به

 

 

 

 

 

ق ك : الناريه

 

 

 

 

(10)

ب : اعراضها

 

 

 


 

 

ثانيا - هذا الإتقان لا يُوجده إلاّ حكيم

 

369

وغير ممكن أن توجَدَ(1) [الخلائق]

 

 

 

على ما هي عليه من هذه الحال من الإحكام والإتقان(2) .

 

 

 

إلاّ من عالِمٍ بقصده(3) ، وحكيمٍ خبير(4) بعزمه(5) (؟) .

 

370

فإذ(1) كان ذلك كذلك ، فقد لزم ضرورةً

ب 19 ﺠ

 

 

أن توصف(2) * العلّة بالحكمة ، مع الجود * والقدرة ،

ط 207 ﺠ

 

 

إذ كانت آثارها موجودة في الخلائق .

____________

 

369-

(1)

ب ق ك : يوجد

 

(4)

ق ك : وخبير

 

 

ط : توجد

 

(5)

ط : بعوضه (sic)

 

(2)

ك : والاتفاق

 

 

ق ك : عزمه

 

(3)

ط : بمقصده

370-

(1)

ط : واذ

 

 

ق : يقصده

 

(2)

ب ط ك : يوصف

 

 


 

 

خلاصة الجزء الرابع : البارئ وحده ذو ثلاث صفات

 

371

ومن الظاهر ، الذي لا يُفهم خلافه ،

 

 

 

أنّ معنى الجود غير معنى الحكمة ،

ومعنى القدرة غير معنَيَيْهما(1) .

ق 24 ظ

372

وممّا لا خفاء به(1)* مع ذلك

 

 

 

أنّ ذوات المخلوقات يتكامل وجودها

 

 

 

بهذه(2) الثلاثة(3) الآثار(4) من آثار الخالق (جلّ وتعالى !)

 

 

ويُستغنى(5) بها (في وجودها على ما هي عليه)

 

 

 

عن معنى رابع(6) سواها .

 

373

فالصفات إذاً(1) التي تشهد بوجودها للبارئ (جلّ وتعالى !)

 

 

 

آثارُه الظاهرة(2) في خلائقه ،

 

 

 

التي يُضطَرّ(3) إليها (في وجودها على ما هي عليه) ويُستغنى(4) في ذلك بها عن غيرها ،

 

 

هي هذه الثلاثة(5) المذكورة ،

ك 24 ﺠ

 

 

أعني : الجود والحكمة * والقدرة .

____________

 

371-

(1)

ط ق ك : معنيهما

373-

(1)

ب ق ك : ادن

372-

(1)

ط ق ك : خفاية (عوض "خفاء به"

 

(2)

ق ك : الظلم (sic)

 

(2)

ب ق ك : فهده

 

(3)

ب : تظهر

 

(3)

ب ط ق ك : تلته

 

 

ك : تضطر

 

(4)

ق ك : اتار

 

(4)

ط : وتـ (ثم على السطر التالي)

نستغني

 

(5)

ق ك : ونستغني

 

 

ق ك : ونستغني

 

(6)

ط : مانع

 

(5)

ب ط ق : الثلثه

ك : الثلث

 


 

 

 

374

لا أقلّ منها عدداً .

 

 

إذ كان أيّ هذه حُذِف ،

 

 

 

أوجب حذْفُه(1) حذفَ الموجود من أثره في الخليقة .

 

 

وحَذْفُه مكابرة ،

 

 

 

فحَذْفُ(2) ما يُوجبه إذاً(3) باطل .

 

375

ولا أكثر منها .

ط 207 ظ

 

إذ كانت الخلائق مستغنية (في وجودها * على ما هي عليه)

 

 

 

عن أثرٍ آخر(1) من آثار الخالق (تبارك اسمه !)

غير ما ذُكر(2) .

 

 

بل قد يتكامل(3) وجودها ،

 

 

 

على هذا الاتقان الذي(4) هي عليه ،

بهذه الآثار وحدها .

 

376

فقد تبيَنَت(1) إذاً(2) كمّيّة(3) عدد صفات البارئ

ق 25 ﺠ

 

 

(جلّ اسمُه ، * وعزّ ذكرُه !) ، وأنّها(4) ثلاث(5) ،

وما هي ، وأنّها الجود(6) والحكمة والقدرة . +

 

377

وهذا ما أردنا أن نُبيّن .

 

 

 

وهذا كمال غرضنا في هذا القول .

____________

 

374-

(1)

ب : حرمه

376-

(1)

ب ق ك : تبت

 

(2)

ب : محزف

 

(2)

ب ق ك : ادن

 

(3)

ب ق ك : ادن

 

(3)

ب : كيميه

375-

(1)

ب ق ك : (ناقص)

 

(4)

ط : فانها

 

(2)

ب ق ك : دكرنا

 

(5)

ق : تلته

 

(3)

ط : يتكامل

 

 

ك : ثلث (وفي الهامش "تلاته")

 

(4)

ب ق ك : هذه الافعال التي (عوض "هذا الإتقان الذي")

 

(6)

ق : المجد (sic)

 

 

 

 

+ في هذه الجملة إعادة لمخطط الجزء الرابع (310-377) .

 

 


 

خاتمــة المقالــة :

 

دعــاء ثالوثــي

 

 

378

وإذ(1) قد بلغناه ، فلْنختمْ هذه المقالة

 

 

 

مع حمد الله ، ذي الجُود والحكمة والحَوْل ، +

وليّ العدل ، وواهب العقل . + +

 

379

متوكّلاً(1) دائماً(2) على حُسن توفيقه ومعونته ،

 

 

 

توكّلاً(3) عليه ، واستعانةً(4) به + .

 

 

فهو(5) حسبي ، كافياً(6) ومعيناً ،

 

 

 

وله(7) الشكر كاستحقاقه . + +

____________

 

378-

(1)

ب ق ك : فاد

379-

(1)

ب : مصا

 

+ هذه الصفات الالهية الثلاث التي يذكرها المؤلف هنا هي عينها التي بسطها في الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر (رقم 325-377) وقد استبدل هنا كلمة "قدرة" بكلمة "حول" من باب التسجيع ، كما فعل في رقم 416 .

 

 

 

(2)

 

 

(3)

(4)

ط : متصل

ق ك : متصا

ب : دا

ط : دايم

ق ك : دام

ب ط ق ك : وتوكل

ق: واستعان

 

+ + ان عبارة "ولي العدل" كثيرا ما يستعملها المعتزلة . واننا نعود فنجدها في آخر المقالة تحت رقم 416 .

 

+ هذه الجملة "متوكلا دائما ..." غير واضحة . والمخطوطات لا تُزيل التباس النص ، فحاولنا تحقيقه قدر استطاعتنا .

 

 

 

 

(5)

ب ق ك : وهو

 

 

 

 

(6)

ق : وكافياً

 

 

 

 

(7)

ب ق ك : فله

 

 

 

 

+ + مثل هذه التعابير ورد سابقا في الرقمين 17 و216 .