هل يمكن أن تحدث المعجزة أو الآية لأي شخص على وجه الأرض

أم أنها تحدث مع نفر قليل وهم المعرفون بأولياء الله الصالحين الذين يزكون الله قياماً وقعودا؟

ما هي الأسماء والصفات التي سمي وقيلت في وصف الرب يسوع المسيح له كل المجد لأنه واضح أننا سنجدها تتكرر في بقية الاصحاحات القادمة؟

ذكر الكثير من أسماء الرب يسوع المسيح وصفاته من الاصحاح الأول مثل حمل الله أي الذبيح المقدم من الله لفداء البشرية. وهذا تم ذكره من الأعداد 29و 36، من الاصحاح الأول. وذكر عنه له المجد أنه أبن الله وهذا معناه جوهر الله الظاهر في جسد إنسان. وهذا وارد في عدد 34و 39 وذكر أيضا أنه مسيا أي المسيح أو الممسوح من الله في عدد 41و 42 . وذكر أنه ملك إسرائيل وهذا وارد في عدد 49 وهذا معناه صاحب الحق الشرعي في وراثة عرش الملك داود، وهذا بالطبع ملكا روحيا وليس حرفيا. فالرب يسوع المسيح لم يأتي ليصبح ملك على إسرائيل، وألا لكان قبل هذا المنصب عندما أراد اليهود جعله ملكا عليهم وكما قال: "أن مملكته ليست من هذا العالم". هناك لقب أخر وهو أبن الإنسان، وهذا اللقب بالذات ذكره الرب يسوع عن نفسه ولم يذكر غيره عنه، وكل من ذكره عنه ذكره نقلا عنه له المجد.

هل من الممكن أن توضح لنا كيف أن لقب ابن الإنسان يختلف عن غيره؟

من كل الألقاب الأخرى مثل حمل الله ، أبن الله، المسيا، ملك إسرائيل. كلها قيلت عنه من البداية، فهو لم يقل عن نفسه أنه حمل الله من أول مرة سمعنا فيها هذا التعبير بل كانت هذه إشارة يوحنا ابن زكريا نبي الله عنه، وهكذا مع بقية الأسماء. أما لقب ابن الإنسان فهو له المجد من قاله عن نفسه ولم يقله أو يناديه به أي نبي أو إنسان أخر.

لماذا هذا اللقب بالذات هو الذي أطلقه الرب يسوع على نفسه؟ لأن لقب ابن الإنسان أو ابن الإنسان أو ابن الإنسانية لا يمكن أن يطلقه الإنسان على الله الظاهر في الجسد لما فيه من التواضع. فلا يحق للإنسان أن يصف القدير بأنه ابن الإنسان لكن للقدير وحده الحق أن يطلق هذا اللقب على نفسه. فهو الذي قبل بمحض أرادته أن يتخذ صورة إنسان ويأتي في الهيئة كإنسان.

العدد الأول من الأصحاح الثاني من الإنجيل حسبما كتبه البشير يوحنا يقول: "وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك" وقبل أن نبدأ في شرح هذا الجزء احب أن أسألك ما هو المقصود باليوم الثالث، ما هو اليوم الثالث بالضبط؟

هذا هو اليوم الثالث منذ أن دعى السيد تبارك أسمه تلميذه فيلبس وهذا مذكور في الأصحاح الأول وعدد 34 ، وكان هذا هو اليوم السابع من بداية خدمة الرب يسوع المسيح له كل المجد الجهارية على الأرض.

واضح أن تنزيل الحكيم العليم سيبدأ سرد أول معجزة أجراها الرب يسوع المسيح تبارك أسمه وهي تلك التي حدثت في قرية قانا الجليل حيث كان هناك عرس. وقد حول الرب يسوع تبارك أسمه الماء إلى خمر، لكن قبل أن ندخل في تفاصيل هذه المعجزة أود أن أسألك ما معنى كلمة معجزة؟

كلمة معزة معناها عمل خارق للطبيعة، وفيه من الإعجاز ما يعجز عن عمله بني البشر ولا يقدر على عمله سوى المولى الخالق تبارك أسمه، أو من يعطيه هو من عبادة لتمامه لا بقوته أو طبيعته الذاتية بل بقوة وطبيعة المولى سبحانه.

