تاريخ فانوس رمضان
وفرة في المنتج المحلي والصيني: الركود يهدد فوانيس رمضان
الأهرام 13/8/2009م السنة 133 العدد 44810
هبـة حسـنوقد عرف المصريون فانوس رمضان في الخامس من شهر رمضان عام358 هجريا. ويروي ملك الفوانيس الحاج عبده السيد ان هذا اليوم يوافق دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة ليلا فاستقبله أهلها بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب وقد تحول الفانوس من وظيفته الأصلية في الاضاءة ليلا الي وظيفة أخري ترفيهية ابان الدولة الفاطمية حيث ذهب الأطفال يطوفون الشوارع حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايا مصاحبا لهم المسحراتي حتي أصبح الفانوس مرتبطا بشهر رمضان المبارك والأغاني الشهيرة للأطفال وهي وحوي يا وحوي.
وقد ظهرت أنواع عديدة للفوانيس فقط, كان أبرزها في الماضي فوانيس الشمع التي تتميز بألوانها الجذابة والمصنوع من الزجاج في صورة نوافذ متلاصقة في اطار من النحاس والالومنيوم وعليها رسومات مزخزفة بها وباب لادخال الشمعة التي تستقر علي قاعدة معدة لذلك وتتم اضاءتها فتعكس الوان الزجاج المزخرف ولكنها ضارة لصحة الأطفال, وخطيرة لذلك تم استبدالها الآن بأنواع حديثة وظلت تتطور حتي أصبحت تستخدم التكنولوجيا الصوتية والضوئية.
والفانوس بأشكاله المختلفة من أشهر معالم رمضان ومظاهره المحببة الي الصغار والكبار, فلا تكاد تخلو حارة او شارع من فانوس ضخم مصنوع من المعدن, والزجاج الملون او من الخشب او الورق السلفان ويلتف حوله الجميع. ولفانوس رمضان العديد من الأسماء الشهيرة منها
علامة النصر
وشقة البطيخ
وأبو ولاد وهو أكبر الفوانيس التي تصنع في رمضان وهو علي هيئة شكل رباعي ويطلق عليه هذا الاسم لوجود أربعة فوانيس صغيرة تعتمد علي زواياه الأربعة وكل واحد منها يمثل أحد أولاد الفانوس الكبير ولكبر حجم الفانوس لايستطيع الأطفال حمله ويقتصر استخدامه علي أصحاب المحلات التجارية والفنادق الكبري الذين يزينون به واجهات المحلات ويضاء بمصابيح الكهرباء.
وقد ظهرت صناعة الفوانيس منذ العصر الفاطمي حتي استمر في أحياء القاهرة مثل الدرب الأحمر وبركة الفيل بالسيدة زينب وتحت الربع القريبة من حي الأزهر والغورية والتي تخصصت في تصنيع فوانيس رمضان وبيعها بالجملة.
وتعد منطقة تحت الربع في باب الخلق أشهر ورش صناعة الفانوس المصري.
ويصف أحد صناع القوانيس عماد عبد الله في ورشة تحت الربع ان الفانوس الصيني يتراجع امام المصري وذلك لأنه يفتقد الروح الاسلامية في التصميم سواء من حيث الشكل او الخامات التي يصنع منها فبينما يقدم الفانوس الصيني احدث الأشكال منها المفتش كرومبو وجهاز التليفزيون, وآلة الجيتار والحيوانات المختلفة إلا أن الفانوس المصري يمتاز بأشكال وانماط تراثية متعددة لكل منها اسم معين ويعد أشهرها الفانوس المربع والفانوس الكروي والآخر علي شكل نجمة وتترواح الاسعار ما بين50 جنيها وصولا الي الفي جنيه وذلك حسب الحجم, وجميعها تصنع من خامات محلية اهمها الزجاج الملون
وأيضا فانوس الشمعة والذي اشتهر منذ قديم العصور بين السكان, ورجال الشرطة. ويلتقط أطراف الحديث الحاج لبيب السمالوطي صاحب أحد المحلات التجارية المشهورة في حي السيدة زينب قائلا إن صناعة فوانيس رمضان ليست صناعة موسمية بل هي موجودة طوال العام ولكن شهر رمضان المبارك هو المعرض والسوق لبيع الانتاج منها خاصة ان معدلات شراء والاقبال علي الفوانيس مازالت مرتفعة علي الرغم من الأزمة المالية التي تعاني منها السوق المصرية, وأيضا الشعب متوسط الدخل لأن الأسعار تتغير في كل عام عن العام السابق بسبب أجرة العامل وارتفاع أسعار المواد التي تستخدم في صنع الفانوس فهناك بعض الفوانيس التي يحفر عليها أسماء الله الحسني والآيات القرآنية وهناك من يشترون الفوانيس ويهادون بها الأصدقاء وأيضا نصدر الفوانيس الي كثير من الدول العربية منها المملكة العربية السعودية والكويت, والامارات, وتونس, والمغرب,
ولكنه مازال الفانوس الفاطمي يمثل أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك لأن هناك كثيرين من يقومون بالاحتفاظ به علي مر السنين علي اعتبار انه ذكري, ورمز جميل لرمضان في العام التالي. أما فوانيس رمضان الصيني التي تملأ الأسواق كما يؤكد شريف عيد فهي تبهج الأطفال لأنها تتشابه مع العاب الأطفال الشهيرة مثل البطة والقطة والميكي ماوس وأخيرا المفتش كرومبو الذي أحبه الأطفال والكبار من خلال القنوات الفضائية وحل لغز القضية, كما أن أسعار الفوانيس الصيني أقل تبدأ من3 جنيهات وصولا الي50 جنيها فقط. ولكن الركود يجتاح الأسواق هذا العام لأن المستهلكين يدخرون اموالهم لمستلزمات رمضان وملابس العيد وبداية العام الدراسي.
تعليق من الموقع : يرتبط شهر رمضان بشكل أو آخر بالقمر فالمسلمين يصومون لرؤية هلال القمر كما أنه من عادة أطفال مصر السير جماعات فى الشوارع والحوارى والأزقة فى طول البلاد وعرضها مرددين نشيد رمضان الشهير "وحوى وحوى إياحه" وجملة وحوى وحوى إياحة التى يتغنى بها أطفال المسلمين فى مصر فى رمضان معناها فى اللغة القبطية (اللغة الفرعونة) أهلاً أهلاً بيك يا قمر والقمر هو رمز الله إلاه الإسلام