ثلاث وعشرون كعبة

كعبات أخرى لعبادة الله إله القمر

سميت بيوت عبادة الله إله القمر بالكعبات لأنه بناء مكعب مثل الكعبة

يعتقد كثير من المؤرخون المسلمون أن إسم مكة أصله إسم مقة وإتضح فعلاً أن معابد الله إله القمرالوثنية كان يطلق عليها أسم مقة وجدت نقوش أثرية بحرف المسند فيها منها نقش يفهم منها أنه كان هيكلاً لعبادة الله إله القمر معبد إله سبأ الشهير المعروف بـ مقة وقريب من قرية مأرب فى اليمن راجع زيدان العرب قبل الأسلام

ثلاث وعشرون كعبة فى العربية : إذا لم تكن هناك كعبة واحدة وصخرة واحدة ولم تكن فى الجزيره العربيه كعبه واحده بل كان هناك ثلاث وعشرون كعبه وكل كعبة بها صخرة إلا ان كعبه مكه كانت تعتبر هى الأشرف والأكثر تميزا وموضع تكريم العرب جميعا وكانت قبيله قريش اكبر القبائل منزله فى قريش ويسمون أفرادها " اهل الحرم" لانه فى قريتهم كانت توجد الكعبه حتى أفهمهم محمد نبى الإسلام أنهم أصل ذريه إسماعيل ابن إبراهيم , وأن إبراهيم الخليل هو بنفسه أسس الكعبة ووضع الحجر الذى يقبله كل الناس وقالوا أن هذا الحجر من أحجار الجنة !!!
وقد أكد إبن كثير ما سبق وسرد أقوال المقربين من محمد نبى الإسلام ..
وروى البخاري عن عائشة نحوه وقد كانت بجزيرة العرب وغيرها وطواغيت أخر تعظيمها العرب كتعظيم الكعبة غير هذه الثلاثة التي نص عليها في كتابه العزيز وإنما أفرد هذه بالذكر لأنها اشهر من غيرها. قال ابن إسحاق في السيرة وقد كانت العرب اتخذت مع الكعبة طواغيت وهي بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة لها سدنة وحجاب وتهدي لها كما تهدي للكعبة وتطوف بها كطوافها بها وتنحر عندها وهي تعرف فضل الكعبة عليه لأنها كانت قد عرفت أنها بيت إبراهيم عليه السلام ومسجده فكانت لقريش ولبني كنانة العزى بنخلة وكان سدنتها وحجابها بني شيبان من سليم حلفاء بني هاشم .
وكانت " ذو الخلصة" لدوس وخثعم وبجيلة وأزد السراة ومن قاربهم من هوازن وكان ذو الخصلة على هيئة " مروة" ( صخرة) بيضاء منقوشة وكان سدنته ( القائمين على خدمة الحجاج) من بنى إمامة من قبيلة باهلة وبعد غزو مكة أرسل محمد جرير بن عبدالله لهدمة , فخرج فى بجيلة وتطلب الأمر قتال قبيلتى خثعم وباهلة اللتين دافعتا عن الصنم بشدة وسقط منهما المئات من القتلى وأضرمن فى بيت الصنم النار
ثم جعلوا صنم ذو الخلصة عتبة للمسجد هناك
ومن كان ببلادهم من العرب بتبالة "قلت" وكان يقال لها الكعبة اليمانية وللكعبة التي بمكة الكعبة الشامية
وكانت فى اليمن سبعة بيوت عبادة شهيرة للسيارة السبعة ( نجوم) إحداها يدعى بيت غمدان ( كعبة غمدان) بناه الضحاك فى صنعاء باليمن تعظيماً للزهرة فهدمه الخليفة عثمان راجع الشهرستانى وبقتل عثمان بسبب جمعه لقرآن وحرقة الأصلى تمت النبوة التى زعم الجنابى أنها كانت منقوشة على البيت (الكعبة) وهى :
" غمدان ( أى كعبة غمدان ) هادِمك مقتولٌ
"
وذكر المؤرخون أن أشهر كعبة للأصنام فى اليمن بيت ريام ( أو رئام) الذى كان لقبائل حمير فى اليمن , وكانوا يعظمونه ويتقربون له بالذبائح إبن الكلبى – الأصنام , ص 11- 12 وقارن السيرة لإبن هشام ج1 ص 87 – التيجان لوهب بن منبه ص 297

وذكر العلامة جواد على
وكان لقبائل أياد بيت يسمى كعبة أياد : " وذلك فيما بين الكوفة والبصرة فى موضع يعرف بسندان من منطقة الظهر " كتاب إبن كلبى للأصنام ص 45 – وقارن السيرة لإبن هشام ج1 ص 88 ( الإسم سنداد )
قال ابن إسحاق وكان ذو الكعبات لبكر وتغلب لبني وائل وإياد بسنداد وله يقول أعشى بن قيس بن ثعلبة
بين الخورنق والسدير وبارق والبيت ذو الكعبات في سنداد
وفى الشمال فيما وراء الفرات فيما بين القرنين الثانى والثالث الميلادى فى صحراء سنجار من أرض الجزيرة غرب تكريت حيث مركز طرق القوافل بين العراق والشام على بعد 140 ك. م غربى الموصل ما زالت آثار باقية لمدينة الحضر والأسم معرب من الإسم الآرامى (حطرا) جواد على ج2 ص 610 وآثار المدينة تدل على حسن البنيان قوية التحصين تجمع ما بين الطابعين العربى واليونانى , والمؤرخون العرب يعرفون أهل الحضر بإسم الجرامقة أو الجرامكة وينتسبون إلى أرم ين سام وأشهر ملوكهم الساطرون من عرب قضاعة وعرف الفرس أهل الحضر بإسم المنيزن Manizan واليونان واللاتين عرفوهم بإسم المنيسار Manisar والمنوس Mannus والمعروف أن الرومان عندما قويت علاقتهم بأهل الحضر أطلقوا عليهم إسم " العرب " والنقوش الكتابية الخاصة بالملوك التى وجدت فى هذه المدينة تلقبهم بـ " ملوك العرب" وتضمن أسماء ملوكهم " ملكادى العرب"
والمقدمة السابقة كانت ضرورية لتوضيح الصلة الوثيقة بين عبادة إله القمر والكعبة والعرب أينما كانوا فقد أكتشف فى آثار مدينة الحضر معبد إسمه : " سادن العرب " وهو مكعب الشكل – ويقول د/ سعد زغلول عبد الحميد فى كتابة تاريخ العرب قبل الإسلام عبارة " حسب ما شاهدناه " أى أنه مكعب يحيط به رواق تصطف فيه الآلهة الصنمية " وقد أنهى قوله بعبارة " كأنه بنى من أجل الطواف حولها "
الكعبة : كان فى جوف الكعبة صنم إسمه " هبل " وكان صنم هبل على شكل إنسان مكسور اليد اليمنى . إبن الكلبى – الأصنام ص 27- 28 وقال العرب أنه مصنوع من العقيق الأحمر , وكانت قريش تصنع له يداً من ذهب . وأمام هبل كانت القداح التى يضرب بها من أجل الإستخارة .
وحول الكعبة كانت تقف أصنام أخرى قدرها بعض المؤرخين القدامى 50 ووصل عدد الأصنام إلى360 صنماً أى لكل يوم من أيام السنة له صنم مثل " آساف" و " نائلة" وهما على صورة رجل وإمرأة , ويعتقد العرب أنهما مسخا حجرين لفجورهما بالكعبة , وكان أحدهما ملاصق للكعبة والآخر عند بئر زمزم إبن الكلبى – الأصنام ص 29

 

بيت ريام ( أو رئام) الذى لقبيلة حمير فى اليمن وكانوا يعظمونه ويقربون عنده الذبائح فى اليمن الأصنام ص 11- 12 وقارن السيرة لأبن هشام ج1 ص 87 و التيجان لوخب بن منبه ص 297

كعبة أياد : وهى خاصة بقبائل أياد ويقع فيما بين الكوفة والبصرة فة موضع يعرف بسنداد من منطقة الظهرالأصنام ص 45 وقارن السيرة لأبن هشام ج1 ص 88 الأسم سنداد

كعبة رضى : كعبة رضاء قال ابن إسحاق : وكانت رضاء بيتا لبني ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، ولها يقول المستوغر بن ربيعة بن كعب بن سعد حين هدمها في الإسلام أبن هشام<88> :

ولقد شددت على رضاء شدة = فتركتها قفرا بقاع أسحما

قال ابن هشام : قوله

فتركتها قفرا بقاع أسحما = عن رجل من بني سعد .