هل هناك دلالة معينة على حدوث هذه المعجزة التي نحن بصددها، وهي معجزة تحويل المياه إلى خمر في اليوم الثالث لبدء خدمة الرب يسوع المسيح تبارك أسمه على الأرض؟

الحقيقة هناك أهمية واضحة لليوم الثالث في أحداث كثيرة في الكتاب المقدس، أهمها على الإطلاق هو قيامة الرب يسوع المسيح تبارك أسمه من الأموات في اليوم الثالث لدفنه، وبالمثل خروج نبي الله سبحانه وتعالى يونان من جوف الحوت في اليوم الثالث. وفي الحادثتين نجد نهاية حياة بالموت لثلاثة أيام ثم البعث حيا بطبيعة جديدة وهذا ما حدث في هذه المعجزة.

ما هو ملخص هذه المعجزة التي نتكلم عنها، فقد لا يتوفر لأحد المستمعين كتاب مقدس يتابع معنا فيه أحداثها؟

المعجزة ببساطة أنه كان هناك عرس أو فرح في قرية قانا الجليل وكان الرب يسوع المسيح له المجد والسيدة العذراء المطوبة والدته حاضرين في هذا العرس، وحسب العادة في القديم كان أهل العريس يعصرون العنب ويتركونه لمدة من الزمان قبل أن يشربوه وهذا هو نوع الخمر الذي كانوا يشربون في تلك الأيام في الأفراح. وما حدث أن الخمر فرغت ولم يعد هناك خمر يعطى للمدعوين فكان هذا سبب إحراج في العرس فطلبت السيدة العذراء المطوبة إلى الرب يسوع تبارك أسمه أن يتدخل لكي ينقذ الموقف ويحل المشكلة . فحول تبارك أسمه الماء إلى خمر فسر المدعوين به. وهذه كانت أول معجزة علنية تعمل وسط جمع غفير.

الحقيقة هناك مجموعة كبيرة من الأسئلة والاستفسارات والتعليقات حول هذه المعجزة لكن قبل أن نغوص فيها أحب أن اعرف منك ما معنى كلمة معجزة أو كما يسميها الكتاب المقدس آية؟

كلمة معجزة تعني شيء خارق للطبيعة البشرية، يعجز عن أدائه بشر ما، ولا يمكن عمله إلا بقوة المولى تبارك أسمه وحده وهكذا يحمل من توضيح كلمة آية أيضا، والمعجزة أو الآية تظل عملا يدهش ويبهت كل من يراه.

يقول البعض أن عصر المعجزات والآيات قد انتهى ولم يعد هناك احتياج إلى هذه المعجزات والآيات وخصوصا أن عندنا معجزة المعجزات وآية الآيات الكتاب المقدس وهو كلمة الله المنزه عن كل باطل فما تعليقك على هذا القول؟

الحقيقة أنا أختلف مع الأحباء القائلين بهذا الرأي لعدة أسباب. أولا أن المعجزات والآيات التي نتكلم عنها ليس المقصود بها إضافة أو تكميل لمعجزة المعجزات وهو الكتاب المقدس كما قلت ولا حتى تأييده أو تثبيته، بل هذه المعجزات والآيات موجودة بوجود الخالق رب العالمين تبارك أسمه. فهو الرحمن الرحيم الذي يشفق على عباده فيتدخل في حل أمورهم ومشاكلهم ويشفي أمراضهم لا لشيء إلا أنه هو بنفسه محبة، فمكتوب أن الله محبة. ثانيا إذا كان الرب يسوع المسيح تبارك أسمه هو هو أمس واليوم والى الأبد كما يعلمنا الكتاب المقدس فأن كان يشفي في القديم فهو يشفي الآن لأن من أسمائه الحسنى الشافي " فأن مرضت فهو يشفي". وهو الآن حي يقدر أن يقول لك كن فيكون فلذلك لا يمكن للمعجزات أو الآيات أن تنتهي. ثالثا أنني رأيت في حياتي وحياة من حولي العديد من المعجزات البينات التي تؤكد صدق ما أقول. وكلها معمولة بقوة وسلطان السيد المسيح تبارك أسمه.

