الأصنام فى القرآن
وأيضاً" أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين(125) " ( سورة الصافات آية 125)
ذكر البعل فى التوراة كإله وثنى وأطلق القرآن على الله انه أحسن الخالقين فى (سورة المؤمنين آية 14) " فتبارك الله أحسن الخالقين(14) " إذا فنحن أمام مقارنه بين إلهين البعل والله الأثنين يخلقون ولكن الله يتميز عن البعل بأنه أحسن الخالقين - الصورة المقابلة هى صورة البعل
تفسير أبن كثيرعن سورة الصافات آية 125" أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين"
قال ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وعكرمة
وقتادة والسدي بعلا يعني ربا قال عكرمة وقتادة وهي لغة أهل اليمن وفي رواية عن
قتادة قال: وهي لغة أزد شنوءة وقال ابن إسحاق أخبرني بعض أهل
العلم أنهم كانوا يعبدون امرأة اسمها بعل وقال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن
أبيه هو اسم صنم كان يعبده أهل مدينة يقال لها بعلبك غربي دمشق وقال الضحاك هو
صنم كانوا يعبدونه وقوله تعالى
"أتدعون بعلا" أي أتعبدون صنما "وتذرون أحسن الخالقين".
تفسير القرطبى عن سورة الصافات آية 125 " أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين "
قال ثعلب: اختلف الناس في قوله عز وجل ها
هنا "بعلا" فقالت طائفة: البعل ها هنا الصنم. وقال طائفة: البعل ها هنا ملك.
وقال ابن إسحاق: امرأة كانوا يعبدونها. والأول أكثر. وروى الحكم بن أبان
عن عكرمة عن ابن عباس: "أتدعون بعلا" قال: صنما. وروى عطاء بن السائب عن عكرمة
عن ابن عباس: "أتدعون بعلا" قال: ربا. النحاس: والقولان صحيحان; أي أتدعون صنما
عملتموه ربا. يقال: هذا
بعل الدار أي ربها. فالمعنى أتدعون ربا اختلقتموه, و"أتدعون" بمعنى أتسمون. حكى
ذلك سيبويه. وقال مجاهد وعكرمة وقتادة والسدي: البعل الرب بلغة اليمن. وسمع ابن
عباس رجلا من أهل اليمن
يسوم ناقة بمنى فقال: من بعل هذه؟. أي من ربها; ومنه سمي الزوج بعلا. قال أبو
دواد:
ورأيت بعلك في الوغى متقلدا سيفا ورمحا
مقاتل: صنم كسره إلياس وهرب منهم. وقيل: كان من ذهب وكان طوله عشرين ذراعا, وله
أربعة أوجه, فتنوا به وعظموه حتى أخدموه أربعمائة سادن وجعلوهم أنبياءه, فكان
الشيطان يدخل في جوف بعل
ويتكلم بشريعة الضلالة, والسدنة يحفظونها ويعلمونها الناس, وهم أهل بعلبك من
بلاد الشام. وبه سميت مدينتهم بعلبك كما ذكرنا.
تفسير الجلالين سورة الصافات آية 125 " أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين "
اسم صنم لهم من ذهب, وبه سمي البلد أيضا مضافا إلى بك: أي أتعبدونه
==================================================================
الأصنام التى عبدها نوح
جاء فى الروض الأنف الجزء الأول(168) عن الأصنام التى عبدها قوم نوح وقد كانت لقوم نوح أصنام قد عكفوا عليها ، قص الله - تبارك وتعالى - خبرها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد أضلوا كثيرا [ نوح 22 23 ]
وذكر ابن إسحاق(168) ما كان في قوم نوح ومن قبلهم من عبادة الأصنام وتلك هي الجاهلية الأولى التي ذكر الله في القرآن في قوله ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى [ الأحزاب : 33 ] وكان بدء ذلك في عهد مهلايل بن قينان فيما ذكروا
وذكر الطبري هذا المعنى وزاد أن سواعا كان ابن شيث وأن يغوث كان ابن سواع وكذلك يعوق ونسر كلما هلك الأول صورت صورته وعظمت لموضعه من الدين ولما عهدوا في دعائه من الإجابة فلم يزالوا هكذا حتى خلفت الخلوف وقالوا : ما عظم هؤلاء آباؤنا إلا لأنها ترزق وتنفع وتضر ، واتخذوها آلهة وهذه أسماء سريانية وقعت إلى الهند ، فسموا بها أصنامهم التي زعموا أنها صور الدراري السبعة وربما كلمتهم الجن من جوفها ففتنتهم ثم أدخلها إلى العرب عمرو بن لحي كما ذكر أو غيره وعلمهم تلك الأسماء وألقاها الشيطان على ألسنتهم موافقة لما كانوا في عهد نوح
وقد ذكر البخاري عن ابن عباس قال صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد وهي أسماء قوم صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا في مجالسهم التي كانوا يجلسونها أنصابا ، وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنوسخ العلم عبدت .
