الله الإه القمر ومحمد يعتنق كل أديان العرب

 

أعتنق محمد صاحب الشريعة الأسلامية عدة أديان هذا غير إعترافة بألوهية أصنام اللات والعزى ومناة وسجوده وعبادته لها فى نفس الوقت الذى كان الوحى ينزل عليه , وقد دافع المسلمون عن إنحرافة عن الخط الذى يعتقدون أنه إلهى ولكنهم نسوا أنهم يمارسون نفس مراسيمها الوثنية فى الحج مع تغيير طفيف- ونحن هنا نسرد الأحداث ولسنا فى موقف الأتهام ولكن هذه أحداث تاريخية حدثت وقد حاولوا أخفاؤها بإهمالها أو تسليط الضوء على أحداث أخرى وتضخيمها بالرغم من أنها موجودة ومثبتة فى كتب السيرة والأحاديث النبوية والكل اليوم يعلم بها ولم تعد خافية على أحد ويمكن الأطلاع على هذه الأحداث فى الكتب والأحاديث التى ملأت شبكة الأنترنت والتى هى ملك الأزهر والسعودبة .

---------------------------------------------------------------------------------------------------------

لا يمكن القول أن قرآن عثمان هو قرآن النبى بدون إضافه ولكن يمكن القول أنه بحرقه 21 قرآنا كان موجوداً فى وقته أصبح هو الوحيد الآن الذى من خلاله يمكن معرفة الأديان والشيع التى أخذ منها أو هاجمها هذا القرآن والتى كانت فى العربية وموجوده قبل الإسلام بحوالى 500 سنة وقد أشار موسى الحريرى فى كتابه القيم قس ونبى ( راجع المقدمة ) عن هذا الموضوع فقال : " وكتاب النبى هو القرآن وفيه نظر , إن القرآن , كما وصل إلينا فى مصحف عثمان بن عفان , يتحدى معطيات الواقع التاريخى ويقرأ حوادث التاريخ بالمقلوب , فالسورالأولى هى فى آخره , والسور الأخيرة هى فى أوله , وذلك قيست الحقيقة بطول السور وبقصرها ..
فلكى نقرأ كتاب النبى قراءة صحيحة علينا أن نقرأ مصحف عثمان بدءاً من آخره .
ثم أن المواضيع التى يتناولها قرآن النبى تختلف إختلافاً جوهرياً عن المواضيع التى يعالجها مصحف عثمان
فكلام مسلمى قرآن النبى على النصارى مثلاً غير كلام مسلمى مصحف عثمان .. أولئك أهل مودة وإحسان , وهؤلاء مشركون يجب قتالهم .
وقصة عيسى المسيح وأمه فى كتاب النبى تختلف فى جوهرها عما هى فى مصحف عثمان .. وغير ذلك

كانت أسماء عائلة محمد وثنية
ويذكر العلامة جواد على جواد على المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام – د. جواد علي ص 399 : " ويلاحظ إن الاسم الذي زعم الأخباريون انه اسم قصي الأصلي الذيُ سميّ به يوم ولد بمكة، وهو "زيد"، هو أيضاً اسم صنم. فقد نص أهل الأخبار على أن "زيداً" هو صنم من أصنام العرب.
: " ويذكر الأخباريون انه كان لقصي أربعة أولاد، ورووا قولاَ زعموا انه قاله. فقد ذكر: انه قال: "ولد لي أربعة، فسميت أثنين بصنمي، وواحداً بداري، ووحداً بنفسي". وكان يقال لعبد مناف: القمر، واسمه المغيرة، وكانت أمه "حُبىّ" دفعته إلى مناف، وكان أعظم أصنام مكة، تدينا بذلك، فغلب عليه عبد مناف. وأولاده هم: "عبد مناف"، واسمه "المغيرة"، وعبد الله، وهو "عبد الدار"، و "عبد العزى"، و "عبد قصي"، و "هند" بنت قصي، تزوجها "عبد الله بن عمّار الحضرمي".
 

توحيد الآلهة

ووحد آلهه العرب الوثنيين فى عبادة إله واحد نزولاً لرغبة قريش فى أن يصير معبود الكعبة الله إله القمر هو الله أكبر وصار العجب يملأهم فقالوا فى القرآن " أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب(5) " (سورة ص آية 5)

وذكر الجلالين فى تفسيره قائلاً حيث قال لهم قولوا: " لا إله إلا الله, أي كيف يسع الخلق كلهم إله واحد شهد " أى ان لا اله من 360 وثن حول الكعبة الا الله إله القمر .

وقال القرطبى فى تفسيره للآية السابقة : "مفعولان أي صير الآلهة إلها واحدا.

وقال أبن كثير فى تفسيره "أجعل الآلهة إلها واحدا" أي أزعم أن المعبود واحد لا إله إلا هو؟ أنكر المشركون ذلك قبحهم الله تعالى وتعجبوا من ترك الشرك بالله فإنهم قد تلقوا عن آبائهم عبادة الأوثان وأشربته قلوبهم فلما
دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى خلع ذلك من قلوبهم وإفراد الإله بالوحدانية أعظموا ذلك وتعجبوا وقالوا "أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب".

توحيد الآلهة فى القرآن

وقد خالف القرآن فى تركيبه التوراة والأنجيل فقد غير أسماء الكتب إلى أسم سور وأعطى أسماء السور لحيوانات وطيور وحشرات وجماد وكواكب ونجوم وبشر مما يوحى بأن هذه الأسماء كانت معبودات آلهه لأمم كانت تعبدها , فوضع أسماء آلهة الأمم من الحيوانات والطيور والحشرات والبشر والجماد كأسماء سور جتى يجمع أتباع هذه الآلهة فى ديانة جديدة فها هى أسماء آلهتكم فى القرآن , فسورة مريم مثلاً كان هناك بدعة خارجة عن الملة المسيحية تقحم مريم كمعبودة , وسورة البقرة ما زال هناك فى الهند من يعبدون البقرة , وسورة النجم فالصابئة عبدة نجوم , وسورة محمد أشار أبو بكر فى القرآن من كان يعبد محمد فمحمد مات , وقد يكون موضوع الخلفية التى جاءت منها أسماء سور القرآن الغريبة أحدى رسائل بحث تقدم لأحدى الجامعات يمنح فيها مقدمها أجازة تعليمية
 

كثرة الشيع والأديان والهرطقات والآلهه هى التى جعلت محمد يوحد الآلهه فى العربية

كثرت الشيع فى العربية وأصبح لكل حى فى العرب دينه وإنقسمت القبائل كل يتحيز لإلهه ويحارب فى سبيله حتى الموت
عرف عن النصارى من بنى إسرائيل إنقسامهم إلى , شيع , وفرق وأحزاب سورة آل عمران 3/ : " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون(103) "

سورة آل عمران 3/ 105 : " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم(105)

سورة البقرة 2/ 75 : " أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون(75) " البقرة 2/ 100 : " أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون(100) سورة البقرة 2/ :" الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون(146) " سورة آل عمران 3/ 78 : " وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون(78) "سورة التوبة : " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون(122)

وأشار القرآن العربى بوضوح إلى هذه الإختلافات فذكر " إختلف الأحزاب فيما بينهم " سورة مريم : " فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم(37) " سورة الزخرف : " فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم(65) "
ويقول القرآن ومن الأحزاب من ينكر بعضه سورة الرعد 13/ 36 : "والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب(36) "
ويقول القرآن عن الأحزاب وشعورها فى سورة المؤمنون 23/ 53 : " فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون(53) "
وفى سورة الفرقان : " الروم 30/ 32 : " من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون(32) "
وأن اتباع النبى صدقوا النبى عندما قال لهم عن كثرة أحزاب النصارى وقد حذروا منها مسبقاً وأعلموا بوجودها مع الملاحظة أن الإسلام قفل على المسلمين حقل المعرفة بالسيف والإرهاب إلا ما جاء فى القرآن فيقول القرآن فى سورة الأحزاب 33/ 22: " ولما رأى المؤمنون ( الذين أسلموا ) الأحزاب ( عند النصارى ) قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما(22) "
وقد ذكر القرآن كيف أن موسى شد هارون من لحيته بشماله وشعر رأسه بيمينه ( راجع تفسير إبن كثير والجلالين ) فقال هارون لأخيه موسى إنى خشيت أن تقول فرقت بين بنى إسرائيل ونص القرآن فى سورة طه 20/ 94 : " قال يبنؤم (= يا إبن أم) لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي(94) "
وأمر القرآن المسلمين ألا يفرقوا بين الأحزاب بل يريد لها السلم ويبغى توحيدها تحت راية لا إله إلا الله ويقول القرآن فى سورة البقرة 2/ 136 : " قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون(136) " وأيضاً فى سورة آل عمران 3 / 84 : " قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون(84) "
وقد ميز القرآن أتباعه فيقول فى سورة النساء 4/ 152: " والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما(152) "
وقد لخص محمد رأيه فى القرآن فى سورة البقرة 2/ 285 : " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير(285) "
إلا أن النصرانية التى ذكرها القرآن والتى كانت موجودة فى العربية كانت شيع وبدع وهرطقات خرجت من واالمسيحية وناصبتها العداء وكانت أكبر شيعة فى مكة هى الشيعة الأبيونية التى كان القس ورقة إبن نوفل أسقفاً على كنيستها المكلف بنشرها والتبشير بها فى العربية ويقول موسى الحريرى فى كتابه قس ونبى ص 19: " إلا أن نصرانية القس ورقة إبن نوفل وندمائه الثلاثة الآخرين تختلف على ما يبدو عن نصرانية مقررات مجمع أورشليم المنسوبة إلى يعقوب الرسول ( إبن خالة السيد المسيح الملقب بأخيه ) : ونصرانية يعقوب والمجمع الكنسى المسكونى العالمى الول تؤمن بألوهية المسيح وببنوته للرب , وتحتكم بأحكام الإناجيل وتعليمها , وتعتقد بصلب عيسى وقيامته من بين الأموات , فى حين أن نصرانية القس ورقة وزملائه تنكر ألوهية المسيح وبنوته للرب إنكاراً مباشراً , وترفض قيامته وصلبه رفضاً قاطعاً , وذلك على ما يظهر , تبعا لشيعة فى النصرانية معينة إنتمى إليها القس ورقة إبن نوفل ومعظم ققبيله قريش وإعتنقوها وأقاموا فرائضها وموجباتها , وهى الشيعة الأبيونية "

