دعوة للتفكير

 
المقدمة

 

      لقد تلقيت دعوة من أخ مسلم لدخول الإسلام لكنني وافقت بشرط أن أقرأ وأفهم وأسأل ولأنني لست بالشخص السطحي ولا أقبل أن أتلقى الديانة والعقيدة من الأفواه والأقوال لأن الأمر جدا خطير حيث أنه لا يتعلق بمنهج حياة الإنسان القصيرة على الأرض لكن الأهم والأخطر هو ما بعد الموت وإلى ما يقودني الطريق الذي أسلك .

قرأت العديد من الكتب والمراجع التي تشرح وتوضح الإسلام كعقيدة  وطريق حياة وكان مرجعي الأساسي والأهم القرآن الذي  لا يختلف حوله المسلمون كثيرا كباقي الكتب التي قد تقبلها السنة ويرفضها الشيعة أو تقبلها الشيعة  ويرفضها البعض الآخر كما أن هناك من المراجع التي تختلف حولها مذاهب السنة والبعض تقول به المعتزلة وتنفيه السنة فالفرق الإسلامية أكثر من ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار والناجية  واحدة(أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو أبي داود من حديث معاوية وأبن ماجة من حديث أنس وعوف أبن مالك)

لكن بعد بحث عميق مضغ من حياتي سنين شبابها وأخذ من وقتي ما لم يعد لكنني لست نادما على فترات أسري وكتبي ولا عن ما أنفقت من مال وجهد فماذا تفيدني كنوز العالم وألقابها لو سلكت طريقا قادني في نهايته إلى جهنم وبئس المصير والآن جاء دوري في دعوة المسلم للتفكير فبكل الحب أطرح أمامه أسئلتي التي دارت في رأسي . 

أرجو أن يتسع صدرك يا أخي لأسئلتي وتقبل دعوتي كما قبلتها أنا من قبل ‎‎‎، حاول أن تجاوبني بالكلمة لا بالطلقة فأسئلتي بحبر كتبتها لا ببرود ورصاص  .

لا أقبل منك أن تجاملني ولا أقبل أن أكون كاذبا منافقا وأجاملك فالحق هو الحق والباطل هو الباطل والدين والسياسة لا يتفقا ولا يمتزجا فلا شراكه بين النور والظلام فالنور ناصع بياضه والأسود حالك ظلامه وللإنسان روح وعقل .

 

أكل آدم من الشجرة فعرف أنه عريان وأكلنا معه بالوراثة فلكل منا ضمير لعله ذلك الذي يوخز كل مخطئ يسير في طريق الظلام ويشعر بالراحة من يتبع النور ، دع العقل حكما ودع العواطف جانبا فكثيرا ما كان الإندفاع ورائها مهلكا .

 

الصفحة الرئيسية