نص مخطوطة بحيرى
أحد صانعي محمد وقرآنه
1-
رؤيا مزعومة
(ص6)
بي إلى السماء ونورا عظيما يلتحف به وسمعت نغمات الملائكة وعتيق
الأيام يسَبح له تسبيحا عظيما جدا لا يُخاطب ولا يُدرك ولا يُحصي أصوات
التمجيد للثالوث الواحد الآب والأبن والروح القدس. قدوس. قدوس. الرب
الصاباووت (الصباؤوت) وأبصرت أيضا الدنيا تنحل وتبطل. والسماء تنطوي مثل
القرطاس وأبصرت أيضا القديسين فى الفردوس والخطاة ذاهبون إلى العذاب
المؤبد وأبصرت أيضا تلاميذ ربنا يسوع المسيح فى درجة عظيمة لا أقدر أصفها
ولا
لساني بتخليص نعمتها وأبصرت أيضا يوحنا المعمدانى عظيم الشأن أعلا من
جميع
الأنبياء وأبصرت أيضا الشهداء دونهم مجتمعين بحسب مقامهم, داود النبى
يُسبح بتهليل وكل الأنبياء يقرون بما كانوا يتولونه فى الدنيا بفرح وسرور,
وأبصرت أيضا شجرة المعصية التى هى شجرة الموت, (ص7) وأبصرت أيضا شجرا
عظيما كثيرا جدا وفيه نارا لا تطفي ودود لا ينام وعذاب لا يهدأ. وأناس
أكثر
من رمل البحر يضجون وأسنانهم تسحق مثل الرعد العظيم ويرتعدوا مثل
الريح العاصف من شدة العذاب, فتنهدت وقلت ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم
كله
وخسر نفسه
هذا
كله أبصرته بالروح لا بالجسد, فعند ذلك قال لى الملاك المتوكل بي:
أذهب
إلى موريقا, ملك الروم, وأكسر عصاك قدامه وقل له: هكذا مملكتك من بني
إسماعيل,
فذهبت إلى موريقا ملك الروم وصنعت قدامه كما أمرني الملاك, فأجاب وقال: من
أين
قلت هذا ومتى رأيت هذه الرؤيا, فقلت له فى طور سيناء, موضع أخذ موسى
الألواح من يد الله, فقال لي هو: أي شئ أبصرته هناك, فقلت له أبصرت حمار
الوحش قد أقبل واتخذ عنز توطاه برجليه وخبرته بخبري, فلما سمع هذا تنهد
(ص8)
وقال لى أذهب بسلام
وأني
خرجت من عنده ودخلت بلاد الايشازوبديت أنادي أنهم لا يسجدون لصلبان
بل
لصليب واحد فى كل كنيسة ويكون سجودكم له, فأنه صليب ربنا يسوع المخلص
الذي
به خلص العالم, كما أبصرت أنا فى طور سيناء صليب واحد قائم فى الدنيا
كلها
وصول بحيرى وصداقته بالعرب
فلما
سمعوا ذلك منى أساقفة الناحية طردوني من بلادهم فأتيت إلى هذه
البرية, نحو بني إسماعيل, فأنست إليهم وأنسوا إلى وسألتهم وسألوني, فأويت
إلي
هذا الدير وعمرته وحفرت فيه بئر ماء عذب وصارت العرب تجئ وتستقي منه
ويجلسون عندي فى كل الأوقات ويأنسوا بي واستأنس بهم ويقضون حوائجي وأقضي
حوائجهم, وكل شئ كنت أأمرهم به يمتثلون له ولا يخالفونه
فأخذت أقول لهم أنتم ستملكون ملكا عظيما قويا سبع أسابيع وتتركون (ص9) هذه
البرية كلها, وتسمونها قبله وتكون لكم دولة عظيمة منيعة جدا.
بحيري يتكلم عن النبي احمد
وبدأت أخبرهم بخبر أبوهم إسماعيل ووعد الله لإبراهيم فيه بأسفار الملوك والسلاطين وكثرة النسل, وخبر أمة هاجر وكيف لقاها الملاك فى الطريق ثلاث مرات وقال لها: لا تحزني سيكون من نسلك شعب جزيل يشد به ظهرك كثيرا, ثم خبرتهم بما قد رأيته وسيقيم الله رجل منهم كبير الحال وعزيز وملوك يخرجون من عصبه ويكثرون على الأرض جدا ويكون أسمه بحرمايسين, وتعبيره أحمد محمد ويكون ذكره فى أقطار الأرض كلها.
اللقاء الأول بين بحيرى ومحمد
وفى
بعض
الأيام كنت قائم أستقي من البئر بعد حديثي معهم بثلاثة أسابيع من
الأيام, ألا وهم مقبلين إلىْ ومعهم حدث, شاب فصيح, شهم, سليط, متراس,
ورأيته عاقلا أديبا ذهنا فهما فقلت فى ذاتي واستخرت ربي أن يكون هذا الرجل
يترأس على بني (ص10) بني إسماعيل ويكون ملكا عليهم وتكون الدولة له لأنه
شاب
شبيه الرياسة, ثم قلت له أنت صاحب الملك والسلطان وأسمك هو المذكور فى
أقطار الأرض وفى قبائل الشعوب, وخبرك منتشر فى جميع الدنيا, وكل من ذكر
أسمك
وعظمه فأنه قدم قربانا تقيا زكيا, ثم أشرت عليه بالانصراف مع أصحابه
والرجوع إلى بعدْ حتى أعرفه وأوقفه على كلما يريد يعمله, فانصرف الغلام
والذين كانوا معه وبقى معلق القلب بما خبرته به, فجلس عندي وسألني وقد
أستخبر منى بعد عودته وقال لي إني سمعت من شيوخ حديثا لا أدري هو حق أم
لا,
فقلت له أي حديث سمعت, فقال لى أن قبائل العرب ملكوا الشام واستعبدوا
الخلائق وصار فى قبضتهم ستين سنة وأنا أخاف أن تصير هذه المرة مثل الأولة
فأرجع أنا وأصحابي متحيرين, فقلت يالعمري ما ترجع مخزيا بل تغلب وتنتصر
وتملك ص11) سبع أسابيع منيعة, وتنزل أهل بيتك وجميع قومك عن السجود
للأصنام, أي إلا الله وحده, فقال لي: فأنت لأي ري رب تعبد, فقلت له: الله
الأزلي, خالق السموات والأرض وما بينهما, فقال لي: من هذا حتى نعرفه
ونعترف به, فقلت له: الله الأزلي الحي الذى لا يموت, الثالوث المقدس, الآب
والأبن والروح القدس, الإله الواحد الصاباؤت (وتعني رب القوات, وجاءت منها
شيعة
الصابئة) الخالق, الحي, الناطق بكلمته, المحيي بروحه, مثلث أقانيمه,
واحد
فى جوهره, قال لي هذا تقليد عظيم لم تضبطه عقول قومي ولا تفهمه,
وأريد أن تقصر عني الكلام, فقلت له القصد والمعبود كلمة الله الخالقة
الأزلية, الواحد فى الجوهر مع الآب وروح القدس, الممجد, الذي نزل من
السماء وتجسد من روح القدس, ومن مريم العذراء وعمل الآيات وصعد إلى السموات
فقال
لي: إن بشرت بهذا من كان قبلك فى الدنيا (ص12) الذى لا يشك فيهم ولا
يرتاب بقولهم, فتم أمرهم وعظم شأنهم وعظم قولهم بتمام فعل المسيح فى
الأرض, وأنت الآخر تصحح بحي المسيح وقيامته وصعوده إلى السماء فيكون قولك
مصدقا عند الأمم والشعوب ما خلا اليهود الملاعين, وأنهم يكذبون ويقولون
أنه
لم يأتي بعد, لأن الذى أتي فصلبناه, وهم فى هذا كاذبون. وعند ذلك كثر
غضبه
على اليهود, ساعدني على بغضهم ومقتهم ولعنهم, ثم قال لي: إن تم لى
هذا
الأمر يا راهب مبارك, تمني على بكل ما تشتهيه, فإني أبلغك شأنك ما هم
لك
فى الدنيا لا مني ولا من جل ولا مناي إلا العناية بأمر النصارى فى أيام
ملكك
وملك قومك, لأنهم ضعفاء وفيهم رهبان ومساكين فقراه قد زهدوا الدنيا
وبغضوها وما فيها من خيراتها ونعيمها وتخلوا عنها وإلي البراري والجبال
وتوحدوا (ص13) بأنفسهم لطلب خلاصهم, فتحمل عنهم الأذى والتعقد من أصحابك
على
جماعتهم وتأمر أن لا يأخذوا منهم الجزية ولا خراج لأنهم بغضوا الدنيا,
ولم
يلتفتوا إليها, ولم يلتمسوا شئ منها, وتأمر أن لا يلحق أحد من النصاري
ظلم
ولا جور, فأنك إن حملت عنهم هذا ورجوت أن الله يزيد فى ملكك ويديم
سلطانك, فقال له أنا أأمر قومي أن لا يأخذوا من راهب خراج ولا جزية وتقضي
حوائجهم ويرفق بأحوالهم وأمرهم فى أمر جماعة النصارى, أن لا يتعدوا عليهم
ولا
يغيروا عليهم من رسومهم شي ونعمر كنائسهم ونرفع رؤوسهم ويتقدموا
وينصفوا من ظلم أحد منهم فكنت خصمه ليوم القيامة,
بحيري يجعل من محمد نبيا
وقلت
له
