الفصل الثاني

أبو زكريا يحيى بن عدي والكتب

 

    إن المشكلة الأساسية التي يواجهها أي باحث هي "المكتبة" . بلا مكتبة ، لا بحث . وإذا كان الكتاب اليوم يعني "مطبوعا" ، فكان يعني أمس "مخطوطا" . كيف يحصل الباحث على مخطوطات ؟ وكيف يحصل على مخطوطات جيدة ، محررة ؟ تلك هي المشكلة الدائمة .

 

    ونتيجة لذلك كان العلم عادة محصورا في فئة الأثرياء . ولم يكن يحيى بن عدي من هذه الفئة . فما الحل ؟ أمامه سبيلان : إما الالتحاق بأمير أو محسن ، يمول عمله ومكتبته ، وإما القيام بعمل يسترزق به .

 

    فنرى المأمون مثلا يؤسس "بيت الحكمة" ، نحو سنة 832م ،ويصرف على العلماء والأطباء والنقلة والفلاسفة . ونرى بني شاكر المنجم (محمد وأحمد والحسن) يبذلون الرغائب ، وينفذون العلماء إلى بلاد الروم ليقتنوا الكتب . وقال أبو سليمان المنطقي السجستاني (أحد تلاميذ يحيى بن عدي) : "إن بني المنجم كانوا يرزقون جماعة من النقلة (منهم حنين ابن إسحق ، وحبيش بن الحسن ، وثابت بن قرة ، وغيرهم) في الشهر نحو خمس مائة دينار ، للنقل والملازمة"(1) :

 

    ولكن ، أين المأمون ؟ وأين بنو شاكر ؟ ففي عصر يحيى بن عدي لم يكن أحد في بغداد يصرف على النقلة ! وقد يكون ذلك سبب سفر الفارابي إلى حلب ، والتحاقه بالأمير سيف الدولة ، واستيطانه هناك ، إذ كان هذا الأمير ينفق على العلماء والشعراء والأدباء .

 

1 - يحيى بن عدي ناسخ

 

     أما يحيى بن عدي ، فلأسباب نجهلها فضل المكوث في بغداد . واختار له نهجا آخر . وإليك ما رواه عنه صديقه ابن النديم :

 

    "قال لي يوما في الوراقين(2) ، وقد عاتبته على كثرة نسخه . فقال : (3)

    "من أي شئ تعجب ، في هذا الوقت ؟ من صبري ؟! قد نسخت بخطيّ نسختين

____________

 

1)                    راجع ابن النديم ص 340/4 – 7 .

2)                    أي في حي الوراقين ، ببغداد .

3)                    ابن أبي أصيبعة (ج 1 ص 235) أضاف : "لي" .


 

من "التفسير" للطبري(4) ، وحملتهما إلى ملوك الأطراف . وقد كتبت من كتب المتكلمين ما لا يحصى . ولعهدي بنفسي ، وأنا أكتب في اليوم والليلة مائة ورقة ، وأقل !"(5) .

 

    فكان إذا يحيى ينسخ الكتب ، ويحملها إلى ملوك الأطراف ، كي يعيش ويقتني كتبا . وشهد له القفطي أنه "كان يكتب خطا قاعدا بينا"(6) . وقال : "وكان ملازما للنسخ بيده ، كتب الكثير من كل فن"(7) .

 

    فلو كان يكتب لفائدته الخاصة ، ما كان لينسخ "من كل فن" ، بل من فن المنطق والفلسفة فقط ، أو من فن الكلام .

 

    ولا شك أن يحيى كان في حاجة دائمة إلى الدنانير ، كما سنرى في المقطع التالي . حتى إنه نقل كتابا لتلميذه أبي سليمان السجستاني . قال ابن النديم : "وقال الشيخ أبو سليمان إنه استنقل(8) هذا الكتاب(9) أبا زكريا ، بتفسير الإسكندر الأفروديسي : نحو ثلاث مائة ورقة" (10)

 

    وقد يكون السبب في استغراب ابن النديم كون الشيخ الفيلسوف يحيى بن عدي ، أستاذ جماعة المنطقيين في بغداد ، يعمل كناسخ ، بل ينسخ كتبا لتلامذته !

 

2 – يحيى بن عدي واقتناء الكتب

 

    قلنا إن أبا زكريا كان محتاجا باستمرار إلى مال لاقتناء الكتب . وكان الكتاب غاليا ،

____________

 

4)                    لقد طبع تفسير أبي جعفر الطبري في القاهرة في 30 (ثلاثين) مجلدا !

5)                    ابن النديم ص 369/8 – 12 . وقد ذكره بالحرف الواحد ابن أبي أصيبعة ج 1 ص 235/13 – 17 . أما القفطي ، فذكره بشئ من التصرف (راجع ص 361) . وعنه أخذ ابن العبري (ص 297) . وقد ذكره PERIER ص 60 حاشية 1 .

6)                    راجع القفطي ص 361/14 .

7)                    راجع القفطي ص 361/13 .

8)                    أي : "طلب من أبي زكريا يحيى بن عدي أن ينقله" . ومعنى "نقل" في هذا العصر : "ترجم" . وفي اعتقادنا أن يحيى نقل الكتاب ونسخه .

9)                    هو كتاب "قاطيغورياس لأرسطو . راجع أندرس رقم 1/21 (ص 25) و 1/41 (ص 28) .

10)                 راجع ابن النديم ص 348/4 – 6 . أما القفطي ، فقد ذكر ذلك ، ولكنه حرف النص ولم يفهمه . قال : "وقال أبو سليمان المنطقي السجستاني : استنقل هذا الكتاب أبو زكريا يحيى بن عدي ، بتفسير الأفروديسي (يعني الإسكندر) في نحو ثلاث مائة ورقة" . فجعل يحيى بن عدي فاعلا ، لا مفعولا . راجع القفطي ص 35/10 – 12 .


 

إذ كانت من كل كتاب نسخ معدودة وقد فاتته أكثر من فرصة ، بسبب ضيق الميزانية . ونضرب هنا مثالين على ذلك ، ذكرهما ابن النديم .

 

    "قال أبو زكريا يحيى بن عدي : "إن شرح الإسكندر(11) للسماع(12) كله ، ولكتاب البرهان (13) ، رأيته في تركة إبراهيم بن عبد الله الناقل(14) النصراني(15) . وإن الشرحين عرضا علي بمائة دينار وعشرين دينارا(16) .

 

    "فمضيت لأحتال في الدنانير . ثم عدت ، فأصبت(17) القوم قد باعوا الشرحين ، في جملة كتب ، على رجل خراساني ، بثلاثة آلاف دينار !" .

