Copyright © 2008 All rights reserved Good Way
أيها الأخ المؤمن،
تحية وسلام في المسيح وبعد
في غمرة هذا العصر المادي اليائس يحتاج العالم إلى شهادة مؤمنين اختبروا نعمة الله في المسيح يسوع ونالوا غفران خطاياهم وتجددوا. فبواسطة مثل هذه الشهادة يتقوى إيمان كثيرين ويتبعون المسيح كما تتبعه أنت
«َكُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي قُدَّامَ ٱلنَّاسِ أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضاً بِهِ قُدَّامَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ، وَلٰكِنْ مَنْ يُنْكِرُنِي قُدَّامَ ٱلنَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضاً قُدَّامَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَات» (متّى 10: 23 و33).
ولا شك أنه ليس أحد من هؤلاء الشهود كامل الإيمان، لأننا جميعاً ننمو وننضج في المسيح، ونختبر الفشل، وننتصر بقوة الرب كما يدعونا بولس الرسول، «لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْلٍ وَٱلْخَطِيَّةَ ٱلْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِٱلصَّبْرِ فِي ٱلْجِهَادِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ ٱلإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ» (عبرانيين 12: 1 و2)
وإن كنت أحد المصلين أمام الرب الحي، المقام من بين الأموات، نطلب إليك أن ترافق المعترفين باسمه، بصلواتك، لكي لا يجد العدو الشرير سلطة فيهم، بل يتم كما صلى الرسول بولس قائلاً:
«أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَعَلَى ٱلأَرْضِ. لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِٱلْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي ٱلإِنْسَانِ ٱلْبَاطِنِ، لِيَحِلَّ ٱلْمَسِيحُ بِٱلإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي ٱلْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ مَا هُوَ ٱلْعَرْضُ وَٱلطُّولُ وَٱلْعُمْقُ وَٱلْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفَائِقَةَ ٱلْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ ٱللّٰهِ. وَٱلْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ أَكْثَرَ جِدّاً مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي تَعْمَلُ فِينَا، لَهُ ٱلْمَجْدُ فِي ٱلْكَنِيسَةِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ إِلَى جَمِيعِ أَجْيَالِ دَهْرِ ٱلدُّهُورِ. آمِينَ» (أفسس 3: 14-21).
عبد المسيح
شاب في الخامسة عشرة من عمره، له كل وسائل العيشة الهنية الطيبة، متفوق في دروسه ويتمتع بصحة جيدة، محاط بعائلة طيبة، ويحيا حياة مرحة هنيئة، كلها ضحك. لا يهتم بأي شيء من هذه الكلمات التي قرأها أو يسمعها عن الله، وكل ما يفعله مع البشر من نِعم.
ولكن تدور الأيام وتحصل له بعض الحوادث التي جعلته يأسف لما حدث له وما فعله من شرور وخطيئة. فكان الوقت لكي يصمم ترك كل هذه التفاهات، ويرجع إلى الرب الإله. ولكن يعود الشيطان بحيلة قذرة شيطانية مثله، يوقعه رغم أنفه أو بإرادته في الخطيئة. ويوحي إليه بأنه لا محالة من موته الأبدي في جهنم، ولا داعي إلى هذه الحياة المسيحية التي يصورها له بأنها صعبة. فيرجع هذا الشاب إلى حياة الخطئية مرة أخرى وتصبح حياته أسوأ مما سبق.
وأخيراً يسأل بمشيئة الله، عن بعض كلمات تدور في ذهنه عن الخلاص. وتبدو عليه الحيرة ولكن الرب يعطيه احتياجه، ويعرّفه أنه بواسطته هو الخلاص. وهو عمل لا يحتاج إلى جهد منه، بل كل ما عليه هو الإيمان، وبعد ذلك ينال الحياة الأبدية، فيستطيع أن يفعل أي شيء. ويعرف أيضاً أن كل خطاياه مغفورة، والعثرات التي سيقع فيها مغفورة أيضاً، متى اعترف بها للرب.
رجع مسروراً وصلى معترفاً بخطاياه تائباً إلى الرب، وابتعد عن الخطيئة.
عاطف من القاهرة
كم مرة تعرضت حياتي لخطر الموت، والرب ينقذني في اللحظة الأخيرة! أربع مرات أوشكت على الموت صعقاً بالتيار الكهربائي، ولكن الرب لم يتركني. وفي كل مرة كنت أحس بأن يداً قوية تدفعني بعيداً عن مواضع الهلاك. وإلى الموت لم تسلمني. وفي كل معجزة من هذه المعجزات الأربع، كنت أعزو هذا الخطر الداهم الذي يتهدد حياتي، لخطاياي التي يتمرس بها كل إنسان. لكن الله طويل الأناة كثير الرأفة، جزيل الرحمة يشرق شمسه على الأبرار والأشرار، ويعطي فيض نعمته للصالحين والطالحين.
ما أشبه الرب بالبستاني الصبور، الذي يتعهد شجيرات حقله بالري والسهر، آملاً في الثمرة الحلوة التي يترجاها من وراء تعبه وسهره، ويظل ينتظر ثماراً في نهاية العام. لكن يعود فيتحنن على أغصانه غير المثمرة، فيدعها لعام آخر لعلها تثمر، غير أنه حين يعرف أنها شجرة غير مثمرة، فلا بد أن يقطعها ويلقيها في النار.
هكذا كنت أتصور ملك الملوك حين أنقذني من موت محقق في المرات الأربع. وهكذا قادتني محبته إلى توبة صادقة وحياة جديدة في المسيح يسوع.
إبراهيم من شبرا
عشت قبل تعمقي بالله حياة لا مبالاة. كنت أفعل خطايا عديدة، وأصبحت تعيساً في حياتي الخاصة والعامة. وكما كانت حياتي الدراسية، لا جدية فيها، هكذا كان يبغضني المدّرسون لسوء سلوكي وضعفي في الامتحانات الشفوية والتحريرية. ونتيجة لذلك رسبت. وطبعًا حزنت وحزن أهلي، فكانت هذه السن صعبة وكئيبة.
ومع بدء العام الدراسي الجديد، تعرفت في المدرسة على مجموعة مسيحية. فبدأت أذهب مرة أخرى لسماع إنجيل ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بلهفة وحب وتعمق. وتبعاً لذلك جاءت من عند الله خيرات كثيرة. فها أنا الآن ناجح في حياتي الدراسية، وكذلك موفق بين عائلتي وبين نفسي، لأنني مرتاح إلى وجود الله بجانبي.
وأدعو الآن أصدقائي للذهاب إلى الكنيسة، وإلى الاجتماعات الروحية المفيدة. وقد أنعم الله عليّ بخيرات كثيرة، ويسر حياتي. فهيا يا أخي إلى الكنيسة لكي تعرف المسيح وتنال منه بركة، ونعمة فوق نعمة، ولتنتشر كلمة الحق كلمة الله، ليكون لك النجاح والتوفيق في حياتك الدنيوية والسماوية.
أ. أ. من الاسكندرية
ولدت وسط عائلة مسيحية محافظة، ولي خمس أخوات. مرت عائلتنا بمشكلات عديدة، ومن صغري شعرت بصعوبة هذه الحياة. وازداد هذا الإحساس، بوفاة والدي ولي من العمر إحدى عشرة سنة. بدأت أكافح في دراستي واعتمدت على نفسي في كل شيء. وتفوقي في الدراسة وشعوري بأني رجل العائلة، أعطاني الثقة الزائدة في نفسي. وانقطعت علاقتي بالله تماماً.
وبدأت أشعر بالضيق من حياتي، فحاولت إصلاح نفسي مراراً من خطايا كثيرة كانت تتملكني، لكنني لم أستطع. واستمرت محاولاتي لإصلاح علاقتي بالله، ولكنها باءت بالفشل لأنها كانت قائمة على أساس اعتمادي على ذاتي، وعلى مقدراتي الشخصية.
