هل كتب الأنبياء السابقون لمجيء المسيح عنه تبارك اسمه؟
تحدثنا قبلاً عن شرطين من أهم الشروط الواجب توافرها في الشخص الذي يبحث عن معرفة المولى سبحانه وتعالى، والتي تجعل الله يشرح له صدره بالإيمان به جل وعل. وفي هذه الحلقة ارجوا أن تذكر لنا هذين الشرطين اللذين ذكرتهما في الحلقة السابقة وتضيف أية شروط أخرى.
قلنا أن أهم شرطين لا بد أن يتوافرا في الشخص الذي يريد أن يعرف الحق، هو أن يأتي للمولى تبارك اسمه بعطش لمعرفته جل شأنه، وبالتالي بتواضع وخشوع طالباً إعلان المولى عن ذاته. والشرط الثاني أن ينحى تعصبه جانباً ولا يأتي للقدير جل شأنه بأحكام وفرائض واقتناع بنظريات مسبقة. ولا يكون عنده استعداد للتنازل والتخلي عنها بل يجب أن يأتي وهو مستعد لأن يقبل إعلان المولى القدير عن نفسه مهما كانت غرابته. وأحب أن أضيف هنا شرط ثالث وهو على المرء أن يصدق ويؤمن بما يعلنه له المولى القدير تبارك اسمه عن نفسه. فالاستعداد لقبول الإعلان شيء والإيمان بما يعلنه المولى شيء ثاني. فهناك البعض على استعداد أن يعرفوا ما هو إعلان الله عن ذاته ولكن ليس عندهم الاستعداد أن يؤمنوا به فأولئك هم الخاسرون.
في عدد 45 يقول الوحي في الأصحاح الأول من الإنجيل بحسب البشير يوحنا أن فيلبس بعد أن دعاه السيد المسيح له المجد وقال له اتبعني، وجد نثنائيل وقال له: وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء، يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. ما معنى الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء، ومن هم هؤلاء الأنبياء؟
بالطبع الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء هو شخص الرب يسوع المسيح له المجد، وعبارة الذي كتب عنه موسى والأنبياء، المقصود بها أسفار العهد القديم التي يطلق عليها مجازا التوراة. والناموس هو المتضمن في الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم وهي التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية. وهذه هي الأسفار التي كتبها نبي الله موسى بإيحاء من المولى تبارك اسمه.
لماذا فصل الوحي هنا بين موسى وسائر الأنبياء؟ ولماذا لم يقل وجدنا الذي كتب عنه الأنبياء؟ وهل كل الأنبياء كتبوا عن الرب يسوع المسيح له المجد؟
لأن موسى كليم الله له مكانة خاصة جداً في اليهودية، فهو الرجل الذي خلصهم من أرض العبودية أرض مصر. وهو النبي الذي تسلم من المولى سبحانه وتعالى أول تعاليم وفرائض دينية مكتوبة على لوحي الحجر. وهو الذي كتب لهم التوراة تلك التي فيها هدى للناس ورحمة. ولأن كلمة الناموس الذي أعطي لموسى تقابل النعمة والحق الذي بيسوع المسيح له المجد صارا، وهذا ما تحدثنا عنه في حلقة سابقة. فكتابة موسى نبي الله سبحانه وتعالى عن السيد المسيح لها أهميتها القصوى لو فطن لها اليهود اليوم. لكن الوحي يذكر أيضاً أنه ليس موسى فحسب هو الذي شهد للسيد المسيح له المجد، بل جميع الأنبياء أيضاً بلا استثناء. أي أن الرب يسوع المسيح تبارك أسمه هو موضوع التوراة والإنجيل والناموس والنعمة.
