قصد
القرآن عندما
تقرأ القرآن تجد أن نصوصه من أوله إلى آخره ،
تؤكد لقارئيه بأنه مصدق للكتاب المقدس (النساء
47 و50 و136 والبقرة 40-42 وآل عمران 2و75 ويونس 38
والمائدة 52 و72). وقد أشار القرآن إلى الكتاب
المقدس في كثير من آياته واصفا إياه بأبدع
الأوصاف: "هدى وذكرى لأوليى الألباب" (المؤمن
534)، "أولئك الذين أتيناهم الكتاب
والحُكْمَ والنبوَّة" (الإنعام 89)، "اإماما
ورحمة" (هود 17)، "هدى ورحمة" (الإنعام 154
والقصص 43)، "ولقد أتينا موسى وهارون
الفرقان وضياء وذكرا للمتقين" (الأنبياء 48)،
"البينات" (البقرة 92و153)، "التوراة
فيها حكم الله" (المائدة 476). مع أن رسالة
القرآن مهمة إلا انك لن تجد فيه رسالة غفران
خطايا أو تأكيد خلاص أو تطمينا بخصوص الأبدية
. ولكن أهمية القرآن تأتي في رسالته التي فيها
يوجه قارئيه إلى الكتاب المقدس ، كتاب النور
والهدى والرحمة وحكم الله، حيث يجد الإنسان
رسالة الخلاص المنشودة ، ولأجل ذلك التوجيه
الذي أخذه القرآن على عاتقه ، اقتبسنا نحن
آياته علَّ القارئ يعقل ويؤمن . ويستمر القرآن
في الإشارة إلى اللكتاب المقدس حاثا
المسيحيين واليهود على الإيمان الأقدس به ،
قائلا : "قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى
تقيموا التوراة والإنجيل" (المائدة 721). كما
انه حث المسلمين على الإيمان به ، قال : "يا
أيها الذين آمَنُوا آمِنُوا بالله .. والكتاب
الذي أُأَنزل من قبل (أي الكتاب المقدس).." (النساء
136). وكلما قرأت القرآن تجده يوجه أنظار قارئيه
إلى الكتاب المقدس لان الكتاب المقدس لا
يتكلم عن أسس علمية وقيم أخلاقية فقط بل وحده
يحوي رسالة الخلاص وغفران الخطايا وتأكيد
الأبدية، التي يحتاجها كل إنسان . لذلك يحث
القرآن كل مسلم قائلا: "فاسألوا أهل الذكر (التوراة
والإنجيل) إن كنتم لا تعلمون" (الأنبياء 7) يا ليت
أصدقائي المسلمين يطيعون تلك الآية ويقرأون
هذا الإنجيل علهم يعقلون ويأتون إلى معرفة
المسيح المخلصة. وما معنى آيات القرآن إلا
توضيحا وتحذيرا أن كل من يعرض عن الإيمان
بالإنجيل يكون قد أعلن عصيانه على أوامر الله
وتمرده على كلمة الله . فماذا يكون عذره في يوم
الحشر ، يوم يقف الإنسان أمام الله ليعطي
حسابه الأخير ؟ وإن كانت رغبة قلبك أن ترث
الحياة الأبدية وجنة النعيم ، فما عليك إلا أن
تؤمن بالكتاب المقدس وتعمل بأحكامه فتجد فيه
الوسيلة الوحيدة للتوفيق بين عدالة الله
ورحمته، وتختبر غفران الخطايا والتطهير من
آثامك فتحصل على السعادة الأبدية بالمسيح
يسوع الوجيه في الدنيا والآخرة . وهكذا يصبح
بإمكانك أن تتأكد من المكان الذي ستقضي فيه
أبديتك ويصير باستطاعتك أن تقول: "أنا عالم
بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى
ذلك اليوم" (1تيموثاوس 12:1). نصيحة
مهمة لقراءة نص الكتاب المقدس لقد
عشتَ أنت في حالة عدم اليقين بخصوص أبديتك كل
هذه السنين ، ولا تستطيع أن تتحمل تكاليف
خسارة الأبدية . لذلك قبل كل مرة تأتي فيها
لقراءة كلمات الإنجيل المباركة ارفع قلبك
بصلاة صغيرة إلى الله قائلا : "يا رب ،
أرشدني لفهم كلمات كتابك وشدد إيماني كي أقبل
ما تقنعني أنت به . ساعدني لكي أفهم مشيئتك
ولكي أعمل إرادتك في حياتي."