مررت بثلاث حوادث متتالية، وفي كل مرة كنت أسمع صوتاً يناديني، لكن لغبائي لم أفهم ما هو هذا الصوت! وأول حادث هو احتراقي وتشوه أجزاء من جسمي، فلازمت الفراش حوالي الشهر. والثاني هو سقوطي من على منحدر في منطقة العين بالسويس، وكنت ما زلت مربطاً من أثر الحروق. وأنقذت بأعجوبة. وفي صيف ذلك العالم ذهبت لمرسى مطروح في مخيم تابع للمدرسة. ومن فرط ثقتي بنفسي أردت عبور خليج شاطئ الليدو.
واستمرت هذه المحاولة نهاراً كاملاً لم أصل فيه لنتيجة، فتملكني يأس قاتل. وفي هذه اللحظة شعرت بصوت حنون يناديني فبدأت أفهم أن حياتي لا تسر الله، وطلبت معونته. ووصلت إلى الشاطئ وأنا في حالة انهيار تام.
وازداد الصراع في داخلي، وذهبت بعد ذلك لمؤتمر تابع للكنيسة. سمعت عن محبة المسيح، وكيف أنه يريد أن نسلم له حياتنا بالكامل، دون أن نعتمد على ذواتنا في شيء. وفي نهاية المؤتمر كنت قد قررت أن أبدأ حياة جديدة، يكون هو سيدها وقائدها. وفعلاً مرت الآن ست سنوات لم أشعر فيها بتخلي المسيح عني لحظة واحدة.
فؤاد من القاهرة
لقد دخلت الخطيئة إلى الإنسان، إلى نفسه وجسده معاً، وأفسدته كلياً. ولكن بما أن الجسد هو الجانب الأضعف، لذلك نسبت إليه الأعمال الشريرة. هذا لا يعني أن النفس لم تتلوث بل هي المسؤول الأول عما يحدث. ولا يوجد معين غير الروح القدس.
ذات يوم ذهبت كعادتي إلى الكنيسة، وكنت أتأمل وأنا سائر في طريقي كيف أن الرسل والقديسين، تركوا كل شيء وتبعوا يسوع المسيح المخلص. وللوقت سألت نفسي: أيها الشرير، إلى أي مكان تذهب، ونفسك ملوثة! أيها الشقي انطلقت إلى أماكن الذين كرسوا حياتهم للمسيح، ولم تتخشع نفسك! كان ينبغي أن تقبل إلى التوبة الصادقة، والإنسحاق الكامل أمام الله. كيف تجاسرت أن تدخل هذه الأماكن بأفكارك الشريرة؟
وخلال هذا الصراع شعرت بأن سلطة عدو الخير، قد تلاشت أمام قوة الله ومجده. وبعدها تقدمت للإعتراف والتناول، وكلي شعور كامل بالإيمان بالمخلص. وبدأت حياة مليئة بالتوبة الحقيقية ونعمت بحياة الشركة مع المسيح.
منتصر من الإسكندرية
كنت أهيم في الحياة. دون جدوى، وكانت حياتي عبارة عن لعب ولهو. كنت كسولاً، لا أذهب إلى الكنيسة كل صباح جمعة وأحد. وكلما عزمت على الذهاب إلى الكنيسة أجد نفسي خاملة، وأظل في الفراش حتى الساعة العاشرة صباحاً. كنت أعيش في ظلام دامس، النهار مظلم والليل أظلم.
وفجأة سمعت صوت يسوع المسيح يقول لي: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ» (يوحنا 8: 12) ثم دعاني قائلاً: «أيها التائه في صحراء الحياة، تعال واشرب من مياه الحياة الأبدية، واتبع طريقي». وسمعته يقول لي مرة ثانية: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ» (يوحنا 14: 6). فعرفت أنه هو يسوع المسيح، الذي ضحى بنفسه على الصليب، لأجل محبته الإلهية لنا.
وأخيراً استسلمت لربي ومخلّصي، لكي ينير لي طريقي في الصحراء حتى أعود إليه، وأشرب من مياه الحياة الأبدية، ولا أعطش مدى حياتي، وأخرج وأبشر بالمسيح في كل مكان، وأذوق طعم عذاب سيدي، الذي تحمّل آلام الصليب والإهانة لكي يرفع عنا خطايانا إلى الأبد.
روماني من الإسكندرية
في وسط أمواج بحر الحياة المضطربة، التي لا يصمد أمامها أي إنسان مهما بلغت قوته البدنية والعقلية، في وسط هذا البحر الهائج، كان لا بد لي من صخرة أمسك بها وقارب نجاة يحملني وينجيني.
وتلفت حولي أبحث عن هذا الإله القوي الذي يمكنني الاعتماد عليه، فلم أجد أقوى ولا أرحم ولا أكثر حباً لي من الرب يسوع المسيح. لقد حاولت أن أسير في كل الطرق لكي أصل إلى الخلاص والحياة، فلم أجد طريقاً ولا حياة إلا في يسوع المسيح «الطريق و الحق والحياة». فكرت في الاعتماد على الشمس، فرأيت شمس البر، يسوع الذي في أجنحته الشفاء. حاولت كل شيء فوجدت أنه بيسوع المسيح: «كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ» (يوحنا 1: 3). فماذا يمكن أن يبقى.
سلمت له حياتي وقلت له بكل إيمان «خذها يا رب فإنها منك وستكون حتماً لك، فما هي إلا أمانة أودعتها عندي... ساعدني على ردها لك طاهرة نقية...».
كانت عندي أفكار كثيرة قبل أن أسلم كل شيء في حياتي للسيد يسوع المسيح. كنت أجرب الحياة بدون المسيح معتمداً على أشياء أخرى، ولكنني لم أجد في هذه الأشياء أية فائدة. فكرت في الاعتماد على القوة.. ولكن شمشون بكل قوته سقط. حاولت الاتكال على الحكمة، وتركتها عندما قرأت عن سقوط سليمان بكل حكمته. وبري الذاتي أهلكني، كأنني ذلك الفريسي الذي لم يغفر له الله، كما غفر للعشار الخاطئ. حاولت الاعتماد على أي شيء فلم أسمع إلا قول يسوع يرن قوياً: «لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي» (يوحنا 14: 6).
وعندئذ أسرعت إليه مرنماً:
يا يسوعي يا طريقي | يا إلهي يا حبيبي |
دائماً قوني | على حمل صليبي |
ومنذ تلك اللحظة وأنا أمسك بيده، أسير معه. وأحياناً أتركه، ولكن سرعان ما أحس بالغربة والوحشة بعيداً عنه، فأسرع بالعودة إليه والإمساك به.
وبعد يا صديقي في كل مكان وفي أي زمان، حاول أن تجد لك إلهاً، فلن تجد إلا يسوع. حاول أن تتخذ صديقاً فلن تجد إلا يسوع، وجرب الاعتماد على شيء فلن يسندك إلا يسوع. سر في كل طريق فلن تجد إلا طريقاً واحداً للحياة وهو المسيح. لا تضيع الوقت سدى، بل اكسب كل لحظة فأنت أولى بها. يسوع يقول بكل وضوح وصراحة: «تعالوا إلي يا متعبين - يا خطاة - يا جميع الناس». لن تخسر شيئاً بل ستكسب كل شيء. لقد جربت وعشت التجربة في كل لحظة من عمري. وها أنا أكتب هذه الشهادة شهادة إيماني بيسوع المسيح.
ملاك من رشيد
كنت حائراً مضطرب النفس، متسائلاً: كيف نرضي الله إن لم نترك العالم ونتبعه؟ عشت وسط أسرة مسيحية، في عبادة شكلية روتينية، لم تستطع أن تعطيني السعادة والاطمئنان والراحة النفسية.
ثم التحقت بالجامعة، وعشت في أسرة متغرباً، الأمر الذي سبب لي صراعاً نفسياً جديداً. نفسي متعطشة للعيش مع الله، وتائهة عن الطريق المؤدي إليه. شرور كثيرة متفشية في تلك الأسرة، كأنها ريح تخبط بقوة.
