الرد على كتاب احمد ديدات

ماذا يقول الكتاب المقدس عن النبي محمد رسول الإسلام ؟

بقلم الشيخ الدكتور عبد الله يوسف الأمين

 

هل ذُكر محمد في الكتاب المقدس:

بالحقيقة أن الكتاب المقدس يذكر لنا بصورة رمزية الكثير عن محمد ابن آمنة ومن يشابهونه من الأنبياء الكذبة، الذين أدعو النبوة بعد إتمام الوحي الإلهي المقدس ونذكر منهم على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ماني الفارسي وجوزيف سمث نبي المورمون الأمريكي ومسحاء اليهود في مختلف العصور وأحمد خان في باكستان ومحمد إيليا الأمريكي وغيرهم.

صحيح أن محمد لم يُذكر بالاسم في الكتاب المقدس إلا أن رسالته وتعاليم دينه قد سبق الوحي وأنُبأ عنها بواسطة رسل الله وأنبياءه القديسون سواء في كتب العهد القديم أو الجديد. فهؤلاء قد أخبرونا عن ظهور المعلمين والأنبياء الكذبة الذين سيندسون بين شعب الله ليحاولوا تدمير إيمانه وعقيدته الصافية وتشويه وإلغاء رسالة محبة وقداسة الله، وبأنهم سيأتون بأديان بشرية تبعد الناس عن الإيمان الحي المقدس وترسلهم أكيداً في طريق الهلاك، واعدين أتباعهم بالحرية وهم عبيد للفساد.

فالإسلام كما نعلم يقيناً، هو امتداد عربي مشوه لبدعة النصارى الضالة ومن شايعها، ومزيج عربي لبدع آريوس ونسطوريوس وغيرهم من الهراطقات المنتمية إلى المسيحية الاسمية، وبالتالي فالإسلام ومحمد وورقة بن نوفل يندرجون ضمن تصنيف المسيحية المرتدة.

" قال ديدات:

-- لماذا لاشيئ، وفقا لشروحاتكم فان الكتاب المقدس مليئ بالتنبؤات ، فيخبر عن قيام دولة السوفيت الروس زعن الايام الاخيرة وحتى عن بابا كنيسة الروم الكاثوليك. }"

 

(*) وأقول - طبعاً إن كلام ديدات الاستهزائي غير صحيح. فالكتاب المقدس لا يتكلم عن السوفيت بل يتكلم عن ملك الشمال كما ورد في الأسفار النبوية كدانيال وحزقيال والرؤيا. ولا هو يتكلم عن بابا روما بل يتكلم عن نظام بابل الزانية وعن المدينة المحاطة بسبعة جبال وعن المرأة السكرى بدم القديسين، ولكن الصحيح هو أن الكتاب المقدس يتكلم عن الأيام الأخيرة وصفاتها وعن ظهور الأديان المعادية للرب يسوع المسيح، وعن ارتداد المسيحية الاسمية عن الحق والكتاب والمخلص. ويتكلم عن تحول قسم كبير من المسيحية إلى ديانة بشرية باطلة ومرفوضة من الله، ويتكلم عن ظهور الأنبياء الكذبة الذين ينكرون صلب المسيح وقيامته وينكرون الآب والابن كما هو الحال مع محمد وشهود الزور والمورمون.

فكتاب الله الحقيقي هو كتاب نبوات وليس كتاب قصص مبتورة مشوشة ولا هو كتاب أحداث ماضية كما هو في المصاحف المختلفة ولا هو كتاب قصص نساء محمد وأحوالهن من أفك وصفوان وغيرها ولا هو كتاب شهوات الجنة الموعودة بحورها وغلمانها وخمرها وزناها وفاكهتها.

يتابع الشيخ القادياني أقواله


"{ فقال : نعم ، ولكن لاشيئ عن محمد.
فسالت ثانية : لكن لماذا لاشيئ
؟.
اجاب الرجل المسن: يابني لقد قرات الكتاب المقدس لخمسين سنة مضت ولو كان هناك اي شيئ عن محمد لكنت عرفته.