وقد أوردت ما قاله صحيح البخارى وغيره من أمهات الكتب الإسلامية عن الأوثان التى عبدها قوم نوح ومن الأمور البديهية أن هذه العبادات قد تلاشت بالطوفان , والسؤال الذى يهمنا أن التوراة والأناجيل لم تذكر شيئاً عن هذه الأصنام التى زالت بالطوفان وأيضاً لم تذكر شيئاً عن الأنصاب
===========================================================
سورة ياسين
يس (سورة ياسين) وتنطق يا سين .. سين إله القمر فى سيناء
يس وتنطق ياسين ولما كان القرآن حرق ونقص منه سور وآيات وأضيفت أشياء لم تكن موجوده ووضع فيها أقوال عمر بن الخطاب وأبو بكر وغيره وكثير من أقوال الشعراء
ياسين مكونة من مقطعين " يا " تعتبر حرف نداء و " سين" هو الله إله القمر فى سيناء
تفسير أبن كثير ل " يس "
لا حظ فى آخر التفسير أنه قال : " قال مالك عن زيد بن أسلم هو اسم من أسماء الله تعالى."
أنظر تفسير أبن كثير بالكامل عن آية يس أسفل الصفحة -----
تفسير القرطبى الذى قال عن يايسن
لأنه اسم من أسماء الله لا يدرى معناه; فربما كان معناه ينفرد به الرب فلا يجوز أن يقدم عليه العبد
أنظر تفسير القرطبى بالكامل عن آية يس أسفل الصفحة -----
============================================================
مسجد الطائف هو أصلاً معبد اللات
يقول العلامة الدكتور جواد على فى كتابه المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام الجزء الثانى ص 445 : " وقد كان لأهل. الطائف معبد يحجون إليه، هو معبد "اللات". وكانوا يعظَّمنونه ويتبركون به. ويذكر أهل الأخبار إن اللات كان صخرة مربعة يلت يهودي عندها السويق. وكان سسَد نته "بنو عتاب بن مالك"وهم من ثقيف. وقد بنوا له بناءً ضخماً. وكانت العرب، ومنها قريش، تعظمه، وتحجّ إليه وتطوف به. وقد هُدم في الإسلام عند فتح الطائف ودخول أهلها فيه. وقد هَدم الصنم" المغيرةُ بن شعبة، وأحرقه بالنار. ويقع موضعه تحت منارة المسجد، الذي بني على أنقاض ذلك المعبد، وهو مسجد المدينة. فمسجد الطائف إذنْ هو معبد اللات القديم، وهو في الطائف نفسها" .
==================================================================
و( اللات ) وهي اسم للشمس وقد أخذها العرب عن النبطيين وكانت صخرة مريعة بيضاء في الطائف ، ونسبوا لها فصل الصيف .
و( العزى ) ، وتقابلها عشتار عند البابليين ، إلهة فصل الربيع والحب ، وكان لها تمثال أو رمز تحمله قريش في حروبها ، وسميت الزهرة ، ونجمة الصبح .
و ( ود ) وتعنى شجرة الحب في البابلية ، وذكر إنه صنم إغريقي الأصل لأنه يشبه الصنم ( إيروس ) إله الحب عند اليونان ، وتمثاله على شكل رجل يرتدي حلتين ، وقد تقلد السيف ، وتنكب القوس ، وبين يديه حربة وجعبة فيها نبل ، وكان يمثل الحب عند الوثنيين العرب .