وفى تفسير القرطبى على سورة مريم الآية رقم 37 : " "من" زائدة أي اختلف الأحزاب بينهم. وقال قتادة: أي ما بينهم فاختلفت الفرق أهل الكتاب في أمر عيسى عليه السلام فاليهود بالقدح والسحر. والنصارى قالت النسطورية منهم: هو ابن الله. والملكانية ثالث ثلاثة. وقالت اليعقوبية: هو الله; فأفرطت النصار وغلت, وفرطت اليهود وقصرت. وقد تقدم هذا في "النساء"
وقال ابن عباس: المراد من الأحزاب الذين تحزبوا على النبي صلى الله عليه وسلم وكذبوه من المشركين. "
تفسير إبن كثير على سورة مريم ألاية رقم 37 : " وقوله: "فاختلف الأحزاب من بينهم" أي اختلف قول أهل الكتاب في عيسى بعد بيان أمره ووضوح حاله وأنه عبده ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فصممت طائفة منهم وهم جمهور اليهود عليهم لعائن الله على أنه ولد زنية وقالوا كلامه هذا سحر وقالت طائفة أخرى إنما تكلم الله وقال آخرون بل هو ابن الله وقال آخرون ثالث ثلاثة وقال آخرون بل هو عبدالله ورسوله وهذا هو قول الحق الذي أرشد الله إليه المؤمنين وقد روي نحو هذا عن عمرو بن ميمون وابن جريج وقتادة وغير واحد من السلف والخلف. قال عبدالرزاق أخبرنا معمر عن قتادة في قوله "ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون" قال اجتمع بنو إسرائيل فأخرجوا منهم أربعة نفر أخرج كل قوم عالمهم فامتروا في عيسى حين رفع فقال بعضهم هو الله هبط إلى الأرض فأحيا من أحيا وأمات من أمات ثم صعد إلى السماء وهم اليعقوبية فقال الثلاثة كذبت ثم قال اثنان منهم للثالث قل أنت فيه قال هو ابن الله وهم النسطورية فقال الاثنان كذبت ثم قال أحد الاثنين للآخر قل فيه فقال هو ثالث ثلاثة الله إله وهو إله وأمه إله وهم الإسرائيلية ملوك النصارى عليهم لعائن الله قال الرابع كذبت بل هو عبدالله ورسوله وروحه وكلمته وهم المسلمون. فكان لكل رجل منهم أتباع على ما قالوا فاقتتلوا وظهر على المسلمين وذلك قول الله تعالى "ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس" قال قتادة وهم الذين قال الله "فاختلف الأحزاب من بينهم" قال اختلفوا فيه فصاروا أحزابا وقد روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس وعن عروة بن الزبير عن بعض أهل العلم قريبا من ذلك وقد ذكر غير واحد من علماء التاريخ من أهل الكتاب وغيرهم أن قسطنطين جمعهم في محفل كبير من مجامعهم الثلاثة المشهورة عندهم فكان جماعة الأساقفة منهم ألفين ومائة وسبعين أسقفا فاختلفوا في عيسى ابن مريم عليه السلام اختلافا متباينا جدا فقالت كل شرذمة فيه قولا فمائة تقول فيه شيئا وسبعون تقول فيه قولا آخر وخمسون تقول شيئا آخر ومائة وستون تقول شيئا ولم يجتمع على مقالة واحدة أكثر من ثلثمائة وثمانية منهم اتفقوا على قول وصمموا عليه فمال إليهم الملك وكان فيلسوفا فقدمهم ونصرهم وطرد من عداهم فوضعوا له الأمانة الكبيرة بل هي الخيانة العظيمة ووضعوا له كتب القوانين وشرعوا له أشياء وابتدعوا بدعا كثيرة وحرفوا دين المسيح وغيروه فابتنى لهم حينئذ الكنائس الكبار في مملكته كلها بلاد الشام والجزيرة والروم فكان مبلغ الكنائس في أيامه ما يقارب اثني عشر ألف كنيسة وبنت أمه هيلانة قمامة على المكان الذي صلب فيه المصلوب الذي يزعم اليهود أنه المسيح وقد كذبوا بل رفعه الله إلى السماء وقوله "فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم" تهديد ووعيد شديد لمن كذب على الله وافترى وزعم أن له ولدا ولكن أنظرهم تعالى إلى يوم القيامة وأجلهم حلما وثقة بقدرته عليهم فإنه الذي لا يعجل على من عصاه كما جاء في الصحيحين " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد" وفي الصحيحين أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله إنهم يجعلون له ولدا وهو يرزقهم ويعافيهم " وقد قال الله تعالى "وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلي المصير" وقال تعالى "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار" ولهذا قال ههنا "فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم" أي يوم القيامة. وقد جاء في الحديث الصحيح المتفق- على صحته عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ".

------------------------------------

رأى الدكتور سيد القمنى فى أديان العرب الوثنيين بعنوان العرب قبل الإسلام (1)

فى مقالة له بتاريخ 04 يناير2005
 

التعدد في العبادة

وهكذا يمكنك أن تجد إضافة لعبادة أجرام السماء وعبادة الأحجار والصخور، بقايا من ديانات بدائية كالفيتشية والطوطمية، وعبادة الأوثان وعبادة الأسلاف.

والفيتشية أكثر ديانات الجزيرة انتشارا بين أهلها، وهي تقدس الأشياء المادية كالأحجار، للاعتقاد بوجود قوى سحرية خفية بداخلها، أو لأنها قادمة من عالم الآلهة في السماء أو من باطن الأرض حيث عالم الموتى، وقد ظلت تلك العقائد قائمة حتى ظهور الإسلام.

أما الطوطمية، التي تعتقد بوجود صلة لأفراد القبيلة بحيوان ما مقدس، فتظهر في سميات قبائل العرب ، مثل (أسد، فهد، يربوع، ضبة، كلب، ظبيان ... الخ). لذلك كانوا يحرمون لمس الطوطم أو حتى التلفظ باسمه، لذلك كانوا يكنون عنه، فالملدوغ يقولون عنه السليم، والنعامة يكني عنها المحلى، والأسد أبي حارث، والثعلب ابن آوى، والضبع أم عامر، وهكذا. هذا إضافة إلى تقديس الأشجار، مثل ذات أنواط التي كانوا يعظمونها، ويأتونها كل سنة فيذبحون عندها ويعلقون عليها أسلحتهم وارديتهم.

كذلك عبد العرب كائنات أسموها (الجن ) خوفا ورهبة، ودفعا لأذاها، وظنوها تقطن الأماكن الموحشة والمواضع المقفرة والمقابر، وكان العربي إذا دخل إلى موطن قفر حيا سكانه من الجن بقوله: عموا أطلاها، ويقف قائد الجماعة ينادي : إنا عائذون بسيد هذا الوادي، وتصوروا الجن كحال العرب، فهم قبائل وعشائر تربط بينهم صلات الرحم ، يتقاتلون ويفزر بعضهم بعضا، ولهم سادة وشيوخ وعصبيات، ولهم من صفات أحر بان كثير، فهم يرعون حرمة الجوار ويحفظون الذمم ويعقدون الأحلاف. وقد يتقاتلون فيثيرون العواصف، ويصيبون البشر بالأوبئة والجنون. وقد نسبوا إلى الجن الهتف قبل الدعوة مباشرة، حيث كثر الهواتف أي الأصوات التي تنادي بأمور وتنبئ بأخرى بصوت مسموع وجسم غير مرئي. وقد اعتمد الكهان على تلك الاعتقادت فزعموا أنهم يتلقون وحيهم عن الجن، وان الجن بامكانها الصعود إلى السماء والتنصت على فصائر البشر في حكايات الملأ الأعلى مع بعضهم عمن في الأرض، وان الكاهن بامكانه معرفة مصائر البشر عبر رفيقا من الجان.