ولا واحدة بالأسم :

استفسرت : الست تقول ان هناك مئات النبؤات التي تتكلم عن مجيئ المسيح ، في العهد القديم؟.
قال القس :لا مئات بل الاف. }"

(*) وأقول: هذا الكلام صحيح وهذه النبوات تثبت أن كتاب اليهود الذي يتمسكوا به إلى الآن رغم كونهم غير مسيحيين يشهد ليسوع المسيح وأنه هو الله الذي ظهر في الجسد وأنه تمم كل النبوات المختصة بمجيئه الأول لفداء البشر . . .

 انتبهوا الآن إلى هذه النقطة الحساسة والمهمة، قال ديدات :

" { قلت: اني لن اجادل في الالف نبؤة التي تتحدث عن مجيئ المسيح. فاننا كمسلمون امنا وصدقنا بالمسيح دون الحاجة الى اي نبؤة كتابية . انما امنا ، تصديقا لمحمد صلى الله عليه وسلم. } "

(*) إن مشكلة ديدات وغيره من المسلمين هي جهلهم لكتاب الله المقدس والأسلوب الأمثل للتقرب منه وفهمه.

فالله لا يرفض من يتواضع وينسحق أمامه بل يبارك كل الطالبين نعمته ويفتح أذهانهم لفهم شريعته.

ولنلاحظ أن ديدات لا يريد أن يجادل في الألف نبوة الواردة في العهد القديم عن المسيح لسبب بسيط: فالظلمة أعمت عينيه ولا يريد أن يؤمن بوعود الإله في العهد القديم وكيف أنها تمت في العهد الجديد في شخص ربنا يسوع المسيح. فهذه النبوات وما تحويه من عقيدة هي أساس صدق دعوة يسوع أنه المسيح وفيها كل ما نحتاجه كمؤمنين لنعرف سر شخصية المسيح العظيم وعظمة عمله على الصليب.

ولا بد لنا أن نذكر الأخوة والأخوات أن المدعو عيسى المسيح والوارد ذكره في كتاب المسلمين وأحاديث نبيهم هو نسخة مزورة، مشوهة، وشيطانية لشخص ربنا يسوع المسيح ابن الله الحي.

ونحن كمسيحيين لسنا بحاجة إلى عيسى المسيح بل نرفضه رفضاً قاطعاً، ونرفض أي كتاب آخر بجانب كتاب الله المقدس بعهديه ليعرفنا من هو يسوع المسيح... فيسوع المسيح تبارك اسمه: هو كلمة الله السرمدي وابن الإنسان، والنبي الآني إلى العالم وابن الله القدوس. وطبعاً إن كان يجهل أحد فليجهل كما يقول الكتاب.

فإيمان ديدات والمسلمين بعيسى المسيح هو إيمان الجهل والغباء والعمى الروحي، ولا يستند على الإيمان الحي الحقيقي المبني على كلمة الله فقط

قال الله في كتابه:

الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله

فعندما يرفض الإنسان كتاب النبوة الوحيد يحكم على نفسه بالهلاك الأبدي، وإيمانه هو إيمان الجهل والعمى الروحي فكل من لا يسير بنور كلمة الله المباركة، بل يسلك في الظلام فإنه إلى الظلام يمضى وإلى الأبد، فالمعلمون والأنبياء الكذبة يفترون على ما يجهلون وسيهلكون في فسادهم.

أضاف ديدات:

"{ لكن بعيدا عن هذا الكلام ، هل يمكن ان تعطيني نبؤة واحدة مضبوطة ، حيث ذكر اسم المسيح حرفيا؟ ان التعبير المسيا المترجم بالمسيح ليس بأسم انما هو لقب. هل توجد نبؤة واحدة تقول ان اسم المسيا سيكون عيسى وان اسم امه مريم ؟. } “

(*)  طبعاً يخيل للشخص الذي لا يعرف تعاليم الكتاب المقدس أن هذا الكلام صحيح، بينما الحقيقة هي شيء آخر. فهذا الكلام هو جهل عميق و كذب متعمد

فكلمة المسيا العبرية تعني الممسوح وهي (لقب أصبح اسم إن جاز التعبير) لأنها أتت بأل التعريف وهي واردة في كتابات اليهود قبل ميلاد المسيح بقرون فقولنا ( مسيح ) يختلف عن قولنا ( المسيح )(وبالعبرانية مشيح وهامشيح)

ودانيال النبي تنبأ قبل خمسة قرون من ميلاد المسيح عن زمن ميلاد المسيح الرئيس وموته بقوله في الإصحاح التاسع

25- فاعلم وافهم انه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعا يعود ويبنى سوق وخليج في ضيق الأزمنة.

