أوثان وأصنام العرب
ذكر المؤرخ الأستاذ جواد على فى كتابة المفصل فى تاريخ العرب ما قبل الإسلام ص 70 بعض آلهة العرب التى عبدوها وكانت 360 صنم حول الكعبة بواقع صنم كل يوم من أيام السنة هى : و"شمس" و "مناف" و "مناة" و "كاهل" و "بعلة" "بعلت" و "بعل" و "يهو" و "رضو" أو "رضى"، هي أيضاً من أصنام ثمود، سأتحدث عنها كلها في أثناء بحثي في الديانة العربية قبل الإسلام. ومن بقية آلهة ثمود "عثيرت" "عثيرة"، و "وتن" "وت"، و "يثع" "سمع" و "سميع" و "هبل" و "سحر" و "سين" و "هم" و "تجن" و "يغوث" و "إلَه" و "ألى" و "إلهي" و "الت" و "اللآت" و "حول" "حويل" و "ذو شري" و "سمين" و "هلال" و "صلم" و "نهى" و "عثتر سمين" و "كاهل" "كهل"، و "ملك" و "مالك"، و "هادي" "هدى"، و "بحل"، و "رتل"، و "هيّج"، و "شوع"، و"ستار"، و "ظفت"، و "سعى"، و "غم"، و "عسى"، و "عسحرد"، و "عثير"، و "عطير"، و "تجر"، و "دبر".
تعليق من الموقع : ويحاول الدكتور جواد على أن ينفى الصلة بين أسماء الله الحسنى وأسماء آلهة العرب فيذكر أن كلمة سميع جاءت فى القرآن من / إنه هو التواب الرحيم/ إنك أنت السميع العليم/ إنك أنت التواب الرحيم/ إنه هو السميع العليم/ إنه هو العليم الحكيم/ إنه هو الغفور الرحيم/ إنى أنا النذير المبين/ إنه هو السميع البصير/ إننى أنا الله/ إنك أنت الأعلى/ إنا لنحن الغالبو / إنه هو العزيز الحكيم/ وإنا لنحن الصافّون/ وإنا لنحن المسبِّحون/ إنهم لهم المنصورون/ إنك أنت الوهاب/ إنه هو السميع البصير/ إنه هو العزيز الرحيم/ إنك أنت العزيز الكريم/ إنه هو الحكيم العليم/ إنه هو البَرّ الرحيم
ويعلق المؤرخ جواد على عن العلاقة بين بعض أسماء الآلهة والأسماء الحسنى قائلاً : وبعض هذه الأسماء ليست في الواقع أسماء آلهة، وإنما هي من قبيل ما يقال له "الأسماء الحسنى" عندنا أو صفات الله، فلفظة "سمع" مثلاً، وهي بمعنى "ير" أو "السميع" في عربيتنا ليست اسم إله معين، إنما هي صفة للإله، بمعنى أن الإله هو سميع يسمع دعوات الداعين. ولذلك يخاطبه المؤمنون ويقولون له "سمع" "يا سميع"، ليسمع دعاءهم وليجيب طلباتهم، وهناك ألفاظ أخرى هي من هذا القبيل.
ويقول المؤرخ
جواد على أيضاً : ووصلت ألينا أسماء
ثمودية كثيرة، مثل: "اوس" و "سد" و "عفير" و "وائل" و "بارح" و "كربال" "كرب
إيل" و "عش" "عاثش" و "مالك" "ملك" و "عذرال" "عذرايل"، و "عوذ"، و "أسعد"، و "عياش"،
و "إياس"، و "قيس بن وائل" "قس بن وال" وغيرها، مما يخرجنا ذكرها عما نحن فيه.
وهي أسماء لا يزال بعضها مستعملاً.
ويلاحظ أن بعض هذه الأسماء مثل "كرب ال" و "عذرال"، وما شاكله، قلّ استعمالها
عند العرب قبيل الإسلام، بينما كانت من الأسماء الشائعة في الجاهلية البعيدة عن
الإسلام، ولا سيما بين الجاهليين في العربية الجنوبية، حيث ترد بكثرة في كتابات
المسند "
*******************************************
فكان الذين اتخذوا
تلك الأصنام من ولد إسماعيل وغيرهم وسموا بأسمائهم حين فارقوا دين إسماعيل هذيل
بن مدركة بن إلياس بن مضر ، اتخذوا سواعا ، فكان لهم برهاط .