هل من الممكن أن تذكر لنا بعض الأنبياء الذين كتبوا عن الرب يسوع المسيح، وماذا كتبوا عنه؟
إن كل الأنبياء كتبوا عنه وفي كل سفر من أسفار الكتاب المقدس، وكتاباتهم تتفق جميعها ولا يشذ عنها واحد وهي أن الرب يسوع المسيح تبارك اسمه هو الله الظاهر في الجسد الإنساني. وانه عاش على الأرض وصلب ومات وقام في اليوم الثالث، وسيجيء مرة أخرى ليدين الأحياء والأموات وليأخذ المؤمنين به إلى سحاب المجد والنعيم الأبدي. أما أولئك الذين لا يؤمنون به، فسوف يزج بهم إلى جهنم النار خالدين فيها أبداً. متى قال أحدهم أننا يمكن أن نعرف النبي الحق المرسل من الله عن طريق اتفاقه مع بقية الأنبياء في الشهادة السابقة للسيد المسيح. أما عن أسماء الأنبياء اذكر على سبيل المثال لا الحصر الأنبياء موسى وداود وسليمان وإشعياء وزكريا وغيرهم.
هل من الممكن أن تذكر لنا ما كتبه كليم الله عن السيد المسيح له المجد في أسفاره؟
الحقيقة يعوزنا وقت طويل لو ذكرنا كل الأنبياء وكل النبوات، لكن خذي عل سبيل المثال ما كتبه عنه كليم الله موسى في أول أسفار العهد القديم سفر التكوين والأصحاح الثالث القائل: "أن نسل المرأة يسحق رأس الحية". وهنا نرى أن من يسحق رأس الحية، والحية هنا إشارة إلى الوسواس الخناس، هو شخص الرب يسوع المسيح المولود من امرأة. لذلك قال نسل المرأة، وهذه النبوة تمت في صليب الرب يسوع المسيح وإتمامها في رسالة غلاطية الأصحاح الرابع وعدد4 حيث يقول تنزيل الحكيم العليم: "ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودا تحت الناموس" أي هو المقصود بنسل المرأة وابنه هنا طبعا لا تعني بنوة التناسل، بل البنوة الروحية والطبيعية لله. وهناك نبوة عن أن السيد الرب يسوع المسيح سيأتي من نسل أسحق في سفر التكوين أصحاح 17، وأنه سيأتي من نسل يعقوب وأنه من سبط يهوذا. وكل هذا ورد في سفر التكوين فقط. وبالطبع تحققت جميعها بالحرف الواحد في السيد المسيح تبارك اسمه.
واضح أن كليم الله موسى ذكر العديد من النبوات في سفر التكوين والتي تحققت بالضبط في حياة وشخصية السيد المسيح، لكن ماذا عن بقية الأنبياء؟
كتب النبي إشعياء
–عاش على الأرض في مدة تبعد 1000 عام عن ميلاد الرب يسوع المسيح- عن مولده له المجد من عذراء عفيفة لم يمسها بشر في الأصحاح السابع من سفره. وذكر بعض صفاته في إشعياء 11، وتنبأ عن صمته أمام محاكميه في إشعياء 53 وأنه سيلطم على خده في إشعياء 50. تنبأ أيضاً بأنه سيقاسي آلام عن البشر في إشعياء 53 وفي نفس الأصحاح أيضاً تنبأ عن أنه سيصلب بين آثمة، وأنه سيصلي لأجل معذبيه وأنه سيدفن مع غني عند موته. وكل هذا تم بالفعل بحرفيته في السيد الرب يسوع له المجد.هل بإمكانك أن تذكر لنا أمثلة من تلك التي تنبأ بها داود الملك والنبي عن الرب يسوع له المجد؟
النبوات التي تنبأ بها نبي العلي داود لا تقل في الأهمية والكثرة أو الوضوح عن تلك حيث تنبأ بأن اليهود سيرفضونه وذلك في المزمور الثاني . وذكر بعض صفاته له المجد، أيضا في مزمور 45 تنبأ بأن شهوداً زوراً سيقومون ضد الرب يسوع المسيح، وانه سيظل صامتا أمام ظلمهم وذلك في مزمور 35، مزمور 38 وانه سيبغض دون سبب في مزمور 109 تنبأ أيضاً نبي الله داود انه له المجد سيصلب وتثقب يديه ورجليه في مزمور 22 وان اليهود سيقدمون له خلا على الصليب في مزمور 16. تنبأ أيضاً بقيامته له المجد في مزمور 106 ثم تنبأ بصعوده إلى السماء مزمور 68 وكلها تحققت أيضاً حرفيا فيه له المجد.
