شهادة القرآن للتوراة والانجيل

لقد شهد القرآن للتوراة والانجيل في كل المناسبات, فقال انهما كتب الله, ولم يَنقُض اي شيء مما جاء فيهما. لانه من غير المعقول طبعاً ان يشهدَ القرآن لكتابٍ انه من عند الله ويعود ويتكلم شيئًا ضده. ان كل الاختلاف اليوم مرده الى سوء فهم العلاقة بين التوراة والانجيل والقرآن, وهو مبنيُّ على فصل القرآن عن التوراة والانجيل, ومحاولة أئمة المسلمين تفسير القرآن دون الرجوع الى جذوره في التوراة والانجيل بإدعائهم التحريف. والقرآن يشهد لعدم تحريفهما, وتكفير كل من يدَّعي بذلك (راجع سورة النساء 136).

هذا وان ما جاء في القرآن عن اليهودية والمسيحية في عصره , لم يكن موجها ضد كتابهم او تعاليمهم اللاهوتية-الحياتية التي شهد لها الرسول في كل مناسبة. وقد اقتبس الكثير منها في اكثر مواضيعه, بل كان موجِهًا كلامه في ذلك الحين ضد اليهود. والبعض من نصارى الجزيرة العربية وهم من اصل يهودي ايضا. وقد دَعوا انفسهم نصارى. ذلك تمييزا لهم عن المسيحيين الذين اتوا الى المسيح من الامم الوثنية. وقد كانوا غارقون في اوحال البدع الغريبة عن المسيحية.

 

عودة الى الصفحة الرئيسية