إن مركز الكتاب المقدس بأسره هو الله السرمدي الكائن قبل أن ينشأ عالم أو تخلق الأفلاك أو تتشكل الأكوان .... حيث يستهل العهد القديم أولى آياته بهذا النص : -
(في البدء خلق الله السماوات والأرض." ( تكوين 1:1)
. وهذا يعنى أن الله موجود بديهيا ولا يحتاج وجوده إلى برهنة
. أما ما ورد في أسفار العهد القديم من شرائع وسير وتواريخ وأحداث نبؤات كانت كلها تسير وفق خطة إلهية وجهها هذا الخالق الأزلي بناء على عدله وقداسته ورحمته . لهذا فالعهد القديم بل الكتاب المقدس بكامله يتحدث عن جذور الحقد والغضب والفشل والخوف والخيبة والذنب والتهور والفوضى والإهانة والغيرة والوحدة والألم والمرض والعذاب والموت والتجربة والقلق . كما يتحدث عن الأصدقاء والظلم والمحبة والزواج والعلاقات العائلية والإيمان
. وأكثر من ذلك كله يشرع أمامنا طريق الخلاص والتوبة والغفران ومعرفة الله واختبار معنى الحياة الأبدية ثم يأتي إلى ركيزة المسيحية حيث توجد كنوزها ، ألا وهو شخص المسيح
... والكتاب المقدس فريد في ترابطه .... فقد كتب في فترة بلغت نحو 16.. سنة ..
. وقد كتبه أكثر من أربعين كاتب من كل مسالك الحياة ... منهم الملك ، والفلاح ، والفيلسوف ، والصياد، والشاعر والحاكم
كتب في ثلاث قارات (آسيا ، أفريقيا ، وأوروبا )
. كتب بثلاث لغات ... العبرية وهى لغة العهد القديم ... والآرامية وقد كانت هي اللغة الشائعة في الشرق الأوسط إلى أن جاء الاسكندر الأكبر (أي من القرن السادس إلى القرن الرابع قبل الميلاد) أما اليونانية لغة العهد الجديد .... فكانت اللغة المتداولة في زمن السيد المسيح
. وغاية الكتاب المقدس هي " الخلاص الذي كمل في شخص المسيح
ويقول المؤرخ فيليب شاف يصف تفرد المسيح: -
! "يسوع الناصري هذا بدون سلاح ولا مال ، هزم الملايين من الناس اكثر ممن هزمهم الاسكندر الأكبر أو قيصر أو نابليون وغيرهم ، ألقى ضؤ على الأمور الأرضية والسماوية اكثر مما فعل كل الفلاسفة والمعلمين مجتمعين ." !!
. وفى عبارات بسيطة تحدث بكلمات الحياة التي لم ينطق أحد بمثلها ، لا قبله ولا بعده ، وترك تأثيرا لا يدانيه فيه خطيب ولا شاعر وبدون أن يكتب سطرا واحدا وأوحى للكثيرين ليكتبوا ، أعطى أفكار آلاف المواعظ والخطب والمناقشات والمؤلفات وأعمال الفن والترانيم التي سطرها عظماء الرجال في الماضي والحاضر
وقد قال أحد الأساتذة : - " لو انك زكى أريب لقرأت الكتاب الواحد الذي جذب اعظم الانتباه ... فإن كنت تفتش عن الحق."
: وهو ما يمكنك معرفة الكثير عنه من خلال صفحاتنا هذه ، ولربما تصادفك بعض الرموز قد تجهل معناها ، لذا أوجزناها هنا للفائدة وهي كالآتي
أسفار العهد القديم
وتقسم إلى أربعة أقسام : -
(1) التوراة : - (4) الأسفار النبوية : -
السفر اختصار * الأنبياء الكبار (الذين كتبوا أسفارا طويلة):-
التكوين (تك) أشعياء (اش)
الخروج (خر) ارميا (أر)
اللاويين (لا) مراثي ارميا (مرا)
العدد (عد) حزقيال (حز)
التثنية (تث) دانيال (دا)
(2) الأسفار التاريخية : -
يشوع (يش)
القضاة (قض) *الأنبياء الصغار (الذين كتبوا أسفارا صغيرة)
راعوث (را) هوشع (هو)
صموئيل الأول (1صم) يوئيل (يؤ)
صموئيل الثاني (2صم) عاموس (عا)
الملوك الأول (1مل) عوبيديا (عو)
الملوك الثاني (2مل) يونان (يون)
أخبار الأيام الأول(1أى ) ميخا (مي)
أخبار الأيام الثاني(2أى) حجى (حج)
عزرا (عز) زكريا (زك)
نحميا (نح) ملاخي (مل)
استير (اس)
(3) الأسفار الشعرية : -
المزامير (مز)
الأمثال (ام)
الجامعة (جا)
نشيد الإنشاد (نش)
أيوب (أى)
ناحوم (نا)
حبقوق (حب)
صفنيا (صف)
أسفار العهد الجديد
وتقسم إلى ثلاثة أقسام وهى : -
(1) أسفار التاريخية : - (2) الرسائل : -
إنجيل متى (مت) الرسالة إلى أهل رومية (رو)
إنجيل مرقس (مر) الرسالة الأولى إلى أهل كرونثوس (1كو)
إنجيل لوقا (لو) الرسالة الثانية إلى أهل كرونثوس (2كو)
إنجيل يوحنا (يو) الرسالة إلى أهل غلاطية (غل)
الرسالة إلى أهل أفسس (اف)
الرسالة إلى أهل فليبي (فى)
الرسالة إلى أهل كولوسي (كو)
الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي (1 تس)
الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي (2 تس)
الرسالة الأولى إلى تيموثاوس (1تيم)
الرسالة الثانية إلى تيموثاوس (2تيم)
الرسالة إلى تيطس (تى)
الرسالة إلى فيلمون (فل)
الرسالة إلى العبرانيين (عب)
(رسالة يعقوب (يع
(رسالة بطرس الأولى (1 بط)
(رسالة بطرس الثانية (2 بط)
(رسالة يوحنا الثانية (2 يو)
(رسالة يوحنا الثالثة (3 يو)
(رسالة يهوذا ( يه)
السفر النبوي : -
(رؤيا يوحنا (رؤ)
. كانت هذه رموز لأسفار الكتاب المقدس بعهديه ، لربما تصادفك في أثناء تجوالك في صفحاتنا ، وهنا ترجع أهميتها ، والتي من خلالها نعلن اهتمامنا بك ، وبتقديم كل عون يقودك ، إلى معرفة الله ، الواحد ، الأحد ، الذي نعبده