هل هناك أنبياء آخرون تنبئوا عن السيد المسيح قبل مجيئه وصلبه؟
لقد تنبأ النبي ميخا عن مكان مولده في قرية بيت لحم في سفر ميخا أصحاح 5. وتنبأ عن زمان مولده النبي دانيال حيث تنبأ عن حادثة قتل الأطفال التي صاحبت مولده نتيجة لخوف هيرودس منه وذلك في إرميا 31. تنبأ عن هروبه مع أمه وزوجها يوسف النجار إلى مصر النبي هوشع في أصحاح 11 من سفره. تنبأ عن دخوله الإنتصاري إلى أورشليم النبي زكريا في أصحاح 9 من سفره. وعن بيعه بثلاثين من الفضة ثم إرجاع الفضة للكهنة وشرائهم بها حقل الفخاري في زكريا 11. والحقيقة النبوات التي تحققت بحذافيرها في ميلاد وحياة وصلب وقيامة وبعث الرب يسوع المسيح حيا إلى السماء كثيرة جداً.
هل هناك نبوات لم تتحقق بعد عن السيد المسيح وواردة في الكتاب المقدس؟
نعم، كثير لكن كلها تتعلق بمجيئه ثانية إلى الأرض. أما كل النبوات التي كتبت عن حياته على الأرض وعن صلبه وموته وقيامته وبعثه
–كما قلنا بالطبع- كلها تحققت ولم يستثن منها أية نبوة على الإطلاق إلا وتحققت. وهذا الذي يؤكد لنا أن النبوات الخاصة بمجيئه مرة ثانية على الأرض لا بد أن تتحقق كما تحققت سابقتها.هل ممكن أن تعطينا مثلين أو ثلاثة عن النبوات التي تحققت عن مجيء الرب يسوع المسيح تبارك اسمه مرة أخرى إلى الأرض؟
هناك نبوة عن مجيئه له كل المجد نطق بها الملاكان اللذان ظهرا للحواريين بعد أن أرتفع عنهم الرب يسوع المسيح صاعداً إلى السماء وهم ينظرونه. وهذه النبوة مدونة في سفر أعمال الرسل والأصحاح الأول حيث يقول الوحي "وأخذته سحابة عن أعينهم وفيما كانوا يشخصون إلى السماء وهو منطلق (والكلام هنا عن الرب يسوع المسيح وهو منطلق إلى السماء) إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض (وهؤلاء هم ملائكة الرحمن) وقالا للحواريين أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء، أن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء". وهذه النبوة ستتحقق يوم مجيئه له المجد للأرض مرة ثانية هكذا بنفس الطريقة التي انطلق بها إلى السماء.
ما هي النبوة الثانية التي قيلت عن الرب يسوع ولم تتحقق حتى الآن؟
هناك نبوة ثانية عن الرب يسوع المسيح تبارك اسمه هو الذين سيدين الأحياء والأموات وسيجازي كل واحد حسبما يكون عمله. وانه سيأتي وسيملك على كل ما في هذا الكون. ففي المرة الأولى جاء وديعاً متواضعاً لفداء الإنسان ولكن مجيئه للمرة الثانية سيكون لكي يحاكم ويحكم ويدين أولئك الذين رفضوا أن يملك عليهم. وهذه النبوة واردة في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس والأصحاح الرابع والعدد 1 في القول "هوذا العتيد أن يدين الإحياء والأموات عند ظهور ملكوته وأيضاً القوة". قد جاء الرب في ربوات قديسيه ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع أعمال فجورهم التي فجروها، وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار وهذا وارد في رسالة يهوذا وعدد 14 و 15.