هل يمكن أن تحدد المعجزة أو الآية لأي شخص على وجه الأرض أم أنها تحدث مع نفر قليل وهم المعروفون بأولياء الله الصالحين الذين يزكون الله قياما وقعودا؟

يعلمنا الكتاب المقدس أنه ليس عند الله سبحانه وتعالى محاباة، فما يعمله جل شأنه مع أحد عباده أو أبناءه يعمله مع الكل، ففرصة الكل واحدة متساوية من الاقتراب لله جل شأنه والتمتع بعطاياه. أما أولئك الذين يذكرون الله والذين تعريفهم بأولياء الله الصالحين فأولئك قادرون من خلال علاقتهم الشخصية به تبارك أسمه أن يستمتعوا به وأن يحصلوا منه على ما يريدوا لالتصاقهم به جل شأنه، وهذا أيضا متوفر للجميع. فالطريق إلى الله سبحانه وتعالى مفتوح لكل خاطئ أثيم يأتي له جل شأنه معترفا تائبا نادما طالبا العفو والصفح والغفران فيجد الجواب ممن لا يحابي الوجوه جل وعل.

أول آية من هذه المعجزة تقول: "وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك ودعى أيضا يسوع وتلاميذه إلى العرس" وهنا واضح أن العائلة المقدسة كانت في عرس عادي عرس عالمي؟

وما هي المشكلة في ذلك، يظن الناس أن العيش مع المولى تبارك اسمه يمنعهم من الفرح والمرح والاستمتاع بعلاقتهم الأسرية أو الاجتماعية وحضور الأفراح والاستماع إلى الموسيقى وغيرها، حتى أن بعض الدول تحرم شعوبها الاستماع إلى الموسيقى لذلك ينفرون من فكرة التقرب إلى المولى سبحانه وتعالى وخاصة الشباب فهم يظنون أن الحياة مع السيد المسيح وبالقرب منه هي حياة بؤس وحزن ومسكنة، لكن الحقيقة هي عكس ذلك تماما، فها هي العذراء المطوبة والسيد الرب يسوع المسيح بنفسيهما مع تلاميذه القديسين يحضرون عرسا عاديا في بيت عادي، مستمتعين بعلاقاتهم الأسرية والاجتماعية ومجاملين أهل العروس والعريس. دعيني أقول أن الفرح الحقيقي والسعادة الحقيقية لا يمكن أن يختبرهما الإنسان إلا إذا كان في ظل وبالقرب من السيد المسيح تبارك أسمه والمؤمنين به القديسين الأفاضل الذين في الأرض.

لماذا تكلم الوحي عن القديسة العذراء مريم في كل مرة ذكرها هذه المعجزة معطيا إياها هذه الصفة:" أم يسوع" فمكتوب: " وكانت أم يسوع هناك" وفي عدد 3 " وقالت أم يسوع له" لماذا لم يذكرها باسمها أو إحدى صفاتها؟

لأن القصة كلها في هذه المعجزة وهذا الحدث يجول حول هذه الشخصية العزيزة العظيمة وهو الرب يسوع تبارك أسمه، فلم يذكر أي اسم آخر في هذه المعجزة سوى أسم الرب يسوع وحده، فهو الذي لابد أن يكون في مركز الصدارة لأنه هو القدير القادر على إجراء المعجزات،. وهذا لم يحدث مع أم يسوع أي القديسة العذراء مريم فقط بل يذكر الوحي أسم صاحب العرس، أو العريس أو رئيس المتكأ أو أحد تلاميذ المسيح. فعند ظهور السيد المسيح له المجد في الصورة يختفي كل بشر أمامه مهما كان هذا البشر حتى ولو كانت القديسة المطوبة العذراء مريم.

هل هناك دلالة أخرى للكلمات الواردة في عدد 2 من الأصحاح الأول من الإنجيل بحسب البشير يوحنا التي تقول:" ودعي أيضا يسوع وتلاميذه إلى العرس"؟

إلى جانب أن حياة الشخص المسيحي هي حياة فرح وليس غم وبؤس كما شرحنا سابقا أرى في هذه الكلمات أن الرب يسوع المسيح تبارك أسمه لم يكن منعزلا عن الناس ولم يحط نفسه بهالة من الأهمية والعزلة والانعزال عن الاختلاط بعامة الناس فالرب يسوع تبارك أسمه لم يكن شخصا عاديا عنده من الوقت الكثير الذي يمكن أن ينفقه في أفراح وغيره، بل كان شخصية فذة فريدة هو الله الظاهر في الجسد. ومع ذلك كان قريب جدا من الناس بل كثيرا ما كان يحاول إلغاء فكرة أحاطته بهالة من الانعزالية عن أي من البشر حتى أنه كان يعنف تلاميذه إذا لم يفهموا ذلك.

