عطية الله



عندما تدرس أديان البشر تجد أن جميع الأديان تقدم للإنسان أسسا تعليمية وقِيَما أخلاقية لا يُستغنى عنها في مجتمعنا هذا... ولكن الخطية قد شَلَّت الإنسان شللا كاملا وحكمت عليه بالنار الأبدية . لذلك يحتاج الإنسان إلى أكثر من أسس تعليمية وقِيَم أخلاقية لتخلِّصه من حالته المزرية . فهو يحتاج إلى مخلِّص . فالأسس والقيم لا تخلص أي إنسان . بإمكانك أن تمتحن نفسك بإخلاص وتسأل السؤال المهم : "أين سأقضي أبديتي؟" وهذا بطبيعة الحال أمر لا يمكنك أن تتغاضى عنه أو أن تطرحه جانبا أو أن تهمله لأن أبديتك تتعلق به. وإن شعرت حيال ذلك السؤال المهم بحيرة وارتباك وعدم ارتياح ، ولم تستطع أن تتأكد من مكان أبديتك فهذا لأنك كجميع الناس ، إنسان خاطئ وبحاجة إلى خلاص من قيود الخطية . ولكي تحصل على هذا الخلاص فأنت بلا شك في حاجة إلى المخلص المسيح الذي أرسله الله الآب لخلاصك أنت بالذات . وعرَّف عنه وقدّمه لك هذا الإنجيل . وبدون المخلص هذا لا تستطيع أن تتحرر من قيود الخطية واستعبادها وأحمالها المضنية. لقد أحب الله عز وجل الإنسان هكذا حتى أرسل المخلص القدوس الوحيد الذي يستطيع أن يقدم للإنسان خلاصا كاملا ويغدق عليه سلام الله الذي يفوق كل عقل. لذلك ولذلك فقط يشهد له جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا (أعمال 43:10). وفيه تقول التوراة : "قبِّلوا الابن لئلا يغضب ... طوبى لجميع المتكلين عليه" (مزامير 12:2) . ويؤكد القرآن تلك الحقيقة بقوله : "وجاعل الذين اتَّبَعُوكَ فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة" (آل عمران 55). وبما أن القرآن يشير إلى الكتاب المقدس ويقول عنه انه : "نور وهدى"، وبما أننا نقدم لك رسالة هذا الإنجيل، فإننا سندعمها بالبراهين القاطعة التي تثبت صحة الكتاب المقدس ، وتخزي المفتري على كلمة الله، وتزيل الريب والشك من قلبك لتساعدك على العثور على الجواب الإيجابي، ولتحثك على اتخاذ قرار حاسم بشأن النقطة الفاصلة بين أبدية في النعيم وأبدية في الجحيم . فليتك تكون مُخْلِصاً لنفسك حين تعطي نفسك الجواب لأهم سؤال توجهه

الصفحة الرئيسية