كانت لقبائل ربيعة بن كعب كان موجوداً عند نشاة الأسلام فهدمه عمرو بن ربيعة المشهور بالمستوغر الأصنام ص 30 وقارن السيرة لأبن هشام ج1 ص 187 ( حيث الأسم رضاء)

كعبة سقام : وهو بيت كان للعزى فى أحد شعاب وادى حراض الذى يقال له سقام كانوا يضاهون به الكعبة

كعبة الأله سين : يرجع إلى القرن الرابع الميلادى والأله سين يرمز للقمر وفد عبده أهل مملكة حضرموت التى عاصرت معين وقتبان وقد وجدت كتابات حضرمية تحمل أسماء عدد من الملوك منهم ملك أسمه معد يكرى رب الشمس ( الذى يرجع إلى مطلع القرن الثانى الميلادى) جواد على ج2 ص 130- 132 هومل ص 106-107 وهذا يدل على تأصل عبادة الله إله القمر بين العرب

كعبة رئام : قال ابن إسحاق : وكان لحمير وأهل اليمن بيت بصنعاء يقال له رئام .

قال ابن هشام : قد ذكرت حديثه فيما مضى .

ذو الكعبات قال ابن إسحاق : وكان ذو الكعبات لبكر وتغلب ابني وائل وإياد بسنداد وله يقول أعشى بني قيس بن ثعلبة

بين الخورنق والسدير وبارق = والبيت ذي الكعبات من سنداد

قال ابن هشام <89>: وهذا البيت للأسود بن يعفر النهشلي . نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ، في قصيدة له . وأنشدنيه أبو محرز خلف الأحمر :

أهل الخورنقوالسدير وبارق = والبيت ذي الشرفات من سنداد

ذكر ذا الكعبات بيت وائل وأنشد للأسود بن يعفر

أرض الخورنق والسدير ودارم = والبيت ذي الشرفات من سنداد

لماذا الكعبات:

تشترك جميع كعبات الجزيرة في صفتين أساسيتين؟ فجميعها أبنية مكعبة؟ وجميعها أُطر لأحجار سوداء,

وذكر اليونان فى بداية التاريخ المسيحى أن هناك بيتاً يقدسه العرب سموه مكورابا Macoraba)) يرون أن المقصود به مكة راجع جواد على – المفصل ج4 ص 9 ويقول د/ سعد زغلول عبد الحميد فى كتاب العرب قبل الأسلام د/ سعد زغلول عبد الحميد عميد كلية الآداب أستاذ التاريخ الأسلامى والحضارة بكليى الاداب جامعة الأسكندرية وجانعة بيروت العربية طبع سنة 1976دار النهضة العربية للطباعة والنشر بيروت ص.ب749 راجع ص 280-248: " وإن كانت العلاقة بين الأسم اليونانى وبين الأسماء اليمنية القديمة مثل المقرب أو المقربة يمكن ان تشكك فى ان يكون المقصود بذلك مكة"

وكلمة المقرب تعنى المقرب من الآلهة وقد أنتشر وجود لفظ اكرب فى اسماء بعض ملوك الدولة المعينية ومنه يفهم ان بعض رؤساء والملوك كانوا كهاناً أو رؤساء دينيين أو متوليين شئون المعابد فى نفس الوقت راجع رودوكاناكيس ( تاريخ العرب القديم لنيلسن) فصل 3 ص 123- 125 وأيضاً راجع جواد على ج 2 ص 109

وفى دولة معين التى أكتشفت حديثاً ( خاصة ما وجده هاليفى ثم جلازر من النقوش) على أنه كانت توجد مدينة قديمة فى اليمن فى منطقة الجوف

شرقى صنعاء أسمها معين وهى قرناو وكانت هذه المدينة عاصمة دولة معين التى سبقت الدولة السبائية ثم عاصرتها وكانت دولة معين متحدة مع مدينة يطيل التى خى خرابة براقش راجع هومل فصل2 من كتاب نلسن ص 73 – وراجع زيدان ص 130-131 – وراجع جواد على ج2 ص 73

وكانت فى دولة معين لكل مدينة معبدها الخاص بها الذى يحتوى إلهاً أو اكثر ومن الجائز ان تتعدد المعابد ومعبد العاصمة وهى القرن (قرناو) كان يعرف بأسم برصاف .. وأشهر الالهة التى عرفها شعب دولة معين هى:- ود ( ويرمز إلى عبادة إله القمر) وعنثر ( الذى يرمز إلى الزهرة) ونكرح ( الذى يرمز إلى الشمس) والالت معن ( أى آلهة معين)

وفكرة عبادة الشمس والقمر عند أهل اليمن ترد فيها أشارات كثيرة عند الكتاب والمؤرخين العرب راجع جواد على ج2 ص 113- 116

الصفحة الرئيسية