وكانت قريش تقول أبتهالات عنده مثل
واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى
فأنهن الغرانيق العلى وإن لشفاعتهن لترتجى
وكانت شجرة عليها بناء وأستار بنخلة وهي بين مكة والطائف وكانت قريش يعظمونها
كما قال أبو سفيان يوم أحد ** لنا العزى ولا عزى لكم ** فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قولوا الله مولانا ولا مولى لكم"
وكان العرب وقريش يحلفون باللآت والعزى كما ورد فى تفسير إبن الكثير فغير محمد القسم كما ترى : من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله .
وكما ترى أن كل هذه المقارنات والتحديات والتفضيليات كانت بين الله واللات والعزى ومناة .. وإذا كان الله هو الإله المالئ الكل فإنه لن يقبل أن يقارن بين اسمه وأسم آلهه وثنية .. كما أن محمد سجد للات والعزى ومناة ومجدهن
وقد كانت
التلبية السابقة واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى فأنهن الغرانيق العلى وإن
لشفاعتهن لترتجى
ترددها قريش عندعبادة اللات والعزى ومناة الثالثة وعندما ذكرها محمد فى سورة
النجم كانت فى السنة الثامنة قبل الهجرة وظل المسلمون يرددون هذه العبارة فى
سجودهم حتى السنة الخامسة بعد الهجرة أى أنهم ظلوا يصلون بها من حوالى 12- 13
سنة حتى قويت شوكته
كما جعل المسلمون حجر النصاب الذى إسمه "هبل"
عتبة للمسجد الحرام فى مكة
أما مناة التى ذكرها محمد فى قرآنه الذى جمعه عثمان فى سورة النجم فقد أرسل نبى الإسلام على إبن أبى طالب بأمر منه لهدمها , وتقول الرواية .
أما اللات التى ذكرها محمد فى قرآنه الذى جمعه عثمان أنه فى سنة 8 للهجرة بعد فتح مكة ( غزو مكة) هدمها المغيرة بن شعبة بأمر من نبى الإسلام ويقول الكلبى أن المسلمين بنوا مسجداً وأن موضع اللات أصبح فى مكان المنارة اليسرى بمسجد الطائف , وقد دخلت ثقيف فى الإسلام لأن موضع تقديس آلهتها الوثنية كان تحت المنارة اليسرى لجامع الطائف وقال شداد بن عارض الجشمى :
لا تنصروا اللات إن الله مهلكها وكيف ينصركم من ليس ينتصر
والغريب أن محمد نبى الإسلام قد دمر كل كعبة موجودة فى أراضى العربية ولكن السؤال الذى يطرح نفسه لماذا ترك كعبة واحده هى كعبة مكة بدون تدمير ؟ هل تركها إعلاء لقريش ؟ وإذا يدعوا لعبادة الإله الواحد الغير المرئى لماذا إذا ترك أتباعة لعبادة الأنصاب ( الأحجار) ؟ فمعظم المسلمين اليوم يذهبون لتقبيل الحجر الأسود مع أن بعض المقربين من نبى الإسلام صرحوا فى اكثر من مناسبة انه حجر اصم لا ينفع ولا يضر !!
ولا يوجد إلا تعليل واحد هو أن مكة كانت مركز لطرق القوافل ما بين جنوب العربية وشمالها والشام والعراق ومصر وأفريقيا وكان العرب يعملون فى التجارة ونقل البضائع بين البلاد وكسب المال وكانت قبائل العرب تأتى للحج والطواف حول الكعبة حيث أنه توجد إله القمر الذى يعبده العرب وكان أيضاً توجد آلهتهم لهذا كانوا يتوجهون فى صلواتهم إلى المكان الذى توجد آلهتهم جميعاً الذى هو الله إله القمر والآلهه الصنمية التى وصل عددها إلى أكثر من 50 صنماً لهذا كان من المستحيل أن تقوم ديانة جديدة فى بلاد العرب بدون إشراك قريش والله إله القمر والكعبة وإبقاء المراسيم الوثنية كما هى .