قال ابن هشام (166): حدثني بعض أهل العلم أن عمرو بن لحي خرج من مكة إلى الشام في بعض أموره فلما قدم مآب من أرض البلقاء ، وبها يومئذ العماليق - وهم ولد عملاق . ويقال : عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح - رآهم يعبدون الأصنام فقال لهم ما (167) هذه الأصنام التي أراكم تعبدون ؟ قالوا له هذه أصنام نعبدها ، فنستمطرها فتمطرنا ، ونستنصرها فتنصرنا ، فقال لهم أفلا تعطونني منها صنما ، فأسير به إلى أرض العرب ، فيعبدوه ؟ فأعطوه صنما يقال له هبل فقدم به مكة ، فنصبه وأمر الناس بعبادته وتعظيمه .
وكلب بن وبرة من قضاعة ، اتخذوا ودا بدومة الجندل . <169> قال ابن إسحاق : وقال كعب بن مالك الأنصاري
وننسى اللات والعزى وودا = ونسلبها القلائد والشنوفا
أد - أدد - أدو - وقال
د/جواد على فى المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام ص 80 : " وذكر الأخباريون أن
"وُدّاً"، وهو الصنم الشهير الذي تغلب على دومة الجندل وتعبدت له "كلب" و "قريش"
و قبائل أخرى عديدة، كان يهمز أيضاً، فيقال "أدّ"، وبه سمي "عبد وُدّ"، كما سمي
"ادّ بن طابخة"، و "أدد جد معدّ بن عدنان".
ونجد بين آلهة الشعوب السامية اسم صنم يقال له: "أدد" "Adad" و "أدو" "Addu"،
أرى أن لاسم هذا الصنم علاقة باسم "أدد"."
الروض الأنف الجزء الأول قال
ابن إسحاق : وخيوان بطن من همدان ، اتخذوا يعوق بأرض همدان من أرض اليمن .
<170> قال ابن هشام : وقال مالك بن نمط الهمداني :
يريش الله في الدنيا ويبري= ولا يبري يعوق ولا يريش
يقول د/ سعد زغلول عبد الحميد كتاب تاريخ العرب قبل الإسلام – د/ سعد زغلول عبد الحميد – عميد كلية الآداب أستاذ التاريخ الإسلامى والحضارة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وجامعة بيروت العربية – دار النهضة العربية للطباعة والنشر – بيروت ص. ب 749 – طبع سنة 1976
سواع: كان موضعه برهاط من أرض ينبع, وقيل أنه صنم على صورة امرأة؟ وهو صنم هذيل؟ وورد في رواية أخرى: أنه كان بنعمان, وقد عبدته كنانة؟ وهذيل؟ ومزينة وعمرو بن قيس بن عيلان, وكان سدنته بنو صاهلة من هذيل , وفي رواية ثالثة: أنه كان لكنانة (المفصل 6:258),
ويذكر ابن منظور في اللسان تحت كلمة :ثعلب أن غاوي بن عبد العزى كان عند سواع؟ إذ أقبل ثعلبان يشتدان حتى تسنماه؟ فبالا عليه فقال غاوي:
أربٌّ يبول الثعلبان برأسه = لقد ذلّ من بالت عليه الثعالب
ثم قال: يا معشر سليم! والله هذا الصنم لا يضر ولا ينفع؟ ولا يعطي ولا يمنع! فكسره ولحق بالنبي في عام الفتح (اللسان - ثعلب - وقيل: إن الحادثة وقعت لعباس بن مرداس وقيل: لأبي ذر الغفاري),
هدم عمرو بن العاص صنم سواع جاء فى مختصر السيرة وبعث عمرو بن العاص في شهر رمضان إلى سواع - وهو لهذيل - قال فأتيته وعنده السادن فقال ما تريد ؟ قلت : أهدمه قال لا تقدر على ذلك قلت : لم ؟ قال تمنع . قلت : حتى الآن أنت على الباطل ؟ ويحك . وهل يسمع أو يبصر ؟ فدنوت منه فكسرته . وأمرت أصحابي فهدموا بيت خزانته . فلم نجد فيه شيئا . فقلت للسادن كيف رأيت ؟ قال أسلمت لله .
بالإضافة لما سبق كان للعرب عدة أصنام أخرى اختلفت مكانتها من قبيلة لأخرى مثل:
رضى: ويكتب رضاء أحياناً: وهو صنم بني ربيعة بن كعب؟ وهو أيضاً من الأصنام المعروفة لقوم ثمود؟ وقد ورد اسمه في نصوص ثمودية عديدة؟ وكانت عبادته منتشرة بين العرب الشماليين, وورد في نصوص تدمر وبين أسماء بني إرم؟ كما ورد في كتابات الصفويين (المفصل 6:269),
ذو الخلصة: وهو صنم خثعم وبجيلة ودوس وأزد السراة؟ ومن قاربهم من بطون العرب من هوازن؟ وقد كان له بيت يُطاف حوله؟ وكانوا يلبسونه القلائد؟ ويهدون له الشعير والحنطة؟ ويصبون عليه اللبن؟ ويذبحون له؟ ويعلقون عليه بيض النعام, [ ذو الخلصة وسدنته وهدمه ]
قال ابن إسحاق : وكان ذو الخلصة لدوس وخثعم وبجيلة ، ومن كان ببلادهم من العرب بتبالة .