 

    ثم أضاف ابن النديم : "وقال لي غيره ، ممن أثق به ، إن هذه الكتب كانت تحمل في الكم (18)" (19) .

 

    وقد ذكر القفطي هذه القصة ، وعلق عليها قائلا : "قلت : فانظر إلى همة الناس ، في تحصيل العلوم ، والاجتهاد في حفظها ! والله ، لو حضرت هذه الكتب المشار إليه في زمننا هذا ، وعرضت على مدعي علمها ، ما أدوا فيه عشر معشار ما ذكر !" (20) .

 

* * *

    وروى أيضا ابن النديم : "وقال أبو زكريا(21) إنه التمس من إبراهيم بن عبد الله

____________

 

11)                 هو الإسكندر الأفروديسي ، الذي توفي نحو سنة 200م . وهو من مفسري أرسطوطاليس .

12)                 أي "السماع الطبيعي" لأرسطوطاليس ، وهو كتاب "الطبيعة" .

13)                 هو كتاب "أبودقطيقا" أو "أنالوطيقا الثاني" لأرسطوطاليس .

14)                 وفي طبعة فلوجل G. FLUGEL "الناقد" ، وهو خطأ . وقد تبعه بيارد دودج B. DODGE في ترجمته للفهرست ، سنة 1970 ، وأندرس في كتابه عن يحيى (ص 26).

15)                 هو مترجم لبعض كتب أرسطوطاليس . منها الكتاب الثامن من "طوبيقا" ، وكتاب "الخطابة" . راجع ابن النديم ص 349/4 و21 ، والقفطي ص 36 و 37/20 و 54/8 .

16)                 الدينار الذهبي مثقاله 414 ، 4 جراما . و 120 دينارا تساوي 530 جرام ذهب .

17)                 "أصاب" عند ابن النديم ، تعني "وجد" .

18)                 "في الكم" ، أي "بالجملة" . وقد قرأها جميع المستشرقين (Flugel, Lippert, Dodge, ...) "في الكم"!

19)                 راجع ابن النديم ص 354/2 – 7 .

20)                 راجع القفطي ص 54/16 – 19 . والقصة مذكورة ص 54/8 – 13 . ذكره أيضا PERIER ص 62 حاشية 2 .

21)                 وهي كنية يحيى بن عدي .


 

فص(22) سوفسطيقا ، وفص الخطابة ، وفص الشعر(23) ، بنقل إسحاق(24) ، بخمسين دينارا . فلم يبعها . وأحرقها(25) وقت وفاته !" (26) .

 

3 – مكتبة يحيى الفلسفية

 

    قال ابن أبي أصيبعة ، في كلامه عن يحيى بن عدي : "وكان كثير الكتابة ، ووجدت بخطه عدة كتب"(27) .

 

    ومن تصفح "فهرست" ابن النديم ، في الفن الأول من المقالة السابعة(28) ، أيقن أن قسط كبيرا من معلوماته مقتبس من مكتبة يحيى بن عدي .

 

    فكان أبو زكريا ينسخ كتبا في جميع الفنون ، حسب طلب المثقفين ، ليبيعها ويقتني بالدنانير كتبا فلسفية ، من عند المترجم نفسه ، كما رأينا . وذكر أيضا ابن النديم أنه رأيى عند يحي عدة مقالات فلسفية بخط إسحاق بن حنين(29) .

 

    وإذا لم يستطع يحيى اقتناء نسخة فلسفية مكتوبة بخط ناقلها ، كان ينسخها بنفسه ، ليتجنب أخطاء النساخ . وقد حاولنا حصر كتب مكتبته الشخصية ، فوفقنا إلى حد ما . وإليك لائحة مما استطعنا ضبطه من مكتبته .

 

1 -  قال ابن النديم : "رأيت بخط يحيى بن عدي "سوفسطس"(30) ، ترجمة إسحاق ، بتفسير ألمفيدورس(31)" (32) .

____________

 

22)                 "الفص" هو "نص" الكتاب ، مميزا عن "التفسير" .

23)                 هذه الكتب الثلاثة لأرسطوطاليس .

24)                 هو إسحاق بن حنين ، المتوفي سنة 298ﻫ/910م .

25)                 وفي رواية القفطي : "وأحرقوها" .

26)                 راجع ابن النديم ص 354/7 - 9 ، والقفطي ص 54/13 - 16 . وقد ذكرها أيضا PERIER ص 62 حاشية 3 .

27)                 راجع ابن أبي أصيبعة ج 1 ص 235/12 - 13 .

28)                 راجع ابن النديم ص 331 - 370 : "في أخبار الفلاسفة الطبيعيين والمنطقيين" .

29)                 راجع ابن النديم ص 352/22 - 24 . أنظر فيما بعد ص 44 رقم 12 .

30)                 وهو كتاب لأفلاطون .

31)                 في الطبعة : "الامقيدورس" ، وهي غلطة شائعة . واسمه OLYMPIODOROS وقد عاش في القرن السادس الميلادي .

32)                 راجع ابن النديم ص 344/7 - 8 . ويبدو أن ما ذكره ابن النديم في ص 344/17 - 18 هو نفس الكتاب .


 

2 -  قال ابن النديم : "كتاب "المناسبات" ، من خط يحيى بن عدي"(33) .

3 -  قال ابن النديم : "كتاب "طيماوس"(34) ، يتكلم عليه فلوطرخس(35) ، من خط يحيى"  (36) .

4 -  قال ابن النديم : "وترجم إبراهيم بن الصلت(37) المقالة الأولى من هذا الكتاب(38) . رأيتها بخط يحيى بن عدي"(39) .

5 -  قال ابن النديم : "ولنيقولاوس(40) اختصار لهذا الكتاب(41) ، من خط يحيى بن عدي"(42) .

___________

 

33)                 راجع ابن النديم ص 344/14 . والكتاب منسوب إلى أفلاطون ، ولا ندري أي مؤلف من مؤلفاته مقصود هنا .

34)                 هو كتاب Timée لأفلاطون .

35)                 مناقشة الفيلسوف PLUTARQUE هي المعروفة باسم De Animae Procreatione in Timaeo

36)                 راجع ابن النديم ص 344/16- 17 .

37)                 عاش في القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي ، ونقل من اليوناني إلى العربي بعض الكتب الفلسفية . راجع ابن النديم (في 5 مواضع) ، والقفطي (ص 39/11 و98/9 و130/17 و131/3) ، وابن أبي أصيبعة ج1 ص205 .وقد ذكر جراف مدافعا عن النصرانية اسمه يوحنا بن الصلت (جراف ج2 ص149 - 150) . وقد طبع القس بولس سباط مقالات دينية وفلسفية لإسحاق النينوي ترجمه إلى العربية حنون بن يوحنا بن الصلت في القرن التاسع الميلادي (راجع جراف 2 ص150-151) . وربما كان حنون هو إبراهيم المذكور هنا والله أعلم .

