أمم وشعوب الكتاب المقدس

. نذكر هنا بعضاً من الأمم والشعوب التي أتى ذكرها في الكتاب المقدس ، ولمزيد من الفائدة برجاء الرجوع إلى الخريطة ، حتى ما تمكنكم من معرفة موقعهم الجغرافي ، وهذا ما يعطي مزيد من الفائدة لما أوردناه هنا

. الأثيوبيون : جيران المصريين من جهة الجنوب، وهم لم يسكنوا بلاد أثيوبيا الحالية، بل المنطقة الواقعة علي طول نهر النيل من أسوان إلي الخرطوم، الذي يعرف القسم الشمالي منها اليوم بنوبية، والذي كان يسقي في الأزمنة القديمة بأرض كوش. وفي الألف الأول قبل الميلاد، كانت أثيوبيا وعاصمتها نباتا توازي بقوتها أحياناً مصر، حاكمتها السابقة. وفي القرن التاسع قبل الميلاد عين المصريون قائداً أثيوبياً للجيش لمحاربة فلسطين ( 2 أي 14 : 9 - 15). ومن القرن الثامن إلى القرن السابع قبل الميلاد استولت علي السلطة في مصر أسرة أثيوبية (الخامسة والعشرون) وتدخلت في شؤون فلسطين (2 مل 19 : 9)، واستمرت سلطتهم تحت حكم الفراعنة السعاة (الأسرة السادسة والعشرون) (ار 46 : 9). كانت أثيوبيا تقع علي أطراف الإمبراطورية الفارسية (أس 1 : 1، 8 :9)، وبالرغم من أن موظفيها الكبار كانوا يسافرون إلي الشرق الأدنى (أع 8 : 27)، لكن بعدها الشاسع جعل إخضاع القوى العظمى لها لفترة طويلة عسيراً جداً

. الآدميون : جيران الموآبيين من جهة الجنوب. يقع معظم أراضيهم إلى الشرق من وادي العربة. وهم، مثل المؤابيين، رفضوا مرور بني إسرائيل في أراضيهم في زمن الفتح

. وكان الآدميون في عداء دائم مع بني إسرائيل. وفي القرن السادس قبل الميلاد، بعد سقوط أورشليم، هاجر الكثير منهم إلى جنوبي اليهودية، ثم تبعهم آخرون في القرون اللاحقة بعد أن صار موطنهم جزءاً في مملكة الأنباط (أنظر تحت العرب). وهكذا أصبح جنوب اليهودية يدعى آدمية (1 مكابيين 4 : 29، 5 : 65)، وسكانه يدعون آدميون (مر 3 : 8). وكانت عائلة هيرودس التي حكمت اليهودية في زمن العهد الجديد من الآدميون

. الآراميون : شعب يتكلم اللغة السامية، تربطه صلة القرابة ببني إسرائيل (أنظر تث 26 : 5)، انتشر في القسم الأخير من الألف الثاني قبل المسيح في كل بلاد ما بين النهرين وسوريا، وفي أوائل الألف الأول قبل الميلاد كان يسيطر على دولتي دمشق وحماة السوريين (أنظر أيضاً تحت الكيليكيون). والكلمة العبرية "أرام" تترجم عادة "سوريا"، لكن سوريا هي الإسم اليوناني لآرام في العهد الجديد

. الآشوريون : جيران البابليين وموطنهم في شمال بلاد ما بين النهرين. وفي الألف الثاني قبل الميلاد خضعت أشور لحكم الأموريين. وفي الفترة ما بين 135. و 11.. قبل الميلاد تأسست دولة قوية تحكمت إلى حد ما بالمنطقة الممتدة غرباً حتى البحر المتوسط. وكانت عاصمتها وقتئذ أشور لكن في عام 883 قبل الميلاد نقل أشور ناصر بال عاصمته إلى كالهو (كالح في الكتاب المقدس، نمرود الحالية). وبقيت كالح العاصمة في أيام شلمناصر الثالث (858 - 824)، وهدد نيراري الثالث (81. - 783) ؛ وتغلث فلاسر الثالث ( أو فول :744-727 ) ' وشلمانصر الخامس ( 726 - 722) الذين كانوا جميعا علي اتصال بإسرائيل إلى زمن سرجون الثاني (721-705 )الذي أسس عاصمة جديدة في دورشاروكين حاليا خورزباد. ونقل ابنه سنحاريب (704-681) العاصمة إلي نينوي . وبقيت هناك تحت حكم أسرحدون (68.-669 وأشوربانينال (668 - 627، الذي ربما هو أسنفر الوارد اسمه في عزرا 4 : 1.) وملوك آخرين أقل شأناً، إلى حين خرابها سنة 612 قبل المسيح على يد الكلدانيين والماديين