قال ابن هشام : ويقال ذو الخلصة .
قال رجل من العرب : لو كنت يا ذا الخلص الموتورا = مثلي وكان شيخك المقبورا = لم تنه عن قتل العداة زورا
قال وكان أبوه قتل فأراد الطلب بثأره فأتى ذا الخلصة فاستقسم عنده بالأزلام فخرج السهم بنهيه عن ذلك فقال هذه الأبيات . ومن الناس من ينحلها امرأ القيس بن حجر الكندي . فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله البجلي فهدمه . <87>
***************************************************
وفى اليمن : كان هناك صنم إسمه
يغوث
وكان -على رواية ابن الكلبي - في جملة الأصنام التي فرقها عمرو بن لُحى على من استجاب لدعوته من القبائل؟ وقد دفعه إلى أنعم بن عمرو المرادي؟ فوضعه بأكمة مذحج باليمن؟ فعبدته مذحج ومن والاها؟ وكذا أهل جرش, وقد بقي في أنعم إلى أن قاتلتهم عليه بنو غطيف من مراد؟ فهربوا به إلى نجران؟ فأقروه عند بني النار من ضباب, وفي رأي جواد علي أن اسم هذا الصنم له علاقة بفكرة المتعبدين له عنه؟ أي أنهم كانوا يرون أن يغيثهم ويساعدهم,
على شكل أسد أنظر محمد جمعة ص 118 وإسمه مشتق من الغوث والذى تنازعت ملكيته قبائل مذحج بن الحارث بن كعب , ومراد انعم بأكمة اليمن عرفت بإسم القبيلة .. حتى وقعت الحرب بينهما فى السنة الثانية للهجرة وذلك فى يوم الرزم , وإنتصر فيه بنو الحارث كما عبد يغوث أهل جرش فقال شاعر مذحج
يعوق:
وهو أيضاً من جملة الأصنام التي فرقها بن لُحى؟ فكان أن سلمه إلى مالك بن مرثد من همدان, ويذكر ابن الكلبي: أن خيوان اتخذت يعوق؟ وكان بقرية لهم يُقال لها خيوان من صنعاء على ليلتين بمكة؟ ولم أسمع لها ولا لغيرها شعراً فيه ويستنتج جواد علي من ملاحظة ابن الكلبي من أنه لم يسمع شعراً في يعوق؟ أن يعوقاً لم يكن من الأصنام المهمة عند العرب - وقت ظهور الإسلام - وأن عبادته كانت قد تضائلت؟ وانحصرت في قبائل معينة, وهناك بيت ينسب لمالك بن نبط الهمداني الملقب بذي المعشار؟ وهو من بني خارف أو من يام بن أصي؟ هذا نصه:
يريش الله في الدنيا ويبري ولا يبري يعوق ولا يريش
(المفصل - جواد علي - 6:262؟ 263)
قال ابن إسحاق : وخيوان بطن من همدان ، اتخذوا يعوق بأرض
همدان من أرض اليمن-------------------------.
قال ابن إسحاق ابن هشام الجزء الأول : وذو الكلاع من حمير ، اتخذوا نسرا بأرض حمير
وكان الحصان محمد جمعة ص 118- 119 من أوثان العرب وكان إسمه " يعوق" والإسم مشتق من عاقة أى ثبطة , وقد عبدته قبائل همدان فى قرية خيوان ويقال ان قبائل مراد عبدته أيضاً وكان فى صورة فرس , وقد زعموا أن رجلاً تقياً عابداً فمات فجزعوا عليه جداً فجاءهم إبليس فى صورة إنسان وضمن لهم أن يعيده إلى الحياة وزين لهم تخفيفاً لجزعهم عليه أن يصوروا صورته فى محراب مسجدهم فيكون نصب أعينهم عند الصلاة فصوروه من صفر ورصاص ووضعوا معه فى مساجدهم تماثيل سبعة رجال آخرين من صالحيهم ثم تمادى بهم الأمر إلى أن إتخذوا تلك التماثيل أصناماً يعبدونها ما سبق ملخص ما كتب عن هذا الموضوع فى القاموس والمستطرف.