قلت أن الرب يسوع المسيح تبارك اسمه هو الذي سيدين الأحياء والأموات. ومعروف أن الدينونة أو من له الحق أن يدين الإنسان هو الله الديان العادل وحده ولا سواه. فماذا تعني بهذا الكلام هل هذا اعتراف آخر أن السيد المسيح له المجد هو الله سبحانه وتعالى ظاهرا في جسد إنسان؟
نعم، هذا اعتراف واضح وصريح بأن الرب يسوع المسيح تبارك اسمه هو الله الظاهر في جسد إنسان. وإلا لما كان له الحق أن يدين الإنسان، فالديان العادل هو واحد لا شريك له سبحانه.
هل النبوة بأن الرب يسوع المسيح هو الذي سيدين الأحياء والأموات نبوة قيلت عنه له المجد أم قالها بفمه الطاهر؟
النبوة التي ذكرتها سابقا قيلت عنه له المجد. فواحدة قالها الوحي بلسان الرسول بولس والأخرى قيلت بواسطة تلميذه يهوذا. لكن الرب يسوع بنفسه صرح بفمه الطاهر بهذه الحقيقة عندما قال لليهود في الإنجيل بحسب البشير يوحنا والأصحاح الخامس والعدد 22 عندما حاولوا قتله له المجد، لأنه شفى الإنسان المشلول يوم السبت. قال لهم يسوع "لأنه كما إن الآب (وكلمة الآب هنا تعني الله الواحد الذي لا شريك له سبحانه) يقيم من الأموات ويحي كذلك الابن أيضاً يحي من يشاء (والابن هنا هو شخص الرب يسوع المسيح تبارك اسمه)". ويكمل الرب يسوع له المجد القول" لأن الآب لا يدين أحد بل قد أعطى كل الدينونة للابن لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب".
هذا كلام خطير جدا ففي هذه الآيات القليلة صرح الرب يسوع المسيح أنه هو الديان العادل، وأنه هو يحي الموتى تماماً كما أن الله يحي الموتى. وأن من لا يكرمه لا يكرم الله. هذه كلها تصريحات متتالية عن إلوهية الرب يسوع المسيح له المجد، وبلسانه هو؟
نعم، هذا كلام خطير جدا لكنه مقبول إذا ما قاله سيد كل الأرض الرب يسوع المسيح. وهذا ليس كفرا أو شركاً بالله سبحانه وتعالى. لأننا كما شرحنا وكما هو واضح في طول الكتاب المقدس وعرضه أن الرب يسوع المسيح له كل المجد هو الله نفسه أو جوهر الله متخذاً أو ظاهرا في صورة إنسان فتمثل لنا بشراً سوياً. فلو قلنا أن الله القدير الجالس على العرش وهو المتحدث عنه في هذه الآيات بالآب وشخص الرب يسوع المسيح شخصيتان منفصلتان كل الانفصال عن بعضهم نكون قد أشركنا، وأعياذ به منه لأننا نتكلم عن ألهين. لكن إن قلنا أن الله تبارك اسمه هو القائم بذاته وكلمته وهو شخص الرب يسوع المسيح الله الواحد، فلا إشراك ولا كفر في هذه الحقيقة لأن المولى يبقى واحد.
