عائشة مفترية أم مفترى عليها

  

موقف عائشة من دفن الحسن

ذكر كثير من المؤرخين منع عائشة لدفن الحسن بن علي  بجوار جده رسول الله ومن هؤلاء ..

أبو الفرج الإصبهاني في كتابه " مقاتل الطالبيين " ص74 قال: فأما يحيى بن الحسن صاحب كتاب " النسب " فإنه روى أن عائشة ركبت ذلك اليوم بغلاً ، واستنفرت بنو أمية مروان بن الحكم ومن كان هناك منهم ومن حشمهم وهو قول القائل فيوماً على بغل ويوماً على جمل .

 

 ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ج16/14 ، ط دار إحياء التراث العربي نقل عن المدائني عن أبي هريرة ... فلما رأت عائشة السلاح والرجال وخافت أن يعظم الشر بينهم وتسفك الدماء قالت : البيت بيتي ولا آذن لأحد أن يدفن فيه !!

 

سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص/193 ، طبع بيروت وهذا نصه : وقال ابن سعد الواقدي : لما احتضر الحسن قال : ادفنوني عند أبي يعني رسول الله فأراد الحسين أن يدفنه في حجرة رسول الله (ص) ، فقامت بنو أمية ومروان وسعيد بن العاص وكان والياً على المدينة فمنعوه ، قال ابن سعد : ومنهم أيضاً عائشة وقالت : لا يدفن مع رسول الله (ص) أحد !!

أبو الفداء في " المختصر في أخبار البشر " ج1/183 طبع مصر قال : وكان الحسن قد أوصى أن يدفن عند جده رسول الله (ص) ، فقالت عائشة : البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه !!

اليعقوبي في تاريخه وهو من أعلام القرن الثالث الهجري قال : وقيل : إن عائشة ركبت بغلة شهباء وقالت : بيتي لا آذن فيه لأحد ! فأتاها القاسم بن محمد بن أبي بكر فقال لها : يا عمة ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر ، أتريدين أن يقال يوم البغلة الشهباء ؟! فرجعت .

 

النيسابوري في روضة الواعظين/143 ، ذكر أن ابن عباس خاطبها قائلاً : واسوأتاه .. يوماً على بغل ويوماً على جمل ! تريدين أن تطفئي نور الله ، وتقابلين أولياءه ؟!

ونقل بعض المؤرخين أن ابن عباس قال لها :
تجملت تبغلت وإن عشت تفيلت لك التسع من الثمن وفي الكل تصرفت تجملت : إشارة إلى خروجها على الإمام علي  يوم الجمل .

تبغلت : إشارة إلى خروجها لمنع دفن الإمام الحسن عند جده.

والغريب في الأمر أنها سمحت بدفن أبيها أبا بكر عند النبي كما رضيت بدفن عمر بجنبه أيضا .. أما الحسن ابن بنت النبي فلا.

والأغرب من هذا كله أنها سمحت بدفن عبد الرحمن بن عوف في حجرة النبي أيضاً كما جاء في كتاب " الدرة الثمينة في تاريخ المدينة " ص404

فبماذا يفسر هذا الموقف العدائي تجاه أهل بيت النبوة ؟ ! .

وبعد هذا المنع الجائر أراد الهاشميون أن يجردوا السلاح ولكن الإمام الحسين عليه السلام تدارك الموقف فقال : الله الله يا بني هاشم لا تضيعوا وصية أخي واعدلوا به إلى البقيع ، والله لولا عهد إلي أن لا أهريق في أمره محجمة دم لدفنته عند جدنا مهما بلغ الأمر ! فدفنوه في البقيع ..

الصفحة الرئيسية