***************************************************
وفى العربية الشمالية وكان بنو عامر يعبدون صنم إسمه " ودٌ " الأصنام وقارن ياقوت معجم البلدان ( ود ) ج4 ص 915 وسار نبى الإسلام إلى تبوك وإنهزم بنى عامر الاجدر وبنى عبد ود سدنته ( القائمين على رعاية بيت الصنم ) بعد أن دافعوا عن صنمهم ببسالة ولم يفرطوا فيه إلا بعد أن قتل الكثير منهم , وسقط فى الحرب قتيلاً حسان بن مصاد بن عم الأكيدر صاحب دومة الجندل وأيضاً قطن بن شريح فقالت أمه عندما راته مقتولاً
يا جامعا .. جامع الأحشاء والكبد = يا ليت أمك لم تولد ولم تلد
***************************************************
عبدت قبائل كلب صنم " ود" الذى عرفه المعينيون من أهل اليمن قديماً رمزا للإله القمر على صورة رجل يرمز به إلى السماء , وكانت كلب تعبده وكان مقر عبادته فى منطقة دومة الجندل وفى وادى القرى , وقد وصف إبن الكلبى إبن الكلبى – الأصنام ص 10 و ص 55- 56 صنم الود فقال : " كان ودٌ تمثالاً على شكل رجل ضخم , والظاهر أن سدنته من قضاعة وقد ألبسوا التمثال كسوة من الثياب حلتين واحدة فوق الأخرى وقلدوه سيفاً وجعلوا قوسه على منكبه وحربة بين يدية تحمل لواء وجعبة فيها النبل مما جعله وكأنه يمثل إله الحرب "
ود: وكان من نصيب عوف بن عذرة من قضاعة - أعطاه إياه عمرو بن لُحى - فوضعه في وادي القرى؟ وسمى ابنه عبد ود؟ فكان أول من تسمى بهذا الاسم؟ وفي رواية لمحمد بن حبيب: أن ود كان لبني وبرة؟ وكان سدنته من بني الفرافصة من كلب , وود - حسب ما يصفه ابن الكلبي - تمثال لرجل كأعظم ما يكون من الرجال؟ قد ذبر عليه حلتان؟ متزر بحلة؟ مرتد أخرى؟ عليه سيف قد تقلده؟ وقد تنكب قوساً؟ وبين يديه حربة فيها لواء؟ ووفضة فيها نبل (الأصنام - ابن الكلبي - 35؟ 56),
صنم دوس وكان في دوس صنم لعمرو بن حممة الدوسي
وذكرت الكتب ان تمثال " هبل "
*****************************
وفى مشارف الشام : كان لقضاهة ولخم وجذام وعامله وغطفان صنمها وكان إسمه " الأقيصر" وقال الشاعر ربيع بن ضبع الفزارى :
فإننى والذى نغم الآنام له حول الأقيصر تسبيح وتهليل
وكانت طئ لها صنم إسمه " الفلس" وذلك فى موطنهم بين جبلى أجا وسلمى , وكان الفلس على شكل تمثالاً بشكل إنسان له أنف أحمر وكانت سدانته لبنى بولان وهم الذين بدأوا عبادته
***********************************
وفى منطقة الصفا – عرب الصفا : كانت آلهتهم منها : عشتر ( إله كوكب الزهرة) واللات ( أشهر الآلهة وكانت إله الشمس عندهم ) وذو شرى , وشمس-جرام , ومارنا ( زوسر عند أهل كريت ) ورضا ( آلهة نجم المساء) وجد – عويذ ( حظ عويذ) وأثاع , رحام , شيع القوم ( وأتباعه لا يشربون الخمر عكس أتباع مذهب دوزاريس) راجع .. ديسو - العرب فى سوريا الفصل الرابع وما بعده .. وكتاب زيدان ص 248- 250 .. وراجع جواد على ج3 ص 142- 153
******************************
أصنام الحجاز : فى موضع رهط من أرض ينبع التى تعتبر ساحل المدينة / يثرب كانت قبيلة هذيل تعبد صنم إسمه " سواع" فكانت فى صورة إمرأة وكانت سدنته ( المتولين رعاية الصنم ) من بنى لحيان .
