شبهات شيطانية ضد سفر ملوك الثاني
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في 2ملوك 1: 17 أن يهورام ملك إسرائيل مَلَك في السنة الثانية ليهورام بن يهوشافاط ملك يهوذا, ولكن في 2ملوك 3: 1 يقول إن يهورام ملك إسرائيل مَلَك في السنة 18 ليهوشافاط ملك يهوذا ,
وللرد نقول بنعمة الله : جاء أيضاً في 1ملوك 22: 42 أن يهوشافاط ملك 25 سنة، وفي 2ملوك 8: 16 أن يهورام بن يهوشافاط مَلَك في السنة الخامسة ليهورام بن أخآب,
لقد مَلَك يهورام بن يهوشافاط مع أبيه في السنة 17 من ملكه, وفي السنة 18 من ملك يهوشافاط (أي السنة الثانية من ملك يهورام) مَلَكَ يهورام بن أخآب, ومَلَك يهوشافاط 23 سنة كاملة مع جزء من سنة في الأول، وجزء من سنة في الآخِر, وحينما مَلَك يهورام بن يهوشافاط وحده، كان في السنة الخامسة من مُلك يهورام بن أخآب,
اعتراض على 2ملوك 2: 11
انظر تعليقنا على يوحنا 3: 13
قال المعترض الغير مؤمن: جاءت في 2ملوك 2: 23 و24 قصة بعض الصبيان الذي ضحكوا على النبي أليشع ونادوه: يا أقرع! فلعنهم باسم الرب، فخرجت دبتان افترستا 42 ولداً، وهذا في غاية القسوة ,
وللرد نقول بنعمة الله : يجب أن نأخذ النقاط الآتية في الاعتبار قبل إصدار حكم:
1 - كلمة صبيان المستخدمة هنا تعني شاباً في نحو العشرين من عمره، استُخدمت عن الملك سليمان في 1ملوك 3: 7 واسحق في تكوين 22: 5, فالشبان المراهقون الذين سخروا من أليشع كانوا مستهزئين,
2 - الذي أرسل الدبتين لافتراس الأولاد كان الله العارف بالقلوب والعادل في الحكم، فإن أليشع لم يقتل أولئك العابثين,
3 - الذي يضطهد خادم الله يضطهد الله نفسه,
اعتراض على 2ملوك 8: 7_15
انظر تعليقنا على 1ملوك 19: 15 و16
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2ملوك 8: 26 كان أخزيا ابن 22 سنة حين ملك، وملك سنة واحدة في أورشليم، واسم أمه عثليا بنت عمري , وورد في 2أخبار 22: 2 كان أخزيا ابن 42 سنةحين ملك، وملك سنة واحدة في أورشليم , فكيف يكون هذا؟ ,
وللرد نقول بنعمة الله : لا شك أن ما جاء في 2ملوك 8: 26 صحيح، فإن عمر أخزيا حين ملك كان 22 سنة, ففي 2أخبار 21: 20 نقرأ أن عمر أبيه لما مات كان أربعين سنة,
ولكن لماذا يذكر 2أخبار 22: 2 أن عمره حين ملك كان 42 سنة؟
الأغلب أن هذه غلطة من الناسخ, لقد كان العبرانيون يستعملون الحروف بدلًا من الأرقام, وهناك تشابه كبير بين الحرف الذي يدل على العدد 2 ، والحرف الذي يدل على العدد 4, وغلطة الناسخ هذه لا تغيّر عقيدة يهودية ولا مسيحية, كما أن 2ملوك 8 يصحح ما جاء في 2أخبار 22, وقال المفسر المعروف متى هنري تعليقا على هذا الموضوع: لانجد كتاباً مطبوعاً بدون قائمة تصحيح الأخطاء، ولا تُنسب الأخطاء للمؤلف، ولا تبخس الكتاب قيمته, والقارئ العادي يدرك القراءة الصحيحة تلقائياً، أو يدركها بمقارنة الخطأ بصواب آخر في نفس الكتاب,
ولا ننسى أمرين: (1) يؤمن المسيحيون أن كلمة الله كتبها أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس (2بطرس 2: 21),
(2)كان النسّاخ أمناء في الاحتفاظ بالنص الذي وصلهم بغير تغيير، فسلَّمونا ما وصلهم كما هو,
اعتراض على 2ملوك 9: 1-10
انظر تعليقنا على 1ملوك 19: 15 و16
اعتراض على 2ملوك 12: 25
انظر تعليقنا على 1ملوك 14: 12_17
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2ملوك 14: 21 لفظ عزريا، والصحيح بدون الراء ,
