دكتور ناجي لماذا سمي يوحنا أبن زكريا بالمعمدان؟

سمي يوحنا ابن زكريا بالمعمدان لأنه كان يعمد اي يغطس في الماء كل من سمع أرساليته وتاب عن شره ورجع الى المولى القدير سبحانه وتعالى بتوبة نصوحة صادقة من قلبه، فغفر له الله عز وجل خطاياه ومعاصيه. وكانت هذه المعمودية أو التغطيس في الماء بمثابة أعلان عام من الشخص التائب عن أيمانه بكلام نبي العلي القدير يوحنا أبن زكريا امام الناس وعن توبته، وكنتيجة لممارسة هذه المعمودية على يدي يوحنا ابن زكريا عرف بيوحنا المعمدان.

حضرتك قلت ان واحد من جوانب اهمية ارسالية يوحنا أبن زكريا الى شعب أسرائيل كنبي من الله سبحانه وتعالى هو ليشهد للنور الذي هو الرب يسوع المسيح تبارك اسمه، فهل كان السيد المسيح له المجد في حاجة لأنسان أن يشهد له قبل مجيئه؟

لم يكن السيد المسيح تبارك اسمه في حاجة بأن يشهد عنه أحد، فهو الذي قال عن نفسه: " أنا لا أقبل شهادة من أنسان" 5: 34 . بل كان الانسان في حاجة لمن يشهد له عن المسيح تبارك اسمه. فلم يكن يوحنا مرسل لكي يشهد للنور لخير النور أو لفائدة النور له المجد. فالنور قائم بذاته سرمدي أبدي أزلي ليس في حاجة الى أحد أو شيء ما. فمكتوب أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة، لكن كان يوحنا أبن زكريا الياوران الذي يعلن قدوم الملك العظيم حتى يستعد الناس لأستقباله. وهذا واضح من تكملة الآية الواردة في العدد السابع من أصحاحنا الاصحاح الاول من الانجيل بحسب البشير يوحنا، فالاية 7 تقول عن يوحنا أبن زكريا: " وهذا جاء ليشهد للنور، لكي يؤمن الكل بواسطته" اي كان عمله أن يقود الناس للأيمان بالنور الذي هو شخص السيد الرب يسوع المسيح تبارك أسمه.

في العدد التاسع من الاصحاح الاول من الانجيل بحسب البشير يوحنا يقول الوحي المبارك:" كان النور الحقيقي الذي ينير كل أنسان اتيا الى العالم" ( وبالطبع هنا يقصد الرب يسوع المسيح له المجد) فما معنى جملة النور الحقيقي الذي ينير كل أنسان" وهل هناك نور غير حقيقي؟

كلمة النور الحقيقي تعني انه هو النور في ذاته، ونوره غير مستمد من غيره بل هو له كل المجد جوهر النور، حقيقة النور، أصل النور الذي ينير كل أنسان. ويؤكد الوحي على الفرق بين من هو يوحنا المعمدان ومن هو السيد المسيح تبارك اسمه في أصحاح الخامس وعدد 35 من الانجيل بحسب البشير يوحنا حيث يقول تنزيل العليم عن يوحنا ابن زكريا: " كان هو (اي يوحنا) السراج المنير" فهناك فرق بين السراج والنور في ذاته. فالسراج بدون النور مظلم لا فائدة منه. وهنا يرد يوحنا البشير على من يساوون بين أنبياء الله الاخرين وبين السيد المسيح تبارك أسمه. فما من نبي او رسول قيل عنه أو يمكن ان يقال انه النور الحقيقي. فهذه صفة من صفات المولى عز وجل وأختص بها الوحي السيد الرب يسوع له كل المجد.

ما هو المقصود بالكلمات ينير كل أنسان؟

هذه كلمات عميقة في معناها قليلة في عددها. فتنزيل الحكيم العزيز يصور كل أنسان بالسراج أو المصباح، وكما قلت في أجابتي على السؤال السابق. فالمصباح أوالسراج في حد ذاته جسم معتم مظلم اذا ما وضعته في حجرة مظلمة ما أستطعتي رؤيته. وهذه هي حالة قلب الانسان وكيانه بما فيه من خطايا ومعاصي وشرور، ويحتاج الانسان، وهنا يذكر الكتاب المقدس كل أنسان، أي انا وأنت وكل بشر، بغض النظر عن اللون والجنس والدين والعقيدة، الى نور حقيقي ليضيء ظلمته ويجعل منه سراجا منيرا نافعا لكل من يسير في الظلمة. وعليه فكل أنسان يحتاج الى شخص السيد المسيح تبارك أسمه أن ينير له حياته فيخلصه من ظلمة المعاصي والشرور، وظلمة القبر، وظلمة جهنم الابدية التي أعدها المولى القدير لكل من لا يأخذ منه له المجد، نورا لحياته.

دكتور ناجي، ما هو رأيك في كلمة آتيا الى العالم في الاية التاسعة والتي تقول:" كان النور الحقيقي الذي ينير كل أنسان آتيا الى العالم" الا ترى حضرتك انها قد توحي بأن السيد المسيح تبارك أسمه كان موجودا قبل مجيئه الى العالم، لأنه كيف يأتي الى العالم أن لم يكن له وجود قبل مجيئه؟

هذا كلام صحيح، فكلمة آتيا الى العالم تعني ان السيد المسيح تبارك اسمه كان موجودا قبل مجيئه الى العالم. فوجود المسيح يسوع له المجد لم يبدا يوم مولده ومجيئه الى أرضنا، بل هو الذي ذكر عنه البشير يوحنا انه كان في البدء عند الله. والبدء هنا كما شرحنا في الحلقة الثانية تعني الازل، أي بوجود الله سبحانه وتعالى نفسه. وهذا تؤكده كلمات السيد نفسه له المجد، عندما تحاجج مع اليهود وقال لهم: " أبوكم ابراهيم تهلل بأن يرى يومي فراى وفرح" فقال له اليهود:" ليس لك خمسون سنة بعد أفرأيت ابراهيم؟" قال لهم يسوع: " الحق الحق اقول لكم قبل ان يكون ابراهيم انا كائن". اي ان وجودي سابق لابراهيم. فأنا منذ الازل قائم او كائن بذاتي. وهذا ايضا ما تؤكده الكلمات الواردة بعد ذلك، فبعد ان قال كان النور الحقيقي آتيا الى العالم يقول الذكر في العدد العاشر: " كان في العالم، وكون العالم به ولم يعرفه العالم".

قبل ما حضرتك تعلق على العدد العاشر لي سؤال حول كلمة العالم التي تكررت اربع مرات في العدد التاسع والعاشر. لماذا يقول الوحي " كان النور الحقيقي آتيا الى العالم كان في العالم، وكون به العالم ولم يعرفه العالم". لماذا يذكر الوحي العالم ولا يقول آتيا الى الارض، كان في الارض وكونت الارض به وهكذا؟

لأن السيد المسيح تبارك اسمه لم يكن آتيا الى الارض بل الى خلائقه الذين في الارض. وهذا هو المقصود بكلمة العالم هنا، ويمكن أيضا أن تشمل كل العالمين وليس فقط الارض وحدها. والسيد المسيح تبارك اسمه لم يكن في الارض حتى يقال عنه أنه كان في الارض. وأرسالية السيد المسيح تبارك اسمه لم تكن فقط لسكان الارض، فأرساليته له المجد، كانت لفداء وخلاص أولئك الذين مررتهم الخطية وأغلقت عليهم تحت العبودية ليطلقهم أحرارا بعد فدائهم، ثم يأخذهم معهم الى نعيم أعده المولى للمتقين. وكانت أرساليته ايضا لكي يرضي عدالة الله سبحانه وتعالى، وكانت أرساليته ليقهر الوسواس الخناس ويشهر الشياطين جهارا وينتزع من بين يديه بني الانسان الذين أحتفظ بهم في قبضته لمدة طويلة. لذلك تكلم عن العالم بكل ما فيه من انسان وأبالسة وملائكة وغيرها وليس عن الارض فقط.

أذا ما معنى الكلمات الواردة في العدد العاشر والتي تقول: " كان في العالم، وكون العالم به ولم يعرفه العالم"؟

هذه الكلمات تعني انه قبل مجيء السيد تبارك اسمه في هذا العالم أو ظهوره لنا متمثلا لنا بشرا سويا، كان في العالم، فهو القائم بذاته كما قلنا منذ الازل. وهو ايضا علة الخلق والوجود كما ذكرنا. فكل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. وهذا ما فسرناه في حلقة سابقة وما جاء في العدد الثالث من نفس اصحاحنا. لكن مع كونه كان في العالم وكون العالم به، كان من المفروض ان العالم وخاصة الانسان لا بد ان يعرفه. فصوته الحق مطبوع على ضمائر البشر، وقد أعلن المولى القدير تبارك اسمه عن وجود السيد المسيح له المجد، منذ بدء الخليقة في أسفار العهد القديم. وقد ذكر اشعياء النبي في سفره بالعهد القديم طبيعته كآله أو الله القدير، قديرا، أبا ابديا رئيس السلام. وتنبأت التوراة عن زمان ومكان وطريقة ميلاده من عذراء عفيفة طاهرة وغيرها. ومع ذلك فقد أظلم ذهن الانسان عن أن يعرف ان هذا المسيح الذي كان يتمشى في شوارع فلسطين هو المسيا المنتظر، فلم يقبله العالم.

ما المقصود بالكلمات " الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله" من هم خاصته في هذه الاية، وهل جاء السيد المسيح لمجموعة معينة من الناس أم جاء لكل البشر، ولماذا لم تقبله خاصته او ماهي اسباب رفضهم له؟

خاصته هنا المقصود بهم أهل وطنه حسب الجسد وهم اليهود في ذلك الوقت. ولقد جاء اليهم أولا مع أنه في أرساليته كان قد جاء لكل الناس، وهذا واضح من الاية التي ذكرناها سابقا والتي تقول: " كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان آتيا الى العالم". ولم يذكر الكتاب أن النور كان ينير كل يهودي بل كل أنسان في العالم. وهذا واضح من الاية التي تقول: " لأنه هكذا أحب الله العالم ( أي كل العالم) حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية".

أن كان السيد المسيح له المجد جاء لكل انسان، فلماذا ذكر الكتاب انه جاء لخاصته ولماذا لليهود كان يجب أن يأتي أولا؟

كما قلت لك أن السيد تبارك اسمه عندما جاء الى العالم، كان في ذهنه كل العالم وليس شعب اليهود فقط، لكن كان لا بد له أن يعلن مجيئه أولا وهو يعلم أنهم سيرفضوه. لأن هذه عادتهم مع كل الرسل والانبياء الذين جاءوا قبله له كل المجد، ولنفس السبب ايضا أنزل عليهم المولى تبارك اسمه التوراة التي فيها هدى للناس ورحمة، لأنهم طلبوا التوراة وعاهدوا نبي الله موسى على حفظها وعملها وعدم كسرها أبدا. لكن ولا شخص فيهم استطاع ان يقيم التوراة بكل ما فيها فثبت فشلهم الذريع، وهم أيضا كانوا ينتظرون المسيا بصلوات ودعاء وأنتظار وكان المولى وهو العليم بكل شيء يعلم أنهم سيفشلون ايضا في أستقبال المسيا. فكان لابد له ان يمتحنهم، فجاء السيد المسيح لهم لكنهم رفضوه . فتم المكتوب الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله.

الا ترى حضرتك انه شيء عجيب ان ينتظر اليهود بفارغ الصبر مجيء السيد المسيح تبارك اسمه، وعندما يجيء يرفضونه ، فما هو سبب رفضهم له؟

هناك عدة اسباب أدت الى رفض اليهود للسيد المسيح وعدم قبوله كالمسيا المنتظر وأهمها:

أولا: كانت الصورة التي رسمها اليهود للسيد المسيح له المجد، عند مجيئه تختلف تمام الاختلاف عن الصورة التي جاء بها تبارك اسمه. فالصورة التي رسمها له اليهود وما زالت في أذهانهم، أن المسيح تبارك اسمه زعيما سياسيا وقاضيا ورجلا حربيا يقودهم في معاركهم ضد المستعمر الروماني او الشعوب المحيطة بأسرائيل اليوم. ويحقق لهم نصرا معجزيا على جميع أعداءهم يجعلهم سادة الشعوب ويخضع الكل تحت أقدامهم. ويقضي وقته مع الخطاة والمرضى والبائسين. وكما قال عنه العهد القديم لا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته فشكوا فيه. لكن عندما وجدوه يصنع المعجزات ويشبع خمسة الاف رجل عدا النساء والاطفال بخمسة أرغفة وسمكتين فقط، أرادوا أن يخطفوه ويجعلوه ملك، لكنه رفض فرفضوه وناصبوه العداء.

هل هناك أسباب ثانية دعت اليهود ان يرفضوا الرب يسوع المسيح؟

السبب الثاني في الاهمية هو أن اليهود لم يستطيعوا أن يدركوا عمق تعاليم السيد المسيح تبارك اسمه. فظنوا انه جاء لينقض أو ينسخ الناموس، مع انه قال لهم بفمه الطاهر أكثر من مرة، لم آت لأنقض الناموس بل لأكمل الناموس.

ماهي التعاليم التي لم يستطع اليهود أن يفهموها وكانت سببا في رفضهم له؟

كان اليهود ولازالوا مستعبدين في تطبيق حرفية تعاليم التوراة. فمثلا وصية المولى القدير تبارك أسمه لهم بحفظ يوم السبت ليقدسوه ولا يعملوا فيه عملا ما، هذه الوصية وحدها كتب فيها أحبار اليهود 13 مجلدا عن ما هو محلل وما هو محرم عمله في يوم السبت، كم خطوة يمشون وماذا يعملون اومالايعملون. وأراد السيد المسيح تبارك اسمه ان يفهمهم أن السبت خلق لخير الانسان لا الانسان لخير السبت. واراد أن يعلمهم أن فعل الخير مباح في يوم السبت ولا يكسره. فشفى رجل يده يابسة يوم السبت، فقالوا لا يمكن أن يكون هذا هو المسيا لأنه يكسر السبت. وأشياء أخرى كثيرة حاول أن يغرسها السيد في سامعيه أن الدين ليس مجموعة من الفرائض والاركان والنواهي والمحللات والمحرمات، بل الدين الحقيقي هو مبادلة الانسان لخالقه العظيم الحب بالحب والحديث معه جل شأنه بكل خضوع وخشوع وأحترام، ففشلوا في الاقتناع بذلك.

الحقيقة انا اريدك ان تقول كل الاسباب التي عندك والتي حضرتك ترى أنها السبب وراء رفض اليهود للسيد المسيح كالمسيا، لأن هذا أمر محير عند بعض المسيحيين وغير المسيحيين أيضا؟

سبب اخر هو أن السيد المسيح تبارك اسمه واجه رؤساء الدين والكتبة والفريسيين والكهنة بأخطاءهم وتعاليمهم الخاطئة. فمثلا لاحظ السيد المسيح له المجد، أن رؤساء الدين اليهودي كانوا يلبسون العمائم الطويلة، ويطلقون لحاهم ويقفون في الشوارع للصلاة. فوبخهم وقال لهم: " متى صليت فأدخل الى مخدعك وأغلق بابك وأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية". ورأى السيد تبارك اسمه أن رجال الدين يحبون المتكآت الاولى في الولائم وأنهم يكفرون البعض بوصفهم بالخطاة أو جابي الضرائب. وعابوا عليه له المجد انه يجلس مع هذه النوعية من الناس ويأكل معهم، فقال لهم السيد تبارك اسمه: " ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون لأنكم تحملون الناس أحمالا عسرة ولا تريدوا أن تدفعوها بأصبعكم" وقال لهم: " لايحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى. لم آت لأدعوا أبرارا بل خطاة الى التوبة".

دكتور ناجي، الا ترى حضرتك أن هذه النقطة غريبة ، فلو كان السيد الرب يسوع المسيح يريد أن يخلص هؤلاء الناس من خطاياهم وينور حياتهم ويحقق آمالهم، يكون رفضهم له شيء مستحيل التصديق. فكيف أنا أرفض احدا جاء لغاية عندي حتى يخلصني من الخطية ويضمن لي الحياة الابدية، هل هذا معقول؟

الحقيقة هذا معقول جدا وأنا غير مستغرب على الاطلاق أن هذا حدث مع يهود العهد القديم، لأنه الى الان يحصل ونرى بعينينا الى هذا اليوم. فكم من الاخوة المستمعين على أختلاف أديانهم وأجناسهم الذين يسمعوننا والى الان يرفضون السيد المسيح تبارك اسمه، كالمخلص لهم والغافر لمعاصيهم وذنوبهم. ونحن ننادي بأعلى صوتنا ونقول، جاء السيد المسيح ليخلصك من خطاياك ويضمن لك الهروب من عذاب القبر والنار، ويؤكد لك أنك ستكون معه في نعيم أعده الله للمتقين. وأن الرب يسوع جاء لأجلك أنت شخصيا مهما كان دينك أو خلفيتك وهو لا يطلب منك شيء سوى أن تفتح له باب قلبك، وتطلب من المولى القدير تبارك أسمه العفو والصفح والغفران، فتصبح أن شاء الله من الرابحين. ومع ذلك لازال الكثيرين غير مصدقين ورافضين لهذه الحقائق وسيظلون هكذا الى يوم الحشر العظيم، يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون يوم لا تملك نفس لنفس شيئا.

ماذا كان رد فعل السيد الرب يسوع المسيح تبارك اسمه على رفض اليهود له؟

السيد المسيح له المجد هو شخص المحبة ذاتها، فلم يمنعه رفضهم له من أن يموت لأجلهم وبأيديهم لكي ما يفتديهم من اللعنة التي حلت عليهم لرفضهم أياه. وقال قولته الشهيرة، وهو يلفظ أنفاسه الاخيرة مكلما ومحدثا الله الاب في السماء: " يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" فهو المحبة المتجسد الذي مازال ينادي لهم ولغيرهم: " تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وأنا أريحكم". لكن لأكمال الصورة أقول أن كل من يستهين به له المجد ولا يقبله كالسيد والرب والفادي لحياته، سيأتي مرة أخرى من السماء. لكن هذه المرة سيأتي كالديان العادل الذي لن تأخذه شفقة بهم ولا بغيرهم ممن لم يؤمنوا به رباً ومسيحاً، ويومها ستأخذهم الحسرة وتأوى بهم الى مصير محتوم.

عودة للفهرس