أراد الرب الاختلاء بي في مسكن فريد، وهذا ما تم فعلاً. ولكن... النفس المضطربة طلبت زميلاً يسليها في ليلة نهاية الحزن. قرب منتصف تلك الليلة خرجت من المنزل حاملاً إحدى المراجع. ولكن فجأة غيرت طريقي، وركبت الترام لأصل إلى أحد الخدام، الذي جاء منذ ساعات إلى تلك المدينة ليسكن فيها مع أسرته. وقادتني قدماي إلى منزله، ولأول مرة بمفردي طرقت الباب في وقت ليس مناسباً. ولكن خادم الرب استقبلني وفي صحبته كشف لي المسيح عن محبته الفائقة. فوجدت نفسي حلاً لحياتها ولمشكلتها. وفي الهزيع الرابع ظهر لي الرب بنوره. وتغيرت الحال، فبعد الحزن والكرب صرت أعيش في فرح دائم. وإن ظهرت آلام في الطريق، فما هي إلا الأشواك التي تعيش في وسطها السوسنة، التي أعطاها يسوع جمالها.
سلّمت قلبي للرب في تلك الليلة، حسب قوله: «يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ، وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي» (أمثال 23: 26) فصرت ابناً ووارثاً مع المسيح.
سامي من دمنهور
دعاني أحد الزملاء للإشتراك في مؤتمر الشباب للكنائس الإنجيلية، ودفعني روح الرب لذلك. وما أن وصلت حتى قابلني الإخوة بالترحاب والفرح والسرور وشعرت كأني أخ لهم، وحان وقت دراسة الشعار وكان: «لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ» (فيلبي 3: 10). وبدأ المتكلم يصف حالتي قبل الإيمان، وما فعله المسيح لأجلي، وما يجب أن أفعله أنا لأجل المسيح، ونادى بحماس «تعرّف به يأتيك خير» فاضت عيناي بالدموع ساخنة، ولم أقدر أن أوقفها، وحدثني ربي قائلاً: يا بني، محبة أبدية أحببتك، وحفظتك من شرور كثيرة، كانت تحيط بك، وسكبت عليك من نعمتي، ومن خيراتي رزقتك، ووهبتك الحكمة، قدتك في أمور عسيرة، دبرت أمورك جعلتك فرحاً سعيداً، قويتك في الضعف ومن مآزق كثيرة أخرجتك، علمتك أرشدتك نصحتك، هذا كله لا شيء أمامي، فلا تشكرني عليه، لأن محبتي تلزمني أن أعمل هكذا من أجلك.
أهنتني شتمتني، كذبت علي، فكرت بالسوء ضدي، احتقرتني أمام الناس، صغرتني في عيون أعدائي، أخزيتني كثيراً جداً، أحرجتني في مواقف عدة. هذا كله لا أحسبه عليك، لأنك فعلته بجهل، وعدم إيمان. نزلت من مجد سمائي، آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس، وإذ وجدت في الهيئة كإنسان افتقرت وأنا الغني، جعت ولم أجد ما أسد به رمقي، وأنا جالب بالخيرات. عطشت، ولم أجد من يسقيني، وأنا خالق الأنهار، لم يكن لي أين أسند رأسي، بكيت عليك كثيراً، جاهدت من أجلك مراراً، فكان الجزاء أن قُبض علي، وحوكمت ظلماً وحسداً، مع أني لم أفعل شراً، ولم يكن في فمي غش.
لطموني وبالجلد حتى مزقوا جسدي وحتى شعري لم يستحوا عن جذبه. بعنف مزقوا ثيابي، واستهزأوا بي، ضفروا إكليلاً من الشوك، توجوا به رأسي، وكانوا يسجدون لي بسخرية. بصقوا على وجهي، ثم أخذوا قصبة، وضربوني على رأسي، فانغرز الشوك في لحمي، وعلى خشبة العار طرحوني، وثقبوا يديّ ورجليّ وبالمسامير ثبتوها، ورفعوني لكي يراني الجميع. فكنت كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها. ولم أفتح فمي، وكأني قطعت من أرض الأحياء كالماء انسكبت، انفصلت كل عظامي، صار قلبي كالشمع ذاب وسط إمعائي. سقوني الخل والمر. لعنوني فباركتهم، وطلبت لهم مغفرة ورحمة. هذا كله احتملته من أجلك. فهل تحتقر محبتي؟
والآن سلّمت له قلبي فرده لي جديداً. أعطيته حياتي فنقلني من الظلمة إلى النور ومن الموت إلى الحياة، جعلني ابناً ووارثاً معه في مجده وملكوته. فتحوّل نوحي إلى فرح، ويأسي إلى رجاء، وهمي إلى تعزية، وخوفي إلى اطمئنان. ووضع ترنيمة جديدة في فمي له المجد.
اطلب من الرب أن يفعل بكل شخص كما فعل معي. هللويا!
هاني من القاهرة
ولدت وسط عائلة مسيحية ومع هذا لم أعرف شيئاً عن الرب يسوع. وكنت وأنا في التاسعة عشرة من عمري، أبحث عن السعادة مدفوعاً بشهوة الجسد والعيون ورفاهية الحياة. وأفكر أن السعادة في دار السينما أو في الملاهي، أو في الرحلات.
ثم اشتغلت كمدير للمصنع الذي أنا فيه الآن. وفي هذا المصنع تعمل عشر فتيات بين سن الـ 18 و23 وأنا شاب وحيد في وسطهن. وكنت أنتهز فرصة هذه السلطة لأتصرف معهم كما يحلو لي.
أقول هذا الاعتراف. وعيوني تذرف بدموع الندم على ما فعلته في الماضي، ولكن أهم شيء يعزي قلبي أنه مكتوب: «دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّة» (1يوحنا 1: 7). هللويا! من كل خطية! ولم أجد سعادتي الحقيقية، ولا فرح قلبي إلا في شخص ربنا يسوع المسيح. ولا أنس الساعة ولا اليوم الذي تقابلت فيه مع مخلصي ومنقذي.
ومنذ يوم 5 مايو سنة 1967، اليوم الذي تقابلت فيه مع فادي الخطاة، وأنا أسعد إنسان على الأرض. وأعيش الآن في ظل الرب يسوع، رغم كل ظروف العمل وتجارب الشيطان. فأنا غالب لا مغلوب، وبقوة المصلوب ينصرني إله يعقوب ويستر العيوب. والآن أنا عضو في كنيسة حية عاملة للمسيح.
فيليب من القاهرة
نبت في عائلة مسيحية، يتمتع كل أفرادها بالاختبار الحي ما عداي. وكان جميع أفراد العائلة يلحون علي أن أكرس نفسي للمسيح، وأصير خادماً له.
كنت أشعر من أعماق قلبي أنني لم أنل بعد اختبار الحياة الجديدة، رغم أدبي وأخلاقي وتديني الظاهري. وكان قلبي يتوق لنوال هذا الاختبار.
وأتاحت لي الفرصة، أن أكون معلماً في مدارس الأحد. وكان علي أن أقوم بتفسير الأصحاح الثالث من إنجيل يوحنا. دخلت غرفتي وشرعت بالتحضير. وما أن وصلت إلى الآية القائلة: «لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَم...» (يوحنا 3: 16). حتى تركت الكتاب من يدي، وأخذت أتأمل هذه العبارة. يا للمحبة العظمى الباذلة المضحية: «حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِه».
وأشرق النور في قلبي، فركعت أمام الله، ورفعت صلاة حارة، نادماً على ما فاتني من فرص كثيرة للخلاص.
لقد وثقت بكلمة الله وأصبحت ابناً له.