وعند دراسة القرآن تجد قصصة بعضها خيالى والبعض مأخوذ من الإنجيل أو التوراة بطريقة غير دقيقة وغير متسلسلة تسلسل منطقى للأحداث كما تجدها متناثرة فى السور القرآنية وغير كاملة وهذا يدل على فكر غير منظم وتدل أيضاً على تناقلها عبر الألسن وهذا ناتج من أنها ذكرت للتسلية أثناء إنتقال القوافل وقد قال روبرت موراى : " أن طرق القوافل التجارية كان هو عامل الثقافة الغنى الذى ربط بين أفريقيا والشرق الأوسط والشرق والغرب , ولهذا لا نندهش عندما نجد قصص ( يقصد شعبية أو خيالية ) فى القرآن يمكن أن نرجع إلى الأصل الذى أخذت منه فى مصر و بابليون والفرس والهند وحتى اليونان.
The lucrative trade routes and the rich caravans formed the cultural link between Africa, the Middle East, the east, and the west. It is therefore no surprise to find stories in the Quran whose origin can be traced back to Egypt, Babylon, India, and even to Greece.
Islamic Invasion- Robert A Morey- Published by Christian Scholars 1992- Press 1350 e. flamingo Rd suite 97 Las Vegas, NV 88119) Pg.40
قريش تطالب محمد توحيد ألآلهه الوثنية
قال ابن إسحاق : واتخذ أهل كل دار في دارهم صنما يعبدونه فإذا أراد الرجل منهم سفرا تمسح به حين يركب فكان ذلك آخر ما يصنع حين يتوجه إلى سفره وإذا قدم من سفره تمسح به فكان ذلك أول ما يبدأ به قبل أن يدخل على أهله فلما بعث الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالتوحيد أبن هشام الجزء الأول قالت قريش : أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب وكانت العرب قد اتخذت مع الكعبة طواغيت وهي بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة ، لها سدنة وحجاب وتهدي لها كما تهدي للكعبة وتطوف به كطوافها بها ، وتنحر عندها . وهى تعرف فضل الكعبة عليها ، لأنها كانت قد عرفت أنها بيت إبراهيم الخليل ومسجده
فمن هو الله الذى يقصده محمد نبى الإسلام ؟
كما كانت ألسنتهم قد اعتادت القسم باللات والعزى في زمن الجاهلية كما قال النسائي أخبرنا أحمد بن بكار حدثنا عبد الحميد بن محمد قالا حدثنا مخلد حدثنا يونس عن أبيه حدثني مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : حلفت باللات والعزى .. فقال لي أصحابي : بئس ما قلت .. قلت : هجرا.. فأتيت رسول صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال : " قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وانفث عن شمالك ثلاثا وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم لا تعد".
وكانت قريش تزور بيت العزى حيث تقدم هدايا وتتقرب عنده بالذبح فى المنحر الذى كان يسمى بـ " الغبغب " وكانت لحوم القرابين تقسم بين الحاضرين , وفى الغبغب يقول قيس بن الحدادية الخزاعى :
تلينا ببيت الله أول حلفة والا فالأنصاب يسرن بغبغب
يسرن = أى يرتفعن راجع الأصنام – إبن الكلبى ص 21 هامش 5
وإعتقد العرب أن العزى شيطانة وبنوا فى وادى حراض حرماً يضاهون به حرم الكعبة .. وكانت الأشجار حوله مقدسة لا يجوز قطعها والإعتداء عليها .. لأنهم كانوا يعتقدون فى أن شيطانة الآلهة تسكن فى جذوعها كانت عبادة النخل معروفة فى نجران .. كما قال الياقوت فى معجم البلدان ( نجران) ج4 ص 753 فقال : " وكان أهل نجران يومئذ على دين العرب يعبدون نخلة لهم عظيمة بين أظهرهم , ولها عيد كل سنة , فإذا كان العيد علقوا عليها كل ثوب حسن وجدوه وحلى النساء " وذلك قبيل دول نجران المسيحية .. اما عن الإعتقاد فى سكنى الآلهة والأرواح فى جذوع النخل والأشجار التى عبدها الساميون راجع محمد محمود جمعة _ النظم الإجتماعية والسياسية عند قدماء العرب والساميين ص 134 – 135 وخاصة تلك السمرات الثلاث ببطن الوادى حول بيت (كعبة ) العزى ..