أحسن الله جزائك وبارك لك فيما أعطاك, فقد قلت ما أنت من أهله, فقال لي
قد
بقي على واحدة, كيف يقبلني قومي بين قبيلتي عليهم ملكا, وأنا عندهم
فقير
وحقير, فقلت له (ص14) أدعي النبوة أولا, فهي تفتح لك الباب, لأنه قد
تنبي
أنبياء فقرا, حقرا, أدنياء مثل داود النبي, الذى لم يكن فى أخوته
أحقر
منه ولا أحد يكذبه ولا يخالفه, وكذلك أنت ليس أحد يكذبك ولا يخالفك
إن
قلت إني رسول الله وأرسلني إليكم, قال كيف يصدقوني وأنا ما أعرف كتابا,
فقلت
له أنا أعرفك بالليل وأنت عرفهم بالنهار, وقول لهم أن جبرائيل
يخبرني, وأنا أعرفكم بما يعرفني, وقلت له على أنا أفيدك كل مسألة يسألونك
عنها, من يعقوب وغيره, والقمك العلم والمسائل إن شئت من الكتب أو من
المعقول أن شاء الله تعالي, فقال لي هو: ابتدئ واكتب لي شي وأتعلمه, فكتبت
له:
باسم اللاهوت الرحمان الرحيم, أعني بذلك الثالوث الواحد القدوس, لأن
لا
هو إلا الآب والنور الأزلي, والرحمان هو الابن الذى رحم الشعوب
واشتراهم بدمه, الرحيم هو روح القدس الذى سبقت (ص15) رحمته على الكل, وسكن
فى
كل المؤمنين, وكتبت له بحكمة مفضلة كمال ذلك عزيز محتجب, وكتبت له أننا
أنزلناه فى ليلة القدر وما أدرك ما ليلة القدر, خير من ألف شهر, نزلت
الملائكة والروح فيها بإذن ربهم بسلام حتى مطلع الفجر, أعني بذلك الليلة
المقدسة التى نزلت فيها الملائكة وبشروا الرعاة بميلاد السيد المخلص فى
بيت
لحم, وكتبت له أيضا صفة الله ومن أحسن من الله صفاء, أعني بذلك الصبغة
المقدسة الذي أصطبغها السيد من يوحنا الصابغ فى نهر الأردن, وكتبت له أيضا
مريم
بنت يواقيم التى أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا, فصدقت بكلام ربها
وكانت من الشاهدين, وكتبت له يا يسوع المسيح أنني متوفيك ورافعك إلى ومظهر
كفر
الذين كفروا بك إلى يوم القيامة, أعني بذلك موته عنا وصعوده إلى
السماء وتعمده بالماء دون الذين كفروا به إلى يوم القيامة(ص 16مفقودة
بالكامل) (ص 17) أحد, الله الصمد, لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد,
وقلت
له: قول لهم قد نزلت هذه الآية على وذلك من
...........عا.................وأسلم
روح ناسوته, وكتبت له أيضا: ما صلبوه
وما
قتلوه, ولكن شبه لهم, أعني بذلك السيد المسيح لم يمت بجوهر اللاهوت,
بل
الصلب والقتل كان واقعا على ناسوته..................(ص18) مع جميع
الشعب, شهادة الأقنومين للأقنوم باتفاق وحدانية الجوهر, واحد, أزلي, حي,
ناطق,
وكتبت له: وقالت اليهود يد الله مغلولة, غللت أياديهم ولعنوا بما قالوا,
أعني
بذلك قول اليهود فى المسيح وهو على الصليب: خلص آخرين ولنفسه لا يقدر
أن
...............وإذ قال يسوع المسيح للحواريين: نحن أنصار الله, فآمنت
طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة, فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم وأصبحوا
ظاهرين, أعني بذلك أنه لما قال المسيح لتلاميذه: من يقول الناس إني أنا
فقالوا أنت ...........وشكرهم....................(ص19) ذلك يوم قيامته من
أرض
الموتى, ثم آمنت به الخلايق ورفعهم واظهر ملكهم وسلطانهم على الذين
كفروا به إلى يوم القيامة
واشيا لا تحصي كتبتها له أطلب بها الميل إلى الإيمان بالحق والشهادة بمجئ
المسيح والشهادة بمجئ المسيح إلى العالم وتكذيب اليهود فيما يزعمونه على
سيدنا يسوع المسيح.
بحيري يسن شريعة الصلاة والصوم لمحمد
فقال
لي
كيف ابتدئ أعمل بهم دينا وشريعة؟ فقلت له لابد لك أن تفرض عليهم فروضا
تكون
خفيفة وسهلة, فقال لى أصحابي بادية جفاه لم يعتادوا صوما ولا صلاة
ولا
شئ يتبعهم, فقلت ليس يتم لك أمر إلا أن تبتدي تاخدهم بالصوم والصلاة
وتقيم لهم رسوما حتى يعلموا ويؤمنوا بنبى مرسل إليهم, تأمر وتنهي بشريعة
معلومة, فقال لي أتري إن آمرتهم بالصوم وهم لا يطيقونه, كيف أعمل وليس
بشهي
لي إكراههم, فقلت له تقول لهم صوما من غدوه (ص20) إلى الليل وكلوا من
الليل إلى غدوه, حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الأسود.
فقال
لي إن أمرتهم بالصلاة وهم لا يطيقونها, فكيف أعمل؟ فقلت له تصفهم صفا
ورائك, فإذا وقفوا صفوفا تتقدم أنت قدامهم, تصلي بهم, فإذا أنكست رأسك
ينكسوا رؤوسهم, وإذا رفعت رأسك يرفعوا رؤوسهم, وإذا سجدت يسجدوا, وإذا قمت
يقوموا, فهم يتعلموا ويعتادوا, وترسم لهم ثلاثة ركعات فى كل صلاة لئلا
يضجروا فيهربوا, فى أول ما تتقدم تقوم للصلاة, تبسط يدك وتقيمها عند
أذنيك, تحقيقا بالثالوث الواحد, وعند تمام ذلك, أعني صلاتك, تحول وجهك إلى
يمينك وتقول السلام عليكم ورحمة الله, وتقول اللهم أنت السلام ومنك وأسألك
السلام, أعني الأب والأبن والروح القدس, الإله الواحد, وقلت له ليس يتم لك
صوم
ولا صلاة إلا بالطهر والاغتسال بالماء الطاهر, فقال (ص21) لي, علمني
إياه, فقلت له تجعل الإناء عن يمينك وتمسح بالماء على شعر رأسك وداخل
أذنيك وداخل فمك, أردت بذلك مثال الثالوث
فقال
لي وكم أفرض عليهم فى كل يوم صلاة مثلما النصارى يقرون, فقلت له افرض
عليهم سبعة صلوات فى كل يوم مثلما النصاري يقرون, فقال لي وإن لم يطيقوا
ولا
يقدروا ولا يقبلوا منى مثل هذا كله, فقلت له, صير لهم الصلاة ثلاثة
دفعات (مرات) ركوع, ولكن تكون سبع صلوات لسبعة أوقات يعرفوها, أولها قبل
الصبح, يقال لها عندنا صلاة السحر, فسميها أنت صلاة الفجر, وثانيها أول
ساعة
فى النهار, فسميها أنت لهم الصبح, وثالث ساعة فى النهار, يقال لها
عندنا الثالثة, فسميها أنت صلاة الضحى, وسادس ساعة من النهار, يقال لها
عندنا السادسة, فسميها أنت صلاة الظهر, وتاسع ساعة من النهار, يقال لها
عندنا التاسعة, فسميها لهم (ص22) صلاة العصر, وأثني عشر ساعة من النهار,
يقال
لها عندنا صلاة الغروب, فسميها لهم صلاة المغرب, وآخر النهار يقال
لها
عندنا صلاة النوم, فسميها لهم صلاة العشا, فقال لى أي موضع آمرهم
يتحولون وجوههم غليه وقت الصلاة, فقت له يصلون إلى المشرق, لأن منه يشرق
كل
نور وكل صباح وكل كوكب, وتحته جنة عند الفردوس, الذى تجري من تحتها
الأنهار, ثم أنه مضي ورجع إلىّ وقال لي: قد أمرتهم بالصلاة إلى الشرق,
فقاموا علىّ وقالوا لي لم نطاوعك وندع قبلتنا الذي نعرفها نحن وآباؤنا من
قبلنا ونصلي على غيرها, فقلت له قل لهم قد أمرني ربي أن تصلوا إلى بيت مكة
وقلت
له ايضا أنك تأمرهم بدق الناقوس لتعرف الناس المجئ إلى الصلاة, فقال
لى
ما هم معتادين إلى ذلك ولا يطاوعوني, لكن أنا أقيم لهم رجلا يدعيهم إلى
الصلاة, وقال لي لم أفرض عليهم ( ص23) الشهر ليصوموا عليه ويعرفون, لأنهم
ما
يدرون متى أوله من آخره, فقلت له, قول لهم صوما على رويت (رؤية) الهلال
وافطروا على رويته (رؤيته) حتى لا يحتاجوا إلى عدد ولا إلى حساب.
