زغلول النجار يدعوا لتحليل الحجر الأسود ومقام إبراهيم لإثبات أنهما من ياقوت الجنة

جدل بين شيوخ الإسلام حول دعوة زغلول النجار إلى تحليل الحجر الأسود

العربية نت الثلاثاء 20 ذو القعدة 1429هـ - 18 نوفمبر 2008م عن خبر بعنوان [ أكد أن دعوته لا تبحث فى الغيبيات - جدل فى مصر بسبب دعوة زغلول النجار إلى تحليل الحجر الأسود ]
القاهرة - مصطفى سليمان
أثارت دعوة المفكر الإسلامي د. زغلول النجار أستاذ علوم طبقات الأرض إلى أخذ عيِّنات تقدَّر بميكرو أو 2 ميكرو من الحجر الأسود بالكعبة لتحليلها، وإثبات ما ورد في السنة النبوية المطهرة من أنه ليس من أحجار الأرض، وإنما من أحجار الجنة، جدلا دينيا فى مصر، واعتبرها البعض إغراقا في الغيبيات ومبالغة في تطبيق الأبحاث العلمية على الأمور الدينية.
قال د. زغلول النجار لـ"العربية.نت" إن ما دعوت إليه هو محاولة لإثبات ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم للرد على مزاعم الغرب التي تهين للاسلام بين الحين والآخر، وإثباتا لصحة ما قاله الرسول "هاتان ياقوتتان من يواقيت الجنة "وأشار إلى الحجر الأسود فى الكعبة ومقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.
وأضاف "ما دعوت إليه ليس بحثا فى الغيبيات التى أمرنا بالإيمان بها، ولا تعارضا مع مبدأ طاعة الرسول بقدر ما هو مجرد بحث علمى".
وكان د زغلول قد أكد في الندوة التي نظَّمتها نقابة الصحفيين أمس الاثنين 17 -11 -2008 بعنوان (الإعجاز العلمي في الحج) أن هذه العيِّنات لن تضر الحجر في شيء، مطالبًا علماء الأمة بتوظيف العلم توظيفًا حقيقيًّا.
وأكد النجار أن الحجر الأسود عبارة عن عدة قطع صغيرة مغروسة داخل مادة صمغية.
وقال د العجمى الدمنهورى أستاذ الحديث بجامعة الأزهر لـ"العربية. نت " هذه الدعوة تتعارض مع قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهو يطوف بالكعبة "لولا أنى رأيت رسول الله يلمسك ويقبلك ما قبلتك ولا لامستك" وهذه رواية صحيحة فى البخارى، فتحليل الحجر أوعدم تحليله لن يعطى الحجر فضلا زائدا أوينقص منه، ونحن لسنا فى حاجة لبيان فضل الحجر للغرب، فهم قاموا سابقا بتحليله وتأكدوا من أن مكوناته ليست من مكونات الأرض، وهذا أيضا لا يهمنا نحن كمسلمين".
طاعة الرسول في كل شيء
وأوضح د. العجمى"ما يهمنا هو أن نطيع الرسول فى كل شىء، ما ورد عنه من أمر أو نهى، وأعتقد أن مقولة سيدنا عمر عن الحجر الأسود لهذه الحكمة، وهو التأكيد على طاعة الرسول والتمسك بسنته. ومن ناحية ثانية أن المجتمع الاسلامى كان لتوه قد خرج من عبادة الأصنام، فربما كانت لدى سيدنا عمر هواجس وشكوك فى بعض المسلمين الذين اعتنقوا الاسلام حديثا، حينما يرون الرسول يقبل الحجر الأسود، فيعودون الى عبادة الأصنام ويقبلون الحجر بنية العبادة، فأطلق سيدنا عمر هذه المقولة الشهيرة".
من جانبه أيد الشيخ عبدالله مجاور مستشار شيخ الأزهر دعوة د. زغلول من منطلق البحث العلمى لكنه قال لـ"العربية.نت": نحن مع البحث العلمى لخدمة الاسلام، لكننا لنا الظاهر فالرسول قبل الحجر لحكمة يعلمها هو، ونحن نطيع الرسول فى كل أقواله وأفعاله، وإذا كانت دعوة د. زغلول النجار لبيان تكوين الحجر بيانا علميا فى إطار البحث العلمى دون الدخول فى معرفة الغيبيات، فنحن نرحب به، أما غير ذلك فليس لنا ألا ظاهر النصوص التى وردت فى هذا الشأن.
من جانبه رد د زغلول النجار بقوله "ما أدعو إليه ليس به تعارض مع السنة إطلاقا، فالرسول قال "هاتان ياقوتتان من يواقيت الجنة، وأشار الى الحجر الأسود ومقام سيدنا ابراهيم، فحينما نقول إن تكوين الحجر الأسود ليس كحجارة الأرض من منطلق علمى، نرد بذلك على وصفنا بالجهل لمجرد تقبيلنا للحجر من قبل الغرب وليس هذا دخولا فى الغيبيات".