ميشال من القاهرة
ما أشقى النفس التي تذهب لتجد سعادتها في عالم الشر والفساد، في عالم اللهو والشهوات. إنها تتعرى من ثياب النعمة والطهارة، لتلبس ثوب الفساد والنجاسة، بينما الآب المحب الحنون، ما زال يطلب أولاده ويرحب بهم إلى المنتهى، ويفرح برجوع الضال وتوبة الخاطئ، ويرده إلى سبل البر، ويغفر له خطاياه مهما كانت كثرتها وخطورتها. والسماء أيضاً تفرح «بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَ» (لوقا 15: 7)
وها أنا فرح في الرب، بعد ما كنت أهيم في بحار الخطايا. كياني كله خرّ ساجداً شكراً له. فالحياة مع الله حلوة وشيقة. ما أحلى أن يركع الإنسان ويرفع رأسه إلى السماء مصلياً! ما أحلى أن يترنم! يا لها من متعة حينما تتحرك أناملنا لنفتح الكتاب المقدس، وتستعد قلوبنا لفهم كلامه وحفظ وصاياه! كما قال داود النبي: «سُرَّ قَلْبِي وَتَهَلَّلَ لِسَانِي. حَتَّى جَسَدِي أَيْضًا سَيَسْكُنُ عَلَى رَجَاءٍ» (أعمال 2: 26). وأخيراً أقول أن سعادتي إيماني، وإيماني في قلبي، وهذا القلب بين يديه.
يا إلهي هبني أن أندفع دائماً كما تندفع الأمواج نحو الشاطئ. ليكن كل رجوع للوراء مثل رجوع تلك الأمواج، بداية لتتقدم نحو الأمام. إلهي، أعطني سلام أعماق البحر التي لا تستطيع أن تعكر صفوها الزوابع والأعاصير... امنحني نقاء وصفاء ونضارة تلك المياه، وأعطني أن أستقبل إشعاع نورك بثبات وأن أعكسه كما تفعل المياه بأشعة الشمس. وكما أن للأمواج جمالها، أعطني يا إلهي جمال المحبة لأعبدك بالحق والسرور
زكي من ابنهس
للواحد الرحمان | الخالق الأكوان |
تسبيحنا | |
للآب بارينا | والابن فادينا |
والروح محيينا | نهدي الثنا |
يا كلمة الإله | يا سامع الصلاة |
يا غافر | |
بالآب فرّحنا | وروحك امنحنا |
يا رب نجحنا | يا ناصر |
يا روح قدس الله | يا مصدر الحياة |
يا قادر | |
أستر عيوبنا | واغسل ذنوبنا |
قدّس قلوبنا | يا طاهر |
ولدت في أحضان عائلة مسيحية، وآمنت بالمسيح، ولكن هذا ليس كافياً، فقد جاء في الكتاب المقدس قول الرسول يعقوب: «أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ» (يعقوب 2: 20) ولكن ما هي الأعمال التي يجب على المسيحي أن يعملها ليكون الإيمان حياً؟ هذا يقوله لنا الرسول بولس: «تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ» (فيلبي 2: 12). إذن يجب عليّ لكي أكون مؤمناً حقيقياً بالمسيح، أن أعمل من أجل خلاص نفسي والآخرين، وأن أطلب للآخرين كل نعمة ومغفرة، كما نقول في الصلاة الربانية: «اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا» (متّى 6: 12). وبذلك أقول: «إني في الإيمان»، وأقول أيضاً: «مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ» (غلاطية 2: 20).
زكريا من الزقازيق
عندما واجهني هذا السؤال وجدت نفسي أكتب إليكم، لا من لساني ولا من قلمي، بل كما يرشدني الروح القدس. لماذا أؤمن أنا بالمسيح وأتمسك به وسط الصعاب والمخاطر، وفي غمرة العواصف التي تطيح بي، كما تفعل الأمواج بالغريق.
أنا خادم في مدارس الأحد، والزوابع تلاطمني لكي أترك الخدمة، ولكن المسيح يقويني ويساعدني. اجتمع عليّ كثيرون وتآمروا معاً للحيلولة دوني والأستمرار في الخدمة، كما أعلن آخرون تحدّيهم التام لي.
ولكن إيماني المتشبث بالمسيح، جعل كل ضرباتهم تخيب. بذلت جهداً كبيراً، وقضيت الساعات تلو الساعات في المذاكرة، إلى أن تم لي النجاح. وأعترف بصراحة أنه لولا وجود المسيح في حياتي، لكنت الآن إنساناً فاشلاً. فإنه أعطاني الحياة السعيدة الفرحة، والسلام التام والاطمئنان.
قبل أن سلمت حياتي له، كنت أشعر بمنتهى الخوف والاضطراب. أما الآن فإنني أسير باطمئنان، لا أخاف شراً لأنه معي دائماً.
وأوجه ندائي إلى كل الإخوة: سلّموا حياتكم للمسيح! فتشعرون بمدى السعادة التي أشعر أنا بها. سيشعر كل منكم أنه حمامة وديعة، يقابل الشر بالابتسام، والغضب بالهدوء.
ف. ق. من مينا القمح
كنت في أول شبابي أعمل أعمالاً لا يرضى الرب بها. وفي يوم ذهبت إلى الكنيسة، وهناك سمعت كلمة الله، إنجيل خلاصنا، فشعرت بنعمة تامة. ثم بدأنا نرنم الترانيم الجميلة للرب يسوع. وكنت أرنم بصوت عال وأنا في أشد الفرح والابتهاج والنعمة. ومنذ تلك اللحظة بدأت أمشي مع الرب.
ثم تجددت عام 1963 ومنذ ذلك الوقت وأنا أحمل كتاب الرب في جيبي. كلما جلست لوحدي، وعندما أمشي في الشارع كنت أرنم طول الطريق.
وبعد هذا شعرت بأنني مدعو لأن أكون خادماً ومبشراً للرب يسوع المسيح في العالم كله. وكنت أصلي له ليستخدمني كما يشاء. وما زلت مؤمناً بأنني يوماً ما سأصبح مبشراً. يا ليت الرب يسوع يحقق لي هذه الأمنية.
مررت بتجارب كثيرة وكنت أصرخ للرب يسوع، فسرعان ما انحلت هذه التجارب بعونه. أطلب الرب إن كان عندك مشكلة ارفعها له وهو يحلها لك.
وبعد هذا بدأت أوزع نبذاً كثيرة للناس، في الكنيسة وفي الخارج، ولكل شخص أعرفه. ليت الرب يستخدمنا مبشرين له بالإيمان في كل حين. يا ليت الرب يقوينا جميعاً لتوزيع بشارة الخلاص في أنحاء العالم كله.
هللويا لك البر يا رب لأنك أنت فادي النفوس ومرشدها.
جرجس من كفر الشيخ
أشكر يسوعي الحبيب من أجل محبته الفائقة التي لا تتركني بل تقودني وتحصرني، وترعاني وتهديني، لأنه منذ أن تعرفت بالرب يسوع، وتقابلت معه، وصرخت إليه من أعماق قلبي: «ارحمني يا رب أنا الخاطئ» سمعت صوته الحنون يقول لي: «مغفورة لك خطاياك! امضي بسلام ولا تخطئ أيضاً!».
في تلك اللحظة اغتسل قلبي بذاك الدم الكريم الذي سُفك من أجلي على الصليب، وتجددت حياتي، وصرت إنساناً جديداً في المسيح يسوع. وبعد أن كنت أسير في ظلام الخطية المرة المؤلمة، أشرق بنوره الوهاج في قلبي، وأنار لي الطريق لكي أسير في رضاه وأتبع خطاه.
منذ تلك اللحظة لا أتذكر أن يسوعي تركني يوماً واحداً. وبعجز لساني عن تقدير إحسانات الرب ومعاملاته الطيبة معي. إنني دائماً أراه أمامي. أراه قوتي في ضعفي وصخرتي في سري، صديقي في المحن وأخي في كربي، طبيبي في ألمي ومرشدي في همي، عزائي في حزني ورجائي في يأسي.