.. الأكاديون : وهم جيران السومريين من جهة الشمال في بلاد ما بين النهرين في القرن الثالث قبل الميلاد. وعن اللغة الأكادية السامية نشأت اللغتان البابلية والآشورية. ولم يرد ذكر أكد المدينة إلا في تكوين 1. : 1

. الأموريون : شعب بدو يتكلم السامية، نشأ في وسط منطقة الفرات، وانتشر في بلاد ما بين النهرين وسوريا وفلسطين، واستوطن هناك في أواخر الألف الثالث وأوائل الألف الثاني قبل الميلاد. ولغتهم التي لا نملك منها سوى أسماء بعض الأشخاص، هي أقدم سجل عن السامية الغربية، وقد شكل الأموريون نسبة كبيرة من سكان ماري، الذين ألقت كتاباتهم الكثيرة الضوء علي عادات الآباء. وبعد فتح كنعان ببني إسرائيل، واندمج الأموريون الذين بقوا في الأرض معهم (انظر 1 صم 7 : 14)

. الأنباط : أنظر تحت العرب

. الاوررطيون : Urartians شعب يتكلم لغة قريبة من الحورية، ظهر في القرن التاسع قبل الميلاد كقوة عسكرية في منطقة أرمنيا. من المحتمل كانوا من نسل الحوريين الذين سكنوا تلك المنطقة وشكلوا تهديداً عسكرياً للآشوريين الذين غالباً ما تحاربوا معهم. كان إلههم الأكبر هالدي Halide، من هنا إشارة بعض الكتاب إليهم بالكلديين (يجب عدم الخلط بينهم وبين الكلدانيين). ويعتقد أن فلك نوح استقر علي جبال آراراط (تك 8 :4) أي في المكان الذي عرف فيما بعد بأوراطو، الذي ليس بالضرورة جبل آراراط الحالي، الذي عرف بهذا الإسم في فترة متأخرة

. البابليون : خلفوا السومريين والأكاديين علي حكم جنوبي بلاد ما بين النهرين. اتخذوا مدينة بابل عاصمة لهم. وأشهر ملوك السلالة البابلية الأولى، حمورابي (من أصل أموري عاش في القرن 18 قبل الميلاد، وهي الفترة التي عاش فيها إبراهيم تقريباً) واضع مجموعة شهيرة من الشرائع. خضع البابليون في أوائل الألف الأول قبل الميلاد للآشوريين. لكن في الفترة ما بين سنة 612 و 529 قبل الميلاد سيطرت السلالة البابلية الحديثة أي الكلدانية على غربي آسيا. ومن ملوك هذه السلالة نبوخذ نصر (604 - 562) أمل - مردوك (في الكتاب المقدس أويل مردوخ، 561 - 56.)، نرجل شار أصر (وفي الكتاب المقدس نرجل شراصر واسمه اليوناني نريجليسار 559 - 556)، وبيلشاصر، وقد ورد ذكرهم في العهد القديم. وقد سقطت بابل في يد كورش الفارسي عام 539 قبل الميلاد

. الحيثيون : شعب يتكلم الهندو - أوروبية أسس في القرن الرابع عشر قبل الميلاد حضارة في وسط آسيا الصغرى وسيطر على مساحات كبيرة في شمالي سوريا. وقد دمر الغزاة الآتون من الشمال إمبراطوريتهم (أنظر تحت الفلسطينيون) حوالي 12.. قبل الميلاد. والعديد من الحيثيين الوارد ذكرهم في العهد القديم كانوا من الحيثيين الحديثين أو الحيثيين السوريين

. وبعد زوال الإمبراطورية الحثية في آسيا الصغرى، هاجر بعض الحيثيين إلى شمال سوريا حيث سيطروا على دويلات مثل كركميش (أنظر أيضاً تحت الكيليكيون)، فذلك الذي ندعوه اليوم بالشعب الحثي الحديث أو الحثي السوري، هم حثيو الكتاب المقدس في زمن ملوك إسرائيل

