بدعة الأدفنتست السبتيين وشهود يهوة

 

 1-  ما هو المقصود بكلمة رئيس , وهل تعني أن الذي يترأس ليس من طبيعة المرؤوسين

 

 

رئيس

 

ترد هذه الكلمة بكثرة فى الكتاب المقدس، وكثيراً ما تشير إلى السلطة الملكية بكل ما تعنيه من قوة وجلال. وتستخدم عادة وصفاً للبشر، ولكن فى أحيان قليلة يوسف بها الله والمسيح، والملائكة بل والشيطان.

 

وترد كلمة "أركون" أو "أرخن" (Archon) اليونانية بكثرة فى العهد الجديد، لتعنى "الرئيس العظيم" أو "صاحب السلطان" (أنظر مت 9: 34، 12: 14، 20: 25، مرقس 3: 22، يوحنا 12: 31، 14: 30، 16: 11، أف 2: 2)، وهى تشير فى غالبية هذه المواضع- إلى الشيطان. وتترجم نفس الكلمة إلى "عظماء" (1 كو 2: 6 و8). كما يقول الرائى عن الرب يسوع المسيح: "رئيس ملوك الأرض" (رؤ 1: 5).

  وتستخدم كلمة "أركيجوس" (Archègos) بمعنى "البادئ" أو "المنشئ" فى وصف الرب يسوع المسيح "كرئيس الحياة" (أع 3: 15، 5: 31) و"رئيس الخلاص" (عب 2: 10) و"ورئيس الإيمان" (عب 12: 2).

   وفى العهد القديم ، تستخدم جملة كلمات تؤدى معنى "رئيس" أو "أمير " أو "شريف" أو "عظيم" أهمها:

1-      سار : ومنها أسم "سارة" إمرأة ابراهيم . ويقول الرجل الغريب ذو السيف المسلول الذى ظهر ليشوع عند أريحا، أنه "رئيس جند الرب" " يش 5: 14" أى أنه يخلع هذه الرتبة العسكرية العليا على كائن أسمى من البشر. : "ميخائيل رئيسكم " (دانيال 10: 21) ، و"الرئيس العظيم " (دانيال 12: 1) القائم لبنى إسرائيل ، أى الذى يحارب عن شعب الله.

ونجد نفس الكلمة العبرية مستخدمة فى "رئيس مملكة فارس" (دانيال 10: 13، انظر ايضا : "رئيس فارس " ثم "رئيس اليونان" 10: 20) ، وكأن كل أمة لها كائن روحى يمثلها أمام الله. وقد يكون أو لا يكون فى جانب الله ضد الشيطان ، أو العكس.

 

 وفى أغلب الأحوال استخدمت كلمة "سار" العبرية فى وصف : وهي الكلمة المستخدمة في وصف ميخائيل أحد الرؤساء الأولين – دانيال10: 13 ومن هم هؤلاء الرؤساء ؟

أ- الرجال أصحاب السلطة الملكية أو أصحاب الحكم، كما فى : "بى تترأس الرؤساء" (أم 8: 16) ، "وهوذا بالعدل يملك ملك ورؤساء بالحق يترأسون" (إش 32: 1) "ومن جعلك رئيساً وقاضياً علينا؟ " (خر 2: 14) ، "والرؤساء وكل قضاة الأرض" (مز 148: 11).

وتترجم كلمة "سار" فى بعض المواضع "بأمير" كما فى "وأمسكوا أميرى المديانيين" (قض 7: 25، 8: 3) كما تترجم إلى أقطاب " (1 صم 18: 30).

ب- الحاشية الملكية من ذوى المقام الرفيع، كما فى "رؤساء فرعون" (تك 12: 15)، "وسبى كل أورشليم وكل الرؤساء" (2 مل 24: 14، انظر ايضا 1 مل 20: 14 ، 1 أخ 29: 24، 2 أخ 24: 23 ، إرميا 36: 14 و21، 52: 10، هوشع 5: 10 إلخ)، و"السبعة الرؤساء (إرميا 36: 14) ، و"رؤساء (أو حكام) المقاطعات" 1 مل 20: 14 انظر ايضا "سبعة رؤساء فارس " أستير 1: 3 و14)، "ورئيس الخصيان" (دانيال 1: 7) ، وسرايا رئيس المحلة "إرميا 51: 59).

وفى عصر ما بعد السبى، نقرأ : "تقدم إلى الرؤساء " (عز 9: 1) ، وكان هؤلاء هم القادة السياسيون للشعب، "حسب مشورة الرؤساء والشيوخ" (عز 10: 8) "رؤساؤنا ولاويونا وكهنتنا" (نح 9: 38)، و"أصعدت رؤساء يهوذا " (نح 12: 31)، وجميع هؤلاء كانوا حكاما خاضعين لملك فارس.

جـ- الكهنوت : "رؤساء القدس ورؤساء بيت الله" (1 أخ 24: 5، انظر أيضا إش 43: 28).

د- الأبطال الذين قاموا بأعمال عظيمة ، كما فى قول داود عن أبنير: ألا تعلمون أن رئيساً وعظيماً سقط اليوم فى إسرائيل " (2 صم 3: 38) فهو لقب للتشريف والرئيس عادة هو رجل ثرى، كما فى قول أليهو عن الله: "الذى لا يحابى بوجوه الرؤساء ولا يعتبر موسعاً دون فقير" (أيوب 34: 19) وانسان بارز: "لكن مثل الناس تموتون ، وكأحد الرؤساء تسقطون" (مز 82: 7).

2-                  "ناسى " : مشتقة فى العبرية من "نسأ" بمعنى رفع " ومن ثم تعنى "التعظيم".

أ- لقب للتشريف ، كما فى قول بنى حث لإبراهيم: "أنت رئيس من الله بيننا" (تك 23: 6).

ب- لقب أطلق على رؤساء أسباط إسرائيل وعشائرهم وآباء بيوتهم، كما فى :"والرئيس لبيت أبى الجرشونيين" (عدد 3: 24، انظر ايضا 3: 30و 35). كما أطلق على العازار بن هرون الكاهن لقب : "رئيس رؤساء اللاويين" (عد 3: 32)، "رؤساء الجماعة" (عد 4: 34) ويبدو أنهم هم "رؤساء الألوف ، ورؤساء المئات ، ورؤساء الخماسين ورؤساء العشرات " (خر 18: 21، عد 16: 2) "رؤساء إسرائيل، رؤوس بيوت آبائهم هم رؤساء الأسباط " ( عد 7: 2- انظر ايضاً عدد 17: 2 و6، 34: 18، يش 22: 14 ، 1 أخ 4: 38).

جـ- لقب أطلق على من هو فى مقام الملك كما فى : "اثنى عشر رئيسا يلد" (تك 17: 20، انظر ايضا 25: 16)، "وشكيم بن حمور الحوى رئيس الأرض" (تك 34: 2)، "كزبى بنت رئيس لمديان" (عد 25: 18، انظر يش 13: 1)، "بل أصيره رئيسا كل أيام حياته" (1 مل 11: 34)، وقد قبل ذلك عن سليمان مما يدل على أن الكلمة تعادل كلمة "ملك" . ومما يستلفت النظر هو استخدام كلمة "ناسى" فى سفر حزقيال عن الملك اليهودى: "هذا الوحى هو الرئيس فى أورشليم" (حز 12: 10)، كما استخدمت فى وصف ملك المستقبل الثيوقراطى (حز 34: 24، 37: 25..الخ وبخاصة فى الأصحاحين 45، 46) كما استخدمت لقبا للرؤساء الأجانب وكبار القواد :"رؤساء البحر" (حز 26: 16) و"رئيس صور" (حز 28: 2) ، و"رئيس من أرض مصر" (حز 30: 3)، " هناك أدوم وملوكها وكل رؤسائها" (حز 32: 29) ، "وكل رؤساء إسرائيل أو كبار قادتها" (حز 21: 12).

د- خلع هذا اللفظ لقبا على "شيشبصر رئيس يهوذا" (عز 1: 8).

3-                  "نديب" بمعنى رئيس أو شريف كما فى :"يرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشرفاء" (1 صم 2: 8، انظر مز 113: 8). والمعنى الأصلى للكلمة هو "كريم أو سخى" كما فى "كثيرون يستعطفون وجه الشريف" (أم 19: 6) ، "يُلقى هواناً على الشرفاء" (أو الرؤساء أيوب 12: 21) وكما فى : "يسكب هوانا على رؤساء " (مز 107: 40) ، وأين بيت العاتى وأين خيمة مساكن الأشرار؟ " (أيوب 21: 28) ، والقرينة هنا تدل على أن المقصود "بالعاتى" هو الرئيس الجبار الظالم. ويقول صاحب المزمور: "شرفاء (رؤساء) الشعور اجتمعوا " (مز 47: 9، انظر مز 118: 9 ، 146: 3، أم 17: 7، 25: 7 نش 7: 1).

4-                  "نجيدة " : ويقول "جيسنيوس" إن هذه الكلمة تدل أساساً على شخص متقد الذكاء، أو خطيب ينطق بلسان جماعة، ومن ثم فهو أمير أو ملك كما فى : "أمره الرب أن يترأس على شعبه" (1 صم 13: 14)، و"يكون رئيساً  على إسرئيل" (2 صم 5: 2، انظر أيضا 2 صم 6: 21، 7: 8 ، 1 مل : 35، 14: 7، 16: 2، مز 76: 12، أم 28: 16)، "المسيح الرئيس" (دانيال 9: 25) ورئيس آت " (دانيال 9: 26 إشارة إلى امبراطور رومانى)، و"رئيس العهد" (دانيال 11: 22، فى إشارة إلى رئيس الكهنة أو أحد ملوك مصر). وقد ترجمت هذه الكلمة العبرية إلى "ناظر" "إرميا 20: 10)، وإلى "عظماء" (أيوب 29: 9) وإلى "شريف " (أيوب 31: 37).

5-      6 "رازون" أو "روزين" : أى رئيس أو أمير أو عظيم، كما فى : "فى كثرة الشعب زينة الملك، وفى عدم القوم هلاك الأمير "رازون" (أم 14: 28) ، أسمعوا أيها الملوك، وأصغوا أيها العظماء "روزنيم" (قض 5: 3) ، "بى تملك الملوك وتقضى العظماء (روزنيم) عدلاً " (أم 8: 15- أنظر أيضا أم 31: 4 ، حب 1: 10) ، الذى يجعل العظماء (روزنيم) لا شيئاً، ويصير قضاة الأرض كالباطل (إش 40: 23).

7- ناسيخ : وهى مشتقة من كلمة "ناساخ" بمعنى "يقيم أو يمسح ملكاً، كما فى "أما أنا فقد مسحت ملكى" (مز 2: 6)، "وأمراء سيحون" (يش 13: 21، انظر أيضا مز 83: 11)، و"أمراء الشمال" (أى ملوك الشمال حز 32: 30)، "وأمراء الناس" (ميخا 5:5).

1-      "قاسين" : بمعنى "قاض أو "أمير" كما فى "رئيس تعييره" (دانيال 11: 18، ويحتمل أن الإشارة هنا إلى قائد رومانى).

2-                  "شاليش" : كما فى "كلهم فى المنظر رؤساء مركبات " (حز 23: 15)، وهى إشارة إلى الجالسين على مركبة حربية، ويعتقد "جيسنيوس" أنها كلمة دخيلة بمعنى "بطل".

3-                  هاشمانيم : كما فى "يأتى شرفاء من مصر" (مز 68: 31) وهى قد تعنى "سفراء"

 

 

من هنا نرى أن الوحي استخدم كلمة رئيس بعدة معاني و ليس بمعنى الرب فقط. , وأن الرئيس من نفس طبيعة المرؤوسين . إذن ميخائيل رئيس الملائكة هو أحد الملائكة و ليس الريب يسوع

 

Home عودة للصفحة الرئيسية