38)                 يعني كتاب "السماع الطبيعي" (أو "الطبيعة") لأرسطوطاليس .

39)                 راجع ابن النديم ص350 /السطر الأخير إلى 351/1 .

40)                 قد يكون نيقولاوس الدمشقي . وهو مؤرخ وفيلسوف ، ولد في دمشق نحو سنة 64 ق م ، فقدت معظم مؤلفاته ، ولم تصل إلينا منها سوى مقتطفات . وأغلب الظن أن المقصود هنا نيقولاوس الخطيب (le Rhéteur) ، الذي ولد في ميرا نحو سنة 430م ، وله مؤلفات عديدة . راجع PAULY-WISSOW A. X VII 1 (1936) col. 424-457

41)                 يعني كتاب "الحيوان" لأرسطوطاليس .

42)                 راجع ابن النديم ص 352/9 - 10 .


 

6 -  قال ابن النديم : "وفسر سوريانوس(43) لمقالة الباء(44) ، وخرّجت عربيا . رأيتها بخط يحيى بن عدي ، في فهرست كتبه"(45) .

7 -  قال ابن النديم : "ومن كتب أرسطاليس نسخ من خط يحيى بن عدي ، من فهرست كتبه"(46) .

8 -  قال ابن النديم : "ديافرطيس(47) . من خط يحيى بن عدي : رسالته إلى ديمقراطيس (48) في إثبات الصانع(49)"(50)

9 – قال ابن النديم : "الأفروديسي(51) . وما له من الكتب ، قرأته بخط يحيى بن عدي . كتاب تفسير كلام أرسطاليس في الهالة وقوس قزح(52) ، نقله ثابت بن قرة(53)" (54).

____________

 

43)                 سوريانس (Syrianus) فيلسوف من القرن الخامس الميلادي .

44)                 أي "مقالة الباء من كتاب الحروف" وهو "كتاب ما بعد الطبيعة" (Métaphysique) لأرسطوطاليس .

45)                 راجع ابن النديم ص 352/18 - 19 .

46)                 راجع ابن النديم ص 352/20 - 21 .

47)                 كذا في النص المطبوع . وأغلب الظن أنه ثاوفرسطس (THEOPHRASTE) راجع PERIER ص61 حاشية 1 .

48)                 هذا الفيلسوف ليس DEMOCRATE ، كما ظن البعض (جراف وغيره) ، وإنما هو DEMOCRITE راجع ابن أبي أصيبعة ج1 ص33 .

49)                 ذكر ابن أبي أصيبعة هذا الكتاب ، إذ قال: "ثاوفرسطس (وقيل إنه منحول إليه): كتاب إلى دمقراط في التوحيد" (ج1 ص69).

50)                 راجع ابن النديم ص 356/1 - 2 .

51)                 في النص المطبوع: "اثافروديطس" . وهذا بلا شك خطأ . راجع Périer ص61 حاشية 2 .

52)                 وقد اعتنى الإسكندر الأفروديسي بهذه المواضيع ، بدليل الكتابين اللذين ترجما إلى العربية :

(1)                                          "كتاب في أن الإبصار لا يكون إلا بشعاعات تنبث من العين . والرد على من قال بانبثاث الشعاع . مقالة" ،

(2)                                          "كتاب اللون . مقالة"

      راجع ابن النديم ص 354/15 - 16 .

53)                 هو أبو الحسن ثابت بن قرة الصابي . ولد في حران سنة 221ﻫ/836م (وقيل نحو سنة 219ﻫ)834م) وتوفي في بغداد في 26 صفر 288ﻫ(=18/2/901م) . من كبار الرياضيين والفلكيين ، فضلا عن أنه طبيب وفيلسوف . له عشرات المؤلفات . راجع بروكلمن ج1 ص217 – 218 والملحق ج1 ص384-386 .

54)                 راجع ابن النجيم ص 356/3 - 5 .


 

10- قال ابن النديم : "ولألمفيدورس(55) تفسير سرياني ]لكتاب النفس لأرسطوطاليس[.

      قرأت ذلك بخط يحيى بن عدي"(56) .

11-    قال ابن النديم ، في الكلام عن كتاب الحيوان لأرسطوطاليس : "وقد يوجد سرياني ]كذا[ ، نقلا قديم أجود من العربي . وله جوامع(57) قديمة . كذا قرأت بخط يحيى بن عدي ، في فهرست كتبه"(58) .

 

هذه كلها كتب نسخها يحيى بن عدي بخطه . وهي بعض ما نسخه ، إذ هي الكتب التي قرأها أو رآها ابن النديم عنده .

 

10-    وقد اقتنى يحيى كتابا نفيسا ، مكتوبا بخط إسحاق بن حنين ، ذكره أيضا ابن النديم ، قال : "وكان عند أبي زكريا(59) ، بخط إسحاق بن حنين ، عدة مقالات بتفسير ثامسطيوس ، خرجت(60) سرياني ]كذا[ : كتاب "المرآة" (ترجمة الحجاج بن مطر(61)) ، كتاب "أثولوجيا"(62) وفسره الكندي(63))"(64) .

____________

 

55)                 في الطبعة : "وللامقيدورس" وقد فهمها PERIER (ص31 حاشية 4 ، وص60) MACIDORE . والحقيقة أنه OLYMPIODOROS راجع حاشية 31 من هذ1 الفصل .

56)                 راجع ابن النديم ص 351/22-23 .

57)                 "الجوامع" (SUMMARIA) هي ملخصات في غاية الإيجاز .

58)                 راجع ابن النديم ص 352/8-9 .

59)                 هذه كنية يحيى بن عدي .

60)                 في النص المطبوع : "وخرجت" .

61)                 هو الحاج بن يوسف مطر (أي مطران) الحاسب الوراق . مترجم مسيحي ، عاش في بغداد في أواخر القرن الثاني / الثامن وصدر القرن الثالث /التاسع . له نقول لمؤلفات رياضية وفلكية لأقليدس وغيره . وقد ترجم "كتاب العناصر" مرتين : الأولى لهارون الرشيد ، والثانية للمأمون (198 – 218ﻫ/813 – 833م) ، على ما ذكر القفطي ص 64/3 . وهو صاحب "كتاب المجسطي" . راجع بروكلمن ج1 ص 203 والملحق ج1 ص 363 . ودائرة المعارف الإسلامية ، الطبعة العربية الثانية (المعتمدة على الطبعة الأوروبية الأولى) ج13 (القاهرة ، دار الشعب 1976) ص 368 .