. الحوريون : شعب من الشمال انتشر في الشرق الأدنى خلال الألف الثاني قبل الميلاد. ألفوا نسبة كبيرة من سكان نوزي، حيث اكتشف كتابات من القرن الخامس عشر قبل الميلاد تشهد علي وجه الشبه بين حضارتهم وحضارة الآباء. دعوا حوريون في الكتاب المقدس

. الددانيون : سكان ددان، العلي الحالية، في شمال غربي الجزيرة العربية، الذين عرفوا ازدهاراً قبل مطلع القرن السابع قبل الميلاد بسبب موقعهم على الطريق التجارية التي تصل إلى جنوب الجزيرة العربية (أنظر مثلاً اش 21 : 13، ار 25 : 23، حز 25 : 13، 38 : 13)

. حوالي القرن الخامس قبل الميلاد أسس الميناويون مستعمرة تجارية في ددان، أصبحت في القرن الأول قبل الميلاد جزءاً من مملكة الأنباط

. السكيثيون : بدو يسكنون السهول، تبعت جماعة منهم، في القرن السابع قبل الميلاد، الكمريين عبر القوقاز جنوب روسيا إلى شمال غربي بلاد فارس حيث سكنوا بجوار المنيين وتحالفوا معهم. ويظهر هذا التحالف في أرميا 51 : 27 حيث اجتمع ضد بابل الأورطيون (آراراط)، المنيون (منى) والسكثيون (أشكناز). تنازعوا مع الماديين لفترة من الزمن، لكنهم في النهاية أصبحوا جزءاُ من إمبراطوريتهم وإمبراطورية خلفائهم Achaemendis. وبقي العدد الكبير من الشعب السكيثي في روسيا

. السوريون : أنظر تحت الآراميون

. السومريون : السكان الأوائل لسومر، القسم الجنوبي من بابل، مهد الحضارة البابلية، التي ذابوا فيها وحلت مكانهم في جنوبي بلاد ما بين النهرين. كانوا في أوج مجدهم خلال الألف الثالث قبل الميلاد. وبعد العام 2... قبل الميلاد صارت الأكادية اللغة الشائعة مكان السومرية التي استمرت لغة المثقفين، التي في نصوص الأدب السومري حتى زمن اليونان. لم يرد ذكر السومريين في الكتاب المقدس، لكن من المرجح أن تكون شنعار المذكورة في سفر التكوين تقابل لفظة كنجر السومرية وسومر الأكادية وتعني بلاد سومر. ويبدو أن الإشارة في تكوين هي أراضي بابل بجملتها

. العرب : بدو، يعيشون حياة ترحال دائمة وثابتة، ويسكنون القسم الشمالي من شبه الجزيرة العربية بجوار شعوب من الحضر (تقطن المدن). ويظهر العرب في القسم الأكبر من الألف الأول قبل الميلاد كغزاة، لكنه كان هناك نزوح دائم لأعداد قليلة منهم إلى مدن الحضر. وابتداء من القرن الثالث قبل الميلاد، سكنت جماعة من العرب، الأنباط، المنطقة الواقعة في جنوب شرق فلسطين، وأسسوا حضارة مزدهرة تقوم علي تجارة البخور (أنظر تحت السبئيون) مركزها البتراء

. في زمن العهد الجديد امتدت تخوم مملكة الأنباط ووصلت إلي منطقة شرق دمشق حيث يبدو أنه كان لهم ممثل لملكهم الحارث (2كو 11 : 32). وقد أمضى بولس فترة من الزمن في بلاد الأنباط بعد تجديده (غل 1 : 17)

. العمونيون : سكان المنطقة الواقعة إلى الشرق من نهر الأردن والبحر الميت عند طرف وادي الأردن. تقع موآب إلي الجنوب منهم. أما مدينة عمان الحالية فهي مبنية علي موقع مدينة العمونيين الرئيسية، ربث عمون (سابقاً ربة). وعند دخول بني إسرائيل كنعان لم يحتلوا أرض بني عمون (قض 11 : 5)، لكن سبطي رأوبين وجاد استوليا فيما بعد علي أجزاء منها. اندمج العمونيون علي التوالي، في الإمبراطوريات الآشورية، والبابلية، والفارسية. شكلوا في فترة استقلالهم خطراً علي بني إسرائيل استمر على الأقل إلي زمن المكابيين عندما كانت عاصمتهم تعرف باسم فيلادلفيا

