شبهات شيطانية حول نبوة حجي
قال المعترض : ورد في حجي 2: 7 وأزلزل كل الأمم ويأتي مشتهى كل الأمم، فأملأ هذا البيت مجداً، قال رب الجنود , والمراد بمشتهى كل الأمم محمد، لأن مشتهى في اللغة متصرفة من حمداه المتصرف منها محمد ,
وللرد نقول بنعمة الله : في اللغة العربية كما في العبريّة ليس كل ما يُتصرف من مادة حمد يشير إلى محمد، فمن
باب أولى اللغة العبرانية (راجع تعليقنا على نشيد 5: 16),
ثم إن هذه الكلمة عينها حمداه وردت في نبوة دانيال (11: 37) بمعنى شهوة النساء وعليه فلا دليل منطقي يترتب على كلمة يُشتق منها ألفاظ ذات معانٍ مختلفة,
كما أننا لا نقدر أن نصدق أن محمداً كان مشتهى كل الأمم لأنه فتح البلاد بالسيف وكل فاتح بالسيف مكروه عند الأمة المغلوبة, والمحتَمل أن مشتهى إما أن يكون (1) الذهب والفضة المذكورة في عدد 8 ، أو (2) اختيار كل الأمم الذي يدعوه الرسول بولس اختيار النعمة (رومية 11: 5) الذين منهم تألفت الكنيسة المسيحية، أو (3) المسيح نفسه الذي جاء إلى هيكله، ومن أورشليم أفاض على كل الأمم بواسطة ذبيحة نفسه التي قدمها كفارة عن خطايا العالم (حجي 2: 9 وملاخي 3: 3 ومتى 12: 6 و41 و42 ولوقا 24: 36 ويوحنا 14: 27 و16: 33 و20: 21 و26),