إنهم يلبسون الحجارة ثياباً - تاريخ كسوة حجارة الكعبة بالثياب

إنهم يلبسون الحجارة ثياباً

جريدة الجمهورية الخميس 4 من ذى الحجة 1428هـ - 13 من ديسمبر 2007 م عن مقالة بعنوان [ تسليم كسوة الكعبة المشرفة ] مكة المكرمة ماهر عباس : قام الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين أمس بتسليم كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبدالعزيز الشيبي. جريا علي العادة السنوية التي تتم في مثل هذا اليوم من كل عام الذي تسلم فيه الكسوة الجديدة الخارجية للكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام. ليتم تركيبها علي الكعبة المشرفة يوم الثلاثاء القادم "وقفة عرفات" التاسع من شهر ذي الحجة بدلاً من الكسوة الحالية.
تم التوقيع علي إجراءات الاستلام والتسليم من قبل الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي وكبير سدنة بيت الله الحرام وذلك بمقر مصنع كسوة الكعبة المشرفة بأم الجود بمكة المكرمة وهو المصنع المخصص لصناعة كسوة الكعبة المشرفة الداخلية والخارجية.

************************

تاريخ كسوة حجارة الكعبة بالثياب

جريدة العربية نت عن مقالى بعنوان [ استلام آل الشيبي للثوب سنويا من معجزات الرسول - نجل كبير سدنة البيت العتيق يتحدث عن أسرار كسوة الكعبة ] دبي - فراج اسماعيل
لا زالت كسوة الكعبة المشرفة تجود بأسرارها في مثل هذه الأيام من كل عام، وهي تتهيأ في أبهى شكل وحلي لتلامس أطهر بناء، بعد أن يتسلمها سدنة البيت العتيق من أيدي صنّاع مبدعين يعملون فيها عاما كاملا.
ويمثل وجود آل الشيبي، الذين يستلم كبيرهم هذه الكسوة سنوياً، ويتولون السدانة وخدمة الكعبة وتنظيفها، إحدى معجزات الرسول منذ سلمهم مفتاحها وقال لهم "خذوها يابني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم".
تحدث نزار الشيبي، نجل كبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبدالعزيز الشيبي، الذي يحتفظ بمفتاح الكعبة لـ"العربية.نت" عن الكثير من أسرار الكسوة وتاريخها. وكان والده قد استلمها في الأول من شهر ذي الحجة من الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون الحرمين.
وقال نزار الشيبي "إن العادة جرت على أن يتم في هذا اليوم سنويا تسليم الكسوة الخارجية للكعبة لكبير سدنة بيت الله الحرام وهم من آل الشيبي، في احتفال يقام بمقر مصنع الكسوة بمنطقة أم الجود في مكة المكرمة، تمهيدا لتركيبها على الكعبة المشرفة يوم الثلاثاء 18-12-2007 الموافق للتاسع من ذي الحجة وهو يوم وقفة عرفات.
مصنع الكسوة بمكة
ويتم التوقيع على إجراءات الاستلام والتسليم من قبل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، والمسجد النبوي، وكبير سدنة بيت الله الحرام، وذلك بمقر مصنع الكسوة، ثم يقام حفل خطابي يتحدث فيه كبير السدنةـ أو من يمثلهـ وكذلك الرئيس العام لشؤون الحرمين، يجري فيه تناول تاريخ هذه الكسوة ومآثرها باعتبارها رمزا عند كل المسلمين يتشرفون به.
وأضاف الشيبي أن تاريخ الكسوة يرتبط بتاريخ الكعبة نفسها، وكان المسلمون عبر التاريخ يتسابقون لنيل هذا الشرف، وكذلك لنيل شرف الحصول على جزء ولو يسير من الكسوة التي تم استبدالها لأنها تستمد قيمتها من ارتداء الكعبة لها.
ويوضح أن أول مصنع أقيم لها بالسعودية كان في عام 1346 هـ الموافق 1926 م عندما أصدر الملك عبدالعزيز بن سعود أمرا ملكيا بتشييد مصنع أم القرى للكسوة الشريفة، وعمل فيه فنانون وعمال مهرة.
ويتكون المصنع الحالي الموجود في أم الجود بمكة المكرمة من ستة أقسام هي الحزام والنسيج اليدوي والصباغة والنسيج الآلي والطباعة والستارة الداخلية. وتبلغ تكلفة انتاج الكسوة بين 17 و 20 مليون ريال سنويا.
تاريخها مرتبط بتاريخ الكعبة
ويوضح الكاتب عمر المضواحي مساعد رئيس تحرير جريدة "الوطن" السعودية والمتخصص في الكتابة عن تاريخ الكعبة أنه جرت العادة منذ سنوات على صناعة كسوتين، أساسية واحتياطية، تحسبا لتعرض الكسوة التي يتم تركيبها في وقفة عرفات لبعض التلف نتيجة قيام بعض الحجاج بقص أجزاء صغيرة منها يحملونها معهم تبركا بها، ولهذا السبب يتم رفع أجزائها أثناء الحج لحمايتها وهو ما اصطلح الحجاج على تسميته باحرام الكعبة.
