القمر أقدم عبادة وثنية ذكرت فى الكتاب المقدس لغير الإله العبرى يهوه

عبادة القمر ذكرها العهد القديم أرتبطت بمخالفة وصايا الإله كما إعتبرها أثم وجحد للإله الحقيقى

قبل الطوفان

أنه بعد سقوط الشيطان من رتبة الملائكة المكلفين بخدمة الإله وعقابه بالإبعاد عن الوجود الإلهى المقدس بدأ بإسقاط البشرية فأسقط آدم وحواء بغواية الحية التى دخل فيها وحاول الشيطان أن يجر البشرية لعبادة الأوثان والشمس النجوم والأفلاك والقمر ولكن كان من الظاهر أن عبادة القمر لم تكن فقط أقدم عبادة عرفتها البشرية لغير الإله العبرى يهوه بل أنها هيمنت وطغت على باقى العبادات الوثنية الأخرى وجاء ذكر عبادة القمر حتى قبل الطوفان وبدأ فى أيام لامك وهو الأبن السادس لقايين

ورمز القمر الهلالى مرتبط بالحية القديمة الملتوية وفيما يلى أول محاولة شيطانية لعبادة القمر أرتبطت بمخالفة وصايا الإله

الجيل الثالث لقايين إنسان أسمه Lamech لامك (تك 4 : 19- 25) وَلَدَ لاَمَكَ... 23 وَقَالَ لاَمَكُ لامْرَأَتَيْهِ عَادَةَ وَصِلَّةَ:

وما يهمنا هنا أسم إحدى زوجتيه التى أسمها عادة Adah وهو أسم عبرى فى الأصل ويعنى الزينة adornment أو حلى Ornament وهى تعنى كل ما يتحلى به الإنسان من حلى ، أو ملابس حرب مزركشة تلفت النظر ، أو وشم "تاتو Tato" وكل هذه المعانى تتحد فى الشكل المنحنى الذى كثيراً ما يشبه الهلال وكلمة حلى فى معناها القديم هو حلى على شكل محدد هو شكل الهلال وهذه المعانى موجودة فى كتاب

Enhanced Brown-Driver-Briggs Hebrew and English Lexicon (BDB

وللكلمة معنى بالعربى غدوة ولها معنى آخر هو زهور الصباح أو حلى الصباح كما ستجد هذه المعانى أيضا فى القاموس التالى

The Complete Word Study Dictionary

وكما أن أسم عادة مرتبط بالهلال فإنه بمجرد ظهوور هذا ألسم يرتبط به أشياء شريرة مخالفة لما شرعه الرب فنجد لأول مرة تعدد الزوجات بالرغم من أن هذا الفعل التعددى جاء فى الجيل السادس لقايين أى أنه حتى الجيل السادس كانوا يتزوجون بواحدة وأن كل من فى الأرض قى ذلك الوقت كانت لهم زوجه واحدة متمثلين بما خلقه الإله رجل واحد لأنثى واحدة وكسر الوصية التى أمر بها لارب فى سفر التكوين 2: 24 : " 24 لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا."

19 وَاتَّخَذَ لاَمَكُ لِنَفْسِهِ امْرَأَتَيْنِ: اسْمُ الْوَاحِدَةِ عَادَة Adah وَاسْمُ الأُخْرَى صِلَّةُ.

وهذه المخالفة للوصية الإلهية ظهر مع أسم عادة الغريب وإرابط به مما يعطينا خلفية كبيرة بنفس المخالفات بتعدد الزوجات التى نراها الآن

ومع ظهور هذا الأسم الغريب (عادة Adah ) والمرتبط بالقمر فى بداية البشرية ظهرت مخالفة الوصية فخولفت وصية الزوجة الواحدة وظهر القتل والعتف (تك 4 : 19- 25) وَلَدَ لاَمَكَ... 23 وَقَالَ لاَمَكُ لامْرَأَتَيْهِ عَادَةَ وَصِلَّةَ: «اسْمَعَا قَوْلِي يَا امْرَأَتَيْ لاَمَكَ، وَأَصْغِيَا لِكَلاَمِي. فَإِنِّي قَتَلْتُ رَجُلاً لِجُرْحِي، وَفَتىً لِشَدْخِي. 24 إِنَّهُ يُنْتَقَمُ لِقَايِينَ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ، وَأَمَّا لِلاَمَكَ فَسَبْعَةً وَسَبْعِينَ»

وبهذا يظهر أول أسم فى الكتاب المقدس مرتبط بالهلال وإرتبط أيضاً بهذا الإسم مخالفتين للوصايا الإلهية إن هذا الأمر لم يذكر فى الكتاب المقدس بمحض الصدفة البحتة ومن المعتقد أنه عبادة القمر كانت إحدى العبادات الوثنية المنتشرة فى ذلك الوقت ولكن كل العبادات الأخرى أنتهت بالطوفان ولكن ذكر الكتاب المقدس هذه العبادة دوناً عن غيرها لأنه ظهرت بعد الطوفان بينما إنتهت العبادات الأخرى بالطوفان وهذه إحدى المحاولات المبكرة للشيطان

بعد الطوفان

وكان العهد القديم فى الكتاب المقدس واضح بالنسبة لعبادة القمر فأطلق على هذه العبادة الشريرة أسماء مثل: عبادة القمر أو عبادة الكواكب أو عبادة جند السماء بالإضافة إلى أسماء أخرى والغريب أن الشيطان بدأ فى نشر عبادة القمر قبل الطوفان إلا أنه أصر على نشرة مره أخرى بعد الطوفان

وأيوب النبى ذكر عبادة القمر بعد الطوفان وبعد نوح وقبل إبراهيم

فى (سفر أيوب 31: 26 ) : 26 إِنْ كُنْتُ قَدْ نَظَرْتُ إِلَى النُّورِ حِينَ ضَاءَ، أَوْ إِلَى الْقَمَرِ يَسِيرُ بِالْبَهَاءِ، 27 وَغَوِيَ قَلْبِي سِرًّا، وَلَثَمَ يَدِي فَمِي، 28 فَهذَا أَيْضًا إِثْمٌ يُعْرَضُ لِلْقُضَاةِ، لأَنِّي أَكُونُ قَدْ جَحَدْتُ االإله مِنْ فَوْقُ.