وللرد نقول بنعمة الله : عزريا وعزيا لقبان يُشعران بالمدح، فمعنى عزيا هو قوة الله، ومعنى عزريا السامع لله, فإذا أطلق عليه عزيا أو عزريا كان على حدٍّ سواء، فإن كلّا منهما لقب للمدح، ويكون أن للرجل اسمين,
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2ملوك 16: 2 كان آحاز ابن 20 سن حين مَلَك، وملك 16 سنة في أورشليم وورد في 2ملوك 18: 1 و2 وفي السنة الثالثة لهوشع بن أيلة ملك إسرائيل، ملَكَ حزقيا بن آحاز ملك يهوذا, كان ابن 25 سنة حين ملك، وملك 29 سنة في أورشليم , فيكون عمر آحاز 36 سنة, فإذا ملك ابنه وعمره نحو 25 سنة يكون أبوه قد ولده وعمره نحو 11 سنة, وهذا غير معقول ,
وللرد نقول بنعمة الله : (1) لا مانع من أن يكون بينه وبين أبيه 11 سنة, قال أبو محمد: كان بين عبد الله وبين أبيه عمرو بن العاص 12 سنة في السن , وأعاد ابن قتيبة هذا الكلام ثانية في كتاب المعارف (ص 198) فيكون مثل الفرق بين حزقيا وبين آحاز ابنه، فإن الاثنتي عشرة سنة هجرية تساوي 11 سنة شمسية, وحدث اسحق بن ابن راهوية عن صالح قال: كانت لنا جارية بنت 21 سنة وهي جدة (انظر كتاب المعارف لابن قتيبة ص 97),
(2) جرت عادة ملوك إسرائيل أن يشركوا وليّ العهد معهم في المُلك ليمرّنوه عليه, وبما أن ابتداء حكم حزقيا كان في السنة الثالثة من حكم هوشع (كما في الآية الأولى) وكان حكم هوشع في السنة 12 من حكم آحاز (كما في 17: 1) يتضح أن ابتداء حكم حزقيا كان في السنة 14 من آحاز والده، ويكون قد حكم سنتين أو ثلاث سنين قبل وفاة والده، فيكون عمره عند ابتداء حكمه مع والده نحو 22 أو23 سنة، ويكون عمره لمَّا حكم بعد وفاة والده نحو 25 سنة,
(3) بما أن القدماء كانوا يراعون السنة التي يحسبون منها المدة، سواء تكون انتهت أم بدأت يكون عمر آحاز لمَّا ابتدأ يحكم 21 سنة، ومضى عليه 17 سنة في الحكم, وربما يكون حزقيا دخل في السنة 25 من حكمه، وعليه يكون عمر والده آحاز 14 سنة، وهو أمر عادي,
اعتراض على 2ملوك 17 و18
انظر تعليقنا على إشعياء 7: 8
اعتراض على 2ملوك 18: 1 و2
انظر تعليقنا على 2ملوك 16: 2
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في 2ملوك 18: 10 أن ملك أشور تسلَّط على أفرايم (مملكة إسرائيل) في السنة السادسة لمُلْك حزقيا بن آحاز, ولكن جاء في إشعياء 7: 8 قول إشعياء لآحاز أبي حزقيا: في مدة 65 سنة ينكسر أفرايم , وهذا يعني أن أفرايم انكسر قبل تحقيق نبوة إشعياء! ,
وللرد نقول بنعمة الله : انظر تعليقنا على إشعياء 7: 8
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في 2ملوك 18: 14-16 أن الملك حزقيا افتقر، ولكن إشعياء 39: 2 و6 يفيدنا أن حزقيا كان غنياً جداً ,
وللرد نقول بنعمة الله : في مطلع حياة حزقيا كان غنياً، وكانت تأتيه هدايا من كل مكان (2أخبار 32: 23 و27-29), ولكن هذه الثروة ضاعت فافتقر,
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2ملوك 20: 1_6 أن حزقيا مرض، فجاء إليه إشعياء وقال له أن يوصي, ثم صلى حزقيا إلى الرب، فأرسل الله إشعياء إليه وبشّره أن الله زاد على عمره 15 سنة, إن هذا ناسخ ومنسوخ ,
وللرد نقول بنعمة الله : المعترض جعل الصلاة واستجابة الله لها من الناسخ والمنسوخ! والحقيقة هي أن مسألة حزقيا معجزة كانت إجابة لاستغاثته وتوسلاته، فحاول المعترض أن يجعل امتحان الله لإبراهيم، وعقابه لعالي الكاهن لعدم تربية أولاده، وإنذار الله لبني إسرائيل بحلول العقاب، وعمل المعجزات، من الناسخ والمنسوخ!