إن تكلمت كثيراً فهذا لا يعد إلا ذرة واحدة من إحسانات ربي إليّ. لأنه كم وكم أصابتني آلام، وكم لاقيت من مصاعب واضطهادات من أقرب أقربائي. حتى من أسرتي!! وكم تألمت من أجل سيري مع يسوعي! ووصلت الآلام إلى درجة إنني كنت أنام على سريري والدموع تنهمر من عيني. لكن عندما كنت أغمض عيني. هللويا مجداً ليسوعي! كنت أرى يسوعي يربت على كتفي، ويضمني إلى صدره ويمسح بيده دمعي. وأسمع صوته الهادي الحنون قائلاً: «تشدد يا ابني، إني أنا معك، لا تخف».
لقد كانت هذه الكلمات دائماً ترن في أذني. فكنت أتذكر صوت المرنم قائلاً: «اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ... إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرّاً، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي... إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي» (مزمور 23: 1-6).
أشكر يسوعي الحبيب لأنه منذ أن عرفته وقبلته مخلصي الوحيد تعلق قلبي في حبه. ونفسي تميل دائماً إلى شخصه، ويطفر لساني شكراً وحمداً وأسبحه مسروراً لنعمته.
نبيل من القاهرة
لا أستطيع أن أعبر عن مقدار شكري لإلهي، الذي ينجينا من كل خطية وشر، ويحفظنا طوال الليل والنهار. إن يسوع يعطف ويحن علينا دائماً.
لقد مرت بي تجارب كثيرة عرفت فيها مقدار حب إلهي لي، وكان دائماً يقف أمامي، يساعدني ويشددني، ويحارب أعدائي عني. لقد تخلصت ونلت الحياة الأبدية، وكُتب إسمي في سفر الحياة. وأذكر لكم بعض التجارب التي أحاطت بي، وجعلتني أؤمن وأثق في حب إلهي. لما قرب وقت تقديم امتحان الشهادة الإعدادية، شعرت بآلام جسدية. وقال بعض الأطباء: لا بد أن تجري لك عملية الزائدة. ومع أن العملية أجريت إلا أن الألم لم يتوقف بسبب تفتح الجرح. فبدأت أصلي بحرارة. وفي الليل نمت فرأيت في الحلم شبه إنسان، مرتدياً ملابس بيضاء جميلة جداً، وقال لي: لا تخافي ستشفين! ثم مد يده على الجرح. وقمت في الصباح فرحة، إذ وجدت نفسي قد شفيت تماماً ولم يأت الجرح بالصديد. فشكرت إلهي وتقدمت لامتحان الإعدادية ونجحت. وكنت أشعر أن إلهي يساعدني في الأجوبة.
وبعد ذلك بأيام أصيب والدي بذبحة صدرية، وتعلمون أنه لا يمكن الشفاء منها. ولكن ابتدأت أصلي وأقول لإلهي، والدموع تسيل من عيني، أنت قلت: «اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً» (متّى 7: 7 ويوحنا 16: 24). وكان صوت يأتي إلى ثقب أذني: «أنا هو». بذلك استجاب الله إليّ وشفى والدي. وقال الأطباء إنها معجزة، لأنه أنقذ من الموت. فعاهدت إلهي أن أعيش له طول حياتي.
والآن تمر بي كل يوم تجارب كثيرة ومحاربات من أعدائي، فأقبلها بالصلاة والصبر. وقد تأكدت أن إلهي معي دائماً، ينجيني ويحفظني رغم المشاكل والصعاب والعقبات. وما زلت أصلي وأطلب من الله، أن يعطيني الثقة والطمأنينة. وأنا موقنة بأنه إن كان الله يسمح بالتجربة، فذلك لامتحان إيماننا كمقدمة لبركات جديدة في حياتنا. لقد قال: «فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَم» (يوحنا 16: 33).
فإنني أشكر إلهي الذي ساعدني، حتى أستطيع أن أكتب اختباراتي، وأتكلم عن حب إلهي لي. أسأل الله أن يساعدكم لتكونوا سبب بركة لنا، حتى تعملوا لأجل خلاص النفوس. لأنه سوف يأتي قريباً ويأخذنا إلى الحياة الأبدية السعيدة، حيث لا يكون بكاء ولا حزن ولا مرض ولا تعب. وأطلب من الله أن يبارككم ويكون معكم.
سهير من المنيا
قال الله، إن الذين في يدي، لا يقدر أحد أن يأخذهم مني.
كنت صاعداً يوماً إلى الطابق الثاني في المنزل بنشاط وحيوية، ولكن وجدت نفسي في اليوم التالي ملقى على الفراش والناس حولي. وإذ بي أشعر كأن رجلي اليسرى قد فُصلت عن جسمي. وكان شفائي ميؤوساً منه.
ولكن الطبيب الإلهي زارني في رؤيا، ومد يده وقال لي: إنك ستشفى من مرضك هذا. فشكراً للمسيح على عطفه ومحبته لنا.
شفيت من مرضي الجسدي، وإذ بمرض روحي يوشك أن يحل بي. فقد التف حولي عدد من الشبان الفاسقين، وأرادوا أن يجعلوا مني فريسة سهلة للشيطان. ولكن شكراً لله الذي قال: «الذين في يدي، لا يقدر أحد أن يأخذهم مني».
فقال لي الرب، اذهب إلى الرجل الذي يعلمك. فذهبت كما قادني يسوع، إلى رجل يحفظ الإنجيل جيداً. وابتدأت أسمع منه كلام الإنجيل. فتجددت واتخذت يسوع مخلصاً وإلهاً لي.
شكراً للمسيح الذي أوجدني وثبتني فيه.
زكريا من أسيوط
نسكن منزلاً في شارع العهد الجديد، وشكرنا الله على هذا المسكن الذي أعطاه لنا. ولكنه أراد أن يمتحن إيماننا به وثقتنا فيه كما فعل مع يونان، عندما يبست«اليقطينة» التي كانت تحميه من الشمس.
قد بدأ تشقق واضح وخطير في جميع جدران المنزل، مع العلم بأنه لا يوجد لدينا ما يكفل لنا بناءه من جديد. ولكن في هذه اللحظة أظهر لي الرب حسن تدبيره.
فقد تدفق علينا الكثير من البنائين الراغبين في إعادة بناء منزلنا، دون مقابل، وكذلك أصحاب مواد البناء. وفعلاً باشروا بإعادة البناء وكنا نعطيهم شيئاً ضئيلاً من أجرتهم مع أنهم لم يريدوا أن يأخذوا منا شيئاً. وشكرنا الرب لأجل هذه المعجزة التي صنعها بنا، كما أنه لم يرد أن ينهار علينا المنزل ولا أن يلحق بنا ضرر.
ومنذ تلك اللحظة زاد تعلقي بالفادي المسيح، وعرفت أنه يستجيب صلاتي وصلاة كل مؤمن، فسلّمته أمور حياتي. إن كلمته صادقة وهو يسكن بين خائفيه ولا يريد بنا شراً بل خيراً ويقبل توبة الخاطئ الأمين.
إداور من طهطا
كنت تائهاً في صحراء الحياة، وأتبع الخطاة. وعرف والداي بذلك لكنني أكملت أخطائي.
وذات ليلة فوجئت في الحلم بإنسان يلبس ثياباً بيضاء، يضرب على جبهتي. وفي الصباح ذهبت إلى الكنيسة، وقصصت الحلم على القس، فاخبرني أن المسيح قد رسم لي إشارة الصليب.
هذه كانت سبب رجوعي عن الخطية، التي لم يستطع أن يمنعني عنها ويخلصني منها، إلا المسيح.
رشدي من مغاغة
كنت إنساناً شريراً، لا أذهب إلى الكنائس، ولا أعمل بكلمة الله. كنت أكذب وأحلف وأشتم وأدعي وأضرب إخوتي. كنت شريراً سائراً في الضلال، وجربت الخطية، فرأيتها طريقاً صعباً مراً، طريق هلاك يؤدي إلى الجحيم.
واختبرت كلمة الله، فرأيتها تفرح القلب، وتبهج النفس لأن الله يفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من 99 باراً، لا يحتاجون إلى التوبة. وفتش الله علي، حتى وجدني. كنت خاطئاً فأصبحت مؤمناً. كنت حزيناً فأصحبت فرحاناً. كنت أسود فأصبحت أبيض. كنا ضعيفاً فأصبحت قوياً. كنت ظالماً فأصبحت عادلاً.