وفى ساحل جدة ذكر إبن الكلبى إبن الكلبى ص 37 أنه كان هناك صخرة تعبدوا لها إسمه " سعد" لرجلين من بنى كنانة , ومن المعتقد أن هذه الصخرة كانت تذبح عليها الذبائح وكان يتبرك منها , مما جعل الإبل التى كان يسوقها الرعاة تنفر وتتفرق فى كل إتجاه قال ابن إسحاق : وكان لبني ملكان بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر صنم يقال له سعد صخرة بفلاة من أرضهم طويلة . فأقبل رجل من بني ملكان بإبل له مؤبلة ليقفها عليه التماس بركته فيما يزعم فلما رأته الإبل وكانت مرعية لا تركب وكان يهراق عليه الدماء نفرت منه فذهبت في كل وجه وغضب ربها الملكاني ، فأخذ حجرا فرماه به ثم قال لا بارك الله فيك ، نفرت علي إبلي ، ثم خرج في طلبها حتى جمعها ، فلما اجتمعت له قال وفى ذلك قال شاعر:
أتينا إلى سعد ليجمــع شملنا = فشتتنا سعد فــــــ لا نحن من سعد
وهل سعد إلا صخرة بتنوفة = من الأرض لا يدعى لغى ولا رشد
المفصل 6:275)
***************************************************
وفى تبالة جنوبى مكة فى طريق اليمن كان صنم إسمه " ذو خصلة" كانت تعبدة قبائل : خثعم وبجيلة وأزد السراة ومن قاربهم من هوازن . وكان صنم ذو الخصلة على هيئة المروة ( أى على هيئة صخرة ) بيضاء منقوشة , وكان سدنته ( من يقوم على رعايته) من بنى إمامة من قبيلة باهلة إبن الكلبى – الأصنام ص 34- 36 و 47 وقارن ايضاً السيرة لإبن هشام ج1 ص 86
ذكر كتاب الروض الأنف الجزء الأول قال ابن إسحاق : وكان ذو الخلصة لدوس وخثعم وبجيلة ، ومن كان ببلادهم من العرب بتبالة . قال ابن هشام : ويقال : ذو الخلصة . قال رجل من العرب :
لو كنت يا ذا ** الخلص الموتورا
مثلي وكان ** شيخك المقبورا
لم تنه عن قتل ** العداة زورا
قال وكان أبوه قتل فأراد الطلب بثأره فأتى ذا الخلصة فاستقسم عنده بالأزلام فخرج السهم بنهيه عن ذلك فقال هذه الأبيات . ومن الناس من ينحلها امرأ القيس بن حجر الكندي ، فبعث إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جرير بن عبد الله البجلي ، فهدمه .
وذكر كتاب الروض الأنف الجزء الأول ( ص 175) وذكر ذا الخلصة وهو بيت دوس . والخلص في اللغة نبات طيب الريح يتعلق بالشجر له حب كعنب الثعلب . وجمع الخلصة خلص . وأن الذي استقسم بالأزلام هو امرؤ القيس بن حجر . ووقع في كتاب أبي الفرج أن امرأ القيس بن حجر حين وترته بنو أسد بقتل أبيه استقسم عند ذي الخلصة بثلاثة أزلام وهي الزاجر والآمر والمتربص فخرج له الزاجر فسب الصنم ورماه بالحجارة وقال له اعضض ببظر أمك ، وقال الرجز الذي ذكره ابن إسحاق : لو كنت يا ذا الخلص الموتورا . إلى آخره ولم يستقسم أحد عند ذي الخلصة بعد حتى جاء الإسلام وموضعه اليوم مسجد جامع لبلدة يقال لها : العبلات من الروض الأنف الجزء الأول ( ص 177) أرض خثعم . ذكره المبرد عن أبي عبيدة . واسم امرئ القيس حندج والحندج بقلة تنبت في الرمل . والقيس الشدة والنجدة . قال الشاعر
وأنت على الأعداء قيس ونجدة = وأنت على الأدنى هشام ونوفل
وذكر بعث جرير البجلي إلى هدم ذي الخلصة وذلك قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بشهرين أو نحوهما ، قال جرير بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مائة وخمسين راكبا من أحمس إلى الخلصة فقلت : يا رسول الله إني لا أثبت على الخيل فدعا لي ، وقال اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا وفي كتاب مسلم في هذا الحديث " وكان يقال له الكعبة اليمانية والشآمية " ، وهذا مشكل ومعناه كان يقال الكعبة اليمانية والشآمية يعنون بالشآمية البيت الحرام ، فزيادة له سهو وبإسقاطه يصح المعنى . قاله بعض المحدثين والحديث في جامع البخاري بزيادة له كما في صحيح مسلم ، وليس هذا عندي بسهو وإنما معناه كان يقال له أي يقال من أجله الكعبة الشآمية للكعبة وهو الكعبة اليمانية ، وله بمعنى من أجله لا تنكر كما قال ابن أبي ربيعة :
وقمير من آخر الليل قد لا ** ح له قالت الفتاتان قوما
أبن هشام (177) وذو الخلصة بضم الخاء واللام في قول ابن إسحاق ، وبفتحهما في قول ابن هشام ، هو صنم سيعبد في آخر الزمان ثبت في الحديث أنه لا تقوم الساعة حتى تصطفق أليات نساء دوس وخثعم حول ذي الخلصة
صنم عم أنس
قال ابن إسحاق ، وكان لخولان صنم يقال له عم أنس ، وفيهم أنزل الله ( 6 : <49> 136 ) وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون
***************************************************
وكان طئ لها صنم إسمه " الفلس " ظلت تعبده إلى أن هدمة على بن أبى طالب بأمر نبى الإسلام , قال ابن إسحاق : وكانت فلس لطيئ ومن يليها بجبلي طيئ يعني سلمى وأجأ . قال ابن هشام : فحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إليها علي بن أبي طالب فهدمها ، فوجد فيها سيفين يقال لأحدهما : الرسوب وللآخر المخذم . فأتى بهما رسول الله صلى الله عليه
ذكر كتاب الروض الأنف الجزء الأول (ص 167- 177) قال ابن هشام : فحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إليها علي بن أبي طالب فهدمها ، فوجد فيها سيفين يقال لأحدهما : الرسوب ، وللآخر المخذم . فأتى بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوهبهما له فهما سيفا علي رضي الله عنه سلم فوهبهما له فهما سيفا علي رضي الله عنه .