إلا أن الشيطانة التى ذكرت فى القصة السابقة ليس عليها دليل لأنه قيل أن زهير إبن جناب هو الذى هدم البيت وقتل ظالماً ( الذى بنى بيت العزى) لأنه بناه ليصرف الحجاج عن مكة ويجترئ الناس به عن الكعبة
وإن الدارس للتاريخ يستنتج أن سيطرة عبادة الله إله القمر إنما هو تم لمصلحة المكيين وأهل قريش لأنه فيما يبدوا أن الحجاج بدأوا ينصرفون عن عبادة الأنصاب فى كعبة مكة ولهذا لم تبقى إلا الأنصاب فى مكة والله إله القمر والهلال فوق المآذن وجميع المراسيم الوثنية .
(Islamic Invasion- Robert A Morey- Published by Christian Scholars 1992- Press 1350 e. flamingo Rd suite 97 Las Vegas, NV 88119) Pg.52
مارس العرب الوثنيين عبادة الأصنام (التماثيل) والأنصاب (عبادة الحجارة) وظلت هذه العبادات الوثنية يمارسها المسلمين بدون تفكير حتى الآن بعد أن جعلها الأسلام سنة للحج التى منها عبادة الأنصاب (الحجر الأسود)
________________________________________
(1) تاريخ اليعقوبى هو تاريخ أحمد بن أبى يعقوب بن جعفر بن وهب ابن واضح الكاتب العباسى المعروف باليعقوبى ج1 بيروت 1379 هـ 1960 م دار بيروت للطباعة والنشر ودار صادر للنشر ص 254
(2) إسم لحى هو : ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر
======================================================================
تفسير أبن كثير ل سورة يس آية 1" يس "
سورة يس: قال أبو عيسى الترمذي حدثنا قتيبة وسفيان بن وكيع حدثنا حميد بن عبدالرحمن الرواسي عن الحسن بن صالح عن هارون أبي محمد عن مقاتل بن حيان عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات" ثم قال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حميد بن عبدالرحمن وهارون أبو محمد شيخ مجهول. وفي الباب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولا يصح لضعف إسناده وعن أبي هريرة رضي الله عنه منظور فيه. أما حديث الصديق رضي الله عنه فرواه الحكيم الترمذي في كتابه نوادر الأصول. وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال أبو بكر البزار حدثنا عبدالرحمن بن الفضل حدثنا زيد هو ابن الحباب حدثنا حميد هو المكي مولى آل علقمة عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس" ثم قال لا نعلم رواه إلا زيد عن حميد. وقال الحافظ أبو يعلى حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا حجاج بن محمد عن هشام بن زياد عن الحسن قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورا له ومن قرأ حم التي يذكر فيها الدخان أصبح مغفورا له" إسناده جيد. وقال ابن حبان في صحيحه حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف حدثنا الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني حدثنا أبي حدثنا زياد بن خيثمة حدثنا محمد بن جحادة عن الحسن عن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله عز وجل غفر له". وقد قال الإمام أحمد حدثنا عارم حدثنا معتمر عن أبيه عن رجل عن أبيه عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "البقرة سنام القرآن وذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا واستخرجت "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" من تحت العرش فوصلت بها - أو فوصلت بسورة البقرة - ويس قلب القرآن لا يقرؤها رجل يريد الله تعالى والدار الآخرة إلا غفر له واقرءوها على موتاكم" وكذا رواه النسائي في اليوم والليلة عن محمد بن عبدالأعلى عن معتمر بن سليمان به. ثم قال الإمام أحمد حدثنا عارم حدثنا ابن المبارك حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان وليس بالنهدي عن أبيه عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اقرءوها على موتاكم" يعني يس ورواه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة وابن ماجة من حديث عبدالله بن المبارك به إلا أن في رواية النسائي عن أبي عثمان عن معقل بن يسار رضي الله عنه ولهذا قال بعض العلماء من خصائص هذه السورة أنها لا تقرأ عند أمر عسير إلا يسره الله تعالى وكأن قراءتها عند الميت لتنزل الرحمة والبركة وليسهل عليه خروج الروح والله تعالى أعلم. قال الإمام أحمد رحمه الله حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان قال: كان المشيخة يقولون إذا قرئت يعني يس عند الميت خفف الله عنه بها. وقال البزار حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي" يعني يس. قد تقدم الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة البقرة وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وعكرمة والضحاك والحسن وسفيان بن عيينة أن يس بمعنى يا إنسان وقال سعيد بن جبير هو كذلك في لغة الحبشة وقال مالك عن زيد بن أسلم هو اسم من أسماء الله تعالى.
