دعوة للتفكير

 

·     المرأة في القران

 

      لقد تحدث الكثيرون عن أن القرآن حرر المرأة وساوى بينها وبين الرجل ولا فرق بين الرجل والمرأة في الإسلام،نعم للحقيقة كان للمرأة دورا رئيسيا في انتشار الإسلام لكن ما هو دورها؟ نعم تحدث القرآن كثيرا عن المرأة وأفرد لها سورة خاصة هي سورة النساء وجاء بكثير من الآيات عن المرأة في سور عديدة لكن ترى ماذا قال؟

المساواة بين الرجل والمرأة:

يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم (الحجرات13:49)

من يعمل الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا (النساء124:4)

من يعمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة بغير حساب (غافر40:40)

إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى (آل عمران195:3)

الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ...وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ...(النور24: 2-3)

من كل ما تقدم نجد أن القرآن ساوى تماما بين الرجل والمرأة بالعقاب على الأرض وساوى بينهما في الآخرة بالثواب وأنه لا يضيع أجرهم كما أن دورهما في الخلق واستمرار الحياة واحد، لكن ترى هل المساواة بينهما هي كل ما جاء به القرآن ومحمد؟

للرجل نساء بدون حد أقصى:

قد أفلح المؤمنون ...الذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت إيمانهم فانهم غير ملومين(المؤمنون23: 1-6)

يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيتهن أجورهن وما ملكت يمينك (الاحزاب50:33)

فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم الاتعدلوا فواحدة أو ما ملكت إيمانكم ذلك أدنى الاتعولوا(النساء3:4)

وهنا الزواج بأربعة وإن خاف الرجل أن لا يعدل فواحدة أو ما يستطع أن يأخذ وينكح من نساء ملك اليمين(العبيد الذين يستطيع أن يشتريهم المسلم أو الأسرى) حيث ليس هناك حد أقصى لنساء ملك اليمين ولا يشترط العدل بينهن، وهذا من أغرب العلاقات بين الرجل والمرأة فالعلاقة بين الرجل والمرأة إما شرعية وهى الزواج ومحدده بأربعة وإما زنى فترى أين ملك اليمين؟ إن كان زواج فالزواج محدد بأربعة وملك اليمين غير محدد؛ فهناك فصل واضح بين الزواج وملك اليمين وإن كان زنى فمحمد فعلها وكل أصحابه وكل من جاء بعده حتى أن علي ابن أبي طالب كان له قرابة العشرين ؛فترى هل أحل محمد الزنى وأعطاه اسما آخر هو ملك اليمين؟ وإن كان ليس بزواج ولا زني فماذا يكون؟ لكن هل ثبت مبدأ العدل بين الزوجات؟

لن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل(النساء129:4)

وهنا تبدل العدل بين النساء إلى الميل والتمييز لكن ما حدوده؟ لا حدود له لكن هو أقل من كل الميل

الطلاق من حق الرجل فقط:  

ذكر الطلاق في القرآن في ثلاث سور مدنية هي البقرة والطلاق والأحزاب وكان الخطاب القرآني موجه للرجال وهو ينفي حق المرأة فيه

يأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن(الطلاق1:65)

إذا طلقتم النساء فبلغن آجالهن فامسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف  (البقرة231:2-232 ,236 ,237)

لا جناح عليكم إذا طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة(البقرة236:2) (الاحزاب49:33)

فإن طلقها فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره فان طلقها(الثاني) فلا جناح عليهما أن يتراجعا (البقرة230:2)

من كل ما تقدم من الآيات القرانيه فالطلاق من حق الرجل فقط أما الآية الأخيرة ففيها العجب وهى عندما يطلق الرجل امرأته ثلاث مرات لا ترجع له إلا بعد أن تنكح رجلا غيره (التجحيش أو المحلل)؛ قالوا لكي يتأدب الرجل فلا يطلق زوجته فماذا عن شعور المرأة الطاهرة العفيفة الشفافة المحبة لزوجها وأولادها التي لا ترجع لزوجها وأولادها إلا بعد أن تنكح رجلا آخر والذي ربما لا يطلقها.