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في 2ملوك 23: 30 وأركبه عبيده ميتاً من مجدّو وجاءوا به إلى أورشليم ودفنوه في قبره ولكن في 2أخبار 35: 24 يقول: وساروا به إلى أورشليم فمات ودُفن في قبور آبائه , سفر الملوك يقول إن يوشيا مات في مجدّو، ولكن سفر الأخبار يقول إنه مات في أورشليم ,
وللرد نقول بنعمة الله : كلمة أركبوه ميتاً في سفر الملوك تعني أنه في حالة الموت, لقد نقلوا يوشيا من مجدو في حالة الموت، ومات في طريقه إلى عاصمة أورشليم فدفنوه فيها,
اعتراض على 2ملوك 24: 6
انظر تعليقنا على 2أخبار 36: 6
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2ملوك 24: 8 كان يهوياكين ابن 18 سنة حين ملك ووردفي 2أخبار 36: 9 كان يهوياكين ابن ثماني سنين حين ملك ,
وللرد نقول بنعمة الله : لمَّا كان عمره ثماني سنين أشركه والده في الحكم ليمرّنه ويدرّبه على السياسة والإدارة, ولم يملك يهوياكين رسمياً إلا لمَّا كان عمره 18 سنة، وهو ابتداء مدة حكمه رسمياً بعد وفاة والده, وإشراك الملوك أولادهم معهم في الحكم هو أمر معهود في ممالك الدنيا,
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في 2ملوك 24: 14 أن نبوخذ نصَّر سبى كل أورشليم وكل الرؤساء وجميع جبابرة البأس، عشرة آلاف مسبي, وفي آية 16 أنه سبى أصحاب البأس سبعة آلاف، والصناع والأقيان ألف, ولكن جاء في إرميا 52: 28 أن نبوخذ نصَّر سبى 3023 في السنة السابعة، وسبى في السنة 18 من ملكه 832 ، وفي السنة 23 من ملكه سبى 745, جملة النفوس 4600 ,
وللرد نقول بنعمة الله : نشأ هذا الاعتراض وأمثاله حول رواية الكتاب المقدس لأحداث السبي البابلي، في نفوس أشخاص غير مؤمنين بالوحي الإلهي, غير أن الحفريات والاكتشافات الأثرية التي تمت في القرن العشرين برهنت صدق ما جاء في الكتاب المقدس، خصوصاً ما وُجد في لاخيش وفي سجلات الملك نبوخذ نصر، وهدمت كل ما كان يُثار ضد التوراة, ويجب أن نأخذ أن السبي البابلي تم في خلال عشرين سنة من الفوضى، ونَقْل السكان من مكان لمكان آخر، وذلك من عام 605 ق م حتى سقوط أورشليم النهائي عام 586 ق م,
ونورد ثلاثة اقتراحات لتوضيح ما يبدو متناقضاً في روايتي إرميا 52 و2ملوك 24 حول عدد المسبيين:
1 - قد يكون أن السفرين يتحدثان عن سبيين مختلفين, فما جاء في 2ملوك 24: 12 يتحدث عن سبي جرى في السنة الثامنة للملك نبوخذ نصر، بينما إرميا 52: 28 يتحدث عن سبي جرى في السنة السابعة لنبوخذ نصر, ويتحدث 2ملوك 25: 8 عن سبي حدث في السنة 19 من حكم نبوخذ نصر، بينما يتكلم إرميا 52: 29 في السنة 18 من حكمه, وقد أشار إرميا قبل ذلك للسنة 19 لنبوخذنصر (إرميا 52: 12), إذاً لا يتحدث إرميا 52 و2ملوك 24 عن نفس السبي,
2 - وقد يشير كلٌّ من السفرين إلى نوعية مختلفة من الأسرى المسبيين, فقد يذكر إرميا عدد كل الأسرى، بينما يذكر الآخر عدد الأسرى المأخوذين من منطقة معيَّنة, فيتحدث إرميا 52: 29 عن عدد الأسرى المسبيين من أورشليم، بينما يتحدث في آيتي 28 و30 عن الأسرى المسبيين من اليهود , وربما قدّم لنا كاتب ملوك الثاني عدد أسرى من منطقة جعرافية أوسع,
3 - والأغلب أن عدداً كبيراً من الأسرى مات أو قُتل أثناء الترحيل الإجباري القاسي من فلسطين إلى بابل, لقد كانوا مرضى جائعين أثناء الحصار الذي سبق سقوط دولتهم, فيقدم أحد السفرين لنا عدد الأسرى الذين خرجوا من فلسطين، ويقدم الآخر عدد الأسرى الذين وصلوا أحياءً إلى بابل,