تفسير القرطبى الذى قال عن سورة يايسن آيه 1
وهي مكية بإجماع. وهي
ثلاث وثمانون آية; إلا أن فرقة قالت: إن قوله تعالى "ونكتب ما قدموا وآثارهم"
[يس: 12] نزلت في بني سلمة من الأنصار حين أرادوا أن يتركوا ديارهم, وينتقلوا
إلى جوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم, على ما يأتي. وفي كتاب أبي داود عن
معقل بن يسار قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اقرءوا يس على موتاكم). وذكر
الآجري من حديث أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من ميت يقرأ
عليه سورة يس إلا هون الله عليه. وفي مسند الدارمي عن أبي هريرة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له في
تلك الليلة) خرجه أبو نعيم الحافظ أيضا. وروى الترمذي عن أنس قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم (إن لكل شيئ قلبا وقلب القرآن يس ومن قرأ يس كتب الله
له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات) قال: هذا حديث غريب, وفي إسناده هارون أبو
محمد شيخ مجهول; وفي الباب عن أبي بكر الصديق, ولا يصح حديث أبي بكر من قبل
إسناده, وإسناده ضعيف. وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن في
القرآن لسورة تشفع لقرائها ويغفر لمستمعها ألا وهي سورة يس تدعى في التوراة
المعمة) قيل: يا رسول الله وما المعمة؟ قال: (تعم صاحبها بخير الدنيا وتدفع عنه
أهاويل الآخرة وتدعى الدافعة والقاضية) قيل: يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال: (تدفع
عن صاحبها كل سوء وتقضي له كل حاجة ومن قرأها عدلت له عشرين حجة ومن سمعها كانت
له كألف دينار تصدق بها في سبيل الله ومن كتبها وشربها أدخلت جوفه ألف دواء
وألف نور وألف يقين وألف رحمة وألف رأفة وألف هدى ونزع عنه كل داء وغل). ذكره
الثعلبي من حديث عائشة, والترمذي الحكيم في نوادر الأصول من حديث أبي بكر
الصديق رضي الله عنه مسندا. وفي مسند الدارمي عن شهر بن حوشب قال: قال ابن
عباس: من قرأ "يس" حين يصبح أعطي يسر يومه حتى يمسي ومن قرأها في صدر ليلته
أعطي يسر ليلته حتى يصبح. وذكر النحاس عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لكل شيء
قلب وقلب القرآن يس من قرأها نهارا كفي همه ومن قرأها ليلا غفر ذنبه. وقال شهر
بن حوشب: يقرأ أهل الجنة "طه" و"يس" فقط. رفع هذه الأخبار الثلاثة الماوردي
فقال: روى الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لكل
شيء قلبا وإن قلب القرآن يس ومن قرأها في ليلة أعطي يسر تلك الليلة ومن قرأها
في يوم أعطي يسر ذلك اليوم وإن أهل الجنة يرفع عنهم القرآن فلا يقرءون شيئا إلا
طه ويس). وقال يحيى بن أبي كثير: بلغني أن من قرأ سورة "يس" ليلا لم يزل في فرح
حتى يصبح, ومن قرأها حين يصبح لم يزل في فرح حتى يمسي; وقد حدثني من جربها;
ذكره الثعلبي وابن عطية, قال ابن عطية: ويصدق ذلك التجربة. وذكـر الترمذي