لمزيد من التفاصيل راجع http://www.sonsofi.org/3arab_1.html

---------------------------------

هل الكعبة كانت كنيسة أصلاً ؟

تسائلت كاتبة الرحلة للكعبة الذى يطلق عليها المسيحيون الأم فيبى عبد المسيح فى كتابها هل الكعبة كنيسة ؟ وبدأت بمرجع هام هو د/جواد على - تارخ العرب قبل الإسلام ج5 ص 428 الذى يقول : " الحوادث التاريخية تدل على تحول الكعبة إلى مسجد مسيحى قبل الإسلام " فإنه من الواضح أن مكة أساساً معبداً لـ الله إله القمر وأطلق هذا الأسم على الكعبة وما حولها ولكن فى الأزمنة النصرانية التى كانت حوالى 500 سنة قبل مولد محمد صاحب الشريعة ألأسلامية تحولت العبادة فيها إلى عبادة جامعة أى تجمع جميع العبادات والآلهه التى يعبدها العرب وقد ظل اسم جامع يطلق على المسجد الذى يؤومه المسلمون وقد كان يوجد 360 إلهاً حول الكعبة , وكان فيما يبدوا أن الملوك المسيحيون قد وضعوا فيه صوراً مسيحية فقد جاء فى كتاب الأغانى 13- ص 109 : " أن سادس ملوك جرهم كان عبد المسيح بن باقية , وكانت سدانة البيت العتيق " لا سقف له" وهذا يقطع باليقين أن ملك جرهم عبد المسيح له علاقة بالكعبة وأنه تحول إلى مسجد مسيحى .

وليس الملك جرهم فحسب بل أن الحجاز كانت تابعة لأمراء آل كندة المسيحيون فى نجد وهم تابعين لللتباعة المسيحيين فى اليمن , وعندما قتل والد أمرؤ القيس فقام سيد شعراء العرب يستنصر قيصر ليعينة فى ألأنتقام

إلا أن المراجع القبطية تقول أن العلامة القبطى أوريجانوس عميد كلية اللاهوت القبطية بالأسكندرية أرسل فى مهمة إلى العربية لدحض بدع حيث ظهرت أفكار وبدع وأنشق ناس عن الكنيسة .

رب الكعبة

قال القس بن ساعدة الأيادي فى مواعظة : " كلا ورب الكعبة ليعودن ما باد ولئن ذهب ليعودن يوماً "

وقال أيضاً : " كلا بل هو الله إله واحد ليس بمولود ولا والد أعاد وأبدى وإليه المآب غداً "

المرجع :الملل والنحل للشهرستانى الباب الثانى المحصلة من العرب علومهم

وكان ورقة ابن نوفل والقس ساعدة ابن نوفل الأيادى قسوساً من الطائفة الأبيونية اليهودية المتنصرة المنشفة عن المسيحية وستجد فى هذه الصفحة بعض المعلومات عن هذه الطائفة القريبة فى فكرها عن السيد المسيح مع الأسلام - وستلاحظ أنهم يقسمون برب الكعبة كما كان بعض المسيحيين يقسمون بالكنيسة ويقولون برب الكنيسة

ولكننا هنا نورد ما رواى الأزرقى وأجمع الإخباريين عليه : أن اهل مكة عندما جددوا بناء الكعبة وأشترك محمد معهم فى تجديدها قبل مبعث محمد بحوالى خمس سنوات , رسموا على جدرانها صور الملائكة والأنبياء مع سور السيد المسيح وأمه

ويقول الأزرقى أيضاً - تاريخ مكة ص 169: " دخل النبى الكعبة وفيها صور الملائكة وغيرها فرأى صورة أبراهيم فقال : قاتلهم الله جعلوه شيخاً يستسقم بالأزلام , ثم رأى صورة مريم فوضع يده عليها وقال : " أمحو ما فيها من الصور إلا صورة مريم "

وقال أيضاً الأزرقى فى أخبار مكة باب ما جاء فى ذكر بناء قريش الكعبة فى الجاهلية : " وزوقوا سقفها وجدرانها من بطنها ودعايمها صور الأنبياء وصور الشجر وصور الملائكة فكان فيها صورة أبراهيم خليل الرحمن شيخ يستسقم بالأزلام وصولاة عيسى أبن مريم وأمه وصور الملائكة عليهم السلام أجمعين فلما كان يوم فتح مكة دخل رسول الله صلعم فأرسل العباس بن عبد المكلب فجاء بماء زمزم ثم أمر بثوب أمر بطمس تلك الصور فطمست قال ووضع كفيه على صورة عيسى ابن مريم وامه عليهما السلام وقال أمحوا جميع الصور إلا ما تحت يدى فرفع يديه عن عيسى بن مريم وأمه ..."

كتباً للصلوات بالسريانية

"وجدت قريش فى الركن كتاباً بالسريانية فلم يدرى ما هو حتى قرأه رجل من اليهود فإذا هو : أنا الله ذو بكة خلقتها يوم خلقت السموات والأرض وصورت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفاء لا يزول أخشباها (أى جبلاها ابو قبيس) وهو جبل مشرف على الصفا وقعيقعان وهو جبل مشرف على مكة وجهه إلى ابلا قبيس يبارك أهلها فى الماء واللبن ..

ووجد فى المقام أى محله كتاباً آخر يقول فيه : " مكة بلد الله يأتيها رزقها من ثلاث سبل "

ووجد كتاباً آخر مكتوب فيه من : "من يزرع خيراً يحصد غبطة أى ما يغبط عليه, ومن يزرع شراً يحصد ندامة"

راجع السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبى باب بنيان قريش الكعبة شرفها الله تعالى

قال ابن أسحق وزعم ليث بن أبى سليم انهم وجدوا حجراً فى الكعبة قبل مبعث النبى صلعم بأربعين سنة مكتوباً فيه : من يزرع خيراً يحصد غبطة ومن يزرع شراً يحصد ندامة تعملون السيئات , ةتجزون الحسنات أجل , كما لا يجتنى من الشوك العنب ."

ونحب ان ننوه أن هناك بعض عبارات كتبت من التوراة والأنجيل فى النصين السابقين أما النصوص الأولى فهى خاطئة لأنها تجعل الأرض خلقت قبل الشمس والقمر .

راجع أيضاً السيرة النبوية لأبن هشام باب حجر الكعبة المكتوب عليه العظة

------------------------------------------------------------------

(1) أباح له خمسة عشرة شيئاً وخصه بأربعة وخمسين شيئاً راجع الحاشية فى أسفل الصفحة
تمنيات محمد التى أباحها الله له:1- القبلة فى الصوم مع وجود الشهوة فقد كان محمد يقبل السيدة عائشة أم المؤمنين وهو صائم ويمص لسانها .. 2- الخلوة بالنساء الأجنبيات ..3- إذا رغب فى إمرأة خلية كان له ان يدخل بها من غير عقد نكاح أو هبة ومن غير ولى ولا شهود كما وقع له فى السيدة زينب بنت جحش إذ قال لها : إن الله زوجك منى فدخل بغير عقد نكاح عليها .. 4- له التزوج فى حال إحرامه .. زواجه من ميمونة . 5- أن يصطفى من الغنيمة ما شاء قبل القسمة .. من جارية أوغيرها 6- له دخول مكة بغير إحرام . 7- أن يقضى بعلمه ولو فى حدود الله تعالى . 8- جمع له بين الحكم بالظاهر والباطن . 9- الحكم بالباطن فقط 10- أن يشهد لنفسه ولولده . 11- أن يقبل الهدية ممن يريد . 12- أن يقضى فى غضبه . 13- أن يقطع الأرض قبل أن يفتحها 14- أن يصلى بعد نومه ولو غير متمكن 15- أن يملكه فى حياته يخرج عن ملكه بوفاته ويكون صدقة للمسلمين .
من خصائصه : يحرم نكاح زوجاته بعد وفاته .. إنه يحشر على البراق والأنبياء على دواب الجنة وأبناء إبنته فاطمة ( فقط) على ناقتيه العضباء والقصوى .. إنه شق صدره الشريف أربع مرات .. إنه لم تر عورته قط ومن رآها طمست عيناه .. إنه إذا مشى فى ضوء الشمس أو فى ضوء القمر لا يكون له ظل لأنه كان نوراً .. إن شعره لا يحترق فى النار .. إن الذباب لا يقع على جسده أو ثيابه .. إن عرقه أطيب من ريح المسك .. إذا ركب دابة لا تبول ولا تورث وهو راكبها .. إن القمر شق له وإن الحجر والشجر سلما عليه .. إن الله تعالى أقسم بحياته .. إنه يحرم التزوج على بناته .. إنه أوتى قوة أربعين رجلاً من أهل الجنة فى النكاح وإن قوة الرجل من أهل الجنة كقوة أربعين رجلاً من اهل الأرض .. إن فضلاته طاهرة .. إنه لا يقرأ فى الجنة إلا كتابه القرآن ولا يتكلم فى الجنة إلا بلسان عربى ..إنه لا يتثأب ولا يحتلم لأنهما بهما شيطان .. إنه لا يرى لغائطة أو بوله بل تبتلعة الأرض ويشم من المكان رائحة المسك ( راجع خصائص محمد 2/ 221)