26- وبعد اثنين وستين أسبوعا يقطع المسيح وليس له وشعب رئيس آت يخرب المدينة والقدس وانتهاؤه بغمارة والى النهاية حرب وخرب قضيبها.

فالمسح بالزيت المقدس هو من ممارسات العهد القديم كان يتم فيه فرز وتعين رجال الله كأنبياء أو كهنة أو ملوك في  خدمتهم لله.

وأما المسيح يسوع فهو المسيح الرئيس تميزاً له عن غيره من مسحاء بني إسرائيل

ولم يُمسح الرب يسوع المسيح بصفته الإنسانية بزيت مقدس من الأرض، بل مسح كما قالت النبوة بروح الله القدوس من السماء ليتمم النبوات السابقة عنه في موته ودفنه وقيامته وصعوده إلى السماء، فدانيال النبي تنبأ عن السنة التي يولد فيها المسيح وهذا ما تم فعلياً كما أنه تنبأ عن موته وملكه العتيد

أما عن موت المسيح فيقول الكتاب ( ويقطع المسيح ) فهذا القول لا يؤكد فقط اسم المسيح بل يؤكد أن المسيح سوف يقطع أي يموت كما وردت هذه الكلمة أيضاً في نبوة أشعياء النبي ( يقطع من أرض الأحياء .... وسكب للموت نفسه ) وهذا دليل على بطلان ادعاءات الجهل الأخرى بأن المسيح بأنه لم يصلب ولم يقتل ولم يقم من بين الأموات بل شبه به.

وهكذا نرى أن ديدات ورفاقه هم عميان قادة عميان، لا يريدوا أن يقرءوا نبوات الكتاب ليتعلموا فينالوا نعمة الفهم والخلاص وقد صدق قول الوحي بالقول (لو عقلوا لفطنوا وتأملوا أخرتهم).

يقول ديدات:

اجاب القس : لا لايوجد مثل هذه التفاصيل. "

(*) لم نسمع القصة من طرف القسيس لنحكم بصدق أو كذب ديدات. ولكن لنفترض أن هذا ما حصل حقاً، فهذا خطأ من قبل هذا القس الذي لم يعرف كتابه كما يجب. ولكن نترك هذا الأمر لله ولا نريد أن نجزم في أقوال ديدات ستظهر صحة أقواله في يوم الدين العظيم عندما يقف أمام العرش العظيم الأبيض ليعطي حساباً على كلمة تكلم بها.

يقول ديدات:

"اذن كيف تستنتج ان هذه الالف نبؤة هي عن المسيح؟. "

ما النبؤة :

اجاب القس قائلا : انك تدرك ان التنبؤات هي الكلمات التصويرية لاي شيئ سيحدث في المستقبل، وعندما يتحقق هذا الشيئ فعلا، فاننا ندركبوضوح انجاز هذه النبؤة التي سبق الاخبار بها سلفا.
قلت : ما تفعله في الحقيقة هو انك تستنتج
، انك تناقش، انك تضع اثنين اثنين معا، قال : نعم .
قلت : اذا كان هذا ما تفعله مع الالف نبؤة لتاكيد دعواك عن عيسى
، فلماذا لا نختار نفس المنهج بالنسبة لمحمد؟.

(*) ما هي النبوة:

إن كلام القس صحيح مائة بالمائة فالنبوة هي كتابات أنبياء الله القديسون والموجودة في كتاب الله. إنها معرفة فوق الطبيعة وعجيبة لأمور المستقبل القريب أو البعيد تناولت شخصيات أو أحداث وهي تسمو على معرفة البشر العادية أو علومهم وعند إتمامها نعرف قصد الله منها. كما أنها إعلانات إلهية تختص بقصد الله ومشورته لشعبه على مدى الزمن.

فبمقارنة النبوات السابقة في كتابات الأنبياء مع إتمامها ندرك أنها تحققت فنتعلم منها الحق. ومثال على ذلك هو ما رأيناه قبل قليل في نبوة دانيال النبي عن زمن ميلاد المسيح وموته.