الحكيم في نوادر الأصول عن عبدالأعلى قال: حدثنا محمد بن الصلت عن عمر بن ثابت
عن محمد بن مروان عن أبي جعفر قال: من وجد في قلبه قساوة فليكتب "يس" في جام
بزعفران ثم يشربه; حدثني أبي رحمه الله قال: حدثنا أصرم بن حوشب, عن بقية بن
الوليد, عن المعتمر بن أشرف, عن محمد بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم (القرآن أفضل من كل شيء دون الله وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله
على خلقه فمن وقر القرآن فقد وقر الله ومن لم يوقر القرآن لم يوقر الله وحرمة
القرآن عند الله كحرمة الوالد على ولده. القرآن شافع مشفع وما حل مصدق فمن شفع
له القرآن شفع ومن محل به القرآن صُدق ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله
خلفه ساقه إلى النار. وحملة القرآن هم المحفوفون بحرمة الله الملبسون نور الله
المعلمون كلام الله من والاهم فقد والى الله ومن عاداهم فقد عادى الله, يقول
الله تعالى: يا حملة القرآن استجيبوا لربكم بتوقير كتابه يزدكم حبا ويحببكم إلى
عباده يدفع عن مستمع القرآن بلوى الدنيا ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة ومن
استمع آية من كتاب الله كان له أفضل مما تحت العرش إلى التخوم وإن في كتاب الله
لسورة تدعى العزيزة ويدعى صاحبها الشريف يوم القيامة تشفع لصاحبها في أكثر من
ربيعة ومضر وهي سورة يس). وذكر الثعلبي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: (من قرأ سورة يس ليلة الجمعة أصبح مغفورا له). وعن أنس أن رسول
الله صلى قال: (من دخل المقابر فقرأ سورة يس خفف الله عنهم يومئذ وكان له بعدد
حروفها حسنات).
في "يس" أوجه من القراءات: قرأ أهل المدينة والكسائي "يس والقرآن الحكيم"
بإدغام النون في الواو. وقرأ أبو عمرو والأعمش وحمزة "يس" بإظهار النون. وقرأ
عيسى بن عمر "يسن" بنصب النون. وقرأ ابن عباس وابن أبي إسحق ونصر بن عاصم "يسن"
بالكسر. وقرأ هارون الأعور ومحمد بن السميقع "يسن" بضم النون; فهذه خمس قراءات.
القراءة الأولى بالادغام على ما يجب في العربية; لأن النون تدغم في الواو. ومن
بين قال: سبيل حروف الهجاء أن يوقف عليها, وإنما يكون الإدغام في الإدراج. وذكر
سيبويه النصب وجعله من جهتين: إحداهما أن يكون مفعولا ولا يصرفه; لأنه عنده اسم
أعجمي بمنزلة هابيل, والتقدير أذكر يسين. وجعله سيبويه اسما للسورة. وقوله
الآخر أن يكون مبنيا على الفتح مثل كيف وأين. وأما الكسر فزعم الفراء أنه مشبه
بقول العرب جير لا أفعل, فعلى هذا يكون "يسن" قسما. وقاله ابن عباس. وقيل: مشبه
بأمس وحذام وهؤلاء ورقاش. وأما الضم فمشبه بمنذ وحيث وقط, وبالمنادى المفرد إذا
قلت يا رجل, لمن يقف عليه. قال ابن السميقع وهارون: وقد جاء في تفسيرها رجل
فالأولى بها الضم. قال ابن الأنباري" "يس" وقف حسن لمن قال هو افتتاح للسورة.