*************************************

تصريح آخر لزغلول النجار

تحليل مقام أبراهيم بدل الحجر الأسود لإثبات أن مقام إبراهيم ياقوتة من حجر الجنة

المصرى اليوم تاريخ العدد الجمعة ٢١ نوفمبر ٢٠٠٨ عدد ١٦٢٢ عن خبر بعنوان [ زغلول النجار يدعو لتحليل صخور مقام إبراهيم لإثبات أنها ياقوتة من الجنة ] كتب أحمد البحيرى
دعا الدكتور زغلول النجار، عضو لجنة الإعجاز العلمى للقرآن الكريم بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، علماء المملكة العربية السعودية، لأخذ عينات من مقام سيدنا إبراهيم وتحليلها، لإثبات أنها ليست من صخور الأرض وأنها قطعة من الجنة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الحجر الأسود ومقام إبراهيم ياقوتتان من يواقيت الجنة».
وحول سبب عدم أخذ عينات من الحجر الأسود والاقتصار فقط على مقام سيدنا إبراهيم، قال النجار لـ «المصرى اليوم»: «لأنه لا يمكننا الحصول على هذه العينات من الحجر الأسود، بسبب تفتته لقطع صغيرة ملتحمة فى وسط الإطار الفضى الذى يحيط به» ، وقد أثارت تصريحات النجار جدلاً شديداً بين علماء الأزهر، وعلق الدكتور عبدالمعطى بيومى، أستاذ العقيدة والفلسفة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على ذلك بقوله: «هذه المسائل.. العلم بها لا يفيد والجهل بها لا يضر».
وأضاف: «أدعو الدكتور زغلول النجار إلى القيام بهذه المسألة وحده ويثبتها بمفرده، لأن تأييد الإسلام ليس بحجر وإن كان من الجنة لأنه ليس للبشرية علم بطبيعة أحجار الجنة، وإنما بإعجازه التشريعى ووضعه المنهج المستقيم للحياة»، مشيراً إلى أن الكشف عن الإعجاز التشريعى فى الإسلام هو الإعجاز العلمى الحقيقى.
أما الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريك،ا فقال: إذا كان بعض الأحاديث النبوية قد ورد بأن الحجر الأسود ومقام سيدنا إبراهيم ياقوتتان من يواقيت الجنة، فإن هذا الحديث لا يصل إلى درجة التواتر الذى يعنى روايته عن جمع كبير جداً، يؤمن اتفاقهم على الكذب، وهذا لا يكون إلا فى أحاديث معدودة ليس من بينها هذا الحديث.
وأضاف عثمان: إذا كان هناك حديث أو خبر يفيد الظن فلا نجازف بجعله تحت المجهر وإعطائه المعنى الذى تقول به القطعية التى لا تقبل الشك، لأنه من المحتمل ألا تثبت التجارب هذا المعنى ونكون بذلك قد أسأنا لأحاديث النبى صلى الله عليه وسلم.وأشار عثمان إلى أنه إذا كان الأثر الوارد فى شأن الحجر الأسود ومقام سيدنا إبراهيم ثابتاً، فلعل المعنى أنهما فى مرتبة سامية وعالية

الصفحة الرئيسية