ما هو معنى الجزء الأخير هذا، هل حدث أن الرب يسوع عنف تلاميذه لأنهم حاولوا يعزلوه عن من حوله؟

حدث الحقيقة أكثر من مرة فعندما كان السيد المسيح له المجد يعلم وأقترب إليه في حب وبراءة الصغار مجموعة من الأطفال يقول الكتاب فأنتهرهم التلاميذ ظانين أن الرب يسوع له المجد لا وقت له أن يتكلم مع الأطفال، وهو لا يهتم بهم فقال قولته الشهيرة: " دعوا الأولاد يأتون إلى ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات". ومرة أخرى عندما كان يمر من الطريق الذي كان يجلس عليه بارتيماوس الأعمى والذي عندما علم أن يسوع تبارك أسمه ماشيا من هناك أبتدأ يصرخ قائلا: " يا أبن داود ارحمني". يقول الكتاب فأنتهره الجموع، حاولوا أن يسكتوه لكنه أستمر يصرخ يا ابن داود ارحمني فتحنن عليه الرب يسوع المسيح له المجد ولمس عينيه وأبرأهما فهذا يثبت أنه لم يكن منعزلا وهو ليس منعزلا عنا الى اليوم. فالرب يسوع تبارك أسمه كان يعطي لكل شيء وقته وحقه.

هذه النقطة جميلة وخطيرة جدا، أن الشخص يعرف أن الرب يسوع لم يكن منعزلا عن الناس؟

أريد أن أقول أن الرب يسوع المسيح تبارك أسمه كالله النازل من السماء تبارك أسمه، جاء ليعلن لنا وليوضح للإنسان من هو القدير جل شأنه وهو له المجد أي الرب يسوع قال أنه لا يعمل من نفسه شيء بل كل ما يرى المولى تبارك أسمه يعمل فهو أيضا يعمل. فالبعض يظن أن الله سبحانه وتعالى جالس في السماء العلي في عرشه لا يبالي ببني البشر وقد قدر لهم أعمالهم وأعمارهم وكتبها عليهم كتابا موقوتا وربطها في أعناقهم، ويظنوا أننا إذ نقول أن المولى يحب عباده ويشتهي أن يتصل بهم أن هذا يقلل من شأنه ومكانه. فهو الظاهر في شخص السيد المسيح وهو الذي كان يجول يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس وهو الذي يحب البشر ويريد أن يشاركهم آلامهم وآمالهم تماما كما كان يعمل السيد المسيح على الأرض.

هل من الممكن أن الشخص أن يعمل عرس أو جنازة اليوم أو أي مناسبة سعيدة أو غير سعيدة ويدعوا المولى تبارك أسمه لحضورها أم هذا كان أيام السيد المسيح له المجد على الأرض وأنتهي بصعوده إلي السموات؟

هذا لم ينتهي بصعود السيد المسيح له المجد إلى السموات بل مازال قائما وممكنا حتى الآن بالطبع نحن لا نعرف السيد المسيح حسب الجسد الآن، ولن يأتي لنا المولى في مناسبتنا بهيئة أو صورة إنسان، لكن حضوره الروحي معنا في أفراحنا يزيدها أفراح فيعزينا ويطيب خواطرنا. هو على استعداد تبارك أسمه أن يشاركنا كل مناسبتنا إذا ما قدمنا له الدعوة من قلوبنا أن يشرف حياتنا وبيوتنا وأماكن عبادتنا وغيرها.

