خمس خلافات جوهرية بين الفكر الإسلامى والعقيدةالمسيحية

           

  ثالثا :- عقيدة بنوة السيد المسيح لله :-

1.         عقيدة البنوة عند المسيحيين :-

يعتقد المسيحيين بان السيد المسيح الذى ولد من مريم العذراء وعاش على ارضنا انما هو ابن الله . وقد يبدو هذا الاعتقاد صعبا الا ان الصعوبة لا تغير المسيحية فى كونها دينا وحدانيا صحيحا

   وقبل التأمل فى لاهوت بنوة السيد المسيح نتوقف امام الاعلانات التى فى الكتاب المقدس عن ابوه الله للسيد المسيح

   1-  اعلان الآب عن بنوة السيد المسيح  :-

* قال الملاك للسيدة العذراء ( ها انت تحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما وابن العلى يدعى )  لو 1 : 31

* حين ولد السيد المسيح تمت النبوة ( ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا )  اش 7 : 14 كما تحققت فى متى 1 : 22

* عندما اعتمد السيد المسيح ( صعد للوقت من الماء واذ السوات قد انفتحت له فراى روح الرب نازلا عليه مثل حمامة وآتيا عليه وصوت من السماء قائلا :هذا هو ابنى الحبيب الذىبه سررت) مت 2 : 16  

* عندما كان السيد المسيح مع تلاميذه الثلاثة بطرس ويعقوب ويوحنا على جبل حرمون وظهر موسى وايليا ( وفيما هو يتكلم اتت سحابة نيرة وظللتهم وصوت من السحابة قائلا :هذا هو ابنى الحبيب الذى  به سررت له اسمعوا ) مت 17 : 3 – 8

2.                    اعلان السيد المسيح عن بنوته للآب :-

* يو 15 : 1 قال السيد المسيح فى احد امثاله (انا الكرمة الحقيقية وابى الكرام )

* يو 10 : 27 – 30 ( خرافى تسمع صوتى وانا اعرفها فتتبعنى وانا اعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى الابد ولا يخطفها احد من يد ابى )  

* يو 14 : 13 (انى ماض الى ابى ومهما سالتم باسمى فذاك افعله ليتمجد الاب بالابن )

* يو 6 : 32  (الحق الحق اقول لكم ليس موسى الذى اعطاكم الخبز من السماء بل ابى يعطيكم الخبز الحقيقى من السماء )

* يو 5 : 19 23 ( الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك لان الاب يحب الابن ...لانه كما ان الاب يقيم الاموات ويحي كذلك الابن ايضا يحي من يشاء لان الاب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن لكى يكرم الجميع الابن كما يكرمون الاب من لا يكرم الابن لا يكرم الاب الذى ارسله )

* يو 5 : 25 ( الحق الحق اقول لكم انه تاتى ساعة وهى الان حين يسمع الاموات صوت ابن الله والسامعون يحيون )

* يو 8 : 34 – 36 ( الحق الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية والعبد لا يبقى فى البيت الى الابد اما الابن فيبقى الى الابد فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا

* يو 5 : 17- 18 ( ابى يعمل حتى الان وانا اعمل فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه لانه لم ينقض السبت فقط بل قال ايضا ان الله ابوه معادلا نفسه بالله )

* مت 11 : 27 – 28 ( كل شيء دفع الى من ابى وليس احد يعرف الابن الا الاب ولا احد يعرف الاب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له تعالوا الى ياجميع المتعبين والثقيلى الاحمال وانا اريحكم )

* يو 1 : 18 ( الله لم يره احد قط الابن الوحيد الذى هو فى حضن ابيه هو خبر )

  وهكذا نرى كم من الآيات تظهر ارتباط الاب بالابن  بل تظهر علاقة الاب بالبن فان الله الذى لم يره احد والذى لم يعرفه احد المعرفة التى تجعله يلم بصفاته الالهية والذى لا يستطيع احد ان يبلغ الناس عنه الا من خلال الوحى او الرؤيا فموسى وغيره من الانبياء لم يروا اله ولكنهم تلقوا الاعلانات بالوحى اما السيد المسيح ابن الله هو وحده الذى يعرف افكار الله المثلث الاقانيم ومقاصده من تلقاء نفسه لابه هو الله الظاهر فى الجسد

