الرد على كتاب احمد ديدات
ماذا يقول الكتاب المقدس عن النبي محمد رسول الإسلام ؟
بقلم الشيخ الدكتور عبد الله يوسف الأمين
بسم الله الحي الحقيقي، إلهنا الواحد القدوس الجبار الحكيم
مبارك أنت يا الله يا من خلقتنا وفديتنا، مبارك أنت يا من ليس مثلك في الأرض أو في السماء، لأنك أنت هو مخلصنا ومرشدنا، نحمدك ونعظم اسمك العظيم من الآن وإلى الأبد، نرفع لك الحمد ونصلي إليك باسم شفيعنا الحي المبارك ربنا يسوع المسيح راجين رحمتك وبركتك على هذه العمل البسيط ليُعلن حقك جلياً وينال المؤمنين باسمك البنيان والبركة لمجد اسمك العظيم.
مقدمة
أخوتي وأخواتي الأحباء أعضاء جسد المسيح يسوع ربنا، المولودين من روح الله القدوس وأعضاء كنيسة الله الحي المبارك. مبارك الله أبانا الذي أعلن لنا عن ذاته من خلال كلمته الحية والباقية إلى الأبد. وجذبنا إلى محبته بموت ابنه الوحيد ودعانا دعوة مقدسة لكي نشهد عن الحق والنعمة التي صارت لنا بشخص المحبوب، في عالم مملوء بالحقد والكراهية والفجور، ولكي نكون شركاء في احتمال الاضطهاد من اجل اسمه المجيد، فننال منه البركات الإلهية والتعزيات السماوية المجيدة، نحن الذين تبنا عن معاصينا واختبرنا الغفران الإلهي بدم الفادي الكريم، فنلنا بنعمته المسحة الإلهية المقدسة والتي بواسطتها نعرف الحق الإلهي الموهوب لنا.
وأما بعد:
فكما تعلمون أن ربنا المبارك الذي له المجد، قد سبق وأخبرنا عن ظهور الزوان وسط الحنطة، وظهور المعلمين والأنبياء الكذبة وسط شعب الله وهؤلاء هم الذين يفترون على ما يجهلونه ويحولون نعمة إلهنا إلى الدعارة، ونعلم من الكتاب المقدس أن كثير من الناس ستتبع تهلكاتهم وتنقاد إلى تعاليمهم الباطلة.
يقول الوحي المقدس عنهم في رسائل الوحي (بطرس ويهوذا) .
هؤلاء يفترون على ما لا يعلمون. وأما ما يفهمونه بالطبيعة كالحيوانات غير الناطقة ففي ذلك يفسدون. ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين وانصبوا إلى ضلالة بلعام لأجل أجرة وهلكوا في مشاجرة قورح. أما هؤلاء فكحيوانات غير ناطقة طبيعية مولودة للصيد والهلاك يفترون على ما يجهلون فسيهلكون في فسادهم آخذين أجرة الإثم. الذين يحسبون تنعم يوم. لذة أدناس وعيوب يتنعمون في غرورهم .
نعم سوف يهلكون مُضلِين ومُضَلين، متدينين وكفار، فها أنهم قد رفضوا إعلان الله المبارك عن نفسه فأي خلاص لهم؟ رفضوا كلمته وسلطانه فأي خلاص لهم؟ رفضوا ومحبته لهم فأي خلاص لهم؟، رفضوا الصراط المستقيم فأي خلاص لهم؟
لقد ظن هؤلاء الأشرار أنهم بفلسفتهم البشرية الساقطة قد نالوا النصرة على إله الكتاب المقدس، وظنوا أنهم بإنكارهم لعظمته وسّر ذاته قد بلغوا كمال المنطق والحكمة . ولا يختلف الشيخ أحمد ديدات عن غيره من المعلمين الكذبة والأشرار السابق ذكرهم فهو منهم وفيهم وهو أحد أشهر أعداء الرب يسوع المسيح في العالم الإسلامي.
وقد سمح لي الرب أن ألتقي بهذا المعلم الكاذب وأسمع تجاديفه المعتادة والمكررة في إحدى المناظرات مع أحد القسوس الغربيين البسطاء، بالإضافة أنني قد قرأت العديد من كتبه وشاهدت أغلب مناظراته الاستعراضية الاستهزائية. أمام أناس اتحد معظمهم على معاداة الله الذي أحبهم وأمام غوغاء من الجهلة بكتاب الله.