فالأمر ليس استنتاج فكري صرف بل هو بالدرجة الأولى إقناع إلهي لإعلانٍ مكتوب يُمكن المؤمن المتواضع والباحث عن الحق من الفهم من خلال كلمة الله الحية. فموقف القارئ لهذه السطور ولنبوة دانيال سيختلف من شخص لآخر

فالمؤمن عادة بالإضافة إلى المُخلِص من الناس سيتواضع ويقبل موت المسيح ويرفض أي كتاب لا يتفق مع هذه النبوة الواردة قبل ميلاد المسيح المبارك بخمسة قرون

وأما الجاهل الأعمى فإنه سيراها بعينيه ويفهمها بفكره ويرفضها بقلبه. فمحبة الحور والغلمان وشهوات الجنة التي يحلم بها ستعمي قلبه عن رؤية حق الله المعلن.

فبالرغم من أن استنتاجاته ستكون سليمة، وبالرغم أنه رأى صدق نبوة دانيال، لكنه لن يؤمن بها. أما لماذا فلأنه وبكل بساطة : أعمى وجاهل ولا يريد أن يؤمن بها.

ولكننا سوف نأخذ بتحدي ديدات ونفحص محمد ابن آمنة على ضوء كلمة الله الحية لنرى هل كان محمد مشابه لموسى كليم الرب يهوه ورسول الإله القدوس. وسوف نفحص بالتفصيل من هو هذا النبي الذي تكلم عنه موسى . وأرجو من أحبائي المؤمنين والمؤمنات أن يلاحظوا أسلوب في ديدات في اقتطاع الآيات الكتابية خارج سياقها وقرينتها وهو مبدأ راسخ في أسلوب تعامل إبليس وعبيده مع آيات الوحي، ولنا مثال على ذلك في تجربة ابن الإنسان في البرية. وهذا هو الأسلوب هو أسلوب شائع في كل البدع والأديان الشيطانية.

قال ديدات القادياني:

" وافق القس على هذا الراي العادل و المنهج المعقول للتعامل مع المشكلة. وطلبت منه ان يفتح الكتاب المقدس عن سفر التثنية (18:18)، وقد فتحه وقراء. واليك النص باللغة العربية :( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به). "

(*) قديماً قال الرب المتجسد لإبليس المجرب رداً على تجربته الأولى: (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله) وقال الكتاب عن التجربة الثالثة: (ثم أخذه إبليس إلى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل. وقال له إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى اسفل. لأنه مكتوب انه يوصي ملائكته بك. فعلى أياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. قال له يسوع مكتوب أيضا لا تجرب الرب إلهك. ) ( متى 4: 5-6)

ولنلاحظ أن الشيطان يتميز بأسلوب معين عندما يقترب من آيات الكتاب المقدس، فيقتصها خارج إطارها ويحذف قسماً منها لكي توافق قصده من التجربة.

وديدات لا يختلف عن أبوه الروحي  إبليس، فهو يقتص الآية التي يريدها خارج سياقها ويحورها كيفما شاء لتناسب عقيدته وحجته وبأي طريقة من الطرق.

لماذا؟

(*) مما لا شك فيه أن المسلمين يواجهون مشكلة خطيرة جداً تتعلق بنبيهم ودينهم وأسُس الاعتماد الإلهية المفقودة في رسالة محمد ابن آمنة، وهذا الأمر دفعهم للبحث في الكتب المقدسة التي يحاربونها ويتهمونها بالتحريف لعلهم يجدوا ما يسد هذا النقص الخطير في أوراق الاعتماد الإلهية لمحمد كنبي صادق مرسلٌ من الله الحي الحقيقي.

فلا وجود لأي نبوات في الكتاب المقدس تدل على أن محمد ابن آمنة هو من الأنبياء الصادقين أو المرسلين من الله الحي الحقيقي (يهوه إيلوهيم). ولكننا نرى أن الكتاب المقدس يحكم بالدينونة على محمد وأمثاله من الأنبياء الكذبة ويذكرنابأنهم مملوءين من روح ضد المسيح وهم أعداء صليب ربنا يسوع المسيح.

قال الوحي عن أضداد المسيح:

من هو الكذاب إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح. هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الآب والابن

فمحمد يعتبر من ضمن الذين يقاومون الإيمان المُسلّم مرة للقديسين . . . وممن ينكرون أن يسوع هو المسيح. وينكر الآب والابن.

