فلما أراد الله أن يخلق عرشه تفل تفلة كانت منها البحار
عن ابن عباس أنه 
حضر مجلس عمر بن الخطاب يوماً وعنده كعب الحبر إذ قال : يا كعب أحافظ أنت للتوراة . 
قال كعب : إني لاَحفظ منها كثيراً . فقال رجل من جنبة المجلس : يا أمير المؤمنين 
سله أين كان الله جل ثناؤه قبل أن يخلق عرشه ، ومم خلق الماء الذي جعل عليه عرشه . 
فقال عمر : يا كعب هل عندك من هذا علم ؟ فقال كعب : نعم يا أمير المؤمنين نجد في 
الأصل الحكيم أن الله تبارك وتعالى كان قديماً قبل خلق العرش وكان على صخرة بيت 
المقدس في الهواء ، فلما أراد أن يخلق عرشه تفل تفلة كانت منها البحار الغامرة 
واللجج الدائرة ، فهناك خلق عرشه من بعض الصخرة التي كانت تحته ، وآخر ما بقي منها 
لمسجد قدسه !. بحار الأنوار ج 44 ص 194. نهاية الأرب ج 7 جزء 13 ص 211. زاد المعاد 
ج 3 ص 29 ـ 30.