وعرّفني الناس كثيراً عن الله، وعن صلب المسيح، حتى رجعت عن الشرور. وأصبحت في أشد الفرح، لأن طريق المؤمنين حياة أبدية. فشكراً لله إلى الأبد.
ولما مشيت مع الرب، رأيته معي في كل لحظة، لأن الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح، وأما الشرير فمن كنز قلبه الشرير يخرج الشر. فيجب علينا أن نحفظ كلام الله ونعمل به. والله يرشدنا إلى الطريق المنير، حتى نعيش حياة أبدية.
عاطف من المنيا
كنت أهيم في صحراء الحياة، وفي نفسي جوع إلى البر والتقوى، ولكن لم يستطع أي شيء في الحياة أن يشبعني، وفي كياني عطش إلى معرفة كلمة الله، فلم تستطع تعاليم الناس أن ترويني. قد بحثت عن السعادة، فلم أجدها.
فجأة اعترض رب المجد طريقي، إذ ذكرني بقوله: «خُذُوا كُلُوا. هٰذَا هُوَ جَسَدِي. وَأَخَذَ ٱلْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: ٱشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ، لأَنَّ هٰذَا هُوَ دَمِي ٱلَّذِي لِلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ ٱلَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ ٱلْخَطَايَا. ٱصْنَعُوا هٰذَا لِذِكْرِي» (متّى 26: 26-28 ولوقا 22: 19).
ودخلت إلى إحدى حجرات منزلي، وجلست بجانب المنضدة وأنا أقول: أليس هو مسيحي ومخلّصي، الذي احتمل اللعنة على عود الصليب لأجلي، وتحمّل ألم المسامير التي ثقبت بها يداه ورجلاه، والحربة التي طُعن بها في جنبه؟
وفي وسط ليلي الحالك، مد يده إليّ ومسح دموع حزني وقال: «لا تخف. أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ» (يوحنا 8: 12). فقلت اللهم ارحمني أنا الخاطئ. وانتهى الأمر باستسلامي الكلي لمخلصي الرب يسوع، الفادي العجيب.
عبد المسيح من المنيا
كنت في أيام الشر والابتعاد عن يسوع، غارقاً في بحر الخطية العميق. وفي الرابعة عشرة من عمري، عرفت الشر رغم أنني كنت أذهب إلى الكنيسة. ووقفت في طريقي معضلات خبيثة، صادرة من المعاشرة الردية: «الأصدقاء والأصحاب» لأنهم كانوا يجذبوني إليهم بأعمالهم، كالشوكة التي تنبت في وسط الزرع. وكلما أردت أن أتجنب هؤلاء المضلين، وأبتعد عنهم يأتي إبليس بغيرهم، أردأ منهم. فأقللت من حضور الاجتماعات.
لكن لما دعاني يسوع، قبلت الدعوة. فقال لي: لماذا أبطأت في حضور الاجتماعات؟ اذهب إلى بيتي لكي تأخذ البركة. فذهبت إلى أحد الأساتذة المؤمنين، الذي دعاني إلى الكنيسة. فواظبت على حضور الاجتماعات وقدمت نفسي للمسيح، واشتركت في مائدة الرب وأصبحت عضواً في الكنيسة.
وأبشر اليوم الناس بواسطة النبذ التي أوزعها في الكنيسة. وإني مسرور وسعيد، لأن الرب جددني، وأعطاني الخلاص مجاناً، لأنه قال: «تعالوا إليّ أيها الخطاة والبعيدين عني. تعال إليّ، أنا يسوع الذي خلصك . قد أهانني الناس ولطموني، ولعنت على الصليب بسببك». ولما سمعت هذا الكلام بكيت بكاء مراً كما بكى بطرس، عندما أنكر يسوع. وقلت: «سلمت نفسي في يديك يا سيدي يسوع».
وعندما حصلت على هذا الخلاص العجيب، الذي أعطاني إياه يسوع، فرحت وأخبرت أصدقائي بأنني نلت الخلاص، ليفرحوا معي. والآن فأنا أصلي من أجل إخوتي الضالين، والبعيدين عن يسوع، وأشكر الرب كل حين.
جورج من بني سويف
شكراً لله ولابنه يسوع المسيح ولروحه القدوس، الثالوث الأقدس، الذي قادني إلى طريق الحياة الفضلى، وأنقذني من وسط الشدائد والمآسي. فأيقظني يسوع المسيح بكلماته المشبعة: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» (متّى 11: 28).
إني بعدما كنت غارقاً في بحار الخطايا والمهالك، أوجدني الرب في حضرته الأبوية، وفي نعمته السماوية بكلمة رسوله: «أَنَّ اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ» (2تسالونيكي 2: 13). هذا هو اختيار الله لأبنائه، منذ البدء بفادينا يسوع المسيح. وإننا نشكره لأجل اعتنائه بنا، كما قال: «يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَة» (لوقا 15: 7).
إن الله يحب «أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ» (1تيموثاوس 2: 4).
موسى من مناقيس
كنت أهيم في دنيا الملذات، تاعساً شقياً. تصاحبت مع جماعة أشرار، أثروا في مجرى حياتي، حتى أنني ارتكبت نجاسات وحماقات شتى، فضعف نظري. وبعد ذلك اتجهت إلى السينما والمسارح والتلفزيون والخنافس ولعب الكوتشينة وشرب السجاير وغيره.
وفيما أنا سائر لأشتري خمسة كيلوباترا، وجدت نبذة كُتب فيها «نجوت بأعجوبة من موتين مؤكدين»، فقرأتها وتأثرت بها. ثم قررت الذهاب إلى الكنيسة، واعترفت بخطاياي، ونلت الغفران والمعمودية وعرفت أين هي السعادة الحقة، إنها في شخص المسيح الفادي. ليته يقود جميع إخوتي الباقين إلى الخلاص.
ماهر من مغاغة
كنت خاطئاً وأثيماً، أفرح بالخطية والشر، ذاهباً إلى الجحيم. كنت حزيناً، لأني أفعل الخطية كل يوم، بل وكل ساعة، بفكري وقولي وعملي. وعرف ضميري أن هذا خطأ. ولكن كنت مستعبداً للخطية، والشهوات وارتكبت الشر ضد ضميري. وأقلق الشيطان نفسي، وجعلني مضطرباً حزيناً.
ولكن حبيبي يسوع، هللويا! تحنن عليّ وفتح لي باب النعمة. فقابلت يسوع وسلّمت له قلبي وحياتي. فغيرني تغيّراً كلياً، وخلصني من عاداتي الشريرة. فأصبحت ابناً لله، وشعرت بالسلام والفرح، والاطمئنان يملأ قلبي. فأصبحت أرنم:
من يوم خلاص نفسي سعيدة | يسوع أعطاني حلة جديدة |
من يوم خلاصي والحزن ولّى | والنعمة حلوة ويسوع أحلى |
لقد انتقلت من الظلمة إلى النور، وقلبي دائماً مديون بالشكر للفادي يسوع.
مكرم من اتليدم
إن المسيح له المجد والعظمة، قادني إلى إيمان حي عامل بالمحبة. ونحن نحتاج إلى هذا الإيمان العامل، لأننا نعيش في عالم متقلب الأركان. نعم أؤمن كل الإيمان بشخص ليس من عالمنا، هو يسوع المسيح، ابن الله الوحيد. هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد. فإن يسوع هو أفضل صديق والقوة التي لا تكل والرحمة التي لا تزول، والملاذ الأبقى ولو بادت الأرض والسماء وضاعت ملامح الزمن في جوف الأبد السحيق.
