يوم قبل وفاة محمد

الحنيفية والكسائية



لا أريد الإفاضة في الحديث عن القس ورقة بن نوفل مطران مكة والدور الذي كان له في ارشاد نبي الاسلام محمد عليه السلام فقد سبقني الى ذلك عدد من الكتاب والباحثين، وبعضهم غالى في أبيونيته ، والبعض الآخر غالى في أريوسيته. كذلك لم تخل كتب السيرة النبوية ومجلدات الحديث من بيانات حول دور هذا القس ومكانته عند المسلمين ونبيهم الكريم. ففي "صحيح البخاري بشرح الكرماني" (38:1) نقرأ ما يلي: "ولم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي" (28). كذلك امتدحه نبي المسلمين بعد موته إذ قال: "أبصرته في بطنان الجنة وعليه السندس" وفي رواية أخرى قوله: "اني رأيت له جنة أو جنتين" (29). ومن الثابت باديء الأمر أن الرجل (القس ورقة بن نوفل) كان ينقل من الإنجيل العبراني ، وهو انجيل متى بالآرامية. إنما كان هذا الإنجيل منقوصا ومحرفا ، انما من الثابت أيضا أن ورقة كان من الأحناف (30) فمن هم هؤلاء الأحناف. وما هي الحنيفية؟ :
كان القس ورقة بن نوفل ، قبل إعلان الرسالة الإسلامية، يتحنث في غار حراء مع عبد المطلب ، جد نبي الاسلام ، وعثمان بن الحويرث ، وعبيد الله بن جحش ، وأبي بكر (ابن أبي قحافة) ، وأبي أمية بن المغيرة ، وغيرهم……… وهذا ما أكدته السيرة الحلبية وغيرها. والتحنث هو التحنف والتبرر والتعبد في الليالي الطوال وإقامة أعمال البر والإحسان.
ويقوم ذلك على الصيام شهرا كاملا في السنة، وعلى إطعام الجياع والرأفة بالمساكين ، وعلى التخلي عن الناس ، والإنقطاع الى الله والتفكر فيه ، ويقوم أيضا على اعتزال عبادة الأوثان ، والإمتناع عن أكل الذبائح المقربة اإليهم وقراءة الكتب المقدسة والتأمل في قصصها وأخبارها. والأخذ بالختان ، والحج إلى البيت، والغسل من الجنابة ، وتحريم الخمرة وما أهلّ لغير الله.
وبمثل هذه الصفات وصفت كتب السيرة والاخبار والحديث القس ورقة بن نوفل ، إضافة الى من ذكرناه معه آنفا ، ويضاف إليهم أبو طالب ، ورباب البراء. وأسعد بن كريب الحميري. وقس بن ساعدة الأيادي ، وأبي قبيس بن صرمة ، وغيرهم .... والواقع أن محمدا عليه السلام تحنث معهم غير مرة في غار حراء عندما رافق جده عبد المطلب.
يقينا أن القرآن أورد كلمة "حنيفا" عشر مرات وأورد كلمة "حنفاء" مرتين وفي كل هذه المرات وردت "الحنيفية" نعتا وليس إسما. وقد أوردها البيان القرآني صفة لابراهيم الخليل وملته وأتباعه الذين لم يشركوا بالله أحدا.
"حنفاء لله غير شركين به" (31). أي أنهم على التوحيد المطلق. "وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين" (32). والحنيفية عودة الى الفطرة الربانية. وكأنها بذلك تنشىء أول حزب أصولي ، فلا اتباعا لكليم الله موسى ولا لمسيح الله كلمته وروحه: "ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما" (33). وكذلك قوله: "فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها" (34). وهو يريد من ذلك ايمانا بسيطا لا غش فيه ولا مواربة، ولا خوض في "تعقيدات اللاهوت" وفي فلسفة الأقانيم.
أما "الحنيفية" في كتب السير والأخبار: فتدل على جماعة من العرب لم يشركوا بالله - كالمرتبين - ولم يعبدوا الأصنام. وينقطعون إلى ذكر الله وشكره والصوم والحج له وايتاء الصدقات للمساكين وأبناء السبيل.
إنما نلاحظ في "مسند ابن حنبل" (35) ……… نص الحديث التالي المسند إلى نبي الاسلام عليه السلام وفيه يقول: "ولم أبعث باليهودية - ولا بالنصرانية - ولكني بعثت بالحنيفية السمحة". ونرى أن لفظة " - ولا بالنصرانية – " قد وردت بين معترضتين مما يرجح الشك بزيادتها وإضافتها في عهد الفتوحات الإسلامية ، عندما أصبح للمسلمين موقف معاد عامة من النصارى.
ونلاحظ أيضا قول الطبري في تفسيره لسورة البقرة: "وكان الناس من مضر يجحون البيت في الجاهلية ويسمون حنفاء" (36).