ومن قال: معنى "يس" يا رجل لم يقف عليه. وروي عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما
أن معناه يا إنسان, وقالوا في قوله تعالى: "سلام على إل ياسين" [الصافات: 130]
أي على آل محمد. وقال سعيد بن جبير: هو اسم من أسماء محمد صلى الله عليه وسلم;
ودليله "إنك لمن المرسلين ". قال السيد الحميري:
يا نفس لا تمحضي بالنصح جاهدة على المودة إلا آل ياسين
وقال أبو بكر الوراق: معناه يا سيد البشر. وقيل: إنه اسم من أسماء الله; قال
مالك. روى عنه أشهب قال: سألته هل ينبغي لأحد أن يتسمى بياسين؟ قال: ما أراه
ينبغي لقول الله: "يس والقرآن الحكيم" يقول هذا اسمي يس. قال ابن العربي هذا
كلام بديع, وذلك أن العبد يجـوز له أن يتسمى باسم الرب إذا كان فيه معنى منه;
كقوله: عالم وقادر ومريد ومتكلم. وإنما منع مالك من التسمية بـ "يسين";
لأنه اسم من أسماء الله لا يدرى معناه;
فربما كان معناه ينفرد به الرب فلا يجوز أن يقدم
عليه العبد. فإن قيل فقد قال الله تعالى: "سلام
على إل ياسين" [الصافات: 130] قلنا: ذلك مكتوب بهجاء فتجوز التسمية به, وهذا
الذي ليس بمتهجى هو الذي تكلم مالك عليه; لما فيه من الإشكال; والله أعلم. وقال
بعض العلماء: افتتح الله هذه السورة بالياء والسين وفيهما مجمع الخير: ودل
المفتتح على أنه قلب, والقلب أمير على الجسد; وكذلك "يس" أمير على سائر السور,
مشتمل على جميع القرآن. ثم اختلفوا فيه أيضا; فقال سعيد بن جبير وعكرمة: هو
بلغة الحبشة. وقال الشعبي: هو بلغة طي. الحسن: بلغة كلب. الكلبي: هو بالسريانية
فتكلمت به العرب فصار من لغتهم. وقد مضى هذا المعنى في [طه] وفي مقدمة الكتاب
مستوفى. وقد سرد القاضي عياض أقوال المفسرين في معنى "يس" فحكى أبو محمد مكي
أنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لي عند ربي عشرة أسماء) ذكر أن منها
طه ويس اسمان له.
قلت: وذكر الماوردي عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: (إن الله تعالى أسماني في القرآن سبعة أسماء محمد وأحمد وطه ويس
والمزمل والمدثر وعبدالله) قاله القاضي. وحكى أبو عبدالرحمن السلمي عن جعفر
الصادق أنه أراد يا سيد, مخاطبة لنبيه صلى الله عليه وسلم وعن ابن عباس: "يس"
يا إنسان أراد محمدا صلى الله عليه وسلم. وقال: هو قسم وهو من أسماء الله
سبحانه. وقال الزجاج: قيل معناه يا محمد وقيل يا رجل وقيل يا إنسان. وعن ابن
الحنفية: "يس" يا محمد. وعن كعب: "يس" قسم أقسم الله به قبل أن يخلق السماء
والأرض بألفي عام قال يا محمد: "إنك لمن المرسلين" ثم قال: "والقرآن الحكيم".
فإن قدر أنه من أسمائه صلى الله عليه وسلم, وصح فيه أنه قسم كان فيه من التعظيم
ما تقدم, مؤكد فيه القسم عطف القسم الآخر عليه. وإن كان بمعنى النداء فقد جاء
قسم آخر بعده لتحقيق رسالته والشهادة بهدايته
--------------------------------------------------
صنم بوانة فقد أخرجها ابن سعد في الطبقات الكبرى ، وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس قال : حدثتني أم أيمن ? أخت علي بن أبي طالب - ، رضي الله عنهما ، قالت : (( كان ببوانة صنم تحضره قريش تعظمه ، تنسك له النسائك ، ويحلقون رؤوسهم عنده ، ويعكفون عنده يومًا إلى الليل ، وذلك يومًا في السنة ، وكان أبو طالب يحضره مع قومه ، وكان يكلم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يحضر ذلك العيد مع قومه فيأبى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذلك ، حتى رأيت أبا طالب غضب عليه ، ورأيت عماته غضبن عليه يومئذ أشد الغضب ، وجعلن يقلن : إنا لنخاف عليك فما تصنع من اجتناب آلهتنا ، وجعلن يقلن : ما تريد يا محمد أن تحضر لقومك عيدًا ولا تكثِّر لهم جمعًا ، قالت : فلم يزالوا به حتى ذهب فغاب عنهم ما شاء الله ، ثم رجع إلينا مرعوبًا فزعًا ، فقالت له عمّاته : ما دهاك ؟ قال : إني أخشى أن يكون بي لمم ، فقلن : ما كان الله ليبتليك بالشيطان وفيك من خصال الخير ما فيك ؟ فما الذي رأيت : قال: إني كلما دنوت من صنم منها تمثل لي رجل أبيض طويل يصيح بي وراءك يا محمد لا تمسه ، قالت : فما عاد لعيد لهم حتى تنبأ ))