الله خالق ولكنه أحسن الخالقين
هل الله هو إله المسيحية واليهودية؟
التوراة كتبت باللغة العبرية والإنجيل كتب باللغة اليونانية ولا يوجد أسم الله فى جميع الكتب المقدسة الموحى بها التى يؤمن بها اليهود والمسيحيين كما أنه لا يوجد فى أى لغة أخرى ترجمت إليها الكتب المقدسة ولا يصلى أى مسيحى فى العالم من المليار مسيحى بالله إلا الأقباط وبعض الأعداد من مسيحى الشرق الأوسط الناطقين باللغة العربية والذين لا يزيدون عن 18 مليون مسيحى وذلك لأن المترجمين كتبوا أسم الله بدلاً من أسم الإله أو ألوهيم فى مواضع كثيرة ولكن الرب يشهد عن نفسه فلم يترجموا كلمة يهوة أهيه"أنا هو الكائن" أو أدوناى "القدير" أإلى الله وهذا لكى يجئ اليوم لكى نظهر أسم إلهنا الذى يجب أن نصلى إليه ونناديه به وندعوه رباً وإلهاً
وسنلجاً للمقارنة بين الإلهين إله اليهودية والمسيحية من جهة وإلله إله الإسلام من جهه أخرى ومجالات البحث هى :
1- الفرق بين الأسمين
2 - الفرق فى الصفات
3 - الفرق فى التعليم
4- الفرق بين المرسلين والأنبياء الذين أرسلهم كلا الإلهين
الفرق فى الصفات والإعمال بين الإلهين
أولاً : الفرق فى الإعمال بين الإلهين
الفرق فى التعددية : تعدد الخالقين فى الإسلام
تقول الاية القرآنية المؤمنون (آية:14): "ثُمَّ خَلَقْنَا
النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً
فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا
ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ
الْخَالِقِين" الاية فيها شبهات وأخطاء علمية ولكننا سنركز في هذا
البحث عن عبارة واحده هى:وهو تبارك الله احسن الخالقين - لخالقين
علي وزن الفاعلين مفردها الخالق علي وزن الفاعل - أى
تعدد الفاعلين / الخالقين ومنهم خالق
هو أحسن من الآخرين يعنى تعدد القادرين على الخلق يعنى تعدد الآلهة
وأن الله أحسن خالق فيهم وما دام هناك تعدد فى الآلهة فهذا شرك
فاحسن الخالقين تعني وجود خالقين واله
الاسلام خالق منهم لكنة احسن منهم
وناتي بجمله علي وزنها : انت احسن العاملين أى أنه يوجد عاملين
وانت عامل منهم ولكن انت افضلهم او احسنهم - فهذا يدل علي وجود
خالقين غير الله - ناخد مثال تاني علي وزنها: انت احسن الطلاب أى
يوجد طلاب وانت طالب منهم ولكن انت احسنهم - نستنتج انة يوجد
خالقين واله الاسلام هو أحدهم وخالق مثلهم ولكنه أحسنهم فى الخلق.
يؤمن المسلمون أن القرآن كتاب منزل ولكن وكل كلمة أو عبارة أنزلت على الرسول ولكننا نفاجأ أن أول من نطق عبارة " تبارك الله احسن الخالقين" هو عمر بن الخطاب فقال الرسول هكذا أنزلت فماذا نفهم ؟ هل عمر نبى لتنزل عليه الآيات ويصدق عليها الرسول؟ وفيما يلى ما جاء فى أمهات الكتب الإسلامية حول "أن عمر أول من نطق هذه العبارة" : أن عمر أبن الخطاب قال عبارة " فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ " كما يروى أن عبدالله بن أبى سرح قالها وعندما قال محمد هكذا أنزلت أرتد عبدالله وقال أنا آتى بمثل ما يأتى به محمد وفيما يلى سورة المؤمنون آية 14 تفسيرالقرطبى يقول :يروى أن عمر بن الخطاب لما سمع صدر الآية إلى قوله « خلقا آخر » قال عمر فتبارك الله أحسن الخالقين؛ فقال رسول ألإسلام: ( هكذا أنزلت ) فِي مُسْنَد الطَّيَالِسِيّ : وَنَزَلَتْ ” وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان مِنْ سُلَالَة مِنْ طِين ” الْآيَة ; فَلَمَّا نَزَلَتْ قُلْت أَنَا : تَبَارَكَ اللَّه أَحْسَن الْخَالِقِينَ ; فَنَزَلَتْ ” تَبَارَكَ اللَّه أَحْسَن الْخَالِقِينَ “ . وَيُرْوَى أَنَّ قَائِل ذَلِكَ مُعَاذ اِبْن جَبَل . وَرُوِيَ أَنَّ قَائِل ذَلِكَ عَبْد اللَّه بْن أَبِي سَرْح , وَبِهَذَا السَّبَب اِرْتَدَّ وَقَالَ : آتِي بِمِثْلِ مَا يَأْتِي مُحَمَّد