وأخذ على سيفين كانا يتقلدهما الصنم , ويقال أنهما من هدايا الحارث بن أبى شمر الغسانى الأصنام ص 15 و 59- 61وقارن إبن هشام و السيرة ج1 ص 87 – وراجع محمد جمعة ص 121 الذى يعلق على رواية الأغائى من أن طيئاً كانت تعبد جملاً أسود , فيقول أن صورة الجمل ربما تآكلت بفعل عوامل التعرية فصارت تبدوا للرائى كأنها تمثال ويعلق الذى أعد هذا الكتاب أنه ربما كانت طئ تعبد جملاً اسود بجانب ودٌ لأن المصادر الترايخية تؤكد أنه كان على هيئة رجل حرب .
وبعد أن غزا نبى الإسلام مكة أرسل جرير بن عبداللة لهدم صنم " ذو الخصلة" الذى كانت على هيئة صخرة بيضاء مثل صخرة " مروة " فخرج جرير لقتال قبيلتى خثعم وباهلة اللتين دافعتا عن الصنم بشدة وسقط المئات من القتلى , قبل أن يهدمه جرير بيت الصنم الذى كان كعبة وأضرمت فيه النار ..
وكان لخثعم وبجيلة صنم يقال له ذو الخلصة ، بين مكة والمدينة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجرير بن عبد الله البجلي ألا تريحني من ذي الخلصة ؟ فسار إليه بأحمس . فقاتلته همدان ، فظفر بهم وهدمه .
ولكن لقداسة الحجر بالنسبة للعرب جعل المسلمين حجر ذو الخصلة عتبة لباب مسجد تبالة .
ذكر كتاب الروض الأنف الجزء الأول وذكر فلسا في بلاد طيئ بين أجأ وسلمى . ويذكر عن ابن الكلبي أو غيره أن أجأ اسم رجل بعينه وهو أجأ بن عبد الحي وكان فجر بسلمى بنت حام ، أو اتهم بذلك فصلبا في ذينك الجبلين وعندهما جبل يقال له العوجاء ، وكانت العوجاء حاضنة سلمى - فيما ذكر - وكانت السفير بينها وبين أجأ ، فصلبت في الجبل الثالث فسمي بها .
وكان للعرب أصناماً كثيرة غير ما ذكرناها إلا أن وصفها بالتفصيل يطول شرحها ولما كان القرآن لم يذكرها بأسمائها فقد قلت أهميتها بالنسبة لذكرها ومن عادان العرب أن كل أهل دار إتخذوا صنماً فى دارهم يعبدونه فإذا أراد الرجل منهم سفراً صلى إليه وتمسح به حين يركب وكان ذلك آخر ما يصنع إذا توجه إلى سفره وإذا قدم من سفره بدأ به قبل أن يدخل إلى أهله ويسلم عليهم المستطرف والجنابى وكان لهم فى الكعبة وما حولها 360 صنماً على عدد أيام سنتهم الجنابى وأبو الفداء والشهرستانى وكان أعظمها هبل
ومن أصنامهم قطعة " حَيْس " هو تمر يخلط بالسمن واقط فيعجن ويدلك بالسمن حتى يمتزج ثم يندر منها النواة إتخذتها حنيفة صنماً فى الوثنية غير أنهم لم يكونوا يأكلونها إلا إذا أدركتهم المجاعة المستطرف والجوهرى
العرب يحتفظون بأصنامهم فى بيوتهم
قال ابن إسحاق : واتخذ أهل كل دار في دارهم صنما يعبدونه فإذا أراد الرجل منهم سفرا تمسح به حين يركب فكان ذلك آخر ما يصنع حين يتوجه إلى سفره وإذا قدم من سفره تمسح به فكان ذلك أول ما يبدأ به قبل أن يدخل على أهله فلما بعث الله رسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالتوحيد قالت قريش : أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب [ ص : 5 ] وكانت العرب قد اتخذت مع الكعبة طواغيت وهي بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة ، لها سدنة وحجاب وتهدي لها كما تهدي للكعبة وتطوف بها كطوافها بها وتنحر عندها ، وهي تعرف فضل الكعبة عليها ; لأنها كانت قد عرفت أنها بيت إبراهيم الخليل ومسجده .