بحيري يكتب القرآن
وتؤكد عليهم فى أمر سيدنا يسوع المسيح ومجيئه وأنه روح الله وكلمته, وكتبت له: يا مريم, أن الله ليبشرك منه بكلمته المسيح فى الكتاب, ومجيئه وأنه روح الله ومجده من مريم العذراء, وأنها قامت بعد ولادتها عذراء ليكون شاهد للنصرانية بمجيئه إلى الأرض وإظهار الآيات العجيبة وأقامته من الأموات وصعوده إلى السموات, إذ كان له بذلك من الأنبياء والنبوات ومن الرسل البينات ومن العالم الشهادات, وتجديف اليهود بعدم مجيئه إلى العالم, وقولهم أنه ليس هو المسيح, وعلمت هذا الكلام عن هذا الغلام يشملك ملك عظيم, ويكون لك دولة منيعة, بما قد رأيت له من الرؤى فى طور سيناء (ص24) ونبيت له مجيء المسيح الحقيقي بلاهوته وناسوته وتوحيد أسمه واعتراف النصاري له بالربوبية الدائمة والذي يأتي بعده هو المسيخ الدجال يضل من يتبعه.
بحيري يكتب عن الجنة
ثم أن الغلام رجع إلىّ وقال لي: إن سألوني عن الجنة, فأي تنبيا أقول لهم, فقلت له: قول لهم أنه يعد لكم جنة تجري من تحتها الأنهار, وتكونوا فيها خالدين. فقال لي: إن سألوني عن هذه الأنهار التى فى الجنة, أي شئ أقوله لهم. فقلت له: قول لهم: أربعة أنهار تجري من الجنة, نهر من ماء, ونهر من خمر, ونهر من عسل, ونهر من لبن, لذة للشاربين, لأنهم أربعة أنهار التى تخرج من الجنة وتسقي العالم, وهم رسم ودلالة وتأويل عن المسيح بما سبقت الكتب به أنه يجري من بطنه أنهار ماء حي تسقي العالم, أي الأربعة أناجيل التى أسقت العالم بأسره وأهدتهم إلى الطريق المستقيمة.
بحيري يؤسس بعض أحكام الشريعة
فقال لى: قد عرفتني فأحسنت وفهمتني (ص25) فأجملت وبشرتني فأرشدت, علىّ أن أعلمهم ناموسا وأوضح لهم شريعة, وقد علمت ما وضعته لي فيما قبله, فاختصر الآن عليهم بما تقبله عقولهم, ويكون ذلك دينا يقتادون به ولا يحتاجوا فيه إلي فحص ولا إلى بحث. ولا يطيعوا ويرجعوا إلى عبادة الأصنام التي اعتادوا بها, واتخذوها آلهة. فقلت له: قل قول مختصر, إن الإيمان الصحيح أن يقولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله, فتكونوا مسلمين, إن الله قال: قد رضيت الإسلام لكم دينا, عنيت بذلك الإسلام هو إسلام المسيح, ليكون لهم مع الاسم الأول, وقلت لهم تحرموا لحم الخنزير, وتصير لهم عيدا من الجمعة إلى الجمعة, ليكون لهم شريعة معروفة, وإذا كان يوم الجمعة, فأمرهم أن يجتمعوا إليك فى المسجد, فى كل موضع, وتصلي بهم, وتوصيهم أن لا يتعدوا على أحد, ويفرحوا مثل النصاري فى كنائسهم يوم الأحد, ويعظموه لأنه يوم جليل, يوم خلاص العالم.
بحيري يُعد لإعلان القرآن
ثم غاب (ص26) عني ورجع إلىّ مهموم, فقال لي: إن قال لي قومي: نريد أن تبين لنا وتصحح إن كنت نبيا حقا, حتى نؤمن أنك أرسلت إلينا بالنبوة, لتحيدنا عن عبادة إلهنا. فقلت له: قول لهم؛ إن الله يرسل إلى كتابا من السماء, وقد أوعدني به إلى أسبوع يأتيني به رسول لا يتكلم, يبشرني كما بشر نوح فى السفينة مع رسول لا يتكلم, بانصراف الماء عن وجه الأرض, كذلك يأتيكم المهدي, بانصراف الضلالة عن قلوبكم, ويثبت الإيمان فى صدوركم بالوصايا, والأخبار والقصص ويشهد بالنبوة والرسالة, وكتبت له أيضا؛ محمد رسول الله, أرسل بالهدى ودين الحق ليظهر على الدين كله, وأيضا أنك رسول الله والله يشهد أنك رسوله, وكتبت له أن الله وملائكته يصلون على النبي "يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ", وأيضا " ما فرطنا فى كتابنا من شئ " وأشياء كثيرة عظيمة كتبتها له وأحكمتها.
رأي بحيرى فى أصحاب محمد وعشيرته
وإني
أعلم
ستعبر وتُنقض وتنقص وتزاد مرارا كثيرة, ويقوم قوم من (ص 27) أصحابه
ويقاتلون عن الملك والدولة, ويُقتل منهم أناس, ويقع فيهم الخلف والعداوة,
وبعد
موته يكونون على وجل ومخافة من المقاتلة إلى انقضاء دولتهم وفناء
ملكهم, ولم يزل بينهم العداوة والبغضة والذكر القبيح, ويقتلون بعضهم ولا
يفنون إلا بالسيف.
ثم
جاءني وقال لي: قد فعلت بما أمرتني به وأشرت عليهم ورضوا بما وعدتهم.
فقلت
له: قد كتبت لك كتابا محكما, فيه جميع ما يحتاج إليه من مسائل وقصص
الأنبياء والصديقين, وحديث الشهداء وجميع الصالحين, ومواعظ حسنة وشهادات
شته
لتشهد لك بالنبوة والرسالة ودين الحق, وإني ما فرطت من الكتاب من شئ.
بحيري يواصل تأليف القرآن
وكتبت
له
أيضا " أننا أعطيناك الكوثر, فصلي لربك وأنحر, شأنك هو الأبتر" أعني
بذلك
تثليث الأقانيم, وتوحيد الربوبية, وذبح الفصح النقي بلا عيب.
وكتبت له أيضا " لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن " أردت بذلك؛ لا
تخاطبوا أهل الإنجيل إلا بخطاب جميل, ولا يتهموا بكذب, بل يصدقوا.
وكتبت (ص28) له أيضا " الله نور السموات والأرض
"
وكتبت له أيضا "تريدون أن تطبعون نور الله " أعني بذلك: أنه نور حي, ناطق, خالق.
وكتبت له أيضا " يا مريم, إن الله اصطفاك وطهرك على نساء العالمين
"
وكتبت له أيضا " أيها الناس, إننا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعرفوا أن أكرمكم عند الله
أتقاكم
"
وكتبت له أيضا " قالت الأعراب؛ آمنا, قال لهم لم تؤمنوا ولم يدخل الإيمان
فى
قلوبكم, بل قولوا أسلمنا " عنيت بذلك أن الإيمان الصحيح هو الإيمان
بالمسيح, والإسلام هو سلام تلاميذه................الفصح, وأمثال هذا كله
كتبته له.