ومحمد ينكر صلب المسيح وينكر موته وقيامته ولا يؤمن بيسوع المسيح كابن الله الوحيد (أنظر المقالة التي تشرح ما معنى المسيح ابن الله)

ولا بد أن نذكّر هنا أن كلمة يسوع كما تعلمون تعني (يهوه خلاص) فهو يهوه المخلص وليس عيسى القرآن. وإذ أقول هذا أتذكر احمد ديدات حاول في أحد المرات أن يقول أنه يؤمن أن Jesus هو المسيح وأنه ليس من روح ضد المسيح ولكن طبعاً هذا تقية وJesus بالنسبة لديدات هو عيسى القرآن وليس يهوه المخلص.

يقول الوحي:

انه دخل خلسة أناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة فجار يحوّلون نعمة إلهنا إلى الدعارة وينكرون السيد الوحيد الله وربنا يسوع المسيح (يهوذا 1: 4)

ولكن كان أيضا في الشعب أنبياء كذبة كما سيكون فيكم أيضا معلّمون كذبة الذين يدسّون بدع هلاك وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على أنفسهم هلاكا سريعا. (2 بطرس 2: 1)

لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب. من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله (يوحنا 5: 23)

ويقول المسيح المبارك:

لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا 3: 16)

فعدم وجود نبوات كتابية عن محمد رسول جبريل ينقض الدين المحمدي من أساسه ويعري دعوته بأنه نبي من الله الحقيقي. ولذلك فإنك تراهم يطوفون البر والبحر ليجدوا ما يسد هذا الفراغ الخطير جداً، فيقتطعون النصوص عن سياقها ويحرفوا معانيها، وعندما يفشلوا في هذا أيضاً يرددون أسطوانتهم الشيطانية المشروخة ( الكتاب المقدس محرف، الكتاب المقدس محرف، الكتاب المقدس محرف،. . . . )

نعود إلى ديدات ولنلاحظ ماذا طلب من القس بالضبظ.

"وطلبت منه أن يفتح الكتاب المقدس عن سفر التثنية (18:18)،"

هل تعلموا لماذا طلب ديدات البدء بهذه الآية بالضبط دون غيرها؟ تعالوا لنرى لماذا. إن نص الكتاب الذي اقتطعه ديدات من سياقه هو 18:18 وديدات لم يطلب قراءة الأعداد السابقة لهذه الآية الكريمة. والتي عند قراءتها سنعرف جميعاً لماذا قصد ديدات عدم قراءتها.

إن الأعداد السابقة ستفسد على ديدات حبكته وتخرّب مقصده وهذا هو أسلوب الشيطان كما رأينا.

لنقرأ كلمات الوحي الصادق بدأً بالعدد 15:

15 يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي. له تسمعون.

ولتوضيح النص الحرفي لهذه الآية فإني أضع الترجمة الحرفية لكلمتي الرب والله:

15 يقيم لك الرب إلهك (يهوه إلوهيمك) نبيا من وسطك (يا إسرائيل) من اخوتك (يا إسرائيل) مثلي. له تسمعون.

16 حسب كل ما طلبت من الرب إلهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا أعود اسمع صوت الرب ولا أرى هذه النار العظيمة أيضا لئلا أموت

وترجمة الآية حرفياً: حسب كل ما طلبت من الرب إلهك (يهوه إلوهيمك) في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا أعود اسمع صوت الرب الهي (يهوه إيلوهيمي) ولا أرى هذه النار العظيمة أيضا لئلا أموت

17 قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا.

وترجمة الآية حرفياً: قال لي الرب (يهوه) قد احسنوا فيما تكلموا.

18 أقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به

أي: أقيم لهم (لإسرائيل) نبيا من وسط اخوتهم (إسرائيل) مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به

19 ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه.

أي: ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي (أي يهوه) أنا أطالبه.

20 وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي (يهوه) كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة (إيلوهيم) أخرى فيموت ذلك النبي.