فاحشة المرأة وفاحشة الرجل:

واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا (النساء15:4)

واللذان يأتيانها منكم(الرجال) فأذوهما فإن تابا وأصلحا فاعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما(النساء16:4)

ما هي الفاحشة التي يعنيها القران هنا ؟ يقول البعض الزنى نقول جاءت في سورة النور الحديث عن عقوبة الزنى واضحة كلمة الزاني والزانية تلك السورة التي نزلت بعد واقعة عائشة زوجة محمد وصفوان ابن المعطل أما هنا فكلمة اللاتي تستخدم لجمع المؤنث ثم لم يذكر عقوبة للرجل في نفس الآية وما يزيد الأمر وضوحا الآية التي تليها وهى تتحدث عن الفاحشة التي يأتيها اثنان من الرجال فالمعنى الأقرب هو ممارسة الجنس مع نفس النوع أي الشذوذ لكن الغريب هنا أن الحكم على الرجال بالأذى ربما بالقول فلم يحدد حجم الأذى ونوعه أما إذا كانت المرأة على الطرف الآخر فالحبس في البيوت إلى أن يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا وهى كلمة مطاطة غامضة لا نجد لها معنى لكن الأغرب والأعجب أن الله يتقبل توبة الرجال(فان تابا للرجال) ولا يقبل للمرأة توبة.

نشوز المرأة ونشوز الرجل:  

الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ...واللاتي تخافون(مجرد خوف) نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا (النساء34:4)

وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا والصلح خير (النساء128:4)

وهنا يتضح لنا إذا خاف الرجل نشوز زوجته يعظها ثم يهجرها في المضجع ويضربها وهنا الترتيب تصاعدي فالعظة تكون بالكلمة وتركها في المضجع يؤلمها بالحرمان من إشباع غريزتها ثم ضربها إيلاما نفسيا وجسديا فلا يقبل أن يدعي البعض أن ضربها ضرب غير موجع أو ضربها بريشة نعام فالآية لا تحتمل ؛ حتى و إن فالضرب في حد ذاته امتهان لكرامتها أما إذا خافت المرأة نشوز الرجل فعليها بالسعي إلى الصلح والتنازل إلى الحد الذي يرضي الزوج عنها فالصلح خير فلا عظة ولا هجر في مضجع ولا ضرب .

للرجل حق هجر زوجته:  

للذين يؤلون(يحلفون أن لا يمارسوا الجنس مع نسائهم) من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا(رجعوا ومارسوا) فإن الله غفور رحيم وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم (البقرة2: 226-227)

هنا نجد أن من حق الرجل حق هجر زوجته لمدة أربعة أشهر فالخطاب للذين آمنوا الرجال وإن رجع الرجال إلى نسائهم فالله غفور رحيم أما ا إذا أراد الرجال الطلاق فالله سميع عليم .

الأطفال من حق الرجل:

يأتها النبي إذا طلقتم النساء ...وإن كن وألات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فأتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم(اختلفتم) فسترضع له أخرى(الطلاق65: 1-6)

لاحق للمرأة في طفلها بل هو من نصيب الرجل حقا مطلقا لا استثناء فيه وتأخذ المرأة أجرة الرضاعة وإن اختلفا ترضع طفله امرأة أخرى.

لا يقتل رجل بامرأة:

يأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى (البقرة178:2)

وهنا تمييز بين الحر والعبد والأنثى فلا يقتل حر بعبد أو أنثى ولا يقتل عبد بالأنثى .

المرأة نصف الرجل أو أقل:  

استشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان...إن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى (البقرة282:2)

هنا الرجل في الشهادة يساوي امرأتين لكن لو كان عدد الشهود من النساء مائة أو ألف وليس بينهن رجلا فلا قيمة لشهادة المائة والألف من النساء والحجة القرآنية ضعف ذاكرة الأنثى.

عن أبن عمر قال: قال رسول الله صلعم ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذوي الألباب منكن.

صحيح مسلم من حديث أبن عمر.

يوصيكم الله في أولادكم للذكر حظ الأنثيين فان كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإذا كانت واحدة فلها النصف (النساء11:4)

هنا الرجل له ضعف ميراث المرأة .

يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن أمرؤ هلك(مات) ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد(النساء176:4)

هنا نرى إذا مات الرجل وليس له أولاد وله أخت ترث نصف ما ترك أما إذا ماتت المرأة وليس لها أولاد ولها أخ يرث كل ما تركت

ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن ...ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم (النساء12:4)

هنا نجد الزوجة لها نصف زوجها إذا تساوت الظروف أي في حالة وجود وعدم وجود أولاد.