=====================

تفسير الطبرى
فيه مسألتان:
الأولى: قوله تعالى: "إنا أعطيناك الكوثر" قراءة العامة. "إنا أعطيناك" بالعين. وقرأ الحسن فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى:"إنا أعطيناك الكوثر" قراءة العامة. "إنا أعطيناك"بالعين. وقرأ الحسن وطلحـة بن مصرف: "أنطيناك" بالنون; وروته أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم; وهي لغة في العطاء; أنطيته: أعطيته. و"الكوثر": فوعل من الكثرة; مثل النوفل من النفل, والجوهر من الجهر. والعرب تسمي كل شيء كثير في العدد والقدر والخطر كوثرا. قال سفيان: قيل لعجوز رجع ابنها من السفر: بم آب أبنك؟ قالت بكوثر; أي بمال كثير. والكوثر من الرجال: السيد الكثير الخير. قال الكميت:
وأنت كثير يا بن مروان طيب وكان أبوك ابن العقائل كوثرا
والكوثر: العدد الكثير من الأصحاب والأشياع. والكوثر من الغبار: الكثير. وقد تكوثر إذا كثر; قال الشاعر:
وقد ثار الموت حتى تكوثرا
الثانية: واختلف أهل التأويل في الكوثر الذي أعطيه ا
لنبي صلى الله عليه وسلم على ستة عشر قولا: الأول: أنه نهر في الجنة; رواه البخاري عن أنس والترمذي أيضا وقد ذكرناه في كتاب التذكرة. وروى الترمذي أيضا عن أبن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الكوثر: نهر في الجنة, حافتاه من ذهب, ومجراه على الدر والياقوت, تربته أطيب من المسك, وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج). هذا حديث حسن صحيح. الثاني: أنه حوض النبي صلى الله عليه وسلم في الموقف; قاله عطاء. وفي صحيح مسلم عن أنس قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أغفى إغفاءة, ثم رفع رأسه متبسما فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: نزلت على آنفا سورة- فقرأ- بسم الله الرحمن الرحيم: "إنا أعطيناك الكوثر. فصل لربك وأنحر. إن شانئك هو الأبتر" - ثم قال-أتدرون ما الكوثر؟. قلنا الله ورسول أعلم. قال: فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل, عليه خير كثير هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة أنيته عدد النجوم, فيختلج العبد منهم فأقول إنه من أمتي, فيقال إنك لا تدري ما أحدث بعدك. والأخبار في حوضه في الموقف كثيرة, ذكرناها في كتاب "التذكرة". وأن على أركانه الأربعة خلفاءه الأربعة; رضوان الله عليهم. وأن من أبغض واحدا منهم لم يسقه الآخر, وذكرنا هناك من يُطرد عنه. فمن أراد الوقوف على ذلك تأمله هناك. ثم يجوز أن يسمى ذلك النهر أو الحوض كوثرا, لكثرة الواردة والشاربة من أمة محمد عليه السلام هناك. ويسمى به لما فيه من الخير الكثير والماء الكثير. الثالث: أن الكوثر النبوة والكتاب; قاله عكرمة. الرابع: القرآن; قاله الحسن. الخامس: الإسلام; حكاه المغيرة. السادس: تيسير القرآن وتخفيف الشرائع; قاله الحسين بن الفضل. السابع: هو كثرة الأصحاب والأمة والأشياع; قاله أبو بكر بن عياش ويمان ابن رئاب. الثامن: أنه الإيثار; قال ابن كيسان. التاسع: أنه رفعة الذكر. حكاه الماوردي. العاشر: أنه نور في قلبك دلك علي, وقطعك عما سواي. وعنه: هو الشفاعة; وهو الحادي عشر. وقيل: معجزات الرب هدي بها أهل الإجابة لدعوتك; حكاه الثعلبي, وهو الثاني عشر. الثالث عشر: قال هلال بن يساف: هو لا إله إلا الله محمد رسول الله. وقيل: الفقه في الدين. وقيل: الصلوات الخمس; وهما الرابع عشر والخامس عشر. وقال ابن إسحاق: هو العظيم من الأمر; وذكر بيت لبيد:
وصاحب ملحوب فجعنا بفقده وعنـد الرداع بيت آخر كوثر
أي عظيم.
قلت: أصح هذه الأقوال الأول والثاني; لأنه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم نص في الكوثر. وسمع أنس قوما يتذاكرون الحوض فقال: ما كنت أرى أن أعيش حتى أرى أمثالكم يتمارون في الحوض, لقد تركت عجائز خلفي, ما تصلي امرأة منهن إلا سألت الله أن يسقيها من حوض النبي صلى الله عليه وسلم. وفي حوضه يقول الشاعر:

يا صاحب الحوض من يدانيكا وأنت حقا حبيب باريكا
وجميع ما قيل بعد ذلك في تفسيره قد أعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم زيادة على حوضه, صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.
تفسير إبن كثير
قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن فضيل عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال: أغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة فرفع رأسه متبسما إما قال لهم وإما قالوا له لم ضحكت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنه أنزلت علي آنفا سورة" فقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر" حتى ختمها فقال "هل تدرون ما الكوثر؟" قالوا الله ورسوله أعلم قال "هو نهر أعطانيه ربي عز وجل في الجنة عليه خير كثير ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد الكواكب يختلج العبد منهم فأقول يا رب إنه من أمتي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" هكذا رواه الإمام أحمد بهذا الإسناد الثلاثي وهذا السياق عن حمد بن فضيل عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك. وقد ورد في صفة الحوض يوم القيامة أنه يشخب فيه ميزابان من السماء من نهر الكوثر وأن آنيته عدد نجوم السماء وقد روي هذا الحديث مسلم وأبو داود والنسائي من طريق علي بن مسهر ومحمد بن فضيل كلاهما عن المختار بن فلفل عن أنس ولفظ مسلم قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا في المسجد إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما قلنا ما أضحكك يا رسول الله؟ قال "لقد أنزلت علي آنفا سورة" فقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر" ثم قال "أتدرون ما الكوثر"؟ - قلنا الله ورسوله أعلم قال "فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثير وهو حوض ترد عليه أمتى يوم القيامة آنيته عدد النجوم في السماء فيختلج العبد منهم فأقول رب إنه من أمتي فيقول إنك لا تدري ما أحدث بعدك". وقد استدل به كثير من القراء على أن هذه السورة مدنية وكثير من الفقهاء على أن البسملة من السورة وأنها منزلة معها. فأما قوله تعالى "إنا أعطيناك الكوثر" فقد تقدم في هذا الحديث أنه نهر في الجنة وقد رواه الإمام أحمد من طريق أخرى عن أنس فقال حدثنا عفان حدثنا حماد أخبرنا ثابت عن أنس أنه قرأ هذه الآية "إنا أعطيناك الكوثر" قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أعطيت الكوثر فإذا هو نهر يجري ولم يشق شقا وإذا حافتاه قباب اللؤلؤ فضربت بيدي في تربته فإذا مسك أذفر وإذا حصباؤه اللؤلؤ" وقال الإمام أحمد أيضا حدثنا محمد بن أبي عدي عن حميد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "دخلت الجنة فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء فإذا مسك أذفر قلت ما هذا يا جبريل؟ قال هذا الكوثر الذي أعطاكه الله عز وجل" ورواه البخاري في صحيحه ومسلم من حديث شيبان بن عبدالرحمن عن قتادة عن أنس بن مالك قال: لما عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء قال "أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف فقلت ما هذا يا جبريل؟ قال هذا الكوثر" وهو لفظ البخاري رحمه الله. وقال ابن جرير حدثنا الربيع أخبرنا ابن وهب عن سليمان
بن بلال عن شريك بن أبي نمر قال: سمعت أنس بن مالك يحدثنا قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم مضى به جبريل إلى السماء الدنيا فإذا هو بنهر عليه قصر من اللؤلؤ وزبرجد فذهب يشم ترابه فإذا هو مسك قال "يا جبريل ما هذا النهر؟ قال هو الكوثر الذي خبأ لك ربك" وقد تقدم حديث الإسراء في سورة سبحان من طريق شريح عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو مخرج في الصحيحين. وقال سعيد عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "بينما أنا أسير في الجنة إذ عرض لي نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف. فقال الملك - الذي معه - أتدري ما هذا؟ هذا
الكوثر الذي أعطاك الله وضرب بيده إلى أرضه فأخرج من طينه المسك" وكذا رواه سليمان بن طرخان ومعمر وهمام وغيرهم عن قتادة به. قال ابن جرير حدثنا ابن أبي شريح حدثنا أبو أيوب العباس حدثنا إبراهيم بن سعد حدثني محمد بن عبدالوهاب ابن أخي بن شهاب عن أبيه عن أنس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكوثر فقال "هو نهر أعطانيه الله تعالى في الجنة ترابه مسك أبيض من اللبن وأحلى من العسل ترده طير أعناقها مثل أعناق الجزر" قال أبو بكر يا رسول الله إنها لناعمة قال "آكلها أنعم منها" وقال أحمد حدثنا أبو سلمة الخزاعي حدثنا الليث عن يزيد بن الهاد عن عبدالوهاب عن عبدالله بن مسلم بن شهاب عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الكوثر؟ قال "هو نهر في الجنة أعطانيه ربي لهو أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر - قال عمر يا رسول الله إنها لناعمة قال - آكلها أنعم منها يا عمر" ورواه ابن جرير من حديث الزهري عن أخيه عبدالله عن أنس أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكوثر فذكر مثله سواء. وقال البخاري حدثنا خالد بن يزيد الكاهلي حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عائشة رضي الله عنها قال سألتها عن قوله تعالى "إنا أعطيناك الكوثر" قالت نهر أعطيه نبيكم صلى الله عليه وسلم شاطئاه عليه در مجوف آنيته كعدد النجوم ثم قال البخاري رواه زكريا وأبو الأحوص ومطرف عن أبي إسحاق ورواه أحمد والنسائي من طريق مطرف به. وقال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن سفيان وإسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عائشة قالت الكوثر نهر في الجنة شاطئاه در مجوف وقال إسرائيل نهر في الجنة عليه من الآنية عدد نجوم السماء. وحدثنا ابن حميد حدثنا يعقوب القمي عن حفص بن حميد عن شمر بن عطية عن شقيق أو مسروق قال: قلت لعائشة أم المؤمنين حدثيني عن الكوثر قالت نهر في بطنان الجنة قلت وما بطنان الجنة؟ قالت وسطها حافتاه قصور اللؤلؤ والياقوت ترابه المسك وحصباؤه اللؤلو والياقوت. وحدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن أبي جعفر الرازي عن ابن أبي نجيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: من أحب أن يسمع خرير الكوثر فليجعل أصبعيه في أذنيه. وهذا منقطع بين ابن أبي نجيح وعائشة وفي بعض الروايات عن رجل عنها ومعنى هذا أنه يسمع نظير ذلك لا أنه يسمعه نفسه والله أعلم قال السهيلي ورواه الدارقطني مرفوعا من طريق مالك بن مغول عن الشعبي عن مسروق عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.ثم قال البخاري حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم اخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في الكوثر هو الخير الذي أعطاه الله إياه قال أبو بشر قلت لسعيد بن جبير فإن ناسا يزعمون أنه نهر في الجنة فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه ورواه أيضا من حديث هشيم عن أبي بشر وعطاء بن السائب عن سعيد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الكوثر الخير الكثير وقال الثوري عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال الكوثر الخير الكثير وهذا التفسير يعني النهر وغيره لأن الكوثر من الكثرة وهو الخير الكثير ومن ذلك النهر كما قال ابن عباسوعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد ومحارب بن دثار والحسن بن أبي الحسن البصري حتى قال مجاهد هو الخير الكثير في الدنيا والآخرة وقال عكرمة هو النبوة والقرآن وثواب الآخرة وقد صح عن ابن عباس أنه فسره بالنهر أيضا فقال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا عمر بن عبيد عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: الكوثر نهر في الجنة حافتاه ذهب وفضة يجري على الياقوت والدر ماؤه أبيض من الثلج وأحلى من العسل وروى العوفي عن ابن عباس نحو ذلك وقال ابن جرير حدثني يعقوب حدثنا هشيم أخبرنا عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن ابن عمر أنه قال: الكوثر نهر في الجنة حافتاه ذهب وفضة يجري على الدر والياقوت ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل. وكذا رواه الترمذي عن ابن حميد عن جرير عن عطاء بن السائب به مثله موقوفا وقد روي مرفوعا فقال الإمام أحمد حدثنا علي بن حفص حدثنا ورقاء قال: وقال عطاء عن محارب بن دثار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب والماء يجري على اللؤلؤ وماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل. وهكذا رواه الترمذي وابن ماجه وابن أبي حاتم وابن جرير من طريق محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب به مرفوعا وقال الترمذي حسن صحيح. وقال ابن جرير حدثني يعقوب حدثنا ابن علية أخبرنا عطاء بن السائب قال: قال محارب بن دثار ما قال سعيد بن جبير في الكوثر؟ قلت حدثنا عن ابن عباس أنه قال هو الخير الكثير فقال صدق والله إنه للخير الكثير ولكن حدثنا ابن عمر قال لما نزلت "إنا أعطيناك الكوثر" قال رسول الله "الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب يجري على الدر والياقوت". وقال ابن جرير حدثني ابن البرقي حدثنا ابن أبي مريم حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير أخبرني حرام بن عثمان عن عبدالرحمن الأعرج أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى حمزة بن عبد المطلب يوما فلم يجده فسأل عنه امرأته وكانت من بني النجار فقالت خرج يا نبي الله آنفا عامدا نحوك فأظنه أخطأك في بعض أزقة بني النجار أو لا تدخل يا رسول الله؟ فدخل فقدمت إليه حيسا فأكل منه فقالت يا رسول الله هنيئا لك ومريئا لقد جئت وأنا أريد أن آتيك فأهنيك وأمريك أخبرني أبو عمارة أنك أعطيت نهرا في الجنة يدعى الكوثر فقال "أجل وعرضه - يعني أرضه - ياقوت ومرجان وزبرجد ولؤلؤ" حزام بن عثمان ضعيف ولكن هذا سياق حسن وقد صح أصل هذا بل قد تواتر من طرق تفيد القطع عند كثير من أئمة الحديث وكذلك أحاديث الحوض وهكذا روي عن أنس وأبي العالية ومجاهد وغير واحد من السلف أن الكوثر نهر في الجنة وقال عطاء هو حوض في الجنة.
تفسير الجلالين
هو نهر في الجنة هو حوضه ترد عليه أمته, والكوثر: الخير الكثير من النبوة والقرآن والشفاعة ونحوها
القرطبى عن الآية " إن شائنك هو الأبتر"
أي مبغضك; وهو العاص بن وائل. وكانت العرب تسمي من كان له بنون وبنات, ثم مات البنون وبقي البنات: أبتر. فيقال: إن العاص وقف مع النبي صلى الله عليه وسلم يكلمه, فقال له جمع من صناديد قريش: مع من كنت واقفا؟ فقال: مع ذلك الأبتر. وكان قد توفي قبل ذلك عبد الله بن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وكان من خديجة; فأنزل الله جل شأنه: "إن شانئك هو الأبتر"0 أي المقطوع ذكره, من خير الدنيا والآخرة. وذكر عكرمة عن ابن عباس قال: كان أهل الجاهلية إذا مات ابن الرجل قالوا: بتر فلان. فلما مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم خرج أبو جهل إلى أصحابه, فقال: بتر محمد; فأنزل الله جل ثناؤه: "إن شانئك هو الأبتر" يعني بذلك أبا جهل. وقال شمر بن عطية: هو عقبة بن أبي معيط. وقيل: إن قريشا كانوا يقولون لمن مات ذكور ولده: قد بتر فلان. فلما مات لرسول الله صلى الله عليه وسلم أبنه القاسم: بمكة, وإبراهيم بالمدينة, قالوا: بتر محمد, فليس له من يقوم بأمره من بعده; فنزلت هذه الآية; قال السدي وأبن زيد. وقيل: إنه جواب لقريش حين قالوا لكعب بن الأشرف لما قدم مكة: نحن أصحاب السقاية والسدانة والحجابة واللواء, وأنت سيد أهل المدينة, فنحن خير أم هذا الصنيبر الأبيتر من قومه؟ قال كعب: بل أنتم خير; فنزلت في كعب: "ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت" [النساء: 51] الآية. ونزلت في قريش: "إن شانئك هو الأبتر"; قاله ابن عباس أيضا وعكرمة. وقيل: إن الله عز وجل لما أوحى إلى رسوله, ودعا قريشا إلى الإيمان, قالوا: انبتر منا محمد; أي خالفنا وأنقطع عنا. فأخبر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أنهم هم المبتورون; قاله أيضا عكرمة وشهر بن حوشب. قال أهل اللغة: الأبتر من الرجال: الذي لا ولد له, ومن الدواب الذي لا ذنب له. وكل أمر انقطع من الخير أثره, فهو أبتر. والبتر: القطع. بترت الشيء بترا: قطعته قبل الإتمام. والانبتار: الانقطاع. والباتر: السيف القاطع. والأبتر: المقطوع الذنب. تقول منه: بتر [بالكسر] يبتر بترا. وفي الحديث [ما هذه البتيراء]. وخطب زياد خطبته البتراء; لأنه لم يمجد الله فيها, ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم. ابن السكيت: الأبتران: العير والعبد; قال سميا أبترين لقلة خيرهما. وقد أبتره الله: أي صيره أبتر. ويقال: رجل أباتر بضم الهمزة: الذي يقطع رحمه0 قال الشاعر:
لئيم نزت في أنفه خنزوانة على قطع ذي القربى أحذ أباتر
والبترية: فرقة من الزيدية; نسبوا إلى المغيرة بن سعد, ولقبه الأبتر. وأما الصنبور فلفظ مشترك. قيل: هو النخلة تبقى منفردة, ويدق أسفلها ويتقشر; يقال: صنبرا أسفل النخلة. وقيل: هو الرجل الفرد الذي لا ولد له ولا أخ. وقيل: هو مثعب الحوض خاصة; حكاه أبو عبيد. وأنشد:
ما بين صنبور إلى الإزاء
والصنبور: قصبة تكون في الإداوة من حديد أو رصاص يشرب منها. حكى جميعه الجوهري رحمه الله. والله سبحانه وتعالى أعلم.
تفسير إبن كثير على الآية " إن شائنك هو الأبتر "
قوله تعالى "إن شانئك هو الأبتر" أي إن مبغضك يا محمد ومبغض جئت به من الهدى والحق والبرهان الساطع والنور المبين هو الأبتر الأقل الأذل المنقطع ذكره قال ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة نزلت في العاص بن وائل وقال محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان قال: كان العاص بن وائل إذا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول دعوه فإنه رجل أبتر لا عقب له فإذا هلك انقطع ذكره فأنزل الله هذه السورة وقال شمر بن عطية نزلت في عقبة بن أبي معيط وقال ابن عباس أيضا وعكرمة نزلت في كعب بن الأشرف وجماعة من كفار قريش. وقال البزار حدثنا زيد بن يحيى الحساني حدثنا ابن أبي عدي عن داود عن عكرمة عن ابن عباس قال: قدم كعب بن الأشرف مكة فقالت له قريش أنت سيدهم ألا ترى إلى هذا الصنبر المنبتر من قومه؟ يزعم أنه خير منا ونحن أهل الحجيج وأهل السدانة وأهل السقاية فقال أنتم خير منه قال فنزلت "إن شانئك هو الأبتر" وهكذا رواه البزار وهو إسناد صحيح وعن عطاء قال نزلت في أبي لهب وذلك حين مات ابن لرسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب أبو لهب إلى المشركين فقال بتر محمد الليلة فأنزل الله في ذلك "إن شانئك هو الأبتر". وعن ابن عباس نزلت في أبي جهل وعنه "إن شانئك هو الأبتر" يعني عدوك وهذا يعم جميع من اتصف بذلك ممن ذكر وغيرهم وقال عكرمة الأبتر الفرد وقال السدي كانوا إذا مات ذكور الرجل قالوا بتر فلما مات أبناء رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا بتر فأنزل الله "إن شانئك هو الأبتر" وهذا يرجع إلى ما قلناه من أن الأبتر الذي إذا مات انقطع ذكره فتوهموا لجهلهم أنه إذا مات بنو انقطع ذكره وحاشا وكلا بل قد أبقى الله ذكره على رءوس الأشهاد وأوجب شرعه على رقاب العباد مستمرا على دوام الآباد إلى يوم المحشر والمعاد صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم التناد. آخر تفسير سورة الكوثر ولله الحمد والمنة.
تفسير الجلالان
المنقطع عن كل خير, أو المنقطع العقب, نزلت في العاصي بن وائل سمي النبي صلى الله عليه وسلم أبتر عند موت ابنه القاسم

