خمس خلافات جوهرية بين الفكر الإسلامى والعقيدةالمسيحية

           

نقاط الخلافات الجوهرية بين العقيدة المسيحية والاسلام :-

   يمكننا اجمال هذه الخلافات الرئيسية بين العقيدة المسيحة والاسلامية فيما يلى :-

!- الوهية السيد المسيح :- لعل الخلاف الاكبر بين المسيحية والاسلام هو القائم على اعتقاد المسيحين بالوهية السيد المسيح الامر الذى يحسبه الاسلام كفرا واعترض عليه وكفر كل من ينادى به ويرجح البعض ان السبب فى ذلك هو ان محمد رأى فى هذة العقيدة انها تجعل من السيد المسيح الها وهذا يخالف الفكر الذى يحقق له الدولة الجديدة والذى تغيرت اليه دعوته لذلك قاوم هذة الفكرةواعتبر كل من ينادى بها كافر وقد ذكر فى سورة المائدة :17( لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح عيسى ابن مريم )

2- عقيدة الثالوث المقدس :- وجد محمد فى هذه العقيدة انها تخالف فكرة عقيدة الوحدانية التى ينادى بها فى دينه الجديد لذلك هاجمها بايات قرآنية يتهم فيها النصارى بالشرك فى الله والغلو فى دينهم ومن خلال ما ذكره اظهر تأثره بثالوث اهل البدع من النصارى الذين كانوا منتشرين فى الجزيرة العربية والذى كان ثالوثهم مؤلفا من الله والصاحبة مريم وابنها عيسى وقد اظهر ذلك الفكر فى سورة المائدة 116 (واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذونى وامى اهين من دون الله ) مع ان التعليم المسيحي السليم لم يعلم بهذا اطلاقا ولا يوجد بالانجيل آية واحدة تذكر ذلك او تلمح الى ذلك

3- ابن الله :-  نتيجة لعقيدة الثالوث ظهرت مشكلة بنوة السيد المسيح لله والتى اعتبرها القرآن كفرا وحاشا لله ان يلد او يولد او يكون له كفوا احد وقد ذكر فى سورة مريم 35 (ما كان الله ان يتخذ من ولد سبحانه )

4- تحريف الكتاب المقدس :- يتهم الاسلام المسيحيين بتحريف انجيلهم وذلك كلما ناقض الكتاب المقدس اى نص قرآنى وهذا لحرصهم على تاكيد صحه القرآن وقد فجرهذه المشكلة بشكل قوى ما جاء فى سورة الصف 6 (اذ قال عيسى ابن مريم يا بنى اسرائيل انى رسول الله اليكم لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتى بعدى اسمه احمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحرمبين)وعندما خلا الكتاب المقدس من اى اشارة الى نبوه محمد اواى قول يبشر به اتهموا المسيحيين بتحريف  الانجيل

5- عقيدة صلب السيد المسيح :- نفى القرآن موضوع صلب السيد المسيح نفيا قاطعا وهاجمها فذكر فى سورة النساء 157 -158 (وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفى شك منه لهم به من علم الا اتباع الظن                                                          وما قتلوه يقينا بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما )

من خلال ماسبق نستطيع ان ندرك الفجوة بين الفكر الاسلامى والعقيدة المسيحية وسوف ندرس هذة الخلافات بالتفصيل خلال السطور التالية

عودة الى الفهرس