وإذا ، فإن ما يشير إلى أن الحنيفية تعني هي نفسها النصرانية ، ونستكمل التقصي عن الدليل فنجد أن أهل الحديث والأخبار اعتبروا عددا من الرهبان والنصارى في جملة الأحناف ، ومنهم قس بن ساعدة ، والقس ورقة بن نوفل ، وعثمان بن الحويرت ، الملقب بالبطريق. وقد نص المحدثون على حنيفيتهم كما نصّوا على نصرانيتهم ، بل إن نبي الإسلام يقول في حديث له عن قس بن ساعدة: "هذا رجل من أياد تحنف في الجاهلية" (37). وفي "مروج الذهب" للمسعودي ذكر ل "حنظلة بن صفوان" ، و "خالد بن سنان العبسي" ، و "رئاب الشفي" و "أسعد أبي كرب الحميري" و "قس بن ساعدة الأيادي" و "أمية بن أبي الصلت الثقفي" ، و "ورقة بن نوفل" و "عداس النينوي" و "أبي قبيس" و "صرمة أبي أنس الأنصاري" و "أبي عامر الأوسي" و "عبد الله بن جحش" و "بحيرا الراهب" وقد صنفهم المسعودي على أنهم "من الأحناف كما من النصرانية" (38).
هذا يعني أن "الحنيفية" كانت تطلق على جماعة من النصارى أرادت العودة إلى فطرة الله والانصراف إلى عمل الخير ، وكأني بهذه الجماعة هي فئة الكسائيين. فالبيان القرآني يصف افرادها ب "الراسخين في العلم" (60). لكونهم أصلا من علماء النصارى ، وكذلك ب "الذين جاءهم العلم".
نعم ، فللعلم في القرآن ولأهل العلم منـزلة رفيعة كتلك التي يحتلها الكسائيون من النصارى. فهؤلاء لكثرة ما يعرفون عن الحق تراهم خاشعين باكين: "ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق". ويقوم علمهم على معرفة الكتاب بتمامه وكماله فهم "الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم". وهم أنفسهم أصحاب الاعراف يعرفون الناس بوجوههم: "على الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم" ، وهؤلاء من أصحاب العلم تكفي شهادتهم: "قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب" (39). وإذا يرجح أن نقول عن الأحناف بأنهم "الكسائيون" المتجرون في الكتب. فالأوائل منهم كانوا يتحنثون مع جد نبي المسلمين عبد المطلب. وقد تواصل هذا التحنث بواسطة محمد وأبي بكر الصديق ورباب البراء وأبي قبيس وغيرهم.
وهناك من يربط الحنيفية بسكان "اليمامة" قبل الإسلام ، وهم بنو حنيفة الذين كان الكتبة المسلمون يشهدون على نصرانيتهم ، ولكن ذلك مستبعد لأن أهل اليمامة من النصارى قاوموا المسلمين تحت قيادة مسيلمة ، الذي عرف ب "الكذاب". ولكن ذلك لا ينفي أن تكون الحنيفية في الجاهلية شيعة نصرانية (الكسائية – مثلا)، وأنه خالطها تعاليم من غيرها، حتى أن شعراء الجاهلية كانوا يريدون ب "الحنيف" الراهب الناسك. وفي ذلك قول شاعر هذيل:
كأن تواكبه بالملا نصارى يساقون لاقوا حنيفا
وروى الأصفهاني وياقوت الحموي لأيمن بن خريم قوله في وصف الخمرة: وصهباء جرجانية لم يطف بها حنيف ولم ينفر بها ساعة قدر ولم يشهد القس المهيمن نارها طروقا ولا صلى على طبخها حبر .
والحنيف هنا ولا شك الراهب بدليل ذكره في البيت الثاني (القس... والحبر). بل ان في شعر جرير ما يؤكد بأن الحنيفية شيعة نصرانية ، وذلك حين يهجو بني درهم اصهار الفرزدق.
وحالفتهم للؤم يا آل درهم حلاف النصارى دين من يتحنفا
أما كيف تعاملت الحنيفية أو الكسائية مع باقي الشيع النصرانية ، فذلك ما يرويه البيان القرآني كما ترويه مجلدات التفسير.
ففي "اليعاقبة" ورد في الخطاب القرآني قوله: "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم". واليعاقبة كما أوردنا قالوا بأن العذراء مريم ولدت الها بمشيئة واحدة وطبيعة واحدة. ثم روى البيان القرآني عن المسيح أنه قال: "يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم " وذلك تنبيه من القرآن على ما هو "حجة قاطعة" على فساد قول اليعاقبة "لأن المسيح لم يفرق بين نفسه وبين غيره في أن دلائل الحدوث ظاهرة عليه" (الرازي).
والواقع أننا نجد في الرد القرآني على اليعاقبة مقالة الرد النسطورية والتي كانت شائعة في كنائسهم ، نقلا عن السيد المسيح ، فانطر قوله: "وقال المسيح يا بني اسرائيل إعبدوا الله ربي وربكم" (40 (وقوله: "إني صاعد إلى أبي وأبيكم، الى الهي والهكم" (41) (يوحنا 17:20).