حقاً يا أصدقائي إن الاختبار يؤكد دائماً أن أعمال العناية الإلهية ترى بوضوح، خصوصاً حينما تتحطم الآمال وينتزع الرجاء المنظور، وتغلق كل النوافذ التي تطل بنا على الأرض. وكم كانت ظروف الضيق، والحاجة، والوحدة، والحرمان، من أجل فرص العناية الإلهية، التي تؤكد أمانة المسيح تجاهنا حينما يتخلى عنا الجميع. إنه ثابت في عنايته ورعايته حتى نستطيع القول: «الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ» (مزمور 23: 1).
هذا هو صوت الاختبار، يثبتنا في كلمة المسيح فيثبت المسيح فينا. وثبات المسيح يقتضي عمومية سيادته. ولذلك نخدم المسيح، ونعمل على رفع كلمته وسلطته، حتى ولو طلب منا جهداً وبذلاً كبيراً، لأنه مكتوب: «فَإِنِّي أُكْرِمُ الَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي» (1صموئيل 2: 30). لذلك أثبت في المسيح إلى الأبد، لأنه مخلّص نفوسنا، الذي سفك دمه على عود الصليب، وقام في اليوم الثالث ليقيمنا معه أيضاً. فلله الشكر من الآن وإلى الأبد آمين.
محب من المنيا
عمري الآن 28 سنة ولي في حياة الإيمان ثلاث عشرة سنة ونصف. كنت حتى صيف عام 1956 إنساناً خاطئاً آثماً، ولا أذكر أي خطية لم أفعلها، وارتكبتها بسهولة وبدون أي تفكير، وأنا في سن المراهقة.
إنني كنت أعيش في أسرة مسيحية، متمسكة بالتقاليد والتعاليم المسيحية، ولكن كل هذه التقاليد وتلك التعاليم، لم تستطع أن تقف أمام الخطية، التي ولدت بها، والتي كانت تنمو بنموي وتزداد فيّ.
وكانت الشهوات الجسدية تسيطر على حياتي، وكشاب في هذه السن كنت أكفر وأقول وأفعل الشر دون أن أجازى عليه.
ولكن كثيراً ما كنت أحزن وأكتئب عند ارتكابي الإثم. وكثيراً ما فكرت في الامتناع عن بعض الخطايا الدنسة، ولكن عبثاً كنت أحاول. لم أستطع أن أمتنع عن خطية واحدة من تلك التي كنت أعملها وأحزن لارتكابها. وكنت أثناء ذلك أتردد كثيراً على جمعية خلاص النفوس التي كانت في بلدتي. وكان بعض الإخوة الشباب يترددون عليّ في محاولات لهدايتي، ولكن هذه المحاولات فشلت أيضاً.
وفي الوقت المعين، لا أنس شهر يوليو سنة 1956، بينما كان أحد الخدام الأمناء يعظ عن الخلاص، والتجديد، وحرية مجد أولاد الله، أثرت فيّ البشارة المنعشة فسلّمت حياتي للمسيح من صميم قلبي. وكان عمري 14 سنة ونصف ومنذ ذلك الوقت وأنا أعيش للمسيح.
لكن لم أنس الصعوبات التي واجهتني بعد التجديد مباشرة، منها معارضة إخوتي لي في المنزل. ولا أنس استهزاء أصدقاء السوء بي، فصلّيت لأتحرر منهم.
وشاء الله بعد وقت قصير، أن يهيء لي الجو الروحي المطلوب. والآن أنا خادم بمدارس الأحد ولي خدمات خلاصية وتبشيرية، في كل مكان أذهب إليه. وكم من صعوبات وقعت فيها، ولكن يد الله القوية كانت تظهر من خلف الستار وتنجيني وتقويني.
حليم من طما
أنا طالب في المرحلة الثانوية. عرفت المسيح منذ عام ونصف. وفي هذه المدة كان يوجد داخل قلبي فرح، لا مثيل له. والذي اختبر هذا يستطيع أن يقول: «إن المسيح يسوع عندما يسكن القلب، يملأه بالفرح، والسعادة، والطمأنينة».
وكان المسيح ينقذني من كل صعوبة أصادفها، دون أن أشعر كيف مرت. وتعودت أن أقرأ كل يوم على الأقل أصحاحاً من الكتاب المقدس. فيكون لي منبع فرح طوال النهار.
وأؤكد أن كل من اختبر المسيح اختباراً حقيقياً، لا يمكن أن يتركه مهما كانت الظروف.
وأقول: «إن عشت فللرب أعيش، وإن مت فللرب أموت. فإن عشت وإن مت فللرب أنا». وأعيش في الدنيا سعيداً، لأن الرب معي. وأسعد إن ظهر شبح الموت لي، لأني ذاهب إلى الرب، وحيث ألبس الجسد السماوي، الذي لا يعطش ولا يجوع.
وأطلب من ربي، أن يحفظني في خوف اسمه، حتى تأتي نهايتي.
محسن من أسيوط
نواجه اليوم صعوبات كثيرة في جهادنا، لكي لا يتسلط مجد العالم علينا. فمن الضروري أن نحول أفكارنا إلى الرب، ونطلب أولاً ملكوت الله وبره. عندئذ يسود عالمنا المضطرب سلام الله الدائم، الذي يفوق كل عقل.
إننا نؤمن بيسوع المسيح، وبقدرته لإنقاذنا من التجارب. ونثبت فيه لأنه فادينا ومخلصنا.
وعلينا أن نتحمل آلامنا، البسيطة بالنسبة لآلام المسيح، التي تحملها على الصليب من المسامير في يده، وطعنة الحربة في جنبه. كل هذا قاساه لأجل خلاص البشر. فكيف لا نتحمل نحن آلامنا البسيطة؟
يا رب علمنا أن نقبل منك كل شيء بفرح. نق داخلنا باستمرار لنلح لخدمتك، لأن السكين إن لم تُحد تصدأ، ولا تنفع شيئاً.
سمير من المنيا
المسيح له المجد، وهو قادر على أن يجعل الإيمان في قلوبنا جميعاً. لقد مدّ يده لكل إنسان يريد الإيمان به ويحب المؤمنين. والكتب المقدسة تعلّمنا عن السيد المسيح وعن معجزاته الصادقة المخلصة. وهذا العصر وبلاياه، تجعلنا نتذكر أن الرب يسوع قادر على غفران الخطايا، وشفاء المرضى، وإخراج الأرواح النجسة، وسيقيم الموتى، في اليوم الأخير.
فإيماننا بالسيد يسوع المسيح، ليس إيماناً ظاهرياً، بل من أعماق قلوبنا. إنه المولود من الروح القدس، وقادر أن يحمينا من تجارب الشيطان. وقد صُلب وعُلّق على خشبة الصليب، ليغفر لنا خطايانا، ويحررنا من كل إثم. وبلطفه يقودنا في أوقات الظلمة، وينير لنا الطريق بمصباحه الوضاح، فنتبعه والإيمان الموهوب لنا متلألئ في أعماق قلوبنا. والسيد المسيح يعيننا في الصلاة ويعزينا، ويجددننا، ويجعلنا أقوياء ويستجيب لدعائنا ما دمنا مسلحين بالإيمان والمحبة.
وهو يدعونا لكي يسامح أحدنا الآخر، ونحب أعداءنا.
فهو يقودنا إلى أعمال صالحة لأنه يحبنا.
فنسجد له، شاكرين لأنه هو المولود الوحيد من الله الآب.
صبري من طما
إن السيد المسيح قد قادني من الخطيئة والإثم والشر، إلى الإيمان والصلاة والتسلّح بالقوة الإلهية، لمواجهة الصعوبات والمشاكل والمآسي. والمسيح يقف دائماً بجانب المؤمن التقي، لكي لا يتزعزع إيمانه، رغم الاضطهادات والصعوبات التي تواجهه في الحياة.
وأنا أحببت المسيح لأنه هو المخلص والفادي، الذي جاء إلى العالم لكي يطلب ويخلص ما قد هلك. وإنني لموقن أيضاً بأن المسيح قادر على كل شيء. قادر أن يطهرنا من الخطية، وأن يباركنا ويجعلنا من تلاميذه الصالحين والمؤمنين به. هو الطريق الوحيد إلى الخلاص، وهو الديّان الذي سيحاكم كل شخص، حسب أعماله وحسب إيمانه، في يوم القيامة المجيد. وفي ذلك يقول السيد المسيح له لمجد: «مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا» (يوحنا 11: 25). فعلينا أن نهيء أنفسنا لمقابلة ربنا يسوع، في يوم القيامة المجيد، وأن نعترف جهراً بالسيد المسيح مخلصنا وفادياً، ليعترف به الآخرون.
نبيل من أسيوط
أنا طالب في المرحلة الإعدادية وُلدت في قرية المحروسة من عائلة مسيحية كريمة. عرفت المسيح في صغري منذ استمراري بالذهاب إلى الكنيسة. وفي هذه المدة كنت أقرأ الكتاب المقدس يومياً مما أدى بي إلى حب الترتيل وقراءة الكتب الدينية. وقاومت الشر سنين عديدة حتى تغلبت عليه باسم السيد المسيح.
وإنني أعيش في هذه الدنيا سعيداً في الرب. وما دام الإنسان مع الرب فلا يخشى شيئاً. وإن قابلتني الشدائد فالله يسندني وبه أحيا حياة بلا غش وبلا رياء. وإن جاءني الموت فأنا مستعد لأذهب إلى الرب حيث تظللنا السعادة الدائمة التي لا حزن فيها ولا جوع ولا عطش.
محروص من المحروسة
أنا شاب من قرى صعيد مصر، الوجه القبلي، من سكان قرية البطاخ، من أعمال محافظة سوهاج. وُلدت في أسرة فقيرة، تنتسب إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وكان والدي يعمل مزارعاً في حقله الصغير. وفي سن حداثتي اعتنى بي والدايّ على قدر استطاعتهما ليعملا مني شاباً نافعاً لخدمة المجتمع. فأرسلت إلى المدرسة الأحدية التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى أن كبرت وحفظت الطقوس الكنسية والفرائض عن ظهر القلب، وكنت غيوراً في خدمة الرب.
وفي السنوات الأخيرة من دراستي الابتدائية في قرية جزيرة شندويل، تعرفت على رجل شرير، يحترف الشعوذة والأعمال السحرية، مما أثار إعجابي به وبأعماله. وقد أعجب هو أيضاً بي، فوجد فيّ الوسيط المطيع والتلميذ المخلص. فأخذت عنه السحر والشعوذة حتى تفوقت عليه وكان لذلك أسوأ الأثر في حياتي. فانقلبت بين ليلة وضحاها إلى شاب شرير طائش مولع بكل أسباب الخطية. وأصبح السحر هوايتي المحببة، فكنت أمارسها، وأنا أتابع دراستي في المدرسة وقد جرت عليّ مكاسب طائلة ولكن بدون بركة.
بعد حصولي على الشهادة الابتدائية والإعدادية من جزيرة شندويل، انتقلت إلى محافظة سوهاج، حيث التحقت هناك بالثانوية التجارية. وهناك في سوهاج تعرفت على أصدقاء فاقوا أصدقائي الأولين شراً وفسقاً. فعشت في جو فاسد خانق هو جو الشهوة وحب الذات والإغراق في الملذات. واستولى عليّ اليأس والقنوط، فكنت أشعر دائماً بفراغ وحزن في قلبي إلى حد أنني أقدمت على الانتحار، أكثر من مرة تخلصاً من هذه الحياة. وبينما أنا في هذه الحالة، دبر لي الرب صديقاً مخلصاً، عرفني بعنوان المكتب اللوثري. فكتبت إلى المسؤولين هناك، وطلبت إليهم أن يرسلوا إليّ دروساً عن حياة المسيح، فكانوا لي خير معين في الإجابة عن أسئلتي وحل مشاكلي.
ذات يوم تقدم مني أحد معلمي المدرسة، المرحوم صبحي الياس، وقال لي: يا أخ رماني، تُعقد سلسلة اجتماعات روحية انتعاشية، بجمعية خلاص النفوس في سوهاج. وإن الرب يدعوك للحضور لأنه يريد أن يتقابل معك هذه الليلة. فشعرت بشيء ينخس قلبي. فأحنيت رأسي خجلاً وقبلت دعوته. ثم انصرفت من أمامه، بعد أن عرفت منه موعد تلك الاجتماعات، وأنا أتساءل: الرب يريد أن يقابلني!! إنسان مثلي، يقابله الرب!! استولت عليّ الدهشة، وكدت أبكي من الغيظ، وقلت هذا محال! وفي عودتي إلى البيت من المدرسة أخذت أفكر في كيفية مقابلة الرب لي. وترددت كثيراً في أمر الذهاب، ولكن روح الرب بداخلي أخرس صوت الشيطان. فذهبت فعلاً وعند وصولي إلى الباب، أحسست بتثاقل في خطواتي. وإذ وجدت نفسي بين جمهور العابدين السامعين، جلست وأنا أحبس أنفاسي.
كانت كلمة الرب على فم خادمه الأمين كمال فهمي، عن حادث اهتداء الخصي الحبشي. وفي سياق كلامه صرخ في وجهي من على المنبر قائلاً: تعال إلى يسوع تجد مطلبك وهو يريحك من الخطية وعبودية الشيطان، الآن! هو واقف ينتظرك؟ فصرخت بأعلى صوتي وقلت ليسوع: إني أجيء إليك يا حبيبي يا يسوع. واستغرقت في البكاء والدموع، وكاد يُغمى عليّ. فأخذني المرحوم صبحي إلياس ودخل بي قاعة الصلاة بعد الاجتماع، هو والأخ كمال فهمي، وصليا معي وكان ذلك مساء 29 - 1 - 64. أجل كانت تلك أجمل لحظات في حياتي قابلت فيها الرب يسوع، ونلت الحياة الأبدية. فيا حبذا لو جاء كل واحد إلى مقابلة الرب بلا تأخير، فيسعد بلقاء المسيح، ويتحرر من عبودية الشيطان، وينال الحياة الأبدية.
بدأ أعضاء جمعية خلاص النفوس يساعدونني ويعتنون بي روحياً ومادياً إلى أن شققت طريقي في الحياة، وعوّض الرب عليّ الكثير من الأصدقاء المؤمنين بدلاً من الأشرار.
حاول أصدقائي الأشرار بشتى الطرق أن يعيدونني إلى حياتي الأولى. فكانوا تارة يسخرون مني وتارة يغرونني بما ألفته في الماضي من الخطايا والشرور، فلم يفلحوا. بعد ذلك بدأت أعمل في كرم الرب بدعوة الآخرين إلى الاجتماعات الروحية وتوزيع المطبوعات المسيحية، شاهداً بما صنعت يد القادر بي. وقد دفعني إلى خدمة الرب كثيرون من رجال الله القديسين.
بعد تخرجي من المدرسة الثانوية التجارية شعرت بدعوة الرب لخدمته في مصر خاصة. والعالم العربي عامة، لأقلع وأهدم وأنقض حصون الشر، وأغرس وأبني وأعمل في كرم ملكوت الله. ولن يحوّلني شيء عن رسالتي وعن محبتي للمسيح: «لا شدة ولا ضيق ولا اضطهاد ولا جوع ولا عري ولا خطر لأنه في جميع كل ذلك يعظم انتصاري بالذي أحبني وأسلم نفسه من أجلي، ومات، وقام في اليوم الثالث، ومنحني الحياة الأبدية. إنه حي فأحيا أنا. وإني موقن لا مستقبل ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تستطيع أن تقف في طريق رسالتي لأني أنا أنادي بالحق، والحق منتصر. وهذا الحق هو معرفة يسوع المسيح ملك السلام ومملكته مبنية على المحبة والطمأنينة، والخلاص، وهبة الحياة الأبدية».
رماني من البطاخ
الرجاء استخدام الاستمارة الخاصة بالموقع للاتصال بنا:
www.the-good-way.com/ar/contact
او يمكنك ارسال رسالة عادية الى:
The Good Way
P.O. BOX 66
CH-8486
Rikon
Switzerland