المرأة نصف المرأة أو اقل :

هنا سنستعرض موقف القر‎ان من المرأة الحرة والمرأة العبدة أو الأسيرة أو ملك اليمين .

من لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات(أي المرأة الحرة وهذا الاختيار الصعب الذي ربما لا يقدر عليه المسلم) فمن ما ملكت إيمانكم من فتياتكم المؤمنات(هذا البديل الأسهل على المسلم وهن الأسرى والعبيد وملك اليمين) والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فأنكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف... فإن آتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب (النساء25:4)

نحن هنا أمام نوعين من النساء اللاتي من نصيب المسلم المؤمن المحصنات(الحرائر) وما ملكت إيمانكم(الأسرى والعبيد) لكن هل العلاقة بين المسلم المؤمن والفتيات المؤمنات العبيد ملك اليمين زواج أم لا؟ ما الفارق بينهن وبين المحصنات الحرائر حتى يأخذن نصف العقوبة؟ لكن هل توقف القرآن عند هذا الحد من التمييز بين الحرة والعبدة إلى النصف؟

والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا أولئك هم الفاسقون(النور4:24)

إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم (النور23:24)

ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا وأولئك أصحاب النار فيها خالدون(البقرة217:2)

هنا لو قذف شخص المحصنات(المرأة الحرة) حتى ولو صدقا ولم يكن معه أربعة شهود يجلد ثمانين جلدة لكن إذا قذف نساء ملك اليمين ولو زورا وبهتانا وكذبا فلا عقوبة فلم يرد في القرآن آية عن سب ملك اليمين أو العبيد والأسرى لكن عقوبة سب الحرائر الكبرى في الآخرة فهي عقوبة الكافر والمرتد ؛ ترى لماذا أغلظ القرآن تلك العقوبة ؟ نعم إنها آيات من سورة النور التي نزلت بعد واقعة عائشة مع صفوان ابن المعطل عندما بات معها ليلة في الصحراء قال فيها العرب والله ما نجى منها وما نجت منه فأغتاظ الوحي وجاء بتلك الآيات الصعبة ؛ لكن ترى هل توقف القرآن عند هذا الحد في التفريق بين امرأة وأخرى؟

وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت إيمانكم(الأسرى والعبيد)ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء(الزنى)إن أردن تحصينا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فان الله من بعد إكراههن غفور رحيم(النور33:24)

هنا ينصح القرآن المسلمين الذين لا يستطيعون الزواج من الحرائر بالعفة بنكاح النساء العبيد والأسرى، ترى أي أنواع العفة تلك؟ كما ينصح القرآن المسلمين المؤمنين بعدم إكراه العبيد والأسرى على البغاء والدعارة ؛ترى في حالة رضاها مسموح؟ وحتى بعد إكراههن على البغاء والدعارة فلا عقوبة بل الله غفور رحيم .

المرأة والغائط:  

يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ...ولا جنبا(بعد الجماع) إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط(البراز)أو لمستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا(بالتراب) بوجوهكم (النساء43:4)

إن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماء ...ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج(المائدة6:5)

هنا يجب على المسلم المؤمن لكي يصلي أن يتطهر إذا جامع النساء أو جاء منه الغائط أو لمس المرأة فالمرأة والغائط شئ واحد وإن كانت أحاديث محمد قالت يقطع صلاة المسلم المرأة والحمار والكلب لكن حسبنا هنا القرآن.

أحاديث عن المرأة:

عن أبي هريرة قال أن النبي صلعم قال تقطع الصلاة المرأة والكلب والحمار.

المسند للإمام أحمد بن حنبل باب مسند أبي هريرة رضي الله عنه.صحيح البخاري وسنن النسائي ومنتخب كنز العمال.

عن عائشة قالت يا رسول الله أي أهل الجنة أكثر وأيهم أقل قال أكثرهم المساكين وأقلهم الأغنياء والنساء قالت ما النساء في الجنة قال كغراب أبيض في غربان سود .

منتخب كنز العمال في سنن الأفعال والأقوال للشيخ العلامة علي المتقي الهندي باب فضل الفقر والفقراء.

عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلعم أيما أمرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة.

أخرجه أبن ماجة من حديث أم سلمة والترمذي والإحياء للغزالي باب كتاب آداب النكاح.

عن عائشة رضي الله عنها قالت أتت فتاة إلى النبي صلعم فقالت يا رسول الله إني فتاة أخطب فأكره التزويج فما حق الزوج على المرأة؟ قال لو كان من فرقه إلى قدمه صديدا فلحسته ما أدت شكره قالت أفلا أتزوج قال بلى تزوجي فإنه خير.

إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي باب كتاب آداب النكاح.أخرجه الحاكم من حديث أبي هريرة.

جاء في الإحياء أن النبي صلعم قال لا يفلح قوم تملكهم امرأة.

إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي باب كتاب آداب النكاح.رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي بكرة.

عن عبد الرحمن بن شبل قال النبي صلعم أن الفساق هم أهل النار قالوا يا رسول الله ومن الفساق قال النساء قالوا أولسن بأمهاتنا وبناتنا وأخواتنا قال بلى ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن وإذا أنتلين لم يصبرن.

مسند الإمام أحمد بن حنيل.الكبير للطبراني المستدرك للحاكم. منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للعلامة الشيخ علي المتقي الهندي بابترهيبات وترغيبات تختص بالنساء وفيه فصلان.

الرجل والمرأة في الجنة:  

إن المتقين ...في جنات وعيون ....كذلك زوجناهم بحور عين(الدخان44: 51-54)

لكن ترى من هن الحور العين؟ كم عددهن لكل مسلم مؤمن متق؟

حور مقصورات في الخيام ... لم يطمثهن(يجامعهن) أنس قبلهم ولاجان فبأي ألاء ربكما تكذبان(الرحمن55 :72-75)

أنشأناهن إنشاء(خلقهن الله بدون ولادة لمتعة المؤمن المسلم) فجعلناهن أبكارا(يعودن أبكار عذارى بعد دخول المؤمن المسلم  عليهن)(الواقعة56: 35-38)

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلعم أن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عدن أبكارا.أخرجه الطبراني في الصغير والبزار والسيوطي في الدر المنثور وأبن كثير في النهاية وابن القيم في حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح.

الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون...فيها ما تشتهيه الأنفس(الزخرف43: 69-71)

مما تقدم للرجل المؤمن المسلم أزواج في الجنة من تلك الأبكار اللاتي خلقهن الله لمتعة المؤمن المسلم في الجنة لم يطمسهن أنس ولا جان قبلهم ، لكن جنة النساء الأبكار تختلف عن جنة العفة والتقوى التي كان فيها آدم قبل أن يعصى الله وتنكشف عورته هو وحواء.

فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وري عنهما من سوءتهما...فدلهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءتهما(أعضاءهم الجنسية) ...يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوري سوءتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير لكم ...يا بني آدم لا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءتهما ...(الاعراف7: 20-27)(طه20 :120-121)

لقد عاش آدم وحواء في طاعة الله فلم يريا سوءتهما لكن بعد طاعتهما للشيطان وغوايته وبعد مخالفتهما لوصية الله بانت لهما سوءتهما وكان هذا هو هدف الشيطان ثم حذر الله بني آدم من ذلك الهدف الشيطاني وناشدهم بالتقوى،إذا كان هذا حال آدم وحواء في جنة الله لم يعرفا سوءتهما في طاعة الله بل عرفاها بعد طاعة الشيطان فكيف يتناقض الله ويسمح بكل تلك النساء الأبكار؟ لكن دعنا من كل ذلك فإذا كان من حظ المسلم المؤمن في الجنة هذا العدد المفتوح من النساء الأبكار ، ترى ما حظ المرأة المسلمة المؤمنة في جنة الله تلك؟هل لها عدد مفتوح من الرجال ؟هل خلق الله لها أزواجا على شاكلة الحور العين كما للرجل؟هل النساء الأبكار كانت حوافز للمقاتلين العرب لكي يقاتلوا بقوة ويضحوا بحياتهم لكي يفوزوا في الجنة بالنساء اللاتي يعدن أبكارا بعد دخول المؤمن عليهن؟ ما نصيب المرأة؟ أبدا لم يذكر القرآن أي متعة للنساء، هذا حظ المرأة ووضعها في القرآن في الدنيا والآخرة وغيرها كثير وإن كانت أحاديث محمد جاءت بالكثير من التفاصيل لكن حسبنا هنا القرآن فقط فالمرأة في الإسلام يضيق بها مجلد. 

الصفحة الرئيسية