62)                 كتاب "أثولوجيا" أو "الربوبية" كتاب منحول إلى أرسطوطاليس ، يعرف باسم Théologie d'Aristote يعتمد أساسا على الكتاب الرابع والخامس والسادس من "تساعية" أفلوطين (Ennéades de Plotin) . ترجمه من السريانية عبد المسيح بن عبد الله ابن ناعمة الحمصي ، نحو سنة 220ﻫ/835م ، للخليفة المعتصم (218 – 227ﻫ/833 – 842م) . راجع بروكلمن ج1 ص 203 – 204 والملحق ج1 ص 364 – 365 .

63)                 هو "فيلسوف العرب" الشهير ، أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي . توفي نحو سنة 250ﻫ/864م .

64)                 راجع ابن النديم ص 352/22 – 24 .


 

الفصل الثالث

مؤلفات يحيى بن عدي

 

     إن الشيخ أبا زكريا يحيى بن عدي فيلسوف أرسطوطالي ، بل رئيس المدرسة الأرسطوطالية في عصره ، كما رأينا في الفصل الأول . وكان كثير النسخ والنقل والتأليف .

 

     وتشمل مؤلفاته فنونا عديدة ، إلا أن الطابع الفلسفي غالب عليها . فإذا فسر الإنجيل ، فسره تفسيرا رمزيا فلسفيا ، وإذا فسر الآباء ، فسرهم طبقا لمقولات أرسطو ، وإذا أوضح مفهوم التوحيد ، اعتمد على "السماع الطبيعي" أو على "كتاب الحروف" لأرسطو ، وإذا شرح معنى الثالوث ، طبق عليه ثلاثية أرسطو : العقل والعاقل والمعقول ، أو ثلاثية ابروقلس (PROCLUS) : الجود والقدرة والحكمة (كما نرى في "المقالة في التوحيد" التي ننشرها هنا) .

 

أولا – تقدم الأبحاث في هذا المجال

 

1 - الفهارس القديمة

 

     وقد ذكر ابن النديم ثلاثة مؤلفات ليحيى بن عدي . قال : "وله من الكتب ، والتفاسير ، والنقول :

 

"1 – كتاب تفسير كتاب طوبيقا لأرسطاليس(1)؛

"2 – مقالته في البحوث الأربعة(2) ؛

"3 – كتاب رسالته في نقض حجج كان أنفذها الرئيس ]كذا[ في نصرة قول القائلين بأن الأفعال لله تعالى والاكتساب للعبد(3)"(4) .

____________

 

1)                        راجع لائحتنا رقم (=أندرس 2/14) . وقد ذكر ابن النديم هذا الكتاب فيما سبق ، راجع ص 349/4 – 10 .

2)                        راجع لائحتنا رقم 33 (= أندرس 3/12) .

3)                        راجع لائحتنا رقم 81 (= أندرس 5/36) .

4)                        راجع ابن النديم ص 369/13 – 16 .


 

أما القفطي ، فذكر 49 مؤلفا ، مما استطاع الحصول عليه . فتناقل الباحثون المحدثون هذه القائمة(5) .

 

أما ابن أبي أصيبعة ، فلم يذكر إلا سبعة من مؤلفات يحيى(5ب) .

 

2 - أبحاث المستشرقين

 

وأول من حاول إحصاء مؤلفات يحيى وذكر المخطوطات التي تحويها أغسطين بيرييه Augustin PERIER . فقدم سنة 1920 بحثا شاملا عن مؤلفات يحيى(6) ، ذكر فيه 41 مؤلفا لاهوتيا دفاعيا ، و 60 مؤلفا فلسفيا (بين نقل وتأليف) . لكنه كان يتحسر على فقدان معظم هذه المؤلفات الفلسفية .

 

ثم جاء جورج جراف George GRAF ، وقدم سنة 1947 جردا لمؤلفات يحيى الدينية ، من لاهوت ودفاع وأخلاق وتفسير وغيرها . فعدد 49 كتابا أو مقالة ، وذكر المخطوطات التي تحويها ، والطبعات والأبحاث الخاصة بها(7) .

 

وأخيرا جاء جرهارد أندرس Gerhard ENDRESS ، فوضع كتابه الشامل عن مؤلفات يحيى بن عدي ، سنة 1977 ، وقع في 160 صفحة(8) . فجدد معلوماتنا عن مؤلفات يحيى الفلسفية تجديدا تاما ، إذ اكتشف في مكتبات طهران وتركيا والهند والاتحاد السوفياتي ، وغيرها من مكتبات الشرق الإسلامي ، جزءا كبيرا مما كان يعتقد مفقودا . وأعطى المراجع الكاملة لكل نص ، وحلله بغاية الدقة . فجاء كتابه تحفة للباحث . أما بخصوص المؤلفات الدينية ، فلم يجدد الموضوع ، إذ بقي مرجعه الأساسي بحث جورج جراف ، لكنه أكمل معلومات من سبقه .

 

3 – قائمتنا لمؤلفات يحيى

 

     فنكتفي هنا بذكر هذه المؤلفات باختصار . وقد اعتمدنا كتاب أندرس ، الذي أصبح الآن المرجع الأساسي ، وأشرنا إلى رقم كل مؤلف في قائمته . إلا أننا أدخلنا بعض التعديلات على قائمته ، وأضفنا بعض العناوين .

____________

 

5)                        راجع القفطي ص 361 – 363 .

5ب) راجع ابن أبي أصيبعة ص 235/23 – 28 .

6)                        راجع PERIER ص 66 – 80 .

7)                        راجع جراف 2 ص 233 – 249 .

8)                        راجع كتاب أندرس .


 

وزيادة للفائدة أشرنا إلى حالة كل نص ، بإيجاز ، بوضع بعض العلامات بعد كل عنوان . وإليك رموز تلك العلامات :

 

ف  = مفقود

خ   = مخطوط

ق    = سيطبع عن قريب

ط  = مطبوع – و (ط) = مطبوع جزئيا

ت = مترجم (إلى لغة أوروبية)

 

     فتوصلنا في النهاية إلى 141 مؤلفا ، قسمناها إلى عشرة أقسام . وقد استوحينا تبويب أندرس فيما يخص الفلسفة ، وإن لم نتبعه كليا . وقدمنا تبويبا جديدا للمؤلفات الدينية ، اعتمادا على ما قرأناه من النصوص ذاتها .

 

     وإليك عناوين الأقسام العشرة :

 

1  - ترجمات فلسفية                          

رقم 1   - 19

2  - تفاسير لأرسطو ومفسريه                        

     20 - 31

3  - مقالات في المنطق       

     32 - 53    

4  - مقالات علمية : طبيعة ، رياضيات ، طب       

     54 – 68

5  - علم الكلام وما بعد الطبيعة

     69 – 83

6  - الأخلاق                         

     84 – 89

7  - صدق الإنجيل وتفسير بعض آياته

     90 – 101

8  - التوحيد والتثليث                         

    102- 113

9  - التأنس                   

    114- 132

10- لاهوتيات                                

    133- 141

 

ثانيا : ذكر مؤلفات يحيى

1 – ترجمات فلسفية

                                                                                    ENDRESS 

 

1  - النواميس لأفلاطون              

1.11   ف

2  - طيماوس لأفلاطون (أصلحه)            

1.12   ف

3  - قاطيغورياس لأرسطو            

1.21   خ

4  - طوبيقا لأرسطو                          

1.22   خ

5  - سوفسطيقا لأرسطو                      

1.23   ط

6  - السماع الطبيعي لأرسطو (كتاب 1 – 2) 

1.24   ف

7  - النفس لأرسطو                          

1.25   خ


 

 

8  - ما بعد الطبيعة لأرسطو (كتاب ميم)      

1.26   ف

9  - ما بعد الطبيعة لأرسطو (كتاب لام – فقرات)            

1.26   ط

10- الشعر لأرسطو                           

1.27   ف

11- ما بعد الطبيعة لتاوفرسطس              

1.31   ق

12- تفسير قاطيغورياس أرسطو ، للإسكندر الأفروديسي      

1.41   ف

13- تفسير السماع الطبيعي ، للإسكندر الأفروديسي           

1.42   ف

14- تفسير السماء لأرسطو ، للإسكندر الأفروديسي            

1.43   ف

15- شرح الآثار العلوية لأرسطو ، للإسكندر الأفروديسي      

1.44   ف

16- شرح السماء لأرسطو ، لثامسطيوس(9) (أصلحه)         

   1.51     ف ت

17- شرح الكون والفساد ، لألمفيدورس (أصلحه)              

1.61    ف

18- الفلاحة الرومية ، تأليف الحكيم  قسطوس بن إسكوراسكينة

      ]كذا[(10)

1.71   ف

19- مقالة صغيرة في فهريمطرس(11) الأرض                 

1.72   ط

2 – تفاسير لأرسطو ومفسريه

20- تفسير منطق أرسطو                                     

2.10   ط

21- حواش على قاطيغورياس أرسطو                         

2.11   خ

22- حواش على كتاب العبارة لأرسطو                        

2.12   خ

23- تفسير أنالوطيقا الأولى                                   

2.13      (ط)

24- تفسير أنالوطيقا الثاني                                    

2.13      (ط)

25- تفسير طوبيقا لأرسطو                                   

2.14     ف

26- شرح كتاب سوفسطيقا لأرسطو                           

2.15     ف

27- حواش على إيساغوجي فرفوريوس                       

2.16      (ط)

28- عدة مسائل في إيساغوجي فرفوريوس                    

3.21     ف

____________

 

9)                        ذكر أبو الفتوح أحمد بن محمد ابن الصلاح (المتوفي سنة 548/1153م) بعض فقراته ، والباقي مفقود . وقد ترجم الشرح من العربي إلى العبري سنة 1284م ، ثم من العبري إلى اللاتيني في القرن السادس عشر ، وطبعت الترجمتان (العربية واللاتينية) سنة 1902 ، بينما الأصل العربي مفقود‍‍ ‍‍!

10)                     هو CASSIANUS BASSUS SCHOLASTICUS .

11)                     هذه كلمة يونانية (=PERIMETRE) أي "محيط الدائرة" .


 

 

29- تفسير السماع الطبيعي لأرسطو          

2.21         ط

30- تفسير المقالة الأولى (= ألف الصغرى) من كتاب ما بعد الطبيعة         لأرسطو         

2.31         ط

31- شرح معاني مقالة الإسكندر الأفروديسي في الفرق بين الجنس            والمادة

2.41         خ

3 – مقالات في المنطق

32- مقالة في البحوث الخمسة عن الرؤوس الثمانية           

3.11         ف

33- مقالة في البحوث الأربعة العلمية ، عن صناعة المنطق . وهي :

      هل هي ؟ وما هي ؟ وأي شئ هي ؟ ولم هي ؟  

3.12         ط ت

34- مقالة في أنية صناعة المنطق ، وماهيتها ، ولميّتها        

3.13         ف

35- مقالة في تبيين فضل صناعة المنطق                     

3.14         ف

36- قول فيه تفسير أشياء ذكرها عند ذكره فضل صناعة المنطق  

    3.14.1  خ

37- مقالة في تبيين الفصل بين صناعي المنطق الفلسفي والنحو العربي

3.15         ط ت

38- ما كتب به إلى أبي حاتم بن جعفر السجستاني ، في الحاجة إلى           معرفة ماهية الجنس والفصل والنوع والخاصة والعرض في               معرفة البرهان .

3.22         خ

39- مقالة في تبيين أن الشخص اسم مشترك                  

3.23         خ

41- مقالة في أن حرارة النار ليست جوهرا للنار              

3.32         ف

42- مقالة بينه وبين إبراهيم بن عدي الكاتب ، ومناقضته في أن الجسم        جوهر وعرض

3.33         ف

43- مقالة في جواب إبراهيم بن عدي الكاتب                  

7.4           ف

44- مقالة في أن العرض ليس هو جنسا للتسع المقولات العرضية

     3.34   خ

45- مقالة في قسمة الأجناس الستة التي لم يقسمها أرسطوطاليس إلى          أجناسها المتوسطة وأنواعها وأشخاصها .                