فدراستنا لتثنية 18 تعلمنا وترشدنا لصفات النبي الآتي إلى العالم ونذكر منها:

1- من وسط إسرائيل كما في العدد 15

2- من أخوتك إي من أحد الأسباط الإسرائيلية الذين هم أخوة بعضهم لبعض كما سنشرح هذا لاحقاً عند مناقشة معنى كلمة أخوتك في سفر التثنية

3- يقيمه يهوه إيلوهيم إله إسرائيل عدد 15 و18

4- تكون خدمة النبي بشكل أساسي بين شعب إسرائيل وتكون كلمة الرب موجهة لهم أولاً وليس للعرب عدد 15 و18

5- يتكلم باسم يهوه الله الحقيقي (عدد 19)

6- النبي الذي لا يتكلم باسم يهوه هو نبي كاذب صدر الحكم عليه بالموت من الرب يهوه القدير (عدد 20)

فهل تنطبق هذه الشروط على محمد ابن آمنة ونسيل إسمعيل؟ طبعاً لا

 يتابع ديدات قوله

" نبيا مثل موسى :

بعد ان قرا النص، استفسرت : لمن تعود هذه النبؤة؟.
وبدون تردد قال : يسوع.
فسألت : لماذا يسوع
؟. ان اسمه غير مذكور هنا؟.
اجاب القس: بما ان النبؤة هي الوصف التصويري لامور ستحدث في المستقبل، فأننا ندرك ان تعبيرات النص ، تصف المسيح وصفا دقيقا.
قلت: انك ترى ان اهم ما في النص هي كلمة مثلك
، اي مثل موسى . فهل عيسى مثل موسى؟. بأي كيفية كان مثل موسى؟. "

(*) طبعاً إن هذا الكلام غير صحيح فأهم كلمة في النص هي أنه يتكلم باسم يهوه إله إسرائيل وهذا ما لم يعرفه ولم يعمله محمد

والكلمة الثانية هي : يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي (يا إسرائيل) كما هو في العدد 15

سنترك هذه المقارنة الآن لكي نعود لها بعد قليل وذلك لنحلل ما قد جنى به ديدات على نفسه بتحوير كلمة الرب وتغيرها عن معناها ومحاولته خداع المسلمين وغيرهم من الجهلة بكتاب الله

ما معنى نبي مثلي؟

إن موسى كان يتحدث لليهود في الذين تلقوا الناموس الإلهي المقدس ... هذا الناموس الثقيل بوصاياه ومطالبه أل 613 لم يستطيع شعب الله أن يحتملوا المزيد من الوصايا وشعروا بعجزهم، فقد رأوا حقيقة نفوسهم الهزيلة العاجزة أمام ثقل مطالب الناموس ولعنته فجاءهم صوت الله يعزيهم يخبرهم بمجيء نبي آخر من وسط إسرائيل ومن أخوة موسى ولكنه أعظم من موسى بما لا يقاس وبمجيء شريعة تكمل شريعة الناموس ويصبح الطريق ممهداً لظهور شريعة نعمة الله التي تعطي الإنسان العاجز أمام مطالب الناموس خلاصاً وتحرراً أبدياً.

فموسى لم يقل سيقيم لكم الرب نسخة أخرى مني، ولم يقل: سيقيم الرب لكم موسى آخر وناموس ثقيل آخر فهذا بعيد عن فكر الله وحكمته.

نقرأ في الأعداد 16 - 17 -18

16 حسب كل ما طلبت من الرب إلهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا أعود اسمع صوت الرب الهي ولا أرى هذه النار العظيمة أيضا لئلا أموت

17 قال لي الرب (يهوه) قد احسنوا فيما تكلموا.

18 أقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به

فيهوه الحنان رأى مذلة الشعب أمام مطالب الناموس الملوكي ..... رأى عجزهم أمام مطالب القداسة، فبادرهم بالبشرى العظمى : 18 أقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به

فموسى كان رمزاً من ناحية النبوة لنبي آخر سوف يأتي بعده وهو المرموز إليه.

وشريعة هذا النبي أعظم من شريعة موسى وينبغي على كل إسرائيلي حقيقي بل وكل إنسان أن يطيعها وإلا فإن الرب يهوه نفسه سيطالبه

فالنبوة كتبت في الصحراء، للإسرائيليين، لتشجيعهم وزرع الرجاء في قلوبهم ولتحضيرهم لقبول نبيهم الآتي الذي سيعتقهم من الناموس الذي طلