عائشة مفترية أم مفترى عليها

  

كانت تكذب وتشجع الأخريات على الكذب

عن عائشة: انّ النبي كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلاً، فتواصيت أنا وحفصة أن أيتنا دخل عليها النبي فلتقل: انّي أجد منك ريح مغافير، أكلت مغافير، فدخل على أحدهما فقالت: له ذلك... صحيح البخاري رقم 4966 .صحيح مسلم 10/74.

عن عائشة قالت كان رسول الله يحب العسل والحلواء وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن فدخل على حفصة بنت عمر فاحتبس أكثر ما كان يحتبس فغرت فسألت عن ذلك فقيل لي أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل فسقت النبي منه شربة فقلت أما والله لنحتالن له فقلت لسودة بنت زمعة إنه سيدنو منك فإذا دنا منك فقولي أكلت مغافير فإنه سيقول لك لا فقولي له ما هذه الريح التي أجد منك فإنه سيقول لك سقتني حفصة شربة عسل فقولي له جرست نحله العرفط وسأقول ذلك وقولي أنت يا صفية ذاك قالت تقول سودة فوالله ما هو إلا أن قام على الباب فأردت أن أباديه بما أمرتني به فرقا منك فلما دنا منها قالت له سودة يا رسول الله أكلت مغافير قال لا قالت فما هذه الريح التي أجد منك قال سقتني حفصة شربة عسل فقالت جرست نحله العرفط فلما دار إلي قلت له نحو ذلك فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك فلما دار إلى حفصة قالت يا رسول الله ألا أسقيك منه قال لا حاجة لي فيه قالت تقول سودة والله لقد حرمناه قلت لها اسكتي". حديث رقم "4863  .

أقول: يظهر من الرواية انّ عائشة تكذب ولا ترى حتّى في كذبها على النبي حرجاً، وتضلّ حفصة وسودة وصفية وتشوقهن إلى الكذب، فيكذبن والكذب من المحرمات، على ان الكاذب لا تقبل رواياته، وقد ملاَوا صحاحهم من رواياتها، وهذا اعتراف

بكذب أحدهما، فكيف تقبل أحاديثهما.

الصفحة الرئيسية