. يطلق اسم "أبوكريفا" على مجموعة من الكتابات الدينية التي وردت في اثنين من ترجمات الكتاب المقدس وهما السبعينية والفولجاتا (مع اختلافات لا تذكر ) زيادة على ما في الأسفار القانونية عند اليهود وعند البروتستانت( أو الإنجيليين )
: لكن ما معنى الكلمة "أبوكريفا" ؟
. أن كلمة "أبوكريفا" كثيرا ما تطلق الآن على ما يسمى "بالكتابات المزيفة" وسميت هكذا لأنها تنسب إلى كتاب لا يمكن أن يكونوا قد كتبوها حقيقة (مثل اخنوخ ، إبراهيم ، موسى ..... الخ.) فهذه الشخصيات المنسوبة إليها هذه الكتب من أشهر الشخصيات في تاريخ إسرائيل ولا شك في أن الهدف من نسبتها إليهم هو لإضفاء أهمية وأصالة عليها
: الاسم أبوكريفا
. عندما أطلقت كلمة "أبوكريفا " على الكتابات الدينية كانت تحمل معنى أن قراءتها مقصورة على دائرة معينة ضيقة ، إذ لا يمكن لمن هم خارج هذه الدائرة أن يفهموها . أما عن كلمة أبوكريفا فهي تعنى : " خفى ، غامض ، مبهم ، عويص"
متى ظهرت كلمة أبوكريفا ... ؟
. وقد أطلقت أبوكريفا في العصور المسيحية على بعض الكتابات غير القانونية في العهد القديم وكذلك في العهد الجديد وبخاصة الكتابات التي تشتمل على "رؤى" تتعلق بالمستقبل والانتصار النهائي لملكوت الله .... الخ ، إذ أنها أمور تسمو عن فكر البشر وحكم المطلعين
. والمسيحية ليس فيها شئ من هذا القبيل فلا يوجد شئ آخر للخاصة المتميزة فالإنجيل - منذ أيامه الأولى - يكرز به للفقراء والجهلاء والأغنياء والحكماء كما أن الكتب المقدسة كانت تقرأ في الكنائس على مسامع الجميع . وكان جيروم (توفى حوالى 42. م) وكيرلس الاورشليمى (توفى حوالي 386م) هما أول من أطلقا لفظ أبوكريفا على ما جاء في الترجمة السبعينية زيادة عما في الأسفار العبرية القانونية
. ثم أصبحت كلمة أبوكريفا تعنى كتبا اقل قيمة واضعف سلطانا من أسفار العهدين القديم والجديد
: وقد حدث هذا لسببين
. (1) أنه لا يمكن أن يكون قد أوحى لكاتب ممن عاشوا بعد عهد الرسل
. (2) لا يمكن أن يكون أي كتاب قانونيا إلا إذا كانت قد قبله كل الناس ( الكنيسة )
وفى القرون الأولى كانوا يقسمون هذه الكتب إلى ثلاثة أقسام : -
. كتب يمكن قراءتها في الكنيسة
. كتب يمكن قراءتها على انفراد ولكن ليس في ا لاجتماعات
. كتب يجب إلا تقرأ إطلاقا
. وقد أطلق اثناسيوس (توفى 237م) كلمة أبوكريفا على هذا القسم الثالث وجعلها مرادف لكلمة "مزيفة"
: أسفار الابوكريفا للعهد القديم تشتمل
. (أ) أسفار تاريخية وهى : (1) اسدارس الأول والثاني
. (2) المكابيين الأول والثاني
(3) إضافات لسفر دانيال ( هي : نشيد الفتية
. الثلاثة - قصة بعل والتنين)
. (4) تكملة سفر استير
. (5) رسالة ارميا (وتلحق عادة بسفر باروخ)
. (6) صلاة منسى
: (ب) أساطير وهى
. (1) سفر باروخ (وتارة يلحق بالأسفار النبوية وتارة أخرى بالرؤى)
. (2) طوبيا
. (3) يهوديت
: (ج) أسفار رؤوية
. (1) رؤيا اسدارس
: (د) أسفار تعليمية
. (1) حكمة سليمان
. (2) ويشوع بن سيراخ
: اللغة الأصلية للأبوكريفا
. كتب الجزء الأعظم من الأبوكريفا في اللغة اليونانية أصلا ولكن أسفار طوبيا ويهوديت ويشوع بن سيراخ والمكابيين الأول يظن أنها كتبت أصلا بالعبرية أو بالأحرى بالآرامية وترجمت لليونانية
: تاريخ كتابتها
. أن أسفار الابوكريفا للعهد القديم قد كتبت فيما بين (2.. ق. م. - 1..م).لذلك لها أهميتها في معرفة أخبار اليهود وأحوالهم الدينية والثقافية في تلك الفترة
: أما أبوكريفا العهد الجديد
. فتحوى عدة كتب فيها تواريخ وأناجيل موضوعة ، مصنوعة ، منسوبة إلى أناس لم يكتبوها ، وتراجم ورسائل . ولم تدخل هذه الكتابات ضمن الكتاب المقدس على الإطلاق وهى تقل كثيرا في مرتبتها الروحية عن الكتب الحقيقية ، وقد أنشأها على هذا المنوال بعض ذوى الأغراض لمآرب ذاتية أو لإثبات وجهات نظر معينة ولكن عرفت مطامعهم ولم تعبأ الكنيسة بما وضعوه أو انشأوه
... .......
... وأنت صديقي العزيز
وبعد أن تعرفت ، وبشكل موجز على أسفار الأبوكريفا ، هل تعلم أن كلمة الله هي رسالة شخصية جدا لك وستختبر بانفتاح قلبك لها بأنها "حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته. "
. (عبرانيين 4 : 12)
. ونسأل الله الواحد .... الأحد ..... أن ينيرك بنور معرفته في المسيح يسوع . آمين