 

3.                    اعلان الاباء الرسل والانبياء :-

* بطرس  حبنما سال السيد المسيح تلاميذه ( من يقول الناس انى انا ؟ فاجاب بطرس وقال انت هو المسيح ابن الله )  مت 16 : 15

* يوحنا   ( ونعلم ان ابن الله قد جاء واعطانا بصيرة لنعرف الحق ونحن فى الحق فى ابنه يسوع المسيح هذا هو اله الحق والحياة الابدية )  1 يو 5 : 20

* بولس   ( ولما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امراة مولودا تحت الناموس ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبنى ) غلا 4 :4

* سليمان الحكيم ( من صعد السموات ونزل ؟ من جمع الريح فى حفنتيه ؟ من جر المياة فى ثوب ؟ من ثبت اطراف الارض ؟ ما اسم ابنه ؟ ان عرفت كل كلمة من الله نقية ترس هو للمحتمين به )   امثال 3 : 4 – 5

* دانيال  ( كنت ارى فى رؤيا الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن الانسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه فاعطى سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة سلطانه سلطان ابدى ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض ) دا 9 : 13 – 14

* يوحنا المعمدان ( انتم تشهدون لى انى لست المسيح بل انى مرسل امامه الذى ياتى من السماء هو فوق الجميع وما رآه وسمعه به يشهد وشهادته ليس احد يقبلها ... الاب يحب الابن وقد دفع كل شىء فى يده الذى يؤمن بالابن فله حياة ابدية والذى لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله )  يو 3 : 28 – 36

وهكذا نجد ان السيد المسيح دعى ابن الله باعتبار كونه الاقنوم الثانى لله ولهذا يجب ان يكون معلوما ان لفظة آب وابن بالنسبة للعقيدة المسيحية بعيدة كل البعد عن المعنى المتداول فى الابوة والبنوة البشرية . وهما لا يوجد بينهما فارقا زمنيا اومركزيا . كما ان كلمة ابن لا يمكن ان تشير من قليل او كثير الى معنى عدم المساواة او التلاحق الزمنى وذلك لان كلمة الاب نفسها عندما تطلق على الله لا يمكن ان تقوم بالدليل المقابل الا اذا وجد الابن

2.          مفهوم البنوة فى الاسلام  :-

لقد هاجم القران فى اكثر من موضع اولئك الذين يقولون ان الله ولد او لله ولد وليس بمولود لم يلد ولم يولد لذلك تعددت النصوص التى تهاجم هذة العقيدة فعلى سبيل المثال لا الحصر

4.                  جاء فى "سورة مريم 88/94" (قالوا أتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا آدا..... أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من فى السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبدا). وكلمة "أدا" أى منكر عظيم .

5.                  وفى سورة الانعام 100 – 103 (وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون بديع السوات والارض انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شىء وهو بكل شىء عليم ذلكم الله ربكم لا اله الا هو خالق كل شىء فاعبدوه وهو على كل شىء وكيل لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير).

6.                  وفى "سورة مريم 35" (ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون) .

7.                  وفى سورة النساء 171 – 172 ( يا اهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خير لكم انما الله اله واحد سبحانه ان يكون له ولد وله ما فى السموات وما فى الارض وكفى بالله وكيلا لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكه المقربون )  

8.                  وفى سورة البقرة 116 – 117 ( وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما فى السموات والارض كل له قانتون بديع السموات والارض واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون )

9.                  وفى سورة التوبة 30 ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون ) كلمة يضاهئون اى يشابهون كما ان عزير هذا هو عزرا الكاهن كاتب شريعة الله وقائد بنى اسرائيل من رحلة السبى للعودة الى اورشليم مع نحميا وزربابل