ثم
قال لي: متى ترسل إلىّ الكتاب؟ فقلت له: ليس أرسل الكتاب مع إنسان,
لئلا
يتهم بسببه, وقد نبيت لهم ذلك على أن يُرسل مع رسول لا يتكلم. ولكن
أنا
أدع الكتاب على قرن بقرة الأيمن وأدعها تمر بين البقر ويكونوا كلهم
جالسين على حديث النظر إليها وإذ أقبلت وسط البقر ورأيتها قد أقبلت بينهم,
أنهض
وقوم على قدميك وتلقاها برعب وخشية, وهم ينظرون إليك وخذا الكتاب من
قرنها وقبله (ص29) واجعله على عينك وامسح به وجهك بين يديهم, وقول لهم:
الحمد لله الذي أرسل إلينا الهدى لنهتدي.
وقد
كتبت له أول الكتاب "يسبح الله ما فى السموات والأرض, الملك القدوس
العزيز الحكيم, الذي هو بعثني بالأمس, رسول منهم, يتلون عليهم آياته
ويعلمهم الكتاب والحكمة
"
ويقول لهم قد بعث هذا الكتاب إليكم العزيز من السماء وحتى أنهم لا يسبحوا
ولا
يستوجبوا حمله ولا قبوله أحد من الناس, قبلته هذه البقرة السليمة
الطاهرة, بلا دنس ولا عيب, كما أوعدنا قوله الحق, إني أبعثه مع رسولا لا
يتكلم, وفعل الغلام كل ما أمرته به وسمي هذا الكتاب قرآنا لأنه كان مفرقا
فاجتمع من كتب كثيرة.
بحيرى يخرج محمد من ورطة عدم صنع المعجزات
ثم أنه أتاني بعد هذا وهو يبكي, وقال لي: أنت الذي فعلت هذا الأمر يا راهب, فقلت له ما هو هذا, فقال لي: قالوا لي أصحابي وأبن عمي "كل نبي جاء بآيات من أحياء الميت وإظهار العجائب, وغير ذلك, وأنت لم تأتي بشئ من هذا, وليس نقبل منك نبوة لأنك لم تبين لنا برهانا" فقلت له: أنا أكفيك هذا الأمر أنشاء الله تعالى, وكتبت له (ص30) وما معني أنك ترسل بالآيات التى كذب بها الأولون.
محمد والنكاح
ثم بعد ذلك أتاني وقال لي: إن قومي عرب, وهم يحبون النكاح, فقلت له أيضا فى الكتاب حلال لهم رابع وخامس وسادس وسابع وثامن وتاسع وما زاد على ذلك كان لهم حلال, وما ملكته أياديهم من شراء مالهم من الإماء, وذلك انه كان اشتري جارية, وأراد أنه يعلم نساءه بهذه الآية أنها نزلت لتطيب نفوسهم بذلك عليه, وأن الله حلل له النكاح.
بحيرى والإسراء والمعراج
وعرفته ما كتب بالرؤيا وقت أن طلع بي الملاك إلى السماء, ووضعت له كل شئ
حتى
لم يبقى شئ إلا وعرفته إياه, وجعلته يقول لهم: إني راكب البراق إلي
بيت
المقدس, وانه سأله أن يعفوا عن ذنبها, وأشياء فى هذا الموضع من الخلف
عليهم, اختصرته فى ذكرها كم جبرائيل وغيره.
فلما
قال لأصحابه هذه المقالة كذبوه وقالوا له: ما نريد أن تصف لنا صفة
السماء, أصف لنا صفة بيت المقدس وما فيها, فقال لهم: أمهلوني حتى أسأل
ربي,
فأجابوه إلى ما سألهم, وأتي إليّ وهو حزين, فقال (ص31) لي: عرفتهم
وهم
لم يقبلوا مني شئ مما قلت, وقد طلبوا مني صفة بيت المقدس, فقلت له:
قول
لهم: إني سألت ربي, فوعدني أنه يرسلها على جناح جبرائيل حتى أصفها
لكم,
وفعل كلما أمرته به, وكتبت له هذه الآية تأكيدا لقوله "سبحانه من
أسرى
بعبده ليلا من مسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله"
بحيري يحلل لمحمد زواجه من زوجة زيد
ثم أنه بعد أيام أتى إلىّ وقال لي إني دخلت إلي بيت أصحابي وهو زيد, فحصت به فخرجت إلى زوجته, فنظرت إليها وقد زال عنها العلم بذلك خوفا مني, وقد شغفت بها, فأحب أن تدبر لي هذا الأمر, لأنك قد كفيتني كل الأسباب, ولم يبق شئ إلا وقد دبرته لي, وبلغني أمرا عظيما عند أصحابي وغيرهم من العرب, فقلت له: أنا أكتب لك أنه حتى لا يكون عندهم عار, ونقول لهم نزلت هذه الآية مع جبريل.
بحيرى يتعمد عدم وضوح القرآن
وكتبت له أيضا أن الله يصلي عليه, ووضعت له كتابا ليس يشبه كتب الأنبياء, لأن ما جاء فيه شيئا من هذا, وكل كتاب جاء صاحبه فيه بتفسير إلا هذا, فأني كتبت له آية (ص32) وقلت له فى الكتاب " لا يعلم تفسيره إلا الحي والراسخون فى العلم "
مفتاح مخطوط بحيري
بحيرى يقتبس من مخطوط يهودي جاري إعداده للنشر
لأن
الله
يحول وجهه عن الأرض كلها فى سنة ألف وخمسين من الأسكندر وتقتل العرب
ملكهم, وتكون مقتلة عظيمة بينهم, أسبوع واحد وفيه يبطل ملك الإثني عشر
ملكا, أولئك الذين قال الله عز وجل عنهم لإبراهيم أن أثني عشر تخرج من
ظهره, وعند ذلك تملك مكانه بني هاشم القوي, وبه يؤدب الله جميع الناس
والبهائم والوحوش ويخربون الأرض ويهلكونها, والأشجار والمياه وكل شئ تحرك
منه,
عند ذلك تفتخر بنو هاشم ويربون شعورهم مثل النساء, ولا يعيبهم ذلك,
ويكون فى أيامهم جوع وموت وقتل وسفك دما كثيرة, فى ذلك الزمان تكون الناس
طعاما لطيور السماء وسباع الأرض, ويشتد نيرهم أكثر مما كان قبلهم سبعة
أضعاف, وتبيع الناس كل شئ يملكونه من أجل الخراج, وإذا فني كل شئ لهم
باعوا بنيهم وبناتهم بسبب الخراج, ثم يهربون من بلد إلى بلد من كثرة الظلم
والخراج (ص33) وإذا قطعوا رجائهم ولم يبقي لهم شئ, يرجعون إليه, عند ذلك
كل
من ليس له أمانة وثيقة بالمسيح ولا يعرف الغاية والعاقبة والمكافئة,
كما
قال فى إنجيله المقدس, والذين لا يصبرون على الشدائد والجوع والعطش,
إذا
لحقهم هذا لا يفكرون بالمسيح, ولا يذكرون ما صنع بهم, لأنه اشتراهم
بدمه, وخلصهم بنفسه, ولا يفكرون فى مكافئاته.
والذين لهم أمانة قوية, ويقين حسن, ورجاء صالح, بربنا يسوع المسيح, فهو
يكافئهم على صبرهم من أجله, وأمانتهم له, ولتركهم بيوتهم ومنازلهم,
وهروبهم من بلد إلى بلد, عراة, حفاة, عطاش, فأنه يخلصهم من عبودية العرب,
ومن
ظلم بنو هاشم, عند ذلك يزداد بنو هاشم فرح على فرح, وفي ذلك الزمان,
يجعلون الحق باطل, والباطل حق, ويكون فى ذلك الزمان سرابا عند تلك الناس,
لأنهم جعلوا لأنفسهم نواميس وأحكام غير معقولة, فتصير عند الناس بالعقل,
ويصير ناموس الحق وأحكامه جهلا, وترتفع الرحمة من الناس, والآباء لا
يرحمون البنين, والأبناء (ص34) لا يرحمون الآباء, والأخ يكذب أخيه,
والأشجار لا تٌثمر, والأرض لا تؤدي غلاتها, والبراري والجبال لا تعطي
زرعها, والأمطار لا تكون فى وقتها, ويصير الصيف فى الشتاء, والشتاء فى
الصيف.