عميانس
وكان لخولان صنم يقال له عميانس بأرض خولان ، يقسمون له من أنعامهم وحروثهم قسما بينه وبين الله بزعمهم فما دخل في حق عميانس من حق الله تعالى الذي سموه له تركوه له وما دخل في حق الله تعالى من حق عميانس ردوه عليه وهم بطن من خولان ، يقال لهم الأديم وفيهم أنزل الله - تبارك وتعالى - فيما يذكرون وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون [ الأنعام 136 ] .
[ صنم دوس ]
وكان في دوس صنم لعمرو بن حممة الدوسي .
قال ابن هشام (82) : سأذكر حديثه في موضعه إن شاء الله
********************************
الحياة للدينية فى معيـــــن
ذكر المؤرخ الأستاذ جواد على فى كتابة المفصل فى تاريخ العرب ما قبل
الإسلام ص 161 - 163 : " كان في كل مدينة معبد، وأحياناً عدة معابد خصصت بآلهة
شعب معين. وقد خصص معبد بعبادة إلَه واحد، يكرس المعبد له، ويسمى باسمه، وتنذر
له النذور، ويشرف على إدارته قَومة ورجال دين يقومون بالشعائر الدينية ويشرفون
على إدارة أوقاف المعبد. ويعرف الكاهن والقيم على أمر الإله عندهم ب "شوع"، وقد
وردت اللفظة في جملة نصوص معينة.
عثتر القابض
وقد تجمعت لدينا من قراءة الكتابات المعينية أسماء جمهرة آلهة معين، وفي
مقدمتها اسم. "عثتر" "عثتار"، ويرمز إلى "الزهرة"، ويلقب في الغالب ب "ذ قبضم"،
فيقال "عثتر ذ قبضم"، أي "عثتر القابض"،
"عثتر ذو قبض"، كما ورد أيضاً "عثتر ذ يهرق" "عفتر ذو يهرق". ويهرق اسم مدينة
من مدن معين، فيظهر أنه كان في هذه المدينة معبد كبير خصص بعبادة "عثتر".
ود - نكرح (يرمز
له بالشمس )
ومن آلهة معين "ود" و "نكرح"، وترد أسماء هذه الآلة الثلاثة في الكتابات
المعينية على هذا الرتيب: "عثتر"، "ود" و "نكرح" في الغالب، وترد بعدها في بعض
الأحيان جملة: "الالت معن"، أي "آلهة معين" أما "نكرح"، فيظهر إنه يرمز إلى
الشمس، وهو يقابل "ذات حمم" "ذات حميم" في الكتابات السبئية.
وقد ورد في عدة كتابات عثر عليها في "براقش" وفي "أبين" وفي "معين" وفي "شراع"
في "أرحب" ذكر معبد سر للإلهَ "عثتر" دعي ب "يهر". كما ورد اسم حصن "يهر" و قد
خصص ل "عثتر وقبض". وورد في كتابة أخرى اسم "يهر" على إنه بيت، وربما قصد به
بيت عبادة. وورد في كتابة همدانية ذكر "يهر" إنه بيت الإلَه "تالب" "تألب" إلَه
همدان. وورد اسم "يهر" على إنه اسم موضع واسم شعب. وذكر "الهمداني" إن "يهر" هو
حصن في "معين". ويتبين لي من اقتران "يهر" بي "عثتر"، ومن تخصيص بيت للتعبد به
سمي باسمه إن "يهر" جماعة كانت تتعبد لهذا الإلهَ وتقدسه ولهذا دعي معبده
باسمها، كما إنه اسم مدينة نسبت تلك الجماعة إليها.