ما معنى أن السيد المسيح له المجد سيدين الناس؟ ومن من الناس سيدينهم الرب يسوع؟
أولاً أحب أن أقول أن الرب يسوع تبارك أسمه هو الذي سيدين كل الناس الأبرار والصالحين. هو الذي سيدين آدم وحواء وإبراهيم وأسحق ويعقوب. هو الذي سيدين موسى وإيليا وزكريا وكافة البشر والأنبياء المرسلين من الله تبارك أسمه ومن ادعى النبوة في كل العصور والأزمان. وسيقف الكل أمامه للدينونة. أما كلمة الدينونة فتعني محاسبة كل فهم عن قبولهم له مخلص وغافر للخطايا والذنوب أو رفضهم له. وعندئذ سيجد أن الأبرار والقديسين الذين احتموا به وبدمه المسفوك عنهم وكفارته التي لا بديل عنها لغفران المعاصي والذنوب، أولئك سيتم فيهم القول "لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع" أي المؤمنين بشخص الرب يسوع المسيح. أما غير المؤمنين فأولئك لهم عذاب أليم جزاء من عند ربهم لما كانوا يفعلون. لذلك فالرب يسوع المسيح له المجد هو الوحيد الذي ستقبل شفاعته يوم الدين، ويومها سيعرف الذين كذبوا بآيات ربنا ولم يصدقوا أنه الله الظاهر في الجسد وانه مات نيابة عن الإنسان أنهم كانوا في ضلال مبين ولن ينفع الندم بعد العدم.
لا شك أن يوم الدينونة هذا يوم رهيب، ولو أن هذا ليس موضوعنا الأساسي لكن عندما أتخيل هذا اليوم يقشعر بدني؟
الحقيقة ما نعرفه عن هذا اليوم ما هو إلا قليل جداً بالنسبة للأهوال والصعوبات التي سيقابلها من لا يؤمنون بالرب يسوع المسيح له المجد كالرب والسيد والمخلص والفادي لحياتهم. ولو علم الناس أن يوم الحشر آت لا محالة يوم لا تملك نفس لنفس شيئا، يوم لا ينفع مال ولا بنون. وصدقوا بآيات ربي الواردة في كتابه العزيز عن ذلك اليوم الرهيب والمكتوب عنه بالوحي الإلهي على فم يوحنا البشير حين قال" وإذا زلزلة عظيمة حدثت والشمس صارت سوداء كمسح من شعر والقمر صار كالدم ونجوم السماء سقطت إلى الأرض كما تطرح شجرة التين سقاطها إذا هزتها ريح عظيمة، والسماء انفلقت كدرج ملتف وكل جبل وجزيرة تزحزحا من موضعهما، وملوك الأرض والعظماء والأغنياء والأمراء والأقوياء وكل عبد وكل حر أخفوا أنفسهم في المغاير وفي الصخور والجبال وهم يقولون للجبال أسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش. وعن غضب الخروف لأنه قد جاء يوم غضبه العظيم ومن يستطيع الوقوف". والمقصود بكلمة الخروف هنا هو شخص الرب يسوع تبارك اسمه لأنه كان في فدائه للناس مشبه بخروف الفصح أو الضحية الذي مات نيابة عن معاصي البشر.
هل هناك طريقة للخلاص من يوم الدينونة الرهيب هذا والإفلات من هذا العذاب الذي لا يطاق؟
الأمل الوحيد والطريق الوحيد للإفلات من كل هذا هو في تصديق ما دونه الكتاب المقدس تنزيل الحكيم العليم، بأن السيد الرب يسوع المسيح هو الطريق الوحيد وهو المخلص الوحيد وهو الفادي الوحيد، وهو الشفيع الوحيد وهو الديان الوحيد الذي سيقف أمامه كل بشر. وبالتالي قبوله في القلب وليس فقط بالفم. وان يرفع الإنسان دعاء من القلب له قائلاً "يا سيدي المسيح أؤمن بك وبكل ما دون عنك في التوراة والإنجيل، وأسألك أن تنقذني من عذاب يوم الدين وتقيني شر يوم الحشر العظيم. وتدخلني إلى نعيمك الأبدي أؤمن أنك مت نيابة عني فغفرت ما تقدم من ذنبي وما تأخر فأنا أحتمي بك يوم الدين وبشفاعتك يا أرحم الراحمين. ادخل إلى قلبي وغيره وأعلن لي عن حقك الحقيقي فأحيا لك وأموت لك واذهب عندك في النعيم". إذا صدق المرء هذه الحقائق وصلى هذه الصلاة من القلب، سيغفر له المولى ما تقدم من ذنبه وما تأخر وإلا لكتشف أنه من الخاسرين.