وفى
ذلك الزمان, ليس يكون فيه رحمة, إلا ويأتي رجز الله على الأرض, أم
برداً, إما حراً, إما جراداً, إما خراب, إما وباء, إما غلاء, إما علامات
فى
السماء, إما تظلم الشمس والقمر, إما ينحدر تراب من السماء, إما تتناثر
الكواكب, وعند ذلك تكثر العرب مثل نجوم السماء, ومثل رمل البحر, وتُبني
المساجد على أبواب الكنائس, وفى الأسواق, وفى المواضع ووسط الأرض, إذا
سمعوا صوت المؤذن هموا للصلاة بسرعة إلى المسجد, ويملئوه, حتى يقفوا فى
المسجد بسرعة صفوفا صفوفا, ويكون فى أيامهم المهدي, أبن فاطمة, خلاص وسلام
لم
يكن مثله فى العالم, وهو يحفظ وصية محمد أبيه, وعند ذلك, تخرج من بني
سفيان, من العرب اللابس لباس الدم, ويطردون بني إسماعيل إلى جبل اشرب,
ويقتلون الرجال والنساء والمشايخ والصبيان ولا يشفقون عليهم, ويدخلون
ملحوظة
1-
المخطوط الأصلي بلا فواصل, فوضعت لها فواصل
2-
المخطوط الأصلي غير مقسم لفقرات, فقسمته لفقرات
3-
هناك
أخطاء إملائية عديدة, قمت بوضع الكلمات الصحيحة
قام مؤلفوا القرآن بنقل قصص عديدة من
الكتب اليهودية القديمة, وهي كتب مُحرفة وليست وحيا إلهيا
ومن أهم هذه الكتب, كتاب
التلمود البابلي, وسفر ياشر, وكتاب رؤيا إبراهيم,
وغيرها من الكتب الإبوكريفية
اليهودية, وفى عصر الأنترنت, صار كل شئ
معلوما, ولم يعد فى قدرة
اليهود كتمان مؤامرتهم فى صنع عقيدة يهاجمون بها
المسيحية, التى أنهت أمتيازهم
بأنه شعب الله المختار, وصارت الخليقة كلها
مدعوة لعلاقة شخصية مع خالقها
من خلال السيد المسيح, ولم يجد اليهود أجهل
من أبناء عمومتهم, بني
إسماعيل, لتنفيذ مؤامرتهم هذه, ولهذا نجد "كعب"
الجد الثامن لمحمد, يذكر أنه
سيأتي نبي من العرب وأسمه محمد أو أحمد, ولذا
نجد أن كل من قام بمظاهرة جعل
محمد نبي من اليهود
فنجد رقية, أخت ورقة ابن
نوفل, تغري عبد الله, أبو محمد, رسول الإسلام, أن
يتزوجها مقابل مائة من الأبل,
لأنها سمعت من ورقة أبن نوفل أن نبيا سيأتي
من صلبه
ونجد بحيري, يشير على خديجة
بأن تتزوج من محمد, فى الوقت الذي كان محمد لا يتجاوز الثالثة من العمر, ويذكر لها
أنه سيكون نبيا
وعندما مات ورقة ووبحيري,
أنقطع تأليف القرآن بموت مؤلفيه, وظل التأليف
متوقفا قرابة ثلاث سنين, حتى
أن محمد وصل لمرجلة الإنتحار, لكنه لم يفعل.
وبدراسة الكتب اليهودية
المحرفة السابق ذكرها, والتى تسبق القرآن فى
الوجود, وجدت كل قصص الأنبياء
الواردة فى القرآن, وكلها قصص مليئة
بالخرافات, نقلها مؤلفي
القرآن بالنص.
ومن محبة الرب لأخوتنا
المسلمون, أنه يكشف تلك الأمور, ليبين لهم فساد ما
يؤمنون به, وأنهم ضحية فكر
يهودي شيطاني يحاول منع البشر من الخلاص من
ظلمة إبليس وذلك من خلال
ذبيحة السيد المسيح التى جعلها كفارة لكل العالم.
أرجو أن يقرأ الأخوة
المسلمون, ويراجعون المصادر, ويتخلصوا من إيمانهم الأعمي بأمور صار واضحا فسادها
والرب يسوع قادر أن يقهر
سلطان الظلمة وأن ينير القلوب والعقول
جاء فى سورة يوسف من الآية 30 إلى الآية 32
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِين, فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيم, قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ
القصة كما جاءت سفر
ياشر الإصحاح 44
من الآية رقم 27
إلى الآية رقم 33
فجاءت
نِسوة من مصر لزيارتها، وقالوا لها،
لماذا أنت مُنهارةِ هكذا؟ أنت التي لا
يعوزك شيء؛ فزوجكَ أمير عظيم
ومُحتَرَم في عيني الملكِ، هَلْ يعوزك أيّ
شئِ يشتهيه قلبِكِ؟ وأجابَتهم
زليخة قائلة، اليومِ ستعرفن، من أين هذا
الاضطراب الذي ترونني فيه،
فأَمرتْ خادمتَها بإعْداْد غذاءِ لكُلّ
النِساء، فهَيّأتْ مأدبة لهن،
وكُلّ النِساء أَكلنَ في بيتِ زليخة.
وأعطتْهم سكاكينَ ليقْشروا
الأترنجِ ليأَكْلوه، وأَمرتْ بأنّ يَرتدي يوسف
الملابسِ الغاليةِ، وبأنّ
يَظْهرَ أمامهم، وجاء يوسف أمام عينيهم ونَظرتَ
كُلّ النِساء يوسف، ولم
يَستطعنَ أَنْ يَُبعدن أعينَهم عنه، وقَطعوا
جميعاً أيديهم بالسكاكينِ
التي كَانَت في أيديهم، وأمتلئ كُلّ الأترنج
الذي كَان في أيديهم بالدمّ
ِولم يدركوا ما فعَلوه لَكنَّهم واصلوا
النَظْر إلى جمالَ يوسف،
ولَمْ يُديروا جفونَهم عنه, ورأت زليخة ما
فعَلوه، وقالت لهم، ما هذا
الذي فعَلتموه؟ لقد أعطيتُكم الأترنجَ لتأكْلوا
وأنتم جميعاً جرحتم أياديكَم,
ورَأتْ كُلّ النِساء أياديهم، ونْظرُوها فإذ
بها ممتلئة بالدمِّ، ودمّهم
يسيلَ على ملابسِهم، فقالوا لها، هذا العبدِ
الذى في بيتِكَ تَغلّبَ
علينا، ونحن لا نَستطيعُ أَنْ نُديرَ جفونَنا عنه
بسبب جمالِه, فقالتْ لهم،
بالتأكيد هذه حَدثَ لكم في اللحظةِ التي نَظرتَم
فيها إليه، وأنتم لا
تَستطيعُوا أَنْ تَضبطوا أنفسكن بسببه؛ كيف أستطيع
إذن أَنْ أَمتنعَ بينما هو
بشكل ثابت في بيتِي، وأَراه يَومَاً بَعدَ
يَومٍ يَدْخلُ ويخرج من
بيتِي؟ كيف أستطيع إذن أَنْ أَحفظ نفسي مِنْ
الانحدار أَو حتى مِنْ المَوت
بسبب هذا؟
ومن التقليد الشفهي الإسلامي,
أن زوجة العزيز تٌدعي زليخة
جاء فى سورة يوسف67
وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
جاء سفر ياشر, الإصحاح الحادي والخمسين
وأوصاهم يعقوب أبوهم قائلا: عندما تصلون المدينةِ, لا تدْخلُون معا من بابِ واحد، بسبب أهل الأرضِ.5فمضي أبناءَ يعقوب وذَهبوا إلى مصر، وتصرف أبناء يعقوب كما أوصاهم أبوهم، ولَمْ يُرسلْ يعقوب بنيامين لأنه قالَ: لئلا يحدث له حادث فى الطريقِ مثل أَخِّيه؛ وذهب عشرة من أبناءِ يعقوب.
جاء فى سورة الأنعام 75 : 78
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ, فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ, فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ, فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
جاء فى كتاب "رؤيا
إبراهيم"
الفصل التاسع
وقلت : "النار أجدر بالعبادة من الأصنام، لأن غير الخاضع يخضع لها، وهي تهزأ ممّا يهلك بدون تعب في نيرانها, لكني لا أسمي أيضًا النار إلهًا لأنها خاضعة للمياه, فالمياه أجدر بالعبادة لأنها تنتصر على النار، وتغذّي الأرض, لكني لا أعطي المياه أيضًا اسم إله، لأنها حين تنزل الأرض تخضع للأرض, فأدعو الأرض أنها أجدر بالعبادة لأنها تنتصر على طبيعة الماء وكتلتها. لكني لا أسمي الأرض أيضًا إله لأنها تجفّ من قبل الشمس وهي مهيّأة لعمل الإنسان فأدعو الشمس أنها الأجدر بالعبادة من الأرض، لأنها تنير العالم والفضاء بشعاعها ، ولكني لا أجعل الشمس بين الآلهة، لأن تُظلم بالغيوم وفي الليل, ولا أسمّى أيضًا القمر ولا النجوم إلهًا لأنها أيضًا في تُظلم فى النهار ونورها يكون ليلا, فاسمع يا أبي تارح، سأبحث أمامك عن الإله الذي خلق كل شيء، لا الآلهة التي نخترعها نحن, فمن هو ذاك الذي جعل السماء صحراء، والشمس ذهبيّة، من وهب القمر والنجوم نورهم، من جفّف الأرض وسط المياه الكثيرة، من وضعك أنت بين البشر؟ ليت الإله يكشف لنا ذاته!