ومما يذكر أن الخليفة عمر أبن الخطاب قال أربع آيات فى القرآن منها " تبارك الله احسن الخالقين" (1)
ويحاول المسلمون الرد والدفاع فيقولون أن الخلق هنا بمعنى الصنع ولكن الخلق يشمل: خلق شئ من لا شئ أى من العدم كما أن الخلق يشمل إعطاء حياة والحياة لا تخلق أو تصنع ولكنها تمنح - وقد يدافعون فيقولون أنه مجاز أن الخلق بمعنى التقدير ولكن لا يوجد فى القرآن مجاز - وقد يدافع المسلمون بالتحريف فى المعنى فيقولون احسن الخالقين فى إعتقادكم وكما ترى أيها القارئ أنه دفاع هش مضحك
الخلق فى المسيحية
لتفسير كيفية خلق العالم وخلق الانسان تستخدم الرواية الأولى من سفر التكوين عبارة "وقال الإله ..". وتكرر تلك العبارة عشر مرات في النص مذكرة بوصايا الله العشر. إذن خلق اإله المسيحية العالمين بقدرة كلمته (2) وكلمة إله المسيحية في الخلق تمنح الانسان الوجود والكيان فالانسان الذي أتى إلى الوجود بكلمة من الإله إنما هو في صميم كيانه (الرسالة إلى العبرانيين ١١: ٣) "نحن ندرك بالإيمان أن العالمين أنشئت بكلمة الإله" ولا تقف قدرة كلمة الإله فى المسيحية عند حد الخلق ولكن يكون هناك علاقة خاصة بين الإنسان والخالق دائمه من الحب والنعمة والسلام وفضائل أخرى والعشرة الدائمة يعتبر فيها المسيحى أن إلهه هو أبوه وهو أبن له ومن إنعكاس هذه يتميز المسيحى غن غير المسيحى فى الشكل والأخلاق وصفات أخرى كثيرة
النظرة
المسيحية للخلق هى "خلق من العدم" وهذا التعبير يعني أن لا وجود
لأي شيء خارجاً عن الإله فكل ما هو موجود يأخذ من االإله وجميع
الكائنات تأخذ كيانها من الإله
يصعب على الفكر البشري تصوّر" الخلق من
العدم" لأنه يفوق علم الانسان، إذ إنّ في كل صناعة إنسانية أربعة
عناصر: 1- العامل 2- المادة السابقة التي سيعمل عليها العامل 3-
تحول المادة إلى مادة أخرى 4- النتيجة النهائية اما في عمل الإله
في الخلق فالعنصر الثاني والعنصر الثالث لا وجود لهما إذ لا وجود
لمادة سابقة ولا وجود بالتالي لأي تحول من مادة إلى أخرى، فلا يبقى
إذاً في مفهوم الخلق سوي عنصرين: الإله والخليقة ويمنح الإله
لخليقته الروح كهبة مؤقتة فيكون بين الخليقة والإله علاقة ارتباط
دائم تنتهى عندما يأخذ الإله وديعته التى هو الروح.
*********************
المراجع
(1) ومما يذكر أن أبن الخطاب قال أربع آيات فى القرآن من ضمنها هذا الجزء - وفيما يلى سورة المؤمنون آية 14 تفسير أبن كثير سورة يقول
قال قال عمر يعني ابن الخطاب رضي الله عنه : وافقت ربي في أربع نزلت هذه الآية " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين " الآية قلت أنا فتبارك الله أحسن الخالقين فنزلت " فتبارك الله أحسن الخالقين" وقال أيضا حدثنا أبي حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شيبان عن جابر الجعفي عن عامر الشعبي عن زيد بن ثابت الأنصاري : قال أملى علي رسول الله هذه الآية " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين - إلى قوله - خلقا آخر " فقال معاذ " فتبارك الله أحسن الخالقين " فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له معاذ مم تضحك يا رسول الله ؟ فقال " بها ختمت فتبارك الله أحسن الخالقين" وفي إسناده جابر بن زيد الجعفي ضعيف جدا وفي خبره هذا نكارة شديدة وذلك أن هذه السورة مكية وزيد بن ثابت إنما كتب الوحي بالمدينة وكذلك إسلام معاذ بن جبل إنما كان بالمدينة أيضا فالله أعلم .
(2) خلقنا بقدرة كلمته؟ (إنجيل مرقس ١٦: ٢٠؛ كتاب أعمال الرسل ٢: ٢٢؛ ١٤: ٣؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١٢: ١١، ١٢؛ الرسالة إلى العبرانيين ٢: ٣، ٤).