وقال لـ"العربية.نت" إن السدنة، وهم آل الشيبي، يقومون بتركيب الكسوة، بالإضافة إلى أنهم يحملون مفتاح الكعبة منذ تسلموه من الرسول، وأي منهم له صلاحية فتحها ولا يمكن لأحد غيرهم أن يأخذ المفتاح لأنه سيكون ظالما حسب قول الرسول.
ويشير نزار الشيبي إلى أن تاريخ كسوة الكعبة قديم جدا، فبعض المصادر تتحدث عن أن النبي اسماعيل عليه السلام هو أول من كساها، وتقول مصادر آخري إن عدنان جد النبي محمد هو أول من فعل ذلك، والثابت تاريخيا أن "تبع أبي كرب أسعد" ملك حمير هو أول من كساها سنة 220 قبل الهجرة.
واستطرد بأنه أول من كساها كسوة كاملة، وعمل لها بابا ومفتاحا ثم قلده فيما بعد خلفاءه، وكلما جاءت كسوة جديدة حلت محل سابقتها، حتى جاء قصي بن كلاب ففرض على القبائل تمويل كسوتها سنويا، وظلت قريش تفعل ذلك حتى جاء أبو ربيعة بن المغيرة المخزومي وكان رجلا ثريا، فتعهد بأنه يكسو وحده الكعبة عاما، وتكسوها كل قريش في العام التالي.
بعد فتح مكة كسا الرسول ومعه أبو بكر الصديق الكعبة بالثياب اليمنية، ثم كساها عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان "القباطي" المصرية، وهي ثياب بيضاء رقيقة كانت تصنع في مصر.
مصنع بالفيوم في عهد عمر
ويقول الشيبي إن الكسوة كانت تأتي في الماضي أيضا من مصر وتركيا والهند.
وحظيت مصر بشرف صناعة الكسوة في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وكانت تصنع في مدينة الفيوم، 70 كم من القاهرة الكبرى، واستخدم لذلك قماش مصري باسم "القباطي"، وتعددت في مصر أماكن صناعة الكسوة مع انتقال العاصمة من مدينة لأخرى.
واستقر الأمر بعد ذلك بتأسيس دار كسوة الكعبة بحي "الخرنفش" في القاهرة عام 1233 هـ، ويقع عند التقاء شارع بين الصورين وميدان باب الشعرية، وهي منطقة قريبة من الجامع الأزهر، وما زالت هذه الدار قائمة حتى الآن، وتحتفظ بآخر كسوة صنعتها للكعبة، قبل توقفها عام 1962.
ويتحدث نزار الشيبي، نجل كبير سدنة بيت الله الحرام، عن مواصفات الكسوة الشريفة فيقول إنها تتكون من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود والذهب والفضة، حيث يصنع الثوب الواحد من 670 كجم من الحرير الطبيعي، ويبلغ عدد العاملين في انتاج الكسوة حوالي 240 عاملا وموظفا وفنيا وإداريا.
وتابع عمر المضواحي بأنه الثوب منقوش عليه "لا الله إلا الله محمد رسول الله، الله جل جلاله، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، ياحنان يا منان". وتحت الحزام على الأركان سورة الاخلاص، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، وفي الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95 سم، مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية، محاط باطارين من الزخارف الاسلامية، ومغطى بسلك فضي مطلي بالذهب.
وأضاف "ستارة الكعبة هي أعلى قطعة في الكسوة الشريفة، مصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ويبلغ ارتفاعها 7 أمتار ونصف وعرضها 4 أمتار، مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة ومطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
ويقول نزار الشيبي إن غسل الكعبة يتم مرتين سنويا، في شهري شعبان وذي الحجة، ويستخدم لغسلها ماء زمزم ودهن العود وماء الورد، وتغسل الجدران الأربعة والأرضية، وتجفف ثم تعطر بدهن العود الثمين.
ومن المعروف أن باب الكعبة مصنوع من الذهب الخالص، وتتم عملية الفتح من قبل شخصين من السدنة، حيث يتولى أحدهما ادخال المفتاح ويقوم الثاني بتحريك القفل وهو مثلث الشكل.
معجزة استمرار السدنة
ويوضح الشيبي أن نسبهم يمتد إلى شيبة بن عثمان بن طلحة، الذي أسلم عام فتح مكة على أصح الروايات، وله صحبة ورواية عن الرسول. وجميع آل الشيبي الموجودون في هذا العصر هم من أبناء الشيخ محمد بن زين العابدين، وينقسمون الى أبناء الشيخ عبدالقادر بن على وهم عائلة عبدالله، وحسن آل الشيبي، وأبناء عبدالرحمن بن عبدالله الشيبي، وجميعهم محل احترام واكرام كما دلت على ذلك الاخبار الواردة في حقهم.
ولا يزالون في موضع الاكرام والرعايه عند عموم حكّام المسلمين، وبالاخص عند كل من تولى خدمة الحرمين الشريفين، ويعتبر وجودهم من معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم التى اخبر امته بها بقوله "خذوها يابني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم".

