الأقليات الدينية في فكر الحركات الاسلامية
هذا الكتاب هو بمثابة دعوة لجميع المفكرين والباحثين والسياسيين ورجال الدين على مختلف انتماءاتهم السياسية والمذهبية ، لدرس ظاهرة العدوانية والاستجناب xenophobia في الإسلام ، حيال الوجود المسيحي في الشرق ، وفي الدول والمناطق المحكومة من قبل الإسلام كشريعة ، أو المسلمين كأكثرية .
والنظر بشجاعة ووعي وموضوعية إلى أسباب هذه الظاهرة ونتائجها وأبعادها وطرق معالجتها ، معالجة أكيدة وسريعة تضمن انفتاح الجميع على الجميع ، بشكل يضمن حقوق وسلامة الجميع.
أنها دعوة إلى جميع المسؤولين في العالم الحر وفي الدول الكبرى.
لينظروا من خلال صفحاتنا هذه إلى وجوه المعذبين من الأطفال والنساء والشيوخ والأرامل والأيتام والمنكوبين ، علها تحرك فيهم مشاعرهم الإنسانية ليكفوا عن إطالة عمر المأساة ، مأساة أبناء الله المشرقيين، وليعملوا بمسؤولية وجد وسرعة على أيجاد الحلول المناسبة والسريعة التي تضمن للمسيحيين المشرقيين بشكل خاص العيش بأمان وحرية وسلام في أوطانهم .
أن كتابنا هذا هو دعوة صادقة وعاجلة نوجهها من أعماق قلوبنا لجميع أبناء الله المشرقيين المقيمين في ارض الغربة والشتات على مختلف انتماءاتهم الطائفية ، لكي يعملوا بصدق وشجاعة على تحجيم مأساة أهلنا الرازحين تحت نير خلفاء الله على الأرض الذين اتخذت من العنف والإرهاب وسيلة شرعية لتغير الواقع السياسي والديني والاجتماعي في المنطقة ، دون ان يجدوا منا مقاومة تذكر.
أخيراً أناشد كل مسيحي صادق شريف ، ان يعتبر نقل ما سأقدم وأبين من حقائق ومعلومات إلى جاره أو صديقه الغربي ، واجب ديني وأنساني يضاف إلى واجبنا في توصيل اضطهاد وقهر أهلنا الرازحين تحت النير والظلم الإسلامي .