3.35          ف

46- مقالة في أن الكم ليس فيه تضاد                          

3.36          ف

47- كتاب في تبيين أن للعدد والإضافة ذاتين موجودتين في الأعداد –          أو "مقالة في العدد والإضافة"    

3.37          خ

48- مقالة في نهج السبيل إلى تحليل القياسات                 

3.41          ف


 

 

49- مقالة في المخرسات المبطلة لكتاب القياس(12)             

3.42        ف

50- رسالة في وجوه قول القائل "القائم غير القاعد"(13)         

3.51        ف

51- تعاليق عدة عن أبي بشر متى ، في أمور جرت بينهما في المنطق

3.52        ف

52- تعاليق عدة (يحتوي على 60 تعليقا على كتاب "المقولات" وكتاب          "العبارة" لأرسطو)(14)

7.1           خ

53- أجوبة (وعددها 12) عن مسائل ابن أبي سعيد بن عثمان بن سعيد        اليهودي  

7.2           خ

4 – مقالات علمية : طبيعة ، رياضيات ، طب

 

54- مقالة في الكل والأجزاء                                  

4.11          خ

55- مقالة في بيين أن كل متصل إنما ينقسم إلى منفصل ،

        وغير ممكن أن ينقسم إلى ما لا ينقسم

4.21          خ

56- القول في أن كل متصل فإنه ينقسم إلى أشياء تنقسم دائما  

        بغير نهاية

4.22          خ

57- قول في الجزء الذي لا يتجزأ                             

4.23          خ

58- مقالة في تزييف قول القائلين بتركيب الأجسام من أجزاء لا تتجزأ

4.24          ف

59- مقالة في ثلاثة بحوث عن غير المتناهي                  

4.31          خ

60- مقالة في أن العدد ليس هو ذا نهاية من تلقاء أوله ، وغير

        متناه من تلقاء آخره     

4.32          خ

61- جواب عن فصل من كتاب أبي الجيش ]أو : الحسن ،

        أو : الحبيش[ النحوي ، فيما ظنه في أن العدد غير متناه 

4.33          خ

62- مقالة في أنه ليس شئ موجود غير متناه ، لا عددا ولا عظما

4.34          ف

63- مقالة في الرد على من قال بأن الأجسام مجلبة ]أو :

      مجتلبة ؟[ ، على طريق الجدل ]أو : البدل ؟[

4.41          ف

64- مقالة في أن القطر غير مشارك لضلع                    

4.51          ف

65- جواب عن مسائل لأبي علي بن زرعة                   

4.52          ف

____________

 

12)                     ذكر ابن بطلان هذه المقالة . وقد رد الطبيب المصري ابن رضوان على يحيى .

13)                     ذكرها أبو سليمان السجستاني ، على ما جاء في "المقابسات" لأبي حيان التوحيدي .

14)                     وقد وصف أندرس ENDRESS هذه التعاليق وصفا شافيا في كتابه (ص 87 – 96) .


 

 

66- مقالة في استخراج العدد المضمر ، من غير أن يسأل المضمر           عن شئ 

4.53         ف

67- مقالة في النار النازلة في كنيسة القيامة ، في المسجد الأقصى (15)

9.1              ف

68- كتاب في منافع الباه ومضاره ، وجهة استعماله            

8.75         خ

5 – علم الكلام وما بعد الطبيعة

 

69- مقالة في الموجودات                                     

5.11         ط

70- مقالة في البحوث العلمية الأربعة عن أصناف الموجود الثلاثة :

      الإلهي ، والطبيعي ، والمنطقي                           

5.12         ف

 

71- مقالة في تبيين وجود الأمور العامية                      

5.13         خ

72- جواب مسألة وردت من الري ]في القيامة[ ، في ذي القعدة

      من سنة إحدى ]وأربعين ؟[ وثلاث مائة

5.21         خ

73- رؤيا (في النفس)                                         

5.22         خ

74- مقالة في ماهية العلم                                      

5.23         ف

75- مقالة في التوحيد ، المنشأة في رجب سنة 328           

5.31         ط

76- ]ملحق :[ الشك المعترض في ذلك ، وحله(16)                 

8.19.1      ط

77- مقالة في إثبات طبيعة الممكن                             

5.32         ق

78- كتاب في الشبهة في إبطال الممكن                        

5.34         ف

79- جواب الدارمي وأبي الحسن المتكلم عن المسألة في إبطال الممكن

5.33         ف

80- مقالة في تبيين ضلالة من يعتقد أن علم البارئ بالأمور

      الممكنة ]يتم[ قبل وجودها        

5.35         ف

____________

 

15)                     ذكر ظهير الدين أبو الحسن علي بن زيد البيهقي (المتوفي سنة 565ﻫ/1169 – 1170م) هذ الكتاب ، في "تتمة صوان الحكمة" عند الكلام عن أبي سهل المسيحي (طبعة محمد كرد علي ، دمشق 1946 ، ص 97 – وطبعة محمد شفيع ، لاهور 1935 ، ص 90) ، فقال : "وقد صنف أبو زكريا يحيى بن عدي ، تلميذ أبي نصر الفارابي ، كتابا ]في ذلك[ ، وبين الأمر الطبيعي في ذلك" . وهذا يدل على أن مضمون الكتاب علمي ، لا ديني . لذلك دوّناه في باب العلوم ، لا في باب اللاهوت كما فعل أندرس .

16)                     لقد فصل أندرس ENDRESS بين "المقالة في التوحيد" والشك ، فرتب الأولى في "المسائل الكلامية" (رقم 5/3) والثانية في "اللاهوت المسيحي" (رقم 8) . وسبب ذلك فيما نظن أن "الشك" لا يوجد في مخطوطي طهران . فاعتقد اندرس أن مضمونه لاهوتي . ولا فرق ، في الواقع ، بين مضمون المقالة والشك .


 

 

81- تعليق آخر في هذا المعنى        

       5.35ف

82- رسالة إلى أبي عمرو سعد بن الزيني ]؟[ ، في نقض     

       الحجج التي أنفذها إليه في نصرة قول القائلين إن الأفعال

      خلق لله واكتساب للعباد  

5.36       (ط ت)

83- رسالة لأبي بكر الآدمي العطار ، فيما تحقق من اعتقاد

      الحكماء ، بعد النظر والتحقيق    

7.3          ف

6 – الأخلاق

 

84- كتاب تهذيب الأخلاق                                     

6.1          ط

85- مقالة في سياسة النفس                                    

6.2          ف

86- مقالة في حال ترك طلب النسل                           

6.3          ق

87- مخاطبة بين صديقين لي ، في معناها                        

8.65        خ

88- ]مناظرة في حال ترك طلب النسل[                       

8.65        خ

89- إجابة صديقنا عما استفتيناه فيه من المسائل الثلاث ]في ترك

      طلب النسل[ الواردة في المحرم سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة        

6.3          

8.65.1     خ

7 – صدق الإنجيل ، وتفسير بعض آياته

 

90- مقالة في إثبات صدق الإنجيل ، على طريق القياس           

    8.41   ط ت

91- قول في اختلاف لفظ الأناجيل ومعانيها                       

    8.42   ط ت

92- قول في ذكر الأسباب الموجبة لاختلاف الإنجيليين ، فيما

      أتوا به في الأناجيل .

               ق

93- تأويل لجواب السيد المسيح للكاتب الذي سأله فقال :

      "ماذا أعمل لأرث الحياة ؟" في إنجيل لوقا(17)                         

    8.51   ق

94- المسألة التي أنفذها إلى أبي الحسن زرعة بن سقراطيس ،

      وفيها حل الشك في قول السيد المسيح عن اليوم والساعة(18)   

    8.52   ق

95- حل الشك في قول السيد المسيح ، إذ كان مصلوبا : "يا

      أبي ، إن أمكن ، فتتجاوزني هذه الكأس"(19)                   

8.53        ق

____________

 

17)                     وفيه تأويل مثل السامري الصالح (لوقا 10/30 – 37) .

18)                     راجع متى 24/36 .

19)                     راجع متى 26/39 = مرقس 14/36 .


 

 

96- مسألة سأل عنها الجهيني في قول الإنجيل : "إنه لن يصعد

      إلى السماء ، إلا الذي نزل من السماء"(20)                            

8.54.1    ق

97- مسألة سأل عنها الجهيني أيضا ، في هذا المجلس ، في أنه

      مكتوب في التوراة : "إنّ كل مصلوب ملعون"(21)                      

8.54.2    ق

98- تفسير قول الرب في الإنجيل : "إن الأصحاء لا يحتاجون

      إلى طبيب"(22)                                                

8.55       ق

99- مسألة في معنى العذارى الحكيمات والجاهلات ، وتناقض

      القول في أن "بني العالم أحكم من بني النور في جيلهم"(23)             

8.56       ق

100- مسألة في قول الإنجيل : "لا تبذلوا القدس للكلاب ، ولا

       تلقوا جواهركم قدام الخنازير"(24)                            

8.57       ق

101- تفسير قول الإنجيل الطاهر : "إن شككتك عينك ،

       فاقلعها ، أو رجلك ... وكل واحد يملح بالنار"(25)            

8.58       ق

8 – التوحيد والتثليث

 

102- تبيين غلط محمد بن هارون ، المعروف بأبي عيسى الوراق ،

          عما ذكره في كتابه "في الرد على الثلاث فرق من النصارى" 

8.11       ط

103- مقالة في تبيين غلط أبي يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي ،               في مقالته "في الرد على النصارى" ، أنشئت(26) في شهر

           رمضان سنة خمسين وثلاث مائة                         

  8.12     ط ت

104- مقالة في صحة اعتقاد النصارى في البارئ أنه جوهر واحد

           ذو ثلاث صفات                                              

  8.13    ط ت

105-                      مقالة في تمثيل النصارى الابن بالعاقل دون المعقول ، والروح

        بالمعقول دون العاقل ، وحل الشك في ذلك             

  8.14     ط ت

____________

 

20)                     راجع يوحنا 3/13 .

21)                     راجع تثنية الاشتراع 21/33 .

22)                     راجع مرقس 2/17 .

23)                     راجع متى 25/1 – 13 ولوقا 16/8 .

24)                     راجع متى 7/6 .

25)                     راجع مرقس 9/43 – 50 .

26)                     لا "المثبت" كما طبعها PERIER ، ولا "المنشأ" كما عدلها ENDRESS (ص 100) .


 

 

106- جواب عن مسائل سأل عنها سائل في الأقانيم الثلاثة   

  8.15     ط ت

107- مقالة في تبيين الوجه الذي عليه يصح القول في البارئ "إنه

        جوهر واحد ، ذو ثلاث خواص ، تسميها النصارى أقانيم"

   8.16   ط ت

108-  جواب عن مسألة جرت بين يدي علي بن عيسى بن الجراح(27)

        في التثليث والتوحيد                   

8.17       ط ت

109- حواش أربع في وحدانية الله ، وعلمه بما يكون قبل ما يكون  

8.19.2    خ

110-  رسالة في القول في وحدانية البارئ ، وبأي الأنحاء سموه

        واحدا وثلاثة                                                

8.19.3    خ

111-  أجوبة عن ثلاث مسائل سأله عنها صديقه أبو علي سعيد

        ابن داديشوع ، في ذي القعدة سنة ثماني وخمسين وثلاث

        مائة(28)                                        

8.71       ق

112-  قول في الهيولي(29)                                    

8.73       ط

113-  إيضاح في التوحيد ، مما أملاه عنه فرج بن جرجس بن

        أفريم ، في مبادئ الموجودات ومراتب قواها   

8.74       ط ت

9 – التأنس

 

114-  مقالة في وجوب التأنس                                

8.21       ط ت

115-  حل حجج من رام أن يلزم النصارى أن اتحاد الكلمة

        بالإنسان ، في حال موته ، غير ممكن  

8.22       ق

­­­­­­____________

 

27)                     هو الوزير الشهير علي بن عيسى . ولد سنة 245ﻫ/958م ، راجع كتاب                                                 H. BOWEN, The Life and Times of Ali Ibn Isa (Cambridge 1928  و"دائرة المعارف الإسلامية" ، الطبعة الفرنسية الثانية ، ج1 (1960) ص 397 – 399 (له أيضا) . و"دائرة المعارف الإسلامية" ط 2 عربية ، ج1 (القاهرة 1969) ص 238 – 239 . وكان ابنه ، أبو القاسم عيسى ، أحد تلامذة يحيى بن عدي ، كما رأينا في الفصل الأول (ص 31 – 32) .

28)                     هذا التاريخ يوافق شهر سبتمبر/أكتوبر سنة 969 للميلاد . ولما كان السؤال الأول والثالث عن التوحيد والتثليث ، رأينا تدوين هذه الأجوبة في هذا الباب .

29)                     غرض هذا القول (نحو 7 أسطر) إثبات أن البارئ عالم بالصور الهيولانية . فكان من الممكن تدوين القول في القسم الخامس: "علم الكلام وما بعد الطبيعة" .


 

 

116-  جواب عن مسألة سأل عنها مخالفو النصارى في نقضهم

        أوصاف(30) المسيح من جهة التأنس                    

8.23       ط ت

117-  مقالة في غلط من يقول : "إن المسيح واحد بالعرض"   

8.24       ط ت

118-  مقالة في إمكان التأنس ، وإحالة امتناعه                

8.25       ق

119- رد على الثلاثة سؤالات في تصديق القول بموت الإله ، والموت

         الإرادي والطبيعي                                      

8.26       ق

120-  جواب عن ترك الآباء لفظة "مات" ، في الأمانة الجامعة      

8.26.1    ق

121-  جواب عن سؤال قائل : "أي شئ ولدت مريم ؟"(31)     

8.27       ق

122-  مقالة في قولنا "وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء"

8.28       ط

123-  مقالة في تنزيه السيدة مريم عن ملابسة الرجال         

8.29       ط

124-  رسالة إلى أبي الحسن القاسم بن حبيب ، فيما سأله إنشاءه

        له ، من الرد على النسطورية ، ونقض حججهم ، وإثبات

        ما تخالفهم فيه اليعقوبية ، والإرشاد إلى موضع خطأ النسطورية

        وغلطهم .                     