جاء فى سورة الأنبياء 51 : 67
وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِين, إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ, قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ, قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِين, قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِين, قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِين, وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا, مُدْبِرِين, فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُون, قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِين, قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ, قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُون, قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيم, قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُون, فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُون, ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى, رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُون, قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُم, أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
وجاء فى سفر ياشر
الإصحاح الحادي
عشر 32 : 48
وعندما رَأى إبرآم كُلّ هذه الأمور أشتعل غضبِه ضدّ أبّيه، وأسرع وأَخذَ فأس في يَدِّه، وجاءَ إلى غرفةِ الآلهةِ، وحطم كُلّ آلهة أبوه, وعندما كسر الأصنام، وَضعَ الفأسَ في يَدِّ الإلهِ العظيمِ الذي كَانَ هناك أمامهم، وخَرجَ؛ ورَجعَ أبوه تَارَحَ للبيت، لأنه سَمعَ عند الباب صوتَ ضَرْب الفأسِ؛ لذا جاءَ تَارَحَ إلى البيتِ لمعْرِفة ما يحدث, فركض تَارَحَ بَعْدَ أَنْ سَمعَ ضجةَ الفأسِ في غرفةِ التماثيل، إلى الغرفةِ, إلى التماثيل، والتقى بإبرآم خارجا, ودَخلَ تَارَحَ الغرفة ووَجدَ كُلّ الأصنام سَاقطة ومُحطمة، والفأس في يَدِّ الأكبرِ، الذي لَمْ يُنكَسرْ، واللحم الذي صَنعَه إبرآم أبنه ما زالَ أمامهم, وعندما رَأى تَارَحَ هذا أشتعل غضبِه كثيراً، وأسرعَ وخَرجَ مِنْ الغرفةِ إلى إبرآم, فوَجدَ إبرآم أبنه ما زالَ يَجْلسُ في, البيتِ؛ وقالَ إليه، ماذا هذا العملِ الذي فعلته بآلهتِي؟ فأجابَ إبرآم تَارَحَ أبيه وقالَ، لَيسَ هكذا يا سيدي، لأني أحضرت لحماً أمامهم، وعندما قربَته إليهم ليَأْكلونَ، مدوا جميعاً أياديهم فى الحال ليأَكْلوا قبل أن يمد عظيمهم يَدَّه ليأكْل, ورَأي الإله الأكبر أعمالَهم التي فعَِلوها أمامه، فأشتعل غضبه بشدّة ضدّهم، فذَهبَ وأَخذَ فأسَا كَانَ في البيتِ وجاءَ إليهم فحطمهم جميعاً، وها هي الفأسَ في يَدِّه كما تري حتى الآن, فاشتعلَ غضب تَارَحَ ضدّ أبنه إبرآم عندما تَكلّمَ بهذا؛ وقالَ تَارَحَ لإبرآم أبنه في غضبِه، ماذا هذه الرواية التي تقُصها؟ أنك تتكلم معي بالأكاذيب, أهناك روح في هذه الآلهةِ أو نفس أَو قدرة لتفعل كل ما تخبرُني به؟ ألَيسوا جميعاً خشباً وحجارةَ، ألَمْ أَصْنعْهم بنفسي، وأنك لا تستطيع أن تتكلّمُ بمثل هذه الأكاذيبِ قُائلاً بأنّ الأكبر هو الذى ضَربهم؟ أنك أنتَ الذي وضعت الفأس في يديه، وبعد ذلك تقول أنه ضَربَهم جميعا, فأجاب إبرآم أبيه وقالَ له، وكَيف تَخْدمُ هذه الأصنامِ التي ليس لها قوَّة لتفَعَلُ أيّ شئُ؟ هَلّ بإمكان تلك الأصنامِ التي تثق فيها أن تنقذك؟ هَلّ بإمكانها أَنْ تسْمع صلواتَك عندما تدعوها؟ هَلّ بإمكانها أَنْ تُخلصك مِنْ أيادي أعدائك، أَو هل سَيُحاربونَ من أجلك ضدّ أعدائك، حتي تخْدمُ خشباً وحجارة ليس بإمكانها أن تتكلّمُ ولا تسْمعَ؟ وهي الآن بالتأكيد غير مفيدة لك ولا لبني البشر الذي يَرتبطونَ بك، ليَفعلوا هذه الأمور؛ هل أنت بغاية الطيش والحماقة أَو بلا فهمِ حتي تخْدمُ خشباً وحجّارة وتفعل هذا؟ وتنْسي الرب الإله الذى صَنع السماء والأرضُ، والذي خَلقك في الأرضِ، وبذلك تجَلبَ شرّاً عظيماً على نفسك بهذا الموضوعِ بخِدْمَة الحجارةِ والخشبِ؟ ألم يفعل آبائنا قديماً هذه الخطيةِ، والرب الإله رب الكون جَلبَ عليهم مياهَ الطوفان وأبادَ كل الأرضَ؟ فكَيْفَ تَواصل عمَلُ هذا وتخدم آلهةِ من خشبِ وحجارةِ، ليس بإمكانها أن تسْمعَ أَو تتكلّمَ، أَو أن تنقذَك مِنْ ضيقك، وبذلك تجلب غضبَ إله الكونِ عليك؟ فامتنعُ يا أبي عن هذا الآن، ولا تجْلبُ شراً على نفسك وعلى نفوس أهل بيتك, وأسرعَ إبرآم ووَثَب أمام أبّيه، وأَخذَ الفأسَ مِنْ معبودِ أبّيه الأكبرِ وحطمه وهَربَ
جاء فى سورة الأنبياء 68 : 69
قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ, قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ
وجاء فى سفر ياشر
الإصحاح الثاني
عشر 1 : 24
وعندما
سَمعَ الملكَ كلماتَ إبرآم طَلبَ
بأنّ يُوْضَعَ في السجنِ؛ وكَانَ إبرآم
في السجنِ عشَرة أيامَ, وفي
نهايةِ تلك الأيامِ، أَمرَ الملكَ بأنّ يجيء
كُلّ الملوك والأمراء وحُكّام
الولاياتِ والحكماء أمامه، فجَلسوا أمامه،
وإبرآم في بيتِ الحبسِ, وقالَ
الملكَ للأمراءِ والحكماء، أسَمعَتم بما
فعله إبرآم، أبن تَارَحَ، مع
أبّيه؟ هكذا فعَلَ معه، ولقد أمرته بأنّ
يُضَعَه أمامي، وهكذا تَكلّم؛
إن قلبه لَمْ يَشْككْه، لا أضطرب في حضورِي،
وها هو الآن هو محبوس في
السجن, ولهذا قرّرُوا ما الحكمَ المستوجب على هذا
الرجلِ الذي أهان الملكَ؛
الذي تَكلّمَ وفعَلَ كُلّ الأشياء التي
سَمعتَموها, فأجابوا جميعاً
الملكِ، الرجل الذي أهان الملك يَجِبُ أَنْ
يُشْنَقَ على شجرة؛ لكن لكونه
فعَلَ كُلّ الأشياء التي قالَها، وبَعْدَ
أَنْ أزدرى بآلهتَنا، لهذا
يجب أنْ يُحرقَ حتّى الموت، لأن هذا هو
القانونُ في هذا الموضوعِ, إن
كان يسر الملكِ عمَلُ هذا، فليأمر خدامَه أن
يشعلوا ناراً ليلاً ونهاراً
في الأتون، وبعد ذلك َنَلقي فيه هذا الرجلِ,
ففعل الملك ذلك، وأَمرَ
خدامَه بأِنَّ يَعدّوا نار لثلاثة أيامِ وثلاث
ليالي في أتون الملكَ، ذلك في
الكلدانيين؛ وأمرهم الملك بأَخْذ إبرآم مِنْ
السجنِ ويُخرجونَه ليُحرق,
وقف كُلّ خدام الملكَ والأمراء والسادة
والحُكّام والقضاة، وكُلّ
ساكني الأرضِ، حوالي تسعمائة ألاف رجلَ، أمام
الأتون لرُؤية إبرآم, واحتشدت
كُلّ النِساء والصَغار على الأسطح والأبراجِ
لرُؤية ما سيُعْملُ مَع
إبرآم، فوقفوا جميعاً على بعد؛ ولم يكن هناك إنسان
لَمْ يَجيءْ فى ذلك اليومِ
لينَظْر المشهد, عندما جاء إبرآم، رَأى مشعوذي
الملكِ والحكماء إبرآم،
وصَرخوا إلى الملكِ، قائلين، سيدنا ذو السيادة،
بالتأكيد هذا هو الرجلُ الذي
نَعْرفُ أنه هو الطفلَ الذي عند ميلادهِ
ابتلعَ النجمَ العظيمَ
النجومَ الأربعة، الرؤية التي أعلنَّاها إلى الملكِ
منذ خمسون سنةِ, وها هو أبّاه
انتهكَ أوامرَك أيضاً، وهَزأَ بك بجَلْب
طفلِ آخرِ لك، الذى قتلته.