. العيلاميون : جيران السومريين والبابليين من جهة الشرق (عيلام هي خزستان الحالية الواقعة في جنوب غربي إيران) واشتهرت عاصمتهم، سوسا تحت حكم خلفائهم، الفرس. وكان حجاج من عيلام موجودين في أورشليم في يوم الخمسين (أع 2 : 9)

. الفرس : شعب يتكلم الهندو - أوروبية هزم البابليين في القرن السادس قبل الميلاد وأكمل تقدمه حتى أصبح يسيطر علي إمبراطورية تمتد من الهند إلى بحر اليونان ومصر. أما عاصمتهما الرئيسيتان فهما بزر جد وبرسبوليس وتقعان في جبال جنوبي غربي فارس. بالإضافة إلى العاصمة العيلامية القديمة سوسا (وهي شوشن الكتاب المقدس أنظر دا 8 : 12، غ 1 : 1، أستير) الواقعة في السهل المنخفض. واستمرت إمبراطوريتهم التي عرفت بحكمها المتسامح إلى أن أصبحت جزءاً من إمبراطورية أكبر منها هي إمبراطورية الإسكندر الكبير وذلك في القرن الرابع قبل الميلاد

. الفريجيون : شعب يتكلم الهندو - أوروبية سكن غربي وسط آسيا الصغرى بعد انهيار قوة الحيثيين، وأسسوا هناك مملكة في أوائل الألف الأول قبل الميلاد. في القرن السابع قبل الميلاد، اجتاح الكيمريون فريجية التي أصبحت فيما بعد جزءاً من مملكة الليديين. ومن المرجح أن الفريجيين هم المشار إليهم بالموشكو في الكتابات الآشورية. و " ماشك" في الكتاب المقدس الذين يبدو أنهم شعب شمالي محارب (حز 32 : 26، 38 : 2 - 3، 39 - 1)

. الفلسطيون : هم فرع من جماعة تعرف بشعوب البحار، نزحوا من بحر إيجة إلي منطقة الشرق الأدنى في القرنين الرابع عشر والثالث عشر قبل الميلاد. وبعد طردهم من مصر استوطنوا في الساحل الجنوبي لفلسطين حيث كانوا مصدر تهديد لشعب إسرائيل الذي استقر حديثاً في الأرض، إلى أن تغلب عليهم داود أخيراً. أما الفلسطيون الذين كانت لهم علاقات مع الآباء (تك 21، 26)، فيبدو أنهم كانوا شعوباً إيجية من فترة زمنية أقدم، يجب التمييز بينهم وبين فلسطيي العصر البرونزي المتأخر. واستمر الفلسطيون في احتلالهم لساحل فلسطين الجنوبي، وشكلت فرقة منهم جزءاً من حرس داود الخاص. وأخيراً أنهى داود الوجود الفلسطي المستقل (2 صم 5 : 25)، ويبدو أنهم على الأرجح اندمجوا في معظمهم بشعب إسرائيل، علي الرغم من احتفاظهم ببعض عاداتهم المتميزة (أنظر نح 13 : 24، 1 مكابيين 1. : 83 - 84)

. الفينيقيون : سكان ساحل البحر الأبيض المتوسط في شمالي فلسطين الذين يتكلمون السامية. كانوا نشيطين في تجارة شرقي البحر الأبيض المتوسط من القرن الحادي عشر قبل الميلاد وما بعده، وقد مارسوا هذا النشاط من مدن كصور، وصيداء، وجبيل (1مل 5 : 18، حز 27 : 9)، واسمهم مشتق من الكلمة اليونانية "فينيقي" التي ربما تعني "أرض" الصبغة الأرجوانية" (نسبة إلي فوينوس، أي أحمر). وهم يسمون أنفسهم بالكنعانيين، كونهم من نسلهم، ويشير إليهم العهد القديم عامة بشعب صور، وفي بعض الأحيان بالصيدونيين (أنظر مثلاً : 1مل 5 : 6)

. القبارصة : سكان جزيرة قبرص المشار إليها في العهد القديم "أليشة" (تك 1. : 4، حز 27 : 7)، وأشير إليها في كتابات أخرى بألاشية. ويشار أيضاً إلى القبارصة أحياناً ب كتيم (تك 1. : 4، عد 24 : 24)