8.31       ط

125-  نسخة ما زعم أبو الخير بشر بن فضل الصيرفي أنه كاف

        في نقض ما تضمنته هذه الرسالة من الحجج(32)                          

8.31.1    خ

126-  مناقضة يحيى بن عدي لقرياقس بن زكريا الحراني ، والرد

        عليه : من إبانة غلط النسطورية في هذه الرسالة(33) ، ونقض

        حججهم ، من طريق المنطق(34)                                

8.32       ق

127-  مناقضة أيضا لأحمد بن محمد المصري ، في نصرته

8.33       ط

____________

 

30)                     في النص المطبوع : "أوصافهم" .

31)                     يذكر هنا أندرس مقالتين (رقم 8/27 ، 1 و8/27 ، 2) : الأولى في مخطوط فيرنسة (FIRENZE) داخل مجموع عنوانه "الشذور الذهبية ، في مذهب النصرانية" ، والثانية في مخطوط باريس رقم 6933 عربي ، ورقة 87 . أما المقالة الأولى ، فمشكوك فيها . وأما المقالة الثانية ، فقد نقلناها وأعددناها للطبع ، لكنها ليست من يحيى بن عدي ، في اعتقادنا . لذلك لم نذكرهما .

32)                     والمقصود بعبارة "هذه الرسالة" المقالة السابقة (رقم 124) .

33)                     والمقصود ب "هذه الرسالة" هنا أيضا رقم 124 .

34)                     قد يكون في العنوان التباس . والمعنى هو أن المقالة تشتمل على جزئين : جزء لقرياقس ، يناقض فيه يحيى بن عدي ، وجزء ليحيى بن عدي يرد عليه .


 

 

        للنسطورية ، ومناقضة (في الرد عليهم في هذه الرسالة)

        ما يعتقده من أن المسيح جوهران(35)                   

 

128-  قول في أن جوهر المسيح واحد                             

8.33.1      ق

129- مناظرة في أن مريم ولدت إلها                         

8.33.2      ق

130-  من كلامه في الهداية والصفات                              

8.33.3      ق

131-  مقالة يدل فيها على أن المسيح جوهر ، لا جوهران ،

        ردا على النساطرة                             

8.34         خ

132-                      حجتان على النسطورية : إحداهما يثبت فيها جوهر

          وحدانية المسيح ، والأخرى يثبت أن الاتحاد جوهر    

8.35         خ

10 – لاهوتيات

 

133-  كتاب البرهان في الدين(36)                             

8.18         خ

134- شرح ما عن لي ، من معاني ما أنفذه إلي أبونا مار يوانيس

        الأسقف ، من القول المنسوب إلى إيراثاوس(37) الطاهر ،

        في سنة خمس وخمسين وثلاث مائة                    

8.62         ق

135-                      قول في تضليل من حذف من الصلاة الإنجيلية : "اغفر

        لنا ، كما غفرنا لمن أخطأ إلينا"                         

8.61         ق

136-  ]مقالة في التوجه في الصلاة إلى الشرق(38)[           

             ف

137-  إجابة في التوجه في الصلاة إلى الشرق(39)             

8.62         ق

____________

 

35)                     هذه المقالة أيضا تتألف من جزئين متداخلين : الجزء الأول لمصري ، يناقض فيه يحيى والجزء الثاني ليحيى ، يرد فيه على المصري . ونقطة انطلاق هذه المجادلة هي أيضا "الرد على النسطورية" (رقم 124) .

36)                     مؤلف ضخم ، يقع في سبعة أبواب . ويبدو أنه نفس الكتاب الذي ذكره القس بولس سباط ، تحت عنوان : "كتاب في صحة اعتقاد النصارى في التثليث والتأنس ، والرد على اليهود والمسلمين" (راجع : "الفهرس" ج 1 ص 68 رقم 555 ، وج 3 ص 79) . وقد يكون الكتاب منحولا ليحيى بن عدي .

37)                     وفي المخطوط : "ابرابارس" ، وصوابه كما أثبتناه ، وهو HIEROTHEOS . راجع أندرس ص 121 – 122 .

38)                     لم تذكر هذه المقالة في المراجع . ولكنا نفترض وجودها ضرورة ، إذ إنه في المقالة التالية (رقم 137) يرد الشاك على يحيى ، فيجيب عليه يحيى . انظر مثلا مخطوط الفاتيكان رقم 134 عربي ، ورقة 97ظ (السطر السادس وما بعده) ، الشك الرابع .

39)                     هذه الإجابة رد على مقالة ضد أحد مؤلفات يحيى المفقودة (راجع المقالة السابقة) . يذكر يحيى مقالة معارضة ، بقوله "قال الشاك" ، ثم يجيب عليه بقوله "قال المرشد" . وهكذا 13 مرة . والمعارض مسيحي .


 

 

138-                      إجابة عن طلب سبب إكرام النصارى للصليب المقدس

 ، وغير ذلك(40)                

8.63          ق

139-  قول في سبب إحراق الذبائح                   

8.64          ق

140- من شرح حُنين بن إسحق ، في حاشية كتاب "السماء

          والعالم" لأرسطو(41)                                   

8.64.1       ق

141-  ثلاثة مقاطع شعرية صغيرة(42)                    

10            (ط)

____________

 

40)                     يجيب يحيى في هذه المقالة على خمسة أسئلة (لا ثلاثة ، كما قال أندرس) وصلت إليه في سنة 353ﻫ (=964م) من عند أبي علي سعيد ابن داديشوع . فيذكر أولا المسائل ، ثم يجيب على كل واحدة منها . وإليك مضمون المسائل :

1-                                 إكرام الصليب

2-                                 التصاوير

3-                                 معنى أن المخلص خلصنا من الضلال والموت ، بمنزلة الفدية

4-                                 أصل القرابين ، وأشكالهاا

5-                                 هل من العدل ذبح الحيوانات ، كفارة للمذنبين ؟

41)                     وهو مقالة صغيرة عن أنواع الذبائح الثلاثة .

هذه المقاطع (كل مقطع يتألف من بيتين) توجد في مؤلفات مختلفة .