وعندما سَمعَ الملكَ كلامِهم،
غضب جداً، وأَمرَ بوْضَعَ تَارَحَ أمامه,
وقالَ الملك، أسَمعتَ ما
تَكلّم به السحرة؟ اخبرُني الآن بالحق، كَيف فعلت
هذا؛ وإن تكلّمُت بالصدق فأنك
لن تُدانً, وبرؤية غضبَ الملكَ مُشتَعَل
للغاية، قالَ تَارَحَ للملكِ:
سيدي وملكي، لقد سَمعَت الحقَّ، وما تَكلّم
به الحكماء صحيح. فقالَ
الملك، كيف استطعت أن تَفعلُ هذا الأمرِ، كيف
تخَرْق أوامرِي وتعْطيني طفل
أنت لم تُنجبَه وتأخْذ مُقابل لَهُ؟ فأجابَ
تَارَحَ الملك: لأن مشاعري
اهُتاجتْ لأجل أبنِي في ذَلِك الوَقت، فأَخذتُ
ابن خادمتَي وقدّمتُه إلى
الملكِ, فقالَ الملكَ مَنْ نَصحَك بهذا؟
اخبرُني، لا تخفي شئ عنّي،
وأنت لن تَمُوتَ, وكان تَارَحَ بغاية الفزعَ في
حضرِة الملكَ، وقالَ للملكِ:
أنه هَارَانَ أبني الأكبر الذي نَصحَني بهذا؛
وهَارَانَ كَانَ في تلك
الأيامِ التي وُلد فيها إبرآم بعمر أثني وثلاثون
سنةً, لكن هَارَانَ لَمْ
يَنْصحْ أبّاه بأيّ شئِ، لأن تَارَحَ قالَ هذا
للملكِ ليُنقذ نفسه مِنْ
الملكِ، لأنه خَافَ كثيراً؛ وقالَ الملكَ
لتَارَحَ: ابنك هَارَانَ الذي
نَصحَك بهذا سَيمُوتُ فى هذه النارِ مَع
إبرآم؛ لأن عقوبة الموتِ عليه
لكونه تمرد ضدّ مشيئة الملكَ بإتيان هذا
الأمر, وكان هَارَانَ في
ذَلِك الوَقت يشعر بميل لإتّباع طرقِ إبرآم،
لَكنَّه حفظ ذلك فى نفسه,
وقالَ هَارَانَ في قلبِه، ها هو الملكُ أمسك
بإبرآم بسبب الأمور التى
فعلها إبرآم، وعلىّ هذا، إن غلب إبرآم الملكِ
فأنا سَأَتْبعُه، لكن إن غلب
الملكَ فأنا سأذهب خلف الملك, وعندما تَكلّمَ
تَارَحَ بهذا إلى الملكِ فيما
يَتعلّقُ بهَارَانَ أبنه، أَمرَ الملكَ
يُوْضَعَ اليد علي هَارَانَ
مَع إبرآم, وقدّماهم كليهما، هَارَانَ وإبرآم
أَخّوه، لإلقائهم في النارِ؛
وكان كُلّ ساكني الأرضِ والخدمِ وأمراءِ
الملكَ وكُلّ النِساء والصغار
هناك، واقِفُين ذلك اليومِ أمامهم, فأمَسكَ
خدامَ الملكَ بأبرام وأَخّوه
هَارَانَ، وعَرّوهم من كُلّ ملابسهم باستثناء
ملابسهم الداخلية التي كَانتْ
عليهم, وقيّدوا أياديهم وأقدامَهم بحبالِ
الكتّانِ، ورفعهم خدم الملكِ
عاليا وألقوهم فى الأتون, وأحبَّ الرب أبرام
وترأف عليه، ونَزلَ الرب
وأنقذَ أبرام مِنْ النارِ فلَمْ يُحتَرقْ
جاء فى سورة النمل 20 : 44
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ, لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ, فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ, إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ, وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ, أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ, اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ, قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ, اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ, قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ, إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ, قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ, قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ, قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ, وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ, فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ, ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ, قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ, قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ, قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ, قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ, فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ, وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ, قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
جاء فى التلمود البابلي
سليمان,
كما يجب أن يعرف, لم يحكم على الأنس
فقط, ولكن أيضا على وحوش البر وطيور
الجو والشياطين والأرواح
وأشباح الليل. لقد عرف لغاتهم كلهم وهم عرفوا لغته
عندما يكون سليمان في مزاج
رائق تحت تأثير الخمر, كان يجتمع بوحوش البر
وطيور الجو والزواحف الدبابة
والأطياف والأشباح والخيالات لتقوم بالرقص
أمام الملوك, من جيرانه,
واللذين كان يدعوهم ليشهدوا قدرته وعظمته. وكان
كاتب الملك يدعو الحيوانات
والأرواح بأسمائها, واحدا بعد الآخر, فاجتمعوا
بإرادتهم ,بلا قيود ولا
أصفاد, وبدون يد لإنسان لتقودهم
في أحدى المناسبات أفتقد
الهدهد بين الطيور, ولم يستطع أحد أن يجده في أي
مكان, فأمر الملك وهو مملوء
بالغضب أن يجلب ويعاقب على تكاسله. فظهر
الهدهد وقال:" يا مولاي ملك
العالم, أصغ بأذنك واسمع كلماتي. قد مضت ثلاثة
أشهر منذ أن بدأت بالتشاور مع
نفسي لأحدد لنفسي خطة لعملي. لم آكل خلالها
طعاما ولا شربت ماء لكي أتمكن
من الطيران في أرجاء العالم فأرى أن كان
هنالك بقعة في أي مكان من
العالم لا تخضع لسلطة مولاي الملك. ولقد وجدت
مدينة, مدينة كيتور, في
الشرق. التراب هناك أعلى قيمة من الذهب, والفضة
كأوحال الطرقات, أشجارها نبتت
منذ بداية العالم, وهي تمتص الماء الذي ينبع
من جنة عدن. المدينة مملوءة
بالرجال. وعلى رأسهم يوجد امرأة تسمى ملكة
سبأ. والآن أن كان ذلك يسعدك
يا مولاي الملك, سوف أتقلد محزمي كالأبطال
وأنطلق في رحلة نحو مدينة
كيتور في جزيرة سبأ. ملوكها سوف يقيدون بالأصفاد
وحكامها بأربطة من حديد.
ولسوف أحضرهم كلهم أمامك يا مولاي الملك".......
أسعد كلام الهدهد الملك. فجمع
موظّفي أرضه. وكتبوا رسالة وربطوها بجناح
الهدهد. صعد الطائر إلى
السماء, أطلق صيحة و طار بعيدا ,متبوعا بكل الطيور
الأخرى.
وجاءوا إلى كيتور في أرض سبأ.
كان الوقت صباحا, وكانت الملكة متوجهة
لتتعبد للشمس. وفجأة غطت
الطيور وجه الشمس, رفعت الملكة يدها عاليا ومزقت
ثوبها, وكانت مشدوهة تماما.
