3. شهادة المسيح للعهد القديم

إذا كنا نؤمن بسلطان الرب يسوع على اعتبار أنه الله الذي ظهر في الجسد، فإننا بالتالي نقبل موقف يسوع من الكتاب المقدس وسلطانه، وهذا يعني قبول كلا العهدين. فالعهد الجديد هو مصدر معرفتنا عن حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح، والعهد القديم يحتوي على الإعلانات السابقة عن المسيح القادم، بالإضافة إلى احتوائه على التعاليم والنبوات والوصايا التي قبلها المسيح على اعتبار أنها كلام الله. إن التعاليم السابقة للمسيح وإتمامه لنبوات العهد القديم، والاقتباسات الكثيرة من العهد القديم في العهد الجديد، كلها تبرهن على أن المسيح والرسل قد قبلوا سلطان ووحي العهد القديم باعتباره كلام الله. والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها:-

1. في متى 17:50-18 قال يسوع بأنه "لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل".

ونفس الفكرة ذكرها في يوحنا 34:10-35 "...ولا يمكن أن ينقض المكتوب". وفي لوقا 44:24" قال لهم.. أنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير".

2. في حواره مع الفريسيين والصدوقيين والكتبة، كان المسيح دائماً يشير إلى ما ورد في العهد القديم على اعتبار أنه كلام الله الموحى به، ومن الأمثلة على ذلك متى 3:12-5، 7؛ و16:21؛ و32:22، 44. كذلك في مواجهته للشيطان استخدم يسوع كلمات العهد القديم ( متى 4:4،7).

3. وأخيراً وهو على الصليب، نطق المسيح بكلمات وردت في العهد القديم كما نقرأ في مرقس 34:15" إلوي إلوي لما شبقتني"، ولوقا 46:23 "يا أبتاه في يديك أستودع روحي" (من مزمور 5:31).

4. وأما عن تعاليمه ووصاياه وأمثلته، فإن الرب يسوع المسيح كرر مراراً أن ما يقوله هو كلام الله لدرجة أن من رفضوه شهدوا قائلين إنّه كان يعلم بسلطان وليس كالآخرين.

 الصفحة الرئيسية