ود
وأما "ود"، فقد ظلت عبادته
معروفة في الجاهلية إلى وقت ظهور الإسلام، وقد ورد اسمه في القرآن الكريم. وقد
تحدث عند ابن الكلبي في كتابه "الأصنام". وذكر إن قبيلة "كلب" كانت تعبد له
بدومة الجندل. ووصفه فقال: "كان تمثال رجل كأعظم ما يكون من الرجال، قد ذبر
عليه حلتان، متزر بحلة، مرتد باخرى، عليه سيف قد تقلده، وقد تنكَّب قوساً، وبين
يديه حربة فيها لواء ووفضة فيها نبل.. ". وقد نعت "ود" في بعض الكتابات بنعوت،
مثل: "الاهن" "الهن" أي "الإله"، و "كهلن" "كاهلن" "كهلان"،
أي "القدير" "المقتدر". وكتب اسم "ود"
بحروف بارزة على جدار في "القرية" "قرية الفأو"، وذلك يدل على عبادته في هذه
البقعة.
ويرمز "ود" إلى القمر، بدليل ورود جملة: "ودم شهرن"، "ودم شهران"، أي "ود الشهر"
في ب ضر الكتابات. ومعنى كلمة "شهرم" "شهر" "الشهر"، القمر. وضل هذه الالهة
المعينية ثالوثاً يرمز إلى الكواكب الثلاثة: الزهرة، والشمس، والقمر.
ويلاحظ إن الكتابات المعينية الشمالية، آي الكتابات المدونة بلهجة أهل معين
التي عثر عليها في أعالي الحجاز، لا تتبع الترتيب الذي تتبعه الكتابات المعينية
الجنوبية نفسه في إيراد أسماء الآلهة، كما يلاحظ أيضاً أن للمعينيين الشماليين
آلهة محلية لا نجد لها ذكراً عند المعينيين الجنوبيين، ولعلّ ذلك بتأثير
الاختلاط بالشعوب الأخرى.
مدن معين
ومن أشهر مدن معين، مدينة "قرنو"، وهي العاصمة، وقد عرفت أيضاً ، ب "م ع ن" "معن"،
أي "معين"، وب Carna و karana و Karna عند بعض الكتبة "الكلاسيكيين". وتقع على
مسافة سبعة كيلومترات ونصف كيلومتر من شرق قرية "الحزْم"، مركز الحكومة الحالي
في الجوف. و قد وصف خرائبها "محمد توفيق" في كتابه "آثار معين في جوف اليمن"،
فقال: إنها تقع على اكمة من الطين منحدرة الجوانب، تعلو على سطح أرض الجوف
بحمسة عشر متراً، وهي مستطيلة الشكل، واستطالتها من الغرب إلى الشرق وطولها 400
متر، وعرضها 250 متراً، ولها بابان أو مدخلان، أو مدخل ومخرج، أحدهما في جانبها
الغربي والآخر في الجهة المقابلة من الجانب الشرقي، وليس لها أبواب أخرى.
وسورها الذي كان يحيط بها، وقد قدّرَ ارتفاعه بخمسة عشر متراً، و قد وجد في بعض
أقسامه فتحات المزاغل التي استعملت للمراقبة ولرمي السهام، كما تعرض لبحث
البناء والزخرفة في هذه المدينة، وقد حصل على تسع عشرة كتابة، نقل تسعاً منها
بكتابة اليد، ونقل عشراً منها الباقية بالتصوير الفوتوغرافي.
ويقع معبد "رصفم" "رصف" "رصاف" الشهير، الذي طالما تقدم إليه المؤمنون بالهدايا
والنذور وتوسلوا إليه لأن يمن عليهم بالعافية والبركة،خارج سور "قرنو". ونشاهد
آثار سكن في مواضع متناثرة من المدينة. و قد كانت "قرنو" "القرن" مأهولة حتى
القرن الثاني عشر ثم هجرت وتحولت إلى خراب.
وقد أشار الأخباريون إلى معين، وروى بعض منهم إنها من أبنية التبابعة، و أنها
حصن، بني بعد بناء "سلحين"، بني مع يراقش في وقت واحد. ومن مدن حكومة معين "يثل"،
وهي من المراكز الدينية، وعرفت به "براقش" فيما بعد. وكانت قائمة في أيام "الهمداني"،
ووصف الهمداني الآثار والخرائب التي كانت بها. وقد ورد في إحدى الكتابات أن
جماعة من كهنة "ود"، قاموا ببناء ثلاثين "أمه" أي ذراعاً من سور "يثل" من
الأساس حتى القمة. والظاهر أن هذا العمل الذي قاموا به، هو الجزء الذي كان خصص
بهم عمله على حين قام أناس آخرون، وفي ضمنهم مجلس يثل، ببقية السور