فى تفسير الجلالين على الهامش ص 16 فى تفسيرة لسورة مريم على الآية " قل ادعوا الله "
أخرج إبن مردوية وغيره عن إبن عباس قال : " صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم بمكة ذات يوم فدعا فقال فى دعائة : يالله يارحمن .. فقال المشركون أنظروا إلى هذا الصابئ ينهانا أن ندعوا إلهين فأنزل الله قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياماً تدعوا فله الأسماء الحسنى
 

===================

 

الفصل االخامس : محمد يعتنق الوثنية ويسجد للآت والعزى ومناة ( بنات الله إله القمر)

أنواع الشيع ( الهرطقات )

قسم العلامة القبطى اللاهوتى الأنبا أغريغوريوس إلى فئتين :
الفئة الأولى :
الشيع الروحية اللأخلاقية
( إستغلال النساء والمتع الجنسيه فى الدين)
وهى تعاليم منحرفة لا تؤمن بالتقوى المسيحية وتعدها الكنيسة إنحرافاً عن طريق القداسة والجهاد القانونى :-
1- ومنها تعليم بلعام بن بعور وقد أشار السيد المسيح إلى تعليمه بلعام الردئ فى إنذاره إلى أسقف براغامس فقال : " ولكن عندى عليك قليل أن عندك هناك قوماً متمسكين بتعاليم بلعام الذى كان يعلم بالاق أن يلقى معثرة أمام بنى إسرائيل أن يأكلوا ما ذبح للأوثان ويزنوا " رؤيا 2: 14
ويبدوا أن بلعام قد علم بالاق ورباه , فأوعز إلى بالاق بأن خير وسيلة للعن الشعب الإسرائيلى هى إضلاله والسعى فى إنحراف أخلاق الشعب الإسرائيلى وذلك بإستغلال تأثير النساء والجنس , ونجح فى إسقاط الشعب الإسرائيلى فى الزنى وعبادة الأوثان معاً ووصلوا إلى النتيجة التى كانوا يخططون إليها وهى أن غضب الرب على شعبه .
ويقول الكتاب المقدس بعد أن أورد محاولة باراق مع بلعام فى أن يلعن شعب إسرائيل فأقام الشعب فى بلدة شطيم , وإبتدأ الشعب ينى مع بنات موآب , ثم دعوا الشعب إلى ذبائح آلهتهن , أكل الشعب وسجدوا لآلهتهن وتعلق شعب إسرائيل ببعل ( إله وثنى) فغور فحمى غضب الرب على إسرائيل عدد 25 : 1- 3
وإستبقى الشعب نساء المدينيات أحياء فقال لهم موسى : " هل أبقيتم كل أنثى حية ؟ إن هؤلاء كن لبنى إسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب فى أمر فغور فكان الوباء فى جماعة الرب ." عدد31: 15- 16
وأشار إلى هذه الواقعة هوشع النبى فقال بلسان الوحى : " رأيت آبائكم كباكورة على تبنة فى أولها , أما هم فجاؤهم إلى بعل فغور ونذروا أنفسهم للخزى وصاروا رجساً كما أحبوا " هوشع 9: 10
وأشار إليها داود الملك والنبى فى سفر المزامير بقوله : " وتعلقوا ببعل فغور وأكلوا ذبائح الموتى , وأغاظوه بأعمالهم فإقتحمهم الوباء " مزمور 106: 28- 29
وأشار إلي ما حدث بولس الرسول قائلاً : " ولا تزن كما زنى إناس منهم فسقط فى يوم واحد ثلاثة وعشرون ألفاً " 1 كورنثوس 10: 8
وقد كان محور تعليم القديس بطرس عن المعلمين والأنبياء الكذبة هو إتباع طريق بلعام فى إستعمال النساء والجنس كوسيلة لجر البشر عن الطريق المستقيم هؤلاء المعلمين الكذبة قد تركوا الطريق المستقيم فظلوا تابعين طريق بلعام بن بعور الذى أحب أجرة الإثم . 2 بطرس 2: 15

