منع بناء المآذن بمصر لمنع وضع الهلال
وزارة الأوقاف تمنع بناء المآذن للمساجد الجديدة
جلايدة المصرى اليوم كتب أحمد الخطيب ١٩/٦/٢٠٠٧
كشفت مصادر في وزارة الأوقاف عن صدور قرار للوزارة، قبل عدة أسابيع، بوقف بناء
المآذن في أي مسجد جديد يراد بناؤه سواء كان علي نفقة الدولة أو تبرعات من
المواطنين.
وقالت المصادر: إن إدارة شؤون المساجد ولجنة الشؤون الهندسية بالوزارة رفضتا
إعطاء تراخيص بناء المآذن لجميع تراخيص المساجد التي تقدم بها أصحابها، وفي
الوقت نفسه تمت الموافقة علي بناء جميع المساجد الجديدة دون مآذن، تنفيذا
للقرار بحجة خفض النفقات، علي الرغم من أن ٩٩% من تكاليف بناء المساجد التي تم
التقدم بها في هذه الفترة يتحملها الأهالي والمتبرعون.
ووصفت المصادر القرار بأنه استمرار للقرارات الخفية التي اتخذتها الوزارة،
وأبلغت بها مديريات الأوقاف في جميع المحافظات طوال الشهور الماضية، وكان
أبرزها منع وضع مكبرات الصوت علي المآذن العالية بحجة منع الضجيح، ومنع التذمر
من ارتفاع صوت الأذان، إضافة إلي قرار عدم رفع الأذان خارج المسجد والاكتفاء به
داخل المسجد.
وقالت المصادر إن المدن الكبري، مثل القاهرة والإسكندرية، ومعظم عواصم
المحافظات التزمت بالقرارات الأخيرة، لكن محافظات الصعيد وبعض مدن الوجه البحري
رفضت تنفيذ هذه القرارات، خاصة في القري.
وأشارت إلي أن الوزارة رفضت إعطاء التصريح لأكثر من ١٥٠ تصميما هندسيا لمساجد
تقدم بها أصحابها بها مآذن، وذلك بعد صدور القرار السري.
وعلق الشيخ فؤاد عبدالعظيم وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد: إن القرار يخص
لجنة الشؤون الهندسية بالوزارة، وهي المسؤولة عنه رسميا، ولا شأن لنا به. وقال
الشيخ شوقي عبداللطيف، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، إن الوزارة ترفض بناء
مآذن المساجد الجديدة علي حسابها الخاص.
تجدر الإشارة إلي أن وزارة الأوقاف كانت قد وضعت عدة شروط لبناء المساجد في
السنوات الثلاث الماضية، أبرزها منع بناء أي مسجد دون موافقة وزارة الأوقاف،
وتخصيص لجنة واحدة للبت في جميع الطلبات، إضافة إلي ضرورة إيداع مبلغ في البنك
لا يقل عن ٥٠ ألف جنيه لتأمين بناء المسجد، وأن يبعد عن أقرب مسجد مسافة ٥٠٠
متر علي الأقل، وألا تقل المساحة عن ٣٠٠ متر.
الصورة المقابلة : فيلق المشاة فى جيش الإمبراطورية الرومانية الغربية وقد أختير أفراده من البرابرة الوثنيين فى الشمال وكان فيلق قوى فى الحرب ويلاحظ أن دروعهم شبية بمآذن المسلمين التى عليها هلال أبحق فى جوجل وأقرأ عن هذا الفيلق الوثنى Soldiers of the Auxilia Palatina 4th Century فى القرن الرابع الميلادى فى عصر حكم الامبراطور فالنتينيان الاول 364 – 375 م ويلاحظ فى إحدى الدروع أن الهلال ينتهى برأسين لتنين وهو وحش خرافى رمز للشر
|
رد وزير الأوقاف المبهم للتمويه ورد جريدة المصرى عليه
زقزوق يرد:لم نمنع بناء «المآذن» في المساجد الجديدة.. ونشجع علي إقامتها
بـ«الجهود الذاتية» ٢٠/٦/٢٠٠٧ م
بعث الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف برد مكتوب علي الخبر الذي نشرته «المصري
اليوم» أمس تحت عنوان وزارة الأوقاف تمنع بناء المآذن للمساجد الجديدة.
قال فيه: «أود التفضل بالإحاطة بأن جريدة «المصري اليوم» نشرت في عددها الصادر
بتاريخ ٢٠٠٧/٦/١٩ في الصفحة الأولي موضوعا مثيرا تحت عنوان: وزارة الأوقاف تمنع
بناء المآذن للمساجد الجديدة وأن هذا القرار سري وأن الوزارة رفضت بناء ١٥٠
مسجدا جديدا.. إلخ.
وزارة الأوقاف تعلن أن هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا وأنه لا يوجد قرار
سري أو غير سري بعدم بناء المآذن للمساجد الجديدة، بل العكس هو الصحيح وهو أننا
نشجع الجهود الذاتية لبناء المساجد والمآذن وفي كل يوم جمعة تقريبا أقوم
بافتتاح مساجد لها مآذن شاهقة في الوجهين القبلي والبحري، وكان آخرها يوم
الجمعة الماضي ٢٠٠٧/٦/١٥ بقرية الرحمانية مركز ديرمواس بالمنيا.
وأضاف الوزير في رده: الوزارة لم ترفض إطلاقا بناء ١٥٠ مسجدا جديدا كما جاء في
الخبر، ونظرا لأن لدي الوزارة حوالي ألفي مسجد مغلقة في انتظار الإحلال
والتجديد من مجموع ٩٨ ألف مسجد وزاوية تابعة للوزارة فإن الوزارة تقوم بإعادة
بناء أي مسجد بنفس المواصفات التي كان عليها بمئذنة أو بغير مئذنة، وترحب
الوزارة بالإضافة إلي ذلك بأي طلب من الأهالي لبناء مآذن بالجهود الذاتية
للمساجد القائمة والتي لا توجد لها مآذن أصلا.
و«المصري اليوم» تؤكد أنها استندت فيما نشرته إلي معلومات موثقة تسردها فيما
يلي: أولا: مصدر الخبر هو أحد المسؤولين داخل الوزارة وتأكيدات عدد من
المواطنين كانوا قد تقدموا في الأول من شهر أبريل الماضي بتصميمات هندسية
لمساجد بها مآذن لكن لجنة الشؤون الهندسية أخبرتهم بمنع بناء المآذن قبل أسبوع
من ذلك الوقت، وتقدم المواطنون بطلبات لاستثناء مساجدهم من هذا القرار فرفضت
اللجنة وأخبرتهم أن القرار لا رجعة فيه لأنه قرار «فوقي».
ثانيا: الوزارة رفضت ١٥٠ تصميما هندسيا لمساجد تم التقدم بها حسب تقرير المسؤول
الذي أعلن عن تبرئه من هذا النهج ولكنه رفض ذكر اسمه خوفا من تعرضه للعقاب.
ثالثا: الوزير زقزوق يقول إنه افتتح مسجدا يوم الجمعة الماضي بقرية الرحمانية
مركز ديرمواس بالمنيا وهذا صحيح، لكن قرار منع بناء المآذن لم يشمل هذا المسجد
لأنه حصل علي الترخيص بالبناء قبل القرارات الجديدة.
رابعاً: وكيل الوزارة لشؤون المساجد الشيخ فؤاد عبدالعظيم قال في الخبر نفسه
للمحرر إن القرار يخص لجنة الشؤون الهندسية دون أن ينفيه من الأساس، وإنما
اكتفي بالقول إن إدارته ليس لها علاقة بالقرار.