***************************

المصدر عرب نت بتاريخ 16/12/2007 م عن مقالة بعنوان [ الكعبة ترتدى كسوتها صباح يوم عرفة ]
مكة المكرمة: يتولى التليفزيون السعودى للعام الثانى على التوالى النقل المباشر لارتداء الكعبة الطاهرة كسوتها السنوية صباح يوم عرفة وذلك بالنقل المباشر على الهواء في تمام الساعة السابعة والنصف صباحا.
كما ينقل التليفزيون جميع شعائر الحج الى جميع دول العالم العربي والإسلامي وبعض الشبكات العالمية على الهواء مباشرة وترجمتها فوريا الى اللغة الانجليزية حاملة شعار التلفزيون بشكله الجديد وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بأن تتكفل المملكة بجميع التكاليف المادية من نقل وحجوزات عبر الأقمار الصناعية،بحسب جريدة المدينة السعودية،.
وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون التلفزيون المكلف الدكتور سليمان العيدي ان التلفزيون السعودي بقنواته الأربع حشد طاقاته البشرية والفنية لتغطية أعمال الحج هذا العام وتقديم البرامج التوعوية والإرشادية للحجاج ونقل تحركاتهم وتنقلاتهم في المشاعر المقدسة على الهواء مباشرة ليشهدها جميع المسلمين في مختلف بقاع الأرض .

********************************

عرب نت 18/12/2007 م الكعبة المشرفة تزدان بثوبها الجديد في يوم الوقوف بعرفة
الرياض - ويتكون الحزام من 14 قطعة وهو يحيط بكامل الكسوة وتوجد بالكسوة تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الاسلامية كما توجد تحت الحزام آيات قرآنية كريمة مكتوب كل منها داخل إطار منفصل وفى الفواصل بينها يوجد قنديل مكتوب عليه "يا حي يا قيوم" و "يا رحمن يا رحيم" و "الحمد لله رب العالمين". وتشمل الكسوة ستارة باب الكعبة ويطلق عليها "البرقع" وهى مصنوعة من الحرير ويبلغ ارتفاعها ستة أمتار ونصف المتر وعرضها ثلاثة أمتار ونصف المتر ومكتوب عليها آيات قرآنية كريمة وزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
وتمر صناعة كسوة الكعبة المشرفة بأربع مراحل الأولى مرحلة الصباغة ويتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل "اللون الأسود أو الأحمر أو الأخضر حسب الغرض المطلوب" والثانية مرحلة النسيج ويتم فيها تحويل هذه الشلل المصبوغة الى قماش حرير سادة ليطبع ثم يطرز عليه الحزام او الشارة او قماش حرير جاكارد وهو المكون لقماش الكسوة نفسه.
أما المرحلة الثالثة فهي للطباعة ويتم فيها طباعة جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام او الستار على القماش ومن ثم تطريز الخطوط والزخارف يدويا بأسلاك الفضة والذهب. وتعد مرحلة التجميع وهي الرابعة والأخيرة لصناعة ثوب الكعبة المشرفة ويتم فيها تجميع قماش الجاكارد لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيدا لتركيبها فوق الكعبة المشرفة. ويقوم مصنع كسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة الذي أنشىء في عهد الملك عبد العزيز عام 1928 وتم تطويره في عهده الملك الراحل فهد بن عبد العزيز عام 1998 بإنتاج الكسوة الخارجية والداخلية للكعبة المشرفة اضافة إلى الأعلام والقطع التي تقوم الدولة باهدائها لكبار الشخصيات ويضم عدة أقسام منها أقسام الحزام والنسيج اليدوي والنسيج الآلي والطباعة والأعلام والستارة والصباغة

الصفحة الرئيسية