يقول الإنجيل بحسب البشير يوحنا من العدد 2 من الأصحاح الثاني:" ودعي أيضاً يسوع وتلاميذه إلى العرس" ما هي أهمية ذكر تلاميذه دعوا أيضا إلى العرس فالشيء الطبيعي أن الرب يسوع المسيح له المجد يدعي إلى العرس هو والقديسة المطوبة العذراء لكن لماذا دُعي تلاميذه أيضا؟

واضح أن الرب يسوع له المجد كان لا ينفصل عن تلاميذه أبدا، وهذه واحدة من صفات المعلم الناجح الذي يريد أن يعلم ويدرب تلاميذه على الحياة الروحية الصحيحة فهو لابد أن يكون معهم في الفرح والكره في السراء وفي العزاء. فمن الواضح أن العريس رأى أنه لا يمكن أن يدعوا يسوع له المجد بمفرده وأنه لن يترك تلاميذه لذلك دعاهم معه. أما من ناحية الرب يسوع تبارك أسمه فأنه كان يستغل كل مناسبة ليعلم تلاميذه تعليما جديدا حتى في هذه المناسبة في معجزة تحويل الماء إلى خمر يقول الإنجيل بحسب البشير يوحنا الاصحاح الثاني وعدد 11 عن يسوع تبارك أسمه انه بهذه المعجزة أظهر مجده فأمن به تلاميذه. والسيد المسيح هنا يختلف تماما عن غيره من الأنبياء فمنهم من حلل لنفسه أشياء قد حرمها على خلفائه وتابعيه وغيرها.

عدد 3 من الأصحاح الثاني من الإنجيل بحسب البشير يوحنا يقول:" ولما فرغت الخمر" هذه الكلمات خطيرة جدا وهي هل من الحلال للمسيحيين وأتباع السيد المسيح أن يشربوا الخمر. فأنت قد قلت أن السيد المسيح تبارك أسمه لم يطالب أتباعه بعمل أو الإقبال بعمل أي شيء هو عمله أو أمتنع عنه أي أن ما حلله لنفسه حلله للآخرين وما حرمه على نفسه حرمه على الآخرين حتى يومنا هذا، وهنا نحن نراه يشرب خمر هو وأمه وتلاميذه. فهل حلل شربها لنا نحن أيضا، وأن كان حرمها علينا فكيف وهو كان يشرب منها؟

كلا لم يحلل الرب يسوع المسيح تبارك أسمه ولا الكتاب العزيز الحكيم الكتاب المقدس شرب الخمر لا للمسيحيين ولا لغيرهم من البشر على الأرض على الإطلاق. خذي على سبيل المثال الآيات الواردة في الكتاب المقدس والتي تمنع وتحرم شرب الخمر عن أهل الكتاب. جاء في سفر الأمثال والأصحاح العشرين والعدد الأول القول:" الخمر مستهزئة، المسكر عجاج ومن يترنح بهما فليس بحكيم". وفي أصحاح 23 وعدد 29 من نفس سفر الأمثال يقول تنزيل الحكيم العليم:" لمن الويل، لمن الشقاوة لمن المخاصمات لمن الكرب لمن الجروح بلا سبب لمن أزمهرار العينين؟ للذين يدمنون الخمر الذين يدخلون في طلب الشرب الممزوج. لا تنظر إلى الخمر إذا أحمرت حين يظهر حبابها في الكأس وساغت مرقرقة. في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان". وهنا نلاحظ انه ليس فقط ليس ينهي عن شربها بل يقول لا تنظر إلى الخمر. ويقول ويل لمن يقدم لأخيه كأس مسكر. وفي سفر إشعياء أصحاح 5 وعدد 11 يقول:" ويل للمبكرين صباحا يتبعون المسكر للمتأخرين في العتمة تلهيهم الخمر". وفي عدد 22 يقول:" ويل للأبطال على شرب الخمر وبذوي القدرة على مزج المسكر".

كل الذين يبيعوا الخمر في الشرق الأوسط أسمهم الخواجا والخواجا خرستوا يعني كلهم مسيحيين؟

ليس كل من اسمه الخواجا أو خرستوا أو حتى عبد المسيح هو شخص يمكن أن يقال عنه أنه شخص مسيحي، فالمسيحي هو من يتبع تعاليم ووصايا السيد المسيح التي من ضمنها أن لا يشرب خمراً ولا مسكراً ولا حتى أن ينظر إليها.

كل الأقوال الي حضرتك ذكرتها عن الخمر كانت في العهد القديم لم تذكر شيء أبداً في العهد الجديد أي عهد السيد المسيح له المجد وتلاميذه؟

هناك وصية واضحة جدا في رسالة أفسس والأصحاح الخامس وعدد 18 يقول فيها تنزيل الحكيم العليم:" ولا تسكروا بالخمر التي فيها الخلاعة".

عودة للفهرس