ثم إن الحنيفية ترد على "الملكانية" ومن ذلك قوله: "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد" (42). وهو الاتهام نفسه الذي يوجهه النساطرة إلى "الملكانية" ومقالتهم في ذلك تقول: ليس الله ثالث ثلاثة الآب والإبن والروح القدس. فالإبن والروح ليسا بإلهين من دون الله حتى يكون الله ثالثهما.
وثمة صورة أخرى عن تهمة (الثلاثة) "الله والمسيح ومريم" : "ما المسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل. وأمه صديقه. كانا يأكلان الطعام. أنظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أني يؤفكون" (43). وهذه أيضا من لائحة اتهام النساطرة لبدعة "المريميين" أو "الفطائريين" والذين - كما أسلفنا - كانوا يقدمون فطائر من عجين قربانا للعذراء مريم. والرد لا يتناول "المريميين" فحسب وإنما "اليعاقبة" أيضا. وتفسير الإتهام كما يسوقه الرازي ان كل من كان له أم فقد حدث بعد أن لم يكن ، وكل من كان كذلك كان مخلوقا لا إلها. وأن المسيح وأمه كانا محتاجين إلى الطعام اشد الحاجة. والإله هو الذي يكون غنيا عن جميع الأشياء فكيف يعقل أن يكون إلها. والواقع أن هذا الخطاب يستند الى مقالة النسطورية وليدة الأريوسية التي تسربت الى المدينة من الحيرة. لقد وافق الأحناف على أن المسيح كلمة الله وروح الله ، لكنهم نبذوا التعبير: "إله" و "ابن الله"، لما فيه من شبهة على خالص التوحيد.
وختام دعوة الأحناف تتبنى المقالة النسطورية ، فتطلب إلى اليعاقبة والملكانيين والمريميين أن ينبذوا غلوهم في إكرام المسيح وأمه: وفي ذلك جاء في الخطاب القرآني قوله: "قل يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم غير الحق ، ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل ، وأضلوا كثيرا ، وضلوا عن سواء السبيل" (44).
ولقد أردت من كل ما ذكرت آنفا أن أصل إلى أن التثليث المسيحي ليس هو التثليث الذي يذكره الخطاب القرآني في تعابيره الأربعة:
• "ثلاثة" في قوله "ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد..." (45).
• "الله ثالث ثلاثة" في قوله: "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة" (46).
• "الله هو المسيح ابن مريم" في قوله: "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم..." (47).
• "عيسى وأمه إلهان من دون الله" في قوله: "واذ قال الله عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله.."(48).
فهذه التعابير تفيد نكران وحدانية الله وتعدد الذات الإلهية ، وإيجاد ثلاثة آلهة أي ، إلهين غريبين مع الله هما الانسان عيسى ابن مريم وأمه. وهذا التثليث كفر محض ينكره الأنجيل كما ينكره القرآن. فقول كهذا في الخطاب القرآني يعني ثلاثة آلهة ، ويعني تعدد الذات الإلهية ، وهذا لا أثر له في الانجيل والخطاب القرآني بهذه الصفة لا يخاطب أهل الإنجيل وانما أهل البدع كالمريمية واليعقوبية . فلا الإنجيل علم، ولا المسيح قال للناس: "اتخذوني وأمي إلهين من دون الله" (49).
لا ينتقص من أهمية الاسلام ولا من مكانته كدين ، كما لا يزيد في المسيحية كحركة حياة أن تنقصّى عن الثانية في الأول. فالإسلام - كما أنبأنا - القرآن - دين توحيد ، وبتوحيده شهد الأنبياء جميعهم ، فإبراهيم الخليل وأبناؤه مسلمون ، وذريته بفرعيها - من إسحق وإسماعيل – مسلمة ، والأسباط مسلمون ، والنبيون ما بين موسى والمسيح مسلمون. والمسيح نفسه وأنصاره الحواريون مسلمون. هكذا أبلغنا الخطاب القرآني، وبرر لنا الإسلام على أنه يوحّد بين كل الأديان. وعلى هذا الأساس يفترض أن تنتهي تعاليم اليهودية والمسيحية في جوهرها اإلى ما آلت إليه تعاليم الإسلام. فإذا تقصينا عن آثار المسيحية أوالنصرانية في اللوحة الدينية الإسلامية ، فان ذلك من باب التوفيق والجمع ، لا التلفيق بقصد المجاملة. وفي سبيل تمهيد المجرى لتيار تتفاعل فيه الأفكار بصدق وموضوعية بعيدة عن التعصب ، وبما يساعد على تقريب الصورتين وتظهيرهما في صورة مستقبلية واحدة.