ثم أن الهدهد تقرب منها. ولما رأت أن هنالك
رسالة مربوطة بجناحه, حلت
الأربطة وقرأت الرسالة, فماذا كان مكتوبا في
الرسالة؟:"منّي, أنا الملك
سليمان, سلام عليك, وعلى النبلاء في
مملكتك!أعلمي أن الله قد
عينني ملكا على وحوش البر وطيور الجو والشياطين
والأرواح والأشباح. كل ملوك
الشرق والغرب قد جاءوا ليحيوني. أن قدمت وقدمت
تحيتك لي , سوف أتقدم لك بشرف
ضيافة أكبر من ضيافتي لغيرك من الملوك ممن
حضروا عندي. أما أن لم تأتي
لتقدمي لي فرض الطاعة, فلسوف أبعث أليك بملوك
وفيالق ومغاوير ...فيغيرون
عليك. ولعلك تسألين من هم هؤلاء الملوك
والفيالق و
المغاوير....فأعلمي أن وحوش البر ملوكي, والطيور مغاويري
والأرواح والشياطين وأطياف
الليل فيالقي...سوف تخنقك الشياطين ليلا وأنت
في منامك, وتمزقك الوحوش في
البرية أما الطيور فلسوف تنتزع لحمك"...
عندما قرأت ملكة سبأ ما
احتوته الرسالة, مزقت ثيابها, وتكلمت إلى شيوخ
قومها وأمراءهم :" هل علمتم
بما كتبه سليمان لي ؟"فأجابوا:"نحن لا نعلم من
يكون الملك سليمان. و لا
نعتبر ملكه ملكا"..لكن كلماتهم لم تعد إلى الملكة
ثقتها. فجمعت كل سفنها التي
في البحر, وأرسلتها حاملة أفخر أنواع الأخشاب
ومعها لآليء وأحجار كريمة.ومع
هذه الهدايا أرسلت إلى سليمان ستة آلاف غلام
وجارية, ولدوا في نفس السنة
وفي نفس الشهر وفي نفس اليوم وفي نفس الساعة
وكلهم بنفس الهيئة والحجم,
وجميعهم يرتدون ثيابا قرمزية. حمل هؤلاء معهم
رسالة إلى الملك سليمان
تقول:"من مدينة كيتور إلى أرض إسرائيل مسيرة سبع
سنين. و لأن مشيئتك أن أقوم
بزيارتك, فلسوف أسرع و أكون في أورشليم في
نهاية ثلاث سنين"....
عندما أقترب موعد الوصول,
أرسل سليمان بينيا بن يوياداع ليستقبل الملكة.
كان بينيا كمثل نور الفجر
وكمثل نجم المساء يطغى نوره على أنوار كل النجوم
و كمثل السوسن ينمو على شواطئ
المياه. فعندما رأته الملكة لأول مرة نزلت
من عربتها لتقدم له الاحترام
اللازم, فسألها بينياح عن سبب نزولها من
عربتها. فردت عليه الملكة
"ألست الملك سليمان؟" فقال بينيا: "أنا لست
الملك سليمان,أنا أحد خدامه
الذين يقفون بين يديه" هنا , ألتفتت الملكة
إلى نبلائها وقالت:" أن لم
تشاهدوا الأسد فعلى الأقل قد شاهدتم عرينه, وأن
لم تشاهدوا الملك سليمان,
فعلى الأقل قد شاهدتم جمال من يقفون بين
يديه".....
أوصل بينياح الملكة إلى
سليمان, الذي كان قد ذهب ليجلس في قصر الزجاج
ليستقبل الملكة فيه. خدع
الملكة بصرها, فخال لها أن الملك كان يجلس على
الماء, فخطت نحوه رافعة ثوبها
لتبقيه جافا. فرأى الملك على ساقها شعرا
فقال لها:" جمالك جمال امرأة
ولكن شعر جسمك شعر رجل, شعر الجسم زينة
للرجال ولكنه يشوه المرأة"...
هنا تستمر القصة فتسأل الملكة
سليمان ألغازا وأحاجي فيجيب عنها ثم أنها باركت مُلكُه وانصرفت
جاء فى سورة أل عمران 46
وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ
وجاء فى كتاب طفولة
يسوع
الفصل الأول 1 :
2
الروايات التالية وَجدنَاها في كتابِ يوسف، الكاهن الأكبر، المُسمّى من البَعْض قيافا, لقد روى أن يسوع تكلم عندما كَانَ في المهدِ
جاء فى سورة المائدة 110
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ
وجاء فى كتاب طفولة
يسوع
الفصل السادس 5
: 8
فى الصباح التالي، بعد أن أعداد مؤن كافية للطريقِ، مضوا من عندهم وفى مساء اليومِ تقريبا وَصلوا بلدةِ أخرى، حيث كان هناك عرس على وشَكَ أَنْ يبدأ؛ لكن بحيل إبليس وممارساتِ بَعْض السحرةِ، صارت العروس بكماء حتى أنها كانت لا تَستطيعُ أَنْ تَفْتحُ فَمَّها, لكن عندما رَأتْ هذه العروسِ البكماء السّيدةِ القديسة مريم تدخل البلدةِ وتَحْملُ الرب المسيح علي ذراعيها، مَدّتْ يديها للرب المسيح وأَخذتْه في ذراعيها، وعانقُته وقبّلَته، وكانت تحرّكُه وتضمه لجسدها, وفي الحال أنحل رباط لسانِها، وانفتحت آذنيها, وبَدأتْ بتسبيح الرب، الذي أبرأها, وهكذا كان هناك فرح عظيم بين أهل البلدةِ فى تلك الليلِة، حيث اعتقدَوا أنّ الرب وملائكته نْزلا بينهم.
وجاء فى كتاب طفولة
يسوع
الفصل السادس 16
: 17
فى الغَدِّ أتت نفس هذه المرأةَ وأحضرت ماءَ مُعَطَّرَ لتحي الرب يسوع؛ وعندما أحممته، احتفظت بالماءَ, وكانت هناك فتاة، كان جسدها أبيضَ من البرص، فرْشَّ من هذا الماءِ واستحمت، فطُهّرَت فى الحال مِنْ برصها.
وجاء فى كتاب طفولة
يسوع
الفصل السادس 33
: 34
فنهضت زوجة الأميرَ واستضافتهم، وأعدت وليمة عظيمة ليوسف بين مجموعة كبيرة مِنْ الرجالِ, وفى اليوم التالي أَخذَت ماءَ مُعَطَّرَ لإحمام الرب يسوع، وسكبت نفس الماءِ بعد ذلك على أبنها، الذي أحضرته، فطهّر أبنها فى الحال مِنْ برصه.
وجاء فى كتاب طفولة
يسوع
الفصل الثاني
عشر 1 : 6
مرة أخري كانت هناك امرأة مصابة بالبرص فذَهبتْ إلى السّيدةِ القديسة مريم، أمّ يسوع, وقالتْ: سيدتي، ساعديني, فأجابت القديسة مريم: أَيّ مساعدة تَرْغبُين؟ هل بذهب أَو بفضة، أَو بأنّ يبرأ جسدكَ مِنْ البرص؟ فقُالت المرأةَ: من بإمكانه أَنْ يَمْنحُني هذا؟
وجاء فى كتاب طفولة
يسوع
الفصل الثاني
عشر 18 : 19
وعندما وصلوا وقدموا لها هداياهم، أظهروا الفتاة البرصاء التي أحضروها مَعهم, فقالَ القديسة مريم: رحمة الرب يسوع تكون عليك, وأعطتهم قليل من ذلك الماءِ الذي أحمت به جسد يسوع المسيح، وطلبت مهم أن يغْسلوا الشخصَ المريضَ به؛ فلما فعلوا هذا، برأت فى الحال, فأجابَتها المرأة: انتظري قليلاً حتى أحمي أبني يسوع وَأضعه فى الفراش, فانتظرت المرأة كما أوصتها, وعندما وَضعَت مريم يسوع في الفراش، أعطتْها الماءَ الذي أحمت به جسده وقِالتْ: خذي بعض مِنْ الماءِ، وصْبُّيه على جسدكَ, وعندما فعَلتْ هذا، تطهرت فى الحال، وسبّحت الرب وشكرته
ومكتوب فى كتاب طفولة
يسوع
الفصل الخامس
عشر: 6
وصنع (يسوع) أشكال من الطيرِ والعصافيرِ، وعندما أَمرَهم بالطَيَرَاْن، طاروا، وعندما أَمرَهم بالتوَقْف بلا حراك، وَقفَت بلا حراك؛ وإن أعطاَهم لحمَ وشرابَ، أَكلوا وشَربوا.
ومكتوب فى كتاب طفولة
يسوع
الفصل الخامس
عشر: 7
عندما رجع الأولاد وقصوا هذه الأمور على أبائِهم، فقال آبائهم لهم: أصغوا يا أولاد، لا ترافقوه فى المستقبلِ، فليس ذلك سوى سحر؛ تجنّبُوه وابتعدوا عنه، ومن الآنَ لا تلْعبُوا مَعه