علاقة الإله مع البشر تدل على إختلاف إله المسيحية عن إله الإسلام
في المسيحية
علاقة الإله في المسيحية بالبشر:
هي مشاعر الحب الأبوي، يتضح ذلك مما يلي:
1ـ (يو3: 16) "هكذا أحب الإله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا
يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"
2ـ (رو5: 8) "الإله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح
من أجلنا"
3ـ (أر31: 3) "محبة أبدية أحببتك [أي النفس البشرية] من أجل ذلك
أدمت لك الرحمة"
4ـ (هو 14: 4) "أنا اشفي ارتدادهم، أحبهم فضلا، لأن غضبي قد ارتد
عنه"
4ـ إننا نحبه كرد فعل لمحبة الإله لنا، فنبادله حبا بحب: (1يو4:
19) نحن نحبه لأنه أحبنا أولا"
أبونا زكريا بطرس على قناة الحياة(الحلقة
الثالثة) العلاقة مع الله
في الإسلام
××× ـ الواقع أن القرآن يعترض على قول المسيحيين أن الله يحبهم، (المائدة
18) "وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه ..."
علاقة إله الإسلام بالبشر: هناك آيات قرآنية كثيرة ترسم شكل هذه
العلاقة منها:
أولا: علاقة الفرائض فالعبادة هي تأدية الفرائض الخالية من مشاعر
الحب، كما نرى من الآتي:
1ـ (سورة التحريم 66: 2) "قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم [القسم]"
2ـ (صحيح البخاري حديث 402) "عَنْ جَابِرٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ يُصَلِّى عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ فَإِذَا
أَرَادَ الْفَرِيضَةَ نَزَلَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ"
3ـ (صحيح البخاري 1538) " عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ
... جَاءَتِ امْرَأَةٌ ... فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ
فَرِيضَةَ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ فِى الْحَجِّ، ولكن إذ
أَدْرَكَتْ [هذه الفريضة] أَبِى شَيْخًا كَبِيرًا لاَ يَثْبُتُ
عَلَى الرَّاحِلَةِ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ قَالَ « نَعَمْ" وَذَلِكَ
فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ.
ثانيا: علاقة الخوف من عقاب الله:
1ـ عدد كلمات: العقاب، والعذاب [عذاب القبر وعذاب الآخرة]، والنار،
والسعير، والجحيم، وجهنم، في القرآن والأحاديث بلغت: 253و20 كلمة (ما
يزيد عن 20 ألف كلمة)
2ـ من هذه الآيات: (سورة الفتح 48) "ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا
أعتَدنا للكافرين سعيرا"
3ـ (سورة التوبة61 ـ 63) "ومنهم الذين يؤذون النبي .. ألم يعلموا
أنه من يحادد [ابن كثير: يخالف] الله ورسوله، فأن له نار جهنم
خالدين فيها، ذلك الخزي العظيم"
4ـ (الدكتور أحمد الطيب في موقع الأز هر على الإنترنيت ـ عن الحب
الإلهي) قال: "كانت الحياة في الإسلام يحركها عامل "الخوف" من الله
ومن عقابه"
ثالثا: علاقة الطمع في حوريات جناته:
(1) الإسلام لم يتحدث عن الحياة الآخرة والتمتع فيها بالوجود في
حضرة الله البهية، وعدم الانشغال بشيء سواه.
(2) وإنما أغرى الرجال من المسلمين المجاهدين بجنات الخمر واللبن
والعسل، وحور العين، والولدان المخلدين.
(3) (سورة الواقعة 11ـ 38) "في جنات النعيم ... على سرر موضونة [منسوجة
بالذهب واللؤلؤ] ... يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس
من معين ... وفاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون، وحور العين
كأمثال اللؤلؤ المكنون ... وإنا أنشأناهن إنشاء، فجعلناهن أبكارا"
(4) عدد الحوريات في الجنة:
1ـ (2 حوريتان) (كنز العمال للمتقي الهندي ص 2184) "لكل واحد
زوجتان من الحور العين يرى مخ ساقها من وراء اللحم الحسن"
2ـ (72 حورية) (سنن ابن ماجه كتاب الزهد حديث 4481) "عَنْ أَبِى
أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه «مَا مِنْ أَحَدٍ يُدْخِلُهُ
اللَّهُ الْجَنَّةَ إِلاَّ زَوَّجَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً ثِنْتَيْنِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ
وَسَبْعِينَ مِنْ مِيرَاثِهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ مَا مِنْهُنَّ
وَاحِدَةٌ إِلاَّ وَلَهَا قُبُلٌ شَهِىٌّ [عورتها] وَلَهُ ذَكَرٌ
لاَ يَنْثَنِى ».
3ـ (1200 حورية) (كنز العمال للمتقي الهندي ج 6 ص 107) "عن محمد بن
عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن جده: يُزَوَّجُ من أهل الجنة: أربعة
آلاف بكر، وثمانية آلاف أيم [ثيبا بلا زوج] ومائة حوراء" وبحسبة
بسيطة: (4000 + 8000 + 100 = 12100 (12 ألف ومائة) إمرأة.
4ـ (343000 حورية) (تفسير ابن كثير ج 4 ص 68) "سيكون في البيت
سبعون سريرا، على كل سرير سبعون حشية [فراش] على كل حشية سبعون
زوجة" (70 سريرا × 70 حشية × 70 زوجة = 343000 زوجة، أي ما يزيد عن
ثلث مليون زوجة)
5ـ (مليون و 27 ألف حورية) (المعجم الأوسط للطبراني باب العين
6805) "عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله: "القرآن ألف ألف حرف،
وسبعة وعشرون ألف حرف، فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجة
من الحور العين"
ملاحظة ختامية: من تعبد: 1ـ إله مرعب، أم تعبد الله المحبة.
2ـ هل تريد أن تقضي أبدية جنسية، أم تريد أن تشبع برؤية الرب المحب؟
فالكتاب يقول: (رو14: 17) "ليس ملكوت الله أكلا وشربا بل هو بر
وسلام وفرح في الروح القدس" والسيد المسيح يقول: (مت22: 30) "في
السماء لا يزوجون ولا يتزوجون، بل يعيشون كملائكة الله"