هوامش البحث
1- سورة النساء ـ 65
2- قيل عن القس ورقة بن نوفل أنه "كان على دين موسى ثم صار على دين عيسى عليهما الصلاة والسلام ، أي كان يهوديا ثم صار نصرانيا" (سيرة ابن هشام – الجزء 1 ص 203).
3- " القس هو رئيس النصارى". ورد هذا التعريف في " السيرة الحلبية ج 1 ص 263).
4- ورد في "تاريخ اليعقوبي" (ج1: 257) قولـه: "وأما من تنصر من أحياء العرب ، فقوم من قريش من بني أسد بن عبد العزى ، فمنهم عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى، وورقة بن نوفل بن أسد".
5- سورة المائدة ـ 116
6- سورة المائدة ـ 83
7- سورة العنكبوت ـ 42
9- معجم البلدان ل "ياقوت الحموي" (ج4 ـ 752)
9- ذكر ذلك أيضا ابن خلدون في كتابه "العبر" ج2 ـ 59
10 - سيرة ابن هشام (ص 20)
11- من رسالة شمعون أسقف بيت أرشام نشرت في مجلة Lincei - الجزء الخامس عام 1910.
12- راجع "النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية " ل "الأب لويس شيخو" (ص 64) وقد استدل عليها من شعر الأعشن اذ قال يكلم ناقته: وكعبة نجران حتم عليك حتى تناخي بأبوابها تزور يزيدا وعبد المسيح وقياساهم خير أربابها اذا الحبرات تلوّت بهم وجروا أسـافل هدّابها
13- ابن خلدون "العبر" (ج2: 249)
14- معجم البلدان ليلقوت الحموي (ج4: 571)
15- راجع تاريخ الطبري (ص107)
16- الملل والنحل ل "الشهرستاني" (ص 434ـ طبعة لندن)
17- راجع "السيرة" لأبن هشام (ص 561 ـ 563)
18- دالية حسان بن ثابت (طبعة لندن ـ ص 59)
19- الأغاني)جز 13 ص 109)
20- راجع كتاب أخبار مكة للازرقي (ص 111)
21- تاريخ اليعقوبي (ج 1 ص 298 - طبعة لندن)
22- الأغاني (جح ص 24)
23- سورة الرعد (آية 36)
24- سورة طه (94)
25- سورة آل عمران (84)
26- سورة البقرة (285)
27- صحيح البخاري بشرح الكرماني (ج 38:1)
28- السيرة الحلبية (ج1 ـ ص 274)
29- مات القس ورقة بن نوفل في السنة الرابعة ل "المبعث" (السيرة الحلبية ج1: ص74)
30- سورة الحج )الآية 31(
31 - سورة يونس (الآية 105)
32- سورة آل عمران (الآية 67)
33- سورة الروم (الآية 30)
34- مسند ابن حنبل (ج4 ص 116)
35- تفسير الطبري (ج ح ـ ص 135)
36- طبقات ابن سعد (ج1 ص 55)
37- مروج الذهب ـ المسعودي (ج1ـ ص 78 وما بعدها)
38- سورة الرعد (الآية 43)
39- سورة المائدة (الآية 72)
40- انجيل يوحنا (17:20)
41- سورة المائدة (الآية 73)
42- سورة المائدة (الآية 75)
43- سورة المائدة (الآية 76 - 77)
44- سورة النساء) الآية 170)
45- سورة المائدة (الآية 73)
46- سورة المائدة (الآية 72)
47- سورة المائدة (الآية 115)
48- المصدر السابق نفسه

حمل هذا الكتاب

الصفحة الرئيسية

 مقدمـــــة

مدخــــل

ما هي هذه الحكمة الخفية

صورة الفكر اليهودي والمسيحي إبان ظهور الاسلام

وضع اليهود عامة إبان ظهور الإسلام

الإسرائيليات في الإسلام

الأسفار الحكمية والحديث

صورة الفكر النصراني قبيل وإبان ظهور الإسلام

مأساة الكنيسة

هل كان محمد نصرانيا

متاعب الكنيسة في الغرب

الحنيفية والكسائية

موقف نبي الاسلام من المسيحية

والقرطاس عليه الصليب

الصليب ليس وثنا

الآثار النصرانية في العبادات الإسلامية

الانجيل في الحديث والأمثال والحكم

الوثنية قبيل وإبان ظهور الإسلام

مواطن تأثر الإسلام بالوثنية

المرأة وتعدد الزوجات

تمييز العربي عن غيره

خاتمة الجزء الأول

الصفحة الرئيسية