10.              وفى سورة الصافات 149 – 153 (فاستفتهم الربك البنات ولهم البنون ام خلقنا الملائكة انثا وهم شاهدون الا انهم من افكهم ليقولون ولد الله وانهم لكاذبون اصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون افلا تذكرون ام لكم سلطان مبين ) ومعنى كلمة افكهم اى كذبهم

11.              وفى سورة الكهف 4 – 5 ( وينذر الذين قالوا اتخذا لله ولدا ما لهم به من علم ولا لابائهم كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا )

12.              وفى سورة يونس 68 ( وقالوا اتخذا لله ولدا سبحانه هو الغنى له ما فى السموات وما فى الارض ان عندكم من سلطان بهذا اتقولون على الله ما لا تعلمون )

13.              وفى سورة الزمر 4 ( لو اراد الله ان يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار )

14.              وفى سورة الزخرف 81 – 82 ( قل ان كان للرحمن ولد انا اول العابدين سبحان رب السموات والارض رب العرش عما يصفون )

15.              وفى سورة الاسراء 111 ( وقل الحمد لله الذى لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا )

16.              وفى سورة الاخلاص ( قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد )

17.              وفى "سورة الزخرف 15-16" (وجعلوا له من عباده جزءا أن الإنسان لكفور مبين أم أتخذ           مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين).          

 مما سبق نستطيع ان نتعرف على وجة نظر الاسلام ومفهومه لهذة العقيدة ويمكن تلخيص مفهومه لها فى النقاط التالية :-  

     النقطة الاولى :  البنوة لله هى تبنى الله للولد :-                                                                     

18.              فى سورة مريم 88 (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا )

*   وفىالبقرة 116 (وقالوا اتخذ الله ولدا )

19.              وفى مريم 34 (ذلك عيسىابن مريم قول الحق الذى فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه )

20.              كما جاء فى التوبة 30 ( قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله وقالت الاعراب الملائكة بنات الله ذلك قولهم بافواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون )

يلاحظ فى تلك النصوص انها تظهر معارضة فى ان يتاخذ الله له ولد او ينسب البعض اليه شخص تحت مسمى انه ابنه مثلما يدعى اليهود بان يكون عزير الذى هو عزرا الكاهن والكاتب ممكن ان يسمى بابن الله او كما يدعى النصارى بان المسيح هو ابن الله او كما يدعى الاعراب بان الملائكة هى بنات الله

مما سبق نلاحظ :- ان هذة المعارضة مبنية على ادعاء ليس له اساس الا فى فكر من ادعى  لان المسيحية لاتنادى بذلك حتى البتدعين فيها لم ينادوا بان الله يتبنى المسيح او ان يتخذه ابن كما ان اليهودية ايضا لم يسمع احد بانها لقبت عزرا الكاتب بابن الله ولذلك بنى هذا الادعاء على باطل والمبنى على الباطل هو باطل     

    يقول البيضاوى فى تلك النقطة  :- ( وقالوا : اتخذ الله ولدا ... نزلت هذه الآية لما قالت اليهود عزير ابن الله والنصارى المسيح ابن الله والمشركين الملائكة بنات الله ... اما كلمة سبحانه فهى تنزيه له عن ذلك فانه يقتضى التنشئة والحاجة وسرعة الفناء .... بل" له ما فى السموات والارض " رد لما قالوه واستدلال على فساده والمعنى انه تعالى خالق ما فى السموات والارض ثم يعقب بقول القرآن " كل له قانتون " اى منقادون لا يمتنعون على مشيئته وتكوينه وكل ما كان بهذه الصفة لم يجانس مكونه الواجب لذاته فلا يكون له ولد لان من حق الولد ان يجانس والده فى كل ما فيه )  وهذا يبين معنى استحالة اتخاذ الله ولدا بهذه الطريقة

