ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول 
أخبرني أبو الزبير 
أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن الورود ، فقال : . . . فتدعي الأمم بأوثانها وما 
كانت تعبد الأول فالأول ، ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول : من تنظرون ؟ فيقولون ننظر 
ربنا ! فيقول أنا ربكم ، فيقولون حتى ننظر إليك ، فيتجلى لهم يضحك ! قال فينطلق بهم 
ويتبعونه ! ويعطى كل إنسان منهم منافق أو مؤمن نوراً ثم يتبعونه ، وعلى جسر جهنم 
كلاليب وحسك ، تأخذ من شاء الله ، ثم يطفأ نور المنافقين ثم ينجو المؤمنون ، فتنجو 
أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر سبعون ألفاً لا يحاسبون ، ثم الذين يلونهم كأضوأ 
نجم في السماء ، ثم كذلك . ثم تحل الشفاعة ويشفعون حتى يخرج من النار من قال لا 
إلَه إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ، فيجعلون بفناء الجنة ، ويجعل 
أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات الشيَ في السيل ويذهب حراقه . ثم يسأل 
حتى تجعل له الدنيا وعشرة أمثالها معها !! مسلم في ج 1 ص 122.