. لم يرد ذكر قبرص كثيراً في حقبة العهد القديم، فدعيت الجزيرة كتيم في اش 23 : 1، 12، لكنها دعيت في ار 2 : 1. وفي حز 27 : 6 "بجزائر كتيم" مما يوحي أن هذا التعبير يتضمن بالإضافة إلى الجزيرة الشواطئ القريبة منها. وفي دا 11 : 3. استخدمت كتييم بصورة مجازية للإشارة إلى روما في العهد الجديد فقد ذكرت جزيرة قبرص مراراً في سفر أعمال الرسل

. الكاريون : شعب سكن الجزء الجنوبي الغربي من آسيا الصغرى يتكلم الهندو - أوربية. استخدمهم بنو إسرائيل في القرن التاسع قبل الميلاد كمرتزقة في الجيش (2مل 11 : 4، 19)

. الكريتيون : سكان جزيرة كريت، مركز الحضارة المينوية العظيمة في الألف الثالث والثاني قبل الميلاد. ويشار إلى كريت في العهد القديم بكفتور (تك 1. : 14، تث 2 : 23). ويعتقد أن الفلسطيين قد أتوا من منطقة كانت خاضعة للنفوذ الكريتي (ار 47 : 4، عا 9 : 7). لم تصمد الحضارة المينوية أمام ثورات شعوب البحار (انظر تحت الفلسطيون). في أواخر الألف الثاني ق. م. وفي الألف الأول قبل الميلاد كانت كريت بكل بساطة جزءاً من مناطق الحضارة اليونانية. ويشير العهد القديم إلى جماعة من الكبريتيين أقاموا بجوار الفلسطيين في جنوبي فلسطين (1صم 3. : 14). وبعض الكبريتيين، مثل الفلسطيين كانوا مرتزقة في جيش داود (2صم 8 : 18، 15 : 18، 2. : 7، أنظر 1مل 1 : 38، 44). وورد ذكر الكبريتيين بين الذين كانوا حاضرين في يوم الخمسين (أع 2 : 11)

. الكلدانيون : بينما انتشر الآراميون في شمالي بلاد ما بين النهرين، سكن أقرباؤهم الكلدانيون (شعب قبلي) منطقة المستنقعات الجنوبية. وفي الفترة ما بين القرن التاسع والثامن قبل الميلاد سيطر الكلدانيون علي بابل مرات عديدة (مثلاً، برودخ بلادان 2مل 2. : 12 الخ). وبعد صراع طويل مع الآشوريين، تثبتت المملكة الكلدانية في بابل سنة 626 قبل الميلاد

. الكمريون : شعب يعيش في السهول، عبر القوقاز في الفترة ما بين القرنين 8 - 7 قبل الميلاد، جابه الآشوريين في الشمال غربي بلاد فارس، واجتاح مملكتي الليديين والفريجيين في آسيا الصغرى. ورد ذكرهم في حزقيال 38 : 6 (جومر) مع شعوب أخرى من الشمال (أنظر تحت الفريجيين)

. الكنعانيون : السكان المقيمون في فلسطين وفي جنوبي سوريا، كان لديهم حضارة مدنية مزدهرة في الألف الثاني قبل الميلاد. وينتقد العهد القديم ديانة كنعان الفاسدة، ونجدها مصورة في نصوص أوغاريت (رأس شمرا الحالية). وتساعدنا اللغة الأوغاريتية، القريبة من الكنعانية، كثيراً على فهم العبرانية التي هي فرع من هذه الأخيرة (أشعياء 19 : 18)

. الكيليكيون : هم سكان المنطقة التي مركزها طرسوس (مسقط رأس بولس). ورد ذكر كيليكية كمصدر لتجارة سليمان بالخيول مع سوريا (1مل 1. : 28 - 29). وتبين هذه الفترة أن سليمان حصل على الخيول من مصر وكيليكية، وعلي المركبات من مصر، وتاجر بها وربح مع دويلات الحيثيين والآراميين في سوريا

. الليديون : شعب يتكلم الهندو - أوربية سكن غربي آسيا الصغرى، توسع إلى أقاليم فريجية، تصدي لمادي، ثم استسلم للفرس في القرن السادس قبل الميلاد. على الأرجح هم "لود" المشار إليهم في اش 66 : 19، حز 27 : 1.، 3. : 5، مع أن الأسماء الأخرى الواردة في الشاهدين الثاني والرابع قد تشير إلى شمال أفريقية