ويؤكد يهوذا الرسول هذا المبدأ ويقول عن الذين إنحرفت أخلاقهم : " ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين وإنصبوا إلى ضلالة بلعام لأجل أجرة " يهوذا: 11 وهنا يضيف الرسول قايين الذى قتل هابيل أخاة أى أن إنحراف التعليم والفكر الغير طاهر والبعيد عن الحق الإلهى إنما يقودان الإنسان بعيداً عن الطريق المستقيم ويكون هدف الذين إتبعوا هؤلاء المعلمون الكذبه هو قتل الأبرياء من الناس والإنغماس فى الشهوات الجسدية تحت أى مسمى ظاهرى يضفى الصفة القانونية للزنى هذا هو ما فعله بلعام وقايين قاتل أخاه .
وقال موسى النبى : " لا يدخل عمونى ولا موآبى فى جماعة الرب , حتى الجيل العاشر , ولا يدخل منهم أحد فى جماعة الرب إلى الأبد .. لأنهم إستأجروا عليك بلعام بن بعور من فتور آرام النهرين لكى يلعنك , ولكن لم يشأ الرب أن يسمح لبلعام ." تثنية 23 : 3-5
ويعتقد ان كلمة فجور العربية قادمة من كلمة فغور الذى هو إله وثنى ذكره الكتاب المقدس بإسم بعل فغور
2- بدعة النيقولاويين
وهم أتباع نيقولاوس الشماس. وقد أكد المؤرخون ومنهم يوسابيوس صاحب كتاب تاريخ الكنيسة يوسابيوس – تاريخ الكنيسة – كتاب 3 ف 29 أن : " النيقولاويين هم أتباع نيقولاوس أحد الشمامسة السبعة الذين وقع الإختيار عليهم فى الكنيسة الأولى ليقوموا على خدمة الموائد , وكان دخيلاً أنطاكياً كما ذكر سفر أعمال الرسل
" فحسن هذا القول امام كل الجمهور فاختاروا استفانوس رجلا مملوّا من الايمان والروح القدس وفيلبس وبروخورس ونيكانور وتيمون وبرميناس ونيقولاوس دخيلا انطاكيا. " أعمال 6: 5
وقد أفصح السيد المسيح عن كراهيته لهذه الهرطقة فقال لأسقف أفسس : " ولكن عندك هذا أنك تبغض أعمال النيقولاويين التى ابغضها انا أيضاً " رؤيا 2: 6 كما قال لأسقف برغامس : " هكذا عندك أنت أيضاً قوم متمسكون بتعاليم النيقولاويين الذى ابغضه فتب وإلا فإنى آتيك سريعاً وأحاربهم بسيف فمى . " رؤيا 2: 15- 16
وإعتقد بعض العلماء ومنهم فيترنجا Vtringa فى العصور القديمة والعالم هنجستنبرج Hangstenberg فى العصور الحديثة أن النيقولاويين هم من يتبعون تعاليم بلعام أو تفكيرهما يقتربان من بعضهما البعض وقد أسسوا نظريتهما على أن كلمة نيقولاوس وكلمة بلعام بالعبرانية لهما معنى واحد – ولكن بالرجوع للآية فى سفر الأعمال التى ذكر فيها إسمه دل على أنه كان دخيلاً أنطاكياً وقد يكون إسمه ليس بالمعنى العبرانى كما أن السيد المسيح يكلم أسقف برغامس فى سفر الرؤيا عن أن هذين المذهبين متميزين الواحد عن الآخر .
تعاليم النيقولاويين وفكرهم وأعمالهم :
• أباحوا كل ما يذبح للأوثان .
• شجعوا على العبادة الوثنية .
• أتهموا أنهم أنكروا البر الإله وأنه هو الذى خلق العالم ونسبوا الخلق إلى قوى أخرى .
• نادوا بمبدأ الإختلاط بالنساء الإختلاط غير المقيد بالزوجية وعاشوا حياة خليعة مستهترة .
والدارس لهذه البدعة روايتين مختلفنين عن سبب نشأة هذه البدعة فيرى أبيفانيوس فى كتابه – الرد على الهراطقة أن : " نيقولاوس كان متزوجاً من إمرأة على جانب كبير من الجمال وكان هائما بحبه لها , فلما أصبح مسيحياً و
تعلم أن حياة العزبة أو العزوبة ( البتولية ) تقود إلى القداسة أكثر من حياة الزوجية هجر زوجته وإتفق معها ‘لى أن يعيشا مفترقين , ولكنهما عادا بعد حين وعدلا عن حياة الفرقة وإستانفا حياتهما الزوجية معاً , إما لأنهما إقتنعا بأن إفتراقهما كان خطأ , او لأنهما لم بقوبا أن يعيشا الواحد منهما منفصلاً عن الآخر , فلما رأى نيقولاوس أن سلوكه منتقداً أراد أن يبرر نفسه فأخذ ينادى بتعاليم مضادة للحق والطهارة .. واسلم ذاته لحياة الشر والخلاعة .. وإقتدى به غيره فتكونت فتكونت منه ومنهم طائفة تبعت تعاليمه وسيرته "
ولم يكن ابيفانيوس هو الوحيد له هذا الرأى ولكن ايده بعض آباء الكنيسة غير من أمثال ايريناوس الرد على الهراطقة ك1 : ف26, ف 3 وأيرنيموس وايلاريوس وترتليانس وأغريغوريوس النيسى وأغريغوريوس الكبير وغيرهم
أما إكليمنضس الإسكندرى فله رواية أخرى كتاب 3 من المتفرقات Stromata ف4 : " قيل أنه كان لهذا الرجل إمرأة صغيرة السن وجميلة فلما وبخه الرسل على غيرته الشديدة عليها , بعد صعود المخلص أنه إستحضر إمرأته أمام المؤمنين , وطلب منها أن يتخذها كل منهم خليلة له "
وقد قيل أنه فعل هذا لمبدأ كان ينادى به وهو : " يجب على كل إنسان أن يذل الجسد One ought to abuse the flesh وسار أتباعه على منواله ومبادئة بلا قيد فى كل شئ بدون تفكير او مناقشة وإرتكبوا الفسق .. أما عنى أنا ( أكليمنضس) فإنى أفهم أن نيقولاوس لم يعاشر غير زوجته .. كذلك فيما يتصل بأولاده .. إن بناته كبرن وهن فى حالة البتولية , وإبنه ايضاً إحتفظ بعقته , فلما حدث أنه أتى بزوجته التى كان يحبها ويغار عليها وجعلها فى وسط الجميع أمام الرسل , كان ذلك منه جحوداً بأهوائة , وكان ضبطاً لنفسه فى مواجهة اللذات التى يسارع الناس بشوق إليها , وفكره قاده إلى أن يقول : أذل الجسد abuse the flesh .. لأنى أعتقد أنه طبقاً لأمر المخلص لم يشأ أن يخدم سيدين , اللذة والرب , على أى حال يقول متياس أيضاً قد علم هذا التعليم : أن يحارب الجسد وأن يذل وأن لا يستسلم بأى نوع من أجل اللذة , بل أن تنمى النفس بالإيمان والمعرفة " أكلمنضس – الموشيات .. كتاب 3 : ف4 – فقرة 25 وما يليها
من النصوص الكتابية السابقة يتضح أن السيد المسيح يبغض أعمال وعقيدة النيقولاويين وأنه سيحاربهم بسيف فمه أى بالكلمة ومن دراسة فكر هذه الشيعة أو البدعة أو الهرطقة وسواء أكان الخطأ خطأ نيقولاوس نفسه طبقاً لواية أبيفانوس .. أو خطأ أتباعه وتلاميذه طبقاً لرواية اكليمنضس السكندرى .. فإن النيقولاوية أصبحت مذهباً وبدعه وشيعة لها أتباع ولهذا على الكنيسة رعاة وشعباً أن :
من يتبع المسيح يجب أن يتجنبهم , ومن كان راعياً يجب أن يناهضهم ويقاومهم وإلا فمن يؤمن بالمسيح ويصادقهم كمن يضع نفسه مع من يبغضه السيد , أما الرعاة الذين لا يحذرون شعبهم من شرهم سيحاسبون ويقاومونهم على وزنتهم الذى هو تعليم الشعب وتوعيته ومقاومة الهرطقات والبدع فى اليوم الأخير لأن سيدهم دعى معلماً .
وكانت النتيجة لمقاومة الكنيسة شعباً ورعاة أن قضت علي هذه البدعة نهائياً , لأن من رسالة الكنيسة أن تحمى المؤمنين من شر الهرطقات والهراطقة وأصحاب الفكر الغريب وتعلن براءة تعليم المسيح من تعاليم الهراطقة .
========================

.تاريخ البدع والهرطقات
الـــقـرآن وبــدعـــة آريــــوس

البدع والهرطقات أفكار شاردة غريبه وهى ضد العقيدة المسيحية والبدع والهرطقات كانت كثيرة وإنتشرت إنتشاراً واسعاً فى العربية السعودية وقد تلاشت افكار البدع والهرطقات كما إنقرضت بعض هذه الشيع اليوم ولكن ما زالت الردود عليها موجودة فى القرآن ومن هذه الأفكار بدعة آريوس وكان آريوس يعتقد بوجود إتصال ما بين الله والسيد المسيح وأن الله أكبر من المسيح وتحدثت كتب كثيرة عن هذا الموضوع وإمتلأ الإنترنت وأفاض فى هذه المواضيع وإليك خلاصة هذه الأبحاث:-

شيع الهراطقة الذين إنتشروا
فى العربية السعودية

1- الشيعة الأبيونية إنتشرت هذه البدعه فى أوساط مكة وقريش قبل الإسلام وكان من ضمنهم القس الأبيونى ورقة إبن نوفل كاهن كنيسة مكة المسيحية وقالت بعض المصادر التاريخية أن ورقة إبن نوفل كان أسقف كنيسة مكة وكان هذا القس يؤمن باليهودية قبل النصرانية كما ذكر فى سيرة إبن هشام 1/203
2- القيرنثية يعتقدون أن ملكوت المسيح هو جنة أرضية وأسس هذه الفئة أوسابيوس قيرنت وكان شهوانياً محب للأكل وملذات العالم فأسس جنته على الأشياء التى يشتهيها أى الطعام والشراب ولذة الجسد
3- الكسائية وكان المؤمنين بهذه العقيدة يسمون انفسهم " أهل العلم " وهم يعتقدون أن المسيح إنسان مثل سائر البشر وأن المسيح كلمة الله فارق يسوع قبل إستشهاده ولهم رأيين فى الروح القدس الأول يقول أنه أم المسيح وبالتالى فهو مؤنث ويعبدون ثلاثة آلهه منفصلة هم : الأب ( الله) , والأم = الروح القدس , الإبن = السيد المسيح وقد اشار القرآن لوجود هذه الآلهه الثلاثة فى سورة المائدة /72
4- هرطقة أو البدعة المريمية إعتقدوا فى ثالوث إلهى مكون من الأب ومريم العذراء وقالوا ان الأب عاشر العذراء مريم معاشرة جنسية والمسيح الإبن وعبدوا هؤلاء الآلهه الثلاثة راجع سورة الأنعام /100 وسورة مريم 90- 91 وسورة المائدة 115/ 117 وسورة يونس / 67
5- البدعة الأوطاخية قال أن جسد المسيح ذاب فى كلمة الله وأن المسيح اصبح إلله أى بصورة مبسطة أصبح الله مرئى فى صورة المسيح ولا وجود لجسد المسيح وأشار القرآن لهذه الشيعة فى سورة المائدة / 16 وايضا فى سورة المائدة / 81
6- البدعة الأريوسية قال الله سابق للإبن أى سابق لزمان كلمة الله فيكون المسيح إله مخلوق من إله أكبر وكان شعارهم " ألله أكبر من الإبن ( المسيح) وأصبح فى السماء إلهين شريكين وقد اشار القرآن إلى هذه الشيعة التى كانت ضد المسيحية فى سورة الإسراء /110 وسورة النحل / 5 وفى سورة التوبة / 29 ألخ
 