وفى هذا يوضح أيوب أن عبادة القمر كانت منتشرة فى عصره وكانوا عبدة القمر ينتظرون حتى يظهر الهلال بالضوء ببهاء فى السماء ويلمع فى الفجر فيقولوا : هذا الإله .. أعظم إله .. وأكبر إله من كل آلهة السماء فى الوثنية ورفض أيوب عبادة القمر وأعتبر عبادة القمر أثم وجحد للإله الحقيقى وجحد الإله من فوق معناه إغواء من أحد من فوق أى إغواء من الشيطان فالشيطان يغوى الإنسان أنه ينظر إلى القمر ويتأمل ضوءه فيعجب به ويبدأ بعبادته

كوكب الصبح

الرب بنفسه يشير إلى كوكب الصبح فى (أيوب 38: 4- 7): 4 أَيْنَ كُنْتَ حِينَ أَسَّسْتُ الأَرْضَ؟ أَخْبِرْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ فَهْمٌ. 5 مَنْ وَضَعَ قِيَاسَهَا؟ لأَنَّكَ تَعْلَمُ! أَوْ مَنْ مَدَّ عَلَيْهَا مِطْمَارًا؟ 6 عَلَى أَيِّ شَيْءٍ قَرَّتْ قَوَاعِدُهَا؟ أَوْ مَنْ وَضَعَ حَجَرَ زَاوِيَتِهَا، 7 عِنْدَمَا تَرَنَّمَتْ كَوَاكِبُ الصُّبْحِ مَعًا، وَهَتَفَ جَمِيعُ بَنِي الإله؟ الشيطان كان من ضمن المسبحين للرب ورئيس من رؤساء الملائكة الذين خلقهم وكان يقود الملائكة الذين تحت إمرته بالتسبيح فى البداية (فى الصباح) فأصيب بالكبرياء وكان يريد هذه التسبيحات أن تكون له دوناً عن الإله يهوه فأوغى البشر لعبادة القمر رمزاً لعبادته هو فهو يريد أن تسجد له الناس وتسبح له دونا عن الإله الحقيقى فصنع عبادة القمر بكل مكر ودهاء شيطانى ووضع فى قواعد هذه الديانة شره فى مقابل ديانة يهوه وخيره وأطلق الرب عليه كوكب الصبح وعلى العبادة التى نشرها عبادة القمر

بدو يعبدون القمر إله المطهر

إله المطهر هو أسم من أسماء إله القمر وهو أسم قديم جداً - وذكرت اسماء بدو بعد الطوفان وأيوب يعبدون القمر

والرب أخرج إبراهيم من أور الكلدانيين بسبب عبادة القمر التى إنتشرت فيها وحافظ على أبنه إبراهيم من هذا المكان والمنطقة التى ذهب إليها لوط

[(تكوين 14: 1) وَحَدَثَ فِي أَيَّامِ أَمْرَافَلَ مَلِكِ شِنْعَارَ، وَأَرْيُوكَ مَلِكِ أَلاَّسَارَ، وَكَدَرْلَعَوْمَرَ مَلِكِ عِيلاَمَ، وَتِدْعَالَ مَلِكِ جُويِيمَ، ]

وأمرافل يعنى السائر فى الظلمة - وقد وجدت أدلة أن أريوك من ألأسماء البابلية القديمة مكتوب فى بعض آثار حمورابى وقيل أنه من أسماء حمورابى أو من قبله (حمورابى من القرن 18 قبل الميلاد)

وكلمة اسار هو فى الحقيقة كتبت باللغة العبرية إيل اسار أى "إله المطهر" وهو أسم من أسماء إله القمر البابلى وهو من إيرى اكو إله القمر (من مرجع دائرة المعارف الكنتبية للعالم جيسلون وارشر) وأكد ذلك كتاب نت بايبل

The King of Larsa was Eri- Aku (" the servemt of the moon- god)

ومعنى إيل اسار أن ملك لارسا ياو أى خادم إله القمر وتوجد أدلة كثيرة على شيوع هذا الأسم فى ذلك الزمان والإسم الثالث كدر لعومر هو إسم عيلامى فكلمة كدر تعنى بالعيلامى "خادم" ولعومر إسم إله عيلامى وله نقوش موجودة ونفاجأ أنه من بين نقوشة أن رمزه "الهلال"

وهنا نجد أن عبادة القمر أنتشرت بشكل كبير وأصبح لها مدن وملوكها أطلقوا على أنفسهم خدام وعبيد إله القمر وكان رمزهم الهلال وحاولوا السيطرة على من لا يعبدون إلههم بالغزو والقتل وسفك الدماء وجمع الجزية والسبى فذكر الكتاب المقدس أول حرب منظمة

الصفحة الرئيسية