الله واحد في ثالوث

 

الباب الثاني 

شهادة القرآن للعقيدة المسيحية

 

 

 *شهادة القرآن لتوحيد المسيحيين.

*شهادة القرآن لثالوث المسيحيين

*شهادة القرآن  أن المسيح كلمة الله

*شهادة القرآن للروح القدس.

 

 

الفصل الثالث  

شهادة القرآن أن المسيح هو كلمة الله

 

 

     يشهد القرآن بكل وضوح أن المسيح هو كلمة الله. يتضح ذلك مما يلي:

1_سورة النساء آية 171:

" إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته .

 

2_سورة آل عمران آية 39:

(إن الله يبشرك بيحيى (أي يوحنا المعمدان) مصدقاً بكلمة من الله).

3- وقد فسر الإمام أبو السعود ذلك بقوله (مصدقاً بكلمة الله أي بعيسى عليه السلام  إذ قيل إنه أول من آمن به وصدق بأنه كلمة الله وروح منه.

  

4-  وقال السدى: لقيت أم يحيى أم عيسى فقالت يا مريم أشعرت بحبلى، فقالت مريم وأنا أيضاً حبلى،  قالت ( أم يحيى ) إني وجدت ما في بطني يسجد لما في بطنك فذلك قوله تعالى (مصدقاً بكلمة من الله).  ( تفسير أبى السعود محمد بن محمد العمادي ص 233 ).

 

 

5_ سورة آل عمران آيه 45

"إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم" ولعلك تلاحظ إشارته إلى الكلمة  "بضمير مذكر في قوله بكلمة منه اسمه"  ولم يقل "بكلمة منه اسمها". أليس في ذلك دلالة واضحة على أنه لا يقصد بها مجرد كلمة عادية بل إن كلمة الله الذي لا تنفصل عنه قد تجلى في جسد المسيح وهذا ما يؤكده أحد علماء المسلمين وهو:

 

6- الشيخ محي الدين العربي، إذ قال: الكلمة هي الله متجلياً . . . وهي عين الذات الإلهية لا غيرها. ( كتاب فصوص الحكم الجزء الثاني صفحة 35).

 

وقال أيضاً "الكلمة هي اللاهوت" (صفحة 13)

أليس هذا هو عين ما قيل عن السيد المسيح في إنجيل يوحنا

"في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله . . . والكلمة صار جسداً" (يو1:2،14).

 

    ولا حظ أيضاً الإشارة إلى الكلمة بضمير المذكر في القول  "كان الكلمة"  ولم يقل  "كانت الكلمة" ويفسر ذلك بقوله  "وكان الكلمة الله" وقد ظهر فى الجسد "والكلمة صار جسداً".

7- يحسن أيضا أن تعود إلى شهادة الدكتور محمد الشقنقيري أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة باريس وعين شمس، المنشورة في الفصل السابق.

عودة الى الفهرس