دين الصابئة : كانت هذه الفئة من الموحدين ومقالاتهم عن التوحيد غاية فى الإتقان , وكانوا يعبدون النجوم والملائكة والعقول وكانوا يزعمون إنها حاله فى النجوم والملائكة لتدير العالم بأمر من الإله الأعظم , وكانوا يلتزمون بالفضائل ونفس الفاسق تعذب تسعة الآف دور ثم تصير إلى رحمة الله تعالى , وقد فُرض عليهم ثلاث صلوات .. الأولى قبل طلوع الشمس بنصف ساعة أو أقل وفى حالة طلوعها يقوم بثمانى ركعات فى كل ركعة ثلاث سجدات – والثانية صلاة الظهر وهى خمس ركعات مع السجدات السابقة وتنقضى مع الزوال – والثالثة كالثانية تنقضى مع غروب الشمس .. أما عن الصيام فقد كان لهم ثلاث صيامات فى السنة – الأول : ثلاثون يوما .. والثانى تسعة أيام والثالث سبعة – وكانوا يكثرون القرابين والذبائح ولكنهم كانوا لا يأكلون منها شيئاً وكانوا يحرقونها كلها ولم يكونوا يأكلوا الباقل والثوم وبعض البقول والقطانى قاله أبو الفرج الملطى المعروف بإبن العبرى وإختلف المؤرخون فى تعيين قبلتهم فقال إبن العبرى أنها القطب الشمالى وقال غيره القطب الجنوبى وقال آخر مكة وقال رابع إنما كانوا يستقبلون النجم الذى إليه يصلون ولعلهم كانوا يختلفون فى إتجاه قبلتهم وليس لهم قبلة واحدة – أما حجهم فكان لهم حج بالقرب من حرٌان بالجزيرة وهى ما بين النهرين حيث كان يسكن فيها الكثير من اتباعهم وكانوا يعظمون كعبة مكة وأهرام مصر وكانوا يتوهمون أن هذه الأهرام هى مقابر شيس وإبنية أدريس " أخنوخ " وصابئ .. ويعتقدون أن إبن شيث الخير هو الذى أنشئ دين الصابئة أولاً ثم نشروه هم .. فكانوا يحجون إلى الأهرام ويضحون بديك وعجل أسود ويصعدون بخوراً
- أما كتبهم الموحى بها فهم لا يعتقدون إلا بالزبور ( المزامير ) وكتب بالكلدانية ومنها كتاب يشتمل على كثير من المواعظ الأدبية يدعونه كتاب شيث – وعلى هذا فهم لقبوا بالصابئة نسبة إلى صابئ بن شيث ولكن الأرجح أنهم دعوا بالصابئة من لفظ صبأ أو صبأوت أى الجنود السماوية التى كانوا يعبدونها وكثير منهم ما زال موجوداً حتى الآن وكثيراً ما يدعونهم فى إسرائيل بأتباع يوحنا المعمدان وهم أنفسهم يقولون أن يوحنا المعمدان كان منهم وهم تلاميذه – ولهم معمودية تتشابه تماما مع معمودية المسيحيين – وهذا الدين كان واحد من الأديان الذى تغاضى محمد عن وجودها بشرط آداء الجزية وكثيراً ما يذكر القرآن اتبعة من ضمن جملة اهل الكتاب
 

.في الشعر الجاهلي .. للدكتور طه حسين
ملحق قرار النيابة في قضية كتاب (في الشعر الجاهلي)
نص بيان الإتهام
نحن محمد نور رئيس نيابة مصر

من حيث أنه بتاريخ 30 مايو سنة 1926م تقدم بلاغ من الشيخ خليل حسنين الطالب بالقسم العالي بالأزهر لسعادة النائب العمومي يتهم فيه الدكتور طه حسين الأستاذ بالجامعة المصرية بأنه ألف كتابا أسماه "في الشعر الجاهلي" ونشره على الجمهور وفي هذا الكتاب طعن صريح في القرآن العظيم حيث نسب الخرافة والكذب لهذا الكتاب السماوي الكريم إلى آخر ما ذكره في بلاغه .
وتاريخ 5 يونيو سنة 1926م أرسل فضيلة شيخ الجامع الأزهر لسعادة النائب العمومي خطابا يبلغ به تقريرا رفعه علماء الجامع الأزهر عن كتاب ألفه طه حسن المدرس بالجامعة المصرية أسماه "في الشعر الجاهلي" كذب فيه القرآن صراحة ، وطعن فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى نسبه الشريف وأهاج بذلك ثائرة المتدينين وأتى فيه بما يخل بالنظم العامة ويدعو الناس للفوضى ، ويطلب اتخاذ الوسائل القانونية الفعالة الناجحة ضد هذا الطعن على دين الدولة الرسمي وتقديمه للمحاكمة وقد أرفق بهذا البلاغ صورة من تقرير أصحاب الفضيلة العلماء الذي أشار إليه في كتابه . وبتاريخ 14 سبتمبر سنة 1921 تقدم إلينا بلاغ آخر من حضرة "عبد الحميد البنان" أفندي عضو مجلس النواب ذكر فيه أن الأستاذ طه حسين المدرس بالجامعة المصرية نشر ووزع وعرض للبيع في المحافل والمحلات العمومية كتابا أسماه "في الشعر الجاهلي" طعن وتعدى فيه على الدين الإسلامي - وهو دين الدولة - بعبارات صريحة واردة في كتابه سنبينه في التحقيقات .
وحيث أنه نظرا لتغيب الدكتور طه حسين خارج القطر المصري قد أرجأنا التحقيق إلى ما بعد عودته . فلما عاد بدأنا التحقيق بتاريخ 19أكتوبر سنة 1926م فأخذنا أقوال المبلغين جملة بالكيفية المذكورة بمحضر التحقيق ثم استجوبنا المؤلف . وبعد ذلك أخذنا في دراسة الموضوع بقدر ما سمحت لنا الحالة .
وحيث أنه اتضح من أقوال المبلغين أنهم ينسبون للمؤلف أنه طعن على الدين الإسلامي في مواضع أربعة من كتابه :
الأول: أن المؤلف أهان الدين الإسلامي بتكذيب القرآن الكريم في أخباره عن إبراهيم وإسماعيل حيث ذكر في ص 26 من كتابه " للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل ، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضا . ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي فضلا عن إثبات هذه القصة التي تحدثنا بهجرة إسماعيل بن إبراهيم إلى مكة ونشأة العرب المستعربة فيها ونحن مضطرون إلى أن نرى في هذه القصة نوعا من الحيلة في إثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة وبين الإسلام واليهود والقرآن من جهة أخرى" إلى آخر ما جاء في هذا الصدد .
الثاني : ما تعرض له المؤلف في شأن القراءات السبع المجمع عليها والثابتة لدى المسلمين جميعا وأنه في كلامه عنها يزعم عدم إنزالها من عند الله ، وأن هذه القراءات إنما قرأتها العرب حسب ما استطاعت لا كما أوحى الله بها إلى نبيه مع أن معاشر المسلمين يعتقدون أن كل هذه القراءات مروية عن الله تعالى على لسان النبي صلى الله عليه وسلم .
الثالث : ينسبون للمؤلف أنه طعن في كتابه عن النبي صلى الله عليه وسلم طعنا فاحشا من حيث نسبه فقال في ص 72 من كتابه : "ونوع آخر من تأثير الدين في انتحال الشعر وإضافته إلى الجاهليين وهو ما يتصل بتعظيم شأن النبي من ناحية أسرته ونسبه إلى قريش ، فلأمر ما اقتنع الناس بأن النبي يجب أن يكون صفوة بني هاشم وأن يكون بنو هاشم صفوة بني عبد مناف وأن يكون عبد مناف صفوة بني قصي وأن يكون قصي صفوة قريش وقريش صفوة مضر ومضر صفوة عدنان وعدنان صفوة العرب والعرب صفوة الإنسانية كلها" . وقالوا إن تعدي المؤلف بالتعريض بنسب النبي صلى الله عليه وسلم والتحقير من قدره تعدّ على الدين وجرم عظيم يسيء إلى المسلمين والإسلام فهو قد اجترأ على أمر لم يسبقه إله كافر ولا مشرك .
الرابع : أن الأستاذ المؤلف أنكر أن للإسلام أولية في بلاد العرب وأنه دين إبراهيم إذ يقول في ص80 : "أما المسلمون فقد أرادوا أن للإسلام أولية في بلاد العرب كانت قبل أن يبعث النبي وأن خلاصة الدين الإسلامي وصفوته هي خلاصة الدين الحق الذي أوحاه الله إلى الأنبياء من قبل" .. إلى أن يقول في ص81 : "وشاعت في العرب أثناء ظهور الإسلام وبعده فكرة أن الإسلام يجدد دين إبراهيم ومن هنا أخذوا يعتقدون أن دين إبراهيم هذا قد كان دين العرب في عصر من العصور ثم أعرضت عنه لما أضلها به المضلون وانصرفت عنه إلى عبادة الأوثان" .. إلى آخر ما ذكره في هذا الموضوع .
ومن حيث إن العبارات التي يقول المبلغون إن فيها طعنا على الدين الإسلامي إنما جاءت في كتاب في سياق الكلام على موضوعات كلها متعلقة بالغرض الذي ألف من أجله ، فلأجل الفصل في هذه الشكوى لا يجوز انتزاع تلك العبارات من موضوعها والنظر إليها منفصلة ، وإنما الواجب توصلا إلى تقديرها تقديرا صحيحا بحثها حيث هي في موضوعها من الكتاب ومناقشتها في السياق الذي وردت فيه وبذلك يمكن الوقوف على قصد المؤلف منها وتقدير مسئوليته تقديراً صحيحاً

راجع هذه السايت

http://www.ofouq.com/library/taha/taha1.htm

الصفحة الرئيسية