     النقطة الثانية  : ان البنوه هى ضم جزء لله من خلقه :-       

    القول بابن الله تعالى معناه ضم جزء لله من خلقه ( وجعلوا له من عباده جزءا ان الانسان لكفور مبين ) " الزخرف 15 " فسره البيضاوى ( وجعلوا من عباده جزءا ولعله معناه ولدا كما يسمى بعضا لانه بعضه من الوالد دلالة على استحالته على الواحد الحق فى ذاته فالقول بالابن لله هو ضم جزء له من خلقه وذلك ممتنع بين الخالق والمخلوق لانه لا نسبة بينهما ولا صلة كيانية )

  النقطة الثالثة : لكى تقوم البنوه فلابد من وجود تناسل وولادة جسدية  :-

       وهذه هى النظرة السائدة لامتناع الابن او الوالد او الولادة والتناسل على الله جاء فى سورة الانعام 100 – 101 ( وجعلوا لله شركاء من الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون بديع السموات والارض انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شىء وهو بكل شىء عليم )

وقد فسر البيضاوى " انى يكون له ولد "أى من أين ؟أو كيف يكون له ولد ولم تكن له صاحبة يكون منها الولد .وفى الآية استدلال على الولد من وجوده .

  الاول :من مبدعاته السموات والأرض ،وهى مع أنها من جنس ما يوصف بالولادة مبرأة عنها لاستمرارها وطول مدتها ، فهو أولى بأن يتعالى عنها.

  والثانى :ان المعقول من الولد ما يتولد من ذكر وأنثى متجانسين ، والله تعالى منزه عن المجانسة .

  والثالث : ان الولد كفؤ الوالد ،ولاكفء له بوجهين :الاول ان كل ما عداه مخلوقه فلا يكافئه ، والثانى انه لذاته عالم بكل المعلومات ولا كذلك غيره بالاجماع فلا يفهم مفسروا القرآن البنوه الا من ذكر وأنثى ، فلا ولد الا من "صاحبة "  وتعالى الله عن الصاحبة والولد منها علوا كبيرا ، فحتى الجن نفسها تعلن " وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا "    ( الجن 3 ) .

    فسره البيضاوى " تعالى جد ربنا" أى عظمته من جد لان فى عينى ، أى عظم ملكه وسلطانه أو غناه . والمعنى : وصفه بالتعالى عن الصاحبة والولد لعظمته أو سلطانه أو لغناه . وقوله : " ما اتخذ صاحبة ولا ولدا " بيان ذلك . فاستحالة الأبوة والبنوة فى الله قائمة على أنه تعالى ربنا عن الزوجة والصاحبة فلا ولد او ابن فى نظر القرآن بدون صاحبة . فلا يفهم القرآن الولادة والبنوة فى الله أيا كانت الا بزوجة وزواج ، فهى بنوة جسدية تناسلية .

     تلك هى جدلية القرآن فى نسبة البنوة الى الله تعالى .

ولا وجود لبنوة من هذا النوع أو ما يشبهه فى الانجيل ولا فى المسيحية اذ تقول ببنوة فى ذات الله تجعلها فوق الحس وفوق الروح وفوق المخلوق كله . انها من ذات الله فى ذات الله لصلة ذاتية فى الله . كتسلسل النطق من الناطق . جاء فى الاقوال الالهية " فى البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله " . فهى بنوة روحية منطقية ذاتية فى ذات الله ، عبرعنها القرآن بالقول: " انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه " ( النساء 171 ) .

فان كان عيسى كذلك ، لا متنع كونه مشغولا بعبادة الله تعالى . لأن الاله لا يعبد شيئا ، انما العبد هو الذى يعبد الله . ولما عرف بالتواتر أنه كان مواظبا على الطاعات والعبادات ، علمنا أنه انما كان انسانا لكونه محتاجا فى تحصيل المنافع ، ودفع المضار الى غيره . ومن كان كذلك . كيف يقدر على ايصال المنافع الى العبادة ودفع المضار عنهم ؟ واذ كان كذلك كان عبدا كسائر العبيد .     

       وهنا نحب ان نذكر اذا كنا نقبل ان يكون السيد المسيح ابنا لمريم من غير ان يكون لمريم صاحب فكيف نرفض ان يكون المسيح ابنا لله بغير ان تكون لله صاحبة

 

عودة الى الفهرس