. الماديون : شعب يتكلم الهندو - أوروبية سيطر في القرن السابع والسادس قبل الميلاد علي إمبراطورية امتدت من بلاد فارس إلى آسيا الصغرى من عاصمته اكبتانه، حمدان الحالية، في شمال غربي بلاد فارس. وفي عام 55. قبل الميلاد ضم كورش إمبراطورية مادي إلى إمبراطوريته النامية. ومن ذلك الحين أصبح للماديين مركز هام في التاريخ الفارسي. بالنسبة لوجودهم في أورشليم في يوم الخمسين، أنظر تحت العيلاميون

. المديانيون : جيران الآدميين من جهة الجنوب. توسعت تخومهم ووصلت أحياناً إلى الحجاز في الجزيرة العربية. كانوا نصف رحالة يركبون الجمال وقد شكلوا خطراً على بني إسرائيل في زمن القضاة

. المصريون : سكان مصر الذين ضاهى تطورهم الحضاري الكبير حضارة بلاد ما بين النهرين. وعندما ذهب إبراهيم إلى مصر في زمن الدولة الوسيطة (حوالي 21.. - 18.. قبل الميلاد) كان عمر حضارتها آنذاك ما يزيد عن الألف سنة. ومن المرجح بأن يوسف وشعبه استقروا هناك. وحدث الخروج في زمن الدولة الحديثة (حوالي 16.. - 11.. قبل الميلاد) علي الأرجح في زمن الفرعون رعمسيس الثاني (حوالي 126. - 1224 قبل الميلاد) من الأسرة التاسعة عشر وورد ذكر إسرائيل كواحدة من الأمم في فلسطين في نصب تذكاري دعي "نصب إسرائيل" في زمن خلفه منفتاح (حوالي 1224 - 122. قبل الميلاد) وقبل الألف الأول قبل الميلاد كانت الأيام المجيدة لحضارة مصر قد انقضت. وقد جرت محاولات جديدة لفتح آسيا في القرن العاشر قبل الميلاد علي يد شيشونق الأول (شيشق الكتاب المقدس، 1مل 11 : 29 - 4.، 14 : 25 - 26)، وفي هذا القرن أقام سليمان علاقات تجارية مع مصر (أنظر تحت الكيليكيون)، وتزوج أيضاً ابنة فرعون مصر. وبالرغم من استمرار الحكام المصريين بعد ذلك بالتدخل في شؤون فلسطين وسوريا (2مل 19 :9 - أنظر تحت الأثيوبيون، 23 : 29،24 : 1 - 7، ار 37 : 5 - 19، 46 : 1 - 26، حز 17 : 11 - 21)، فقد باتت مصر "القصبة المرضوضة" (2مل 18 : 21، اش 36 : 6). وشكلت على التوالي جزءاً من الإمبراطوريات الفارسية، واليونانية، والرومانية

. المنيون : أنظر تحت الشكيثيون

. الموآبيون : سكان المنطقة التي تحدها من الشمال عمون، ومن الغرب البحر الميت، ومن الجنوب آدوم. ولقد مر الموآبيون بمراحل كثيرة مشابهة للعمونيين (أنظر أعلاه). وكان الموآبيون غالباً في عداوة مع بني إسرائيل. وفي زمن دخول الأرض لم يسمحوا لبني إسرائيل بالمرور في أرضهم. ونجد روايتهم الخاصة لحادثة في القرن التاسع علي حجر موآب. ويظهر هذا الحجر (المسمى أيضاً حجر ميشع) أنهم كانوا يتكلمون لغة سامية كنعانية شبيهة كثيراً بالعبرية

. اليونانيون : عرفوا في الشرق الأدنى بهذا الاسم، نسبة إلي موطنهم الأسيوي يونية، أي "ياوان" العهد القديم (اش 66 : 19، حز 27 : 13، دا 8 : 21، 1. : 2.، 11 : 2، زك 9 : 13). ويشار إليهم في العهد الجديد بالهلينيين، وتترجم يونانيين. (رو 1 : 14، علماً أن هذه الكلمة كانت تستخدم غالباً للإشارة إلى الأمم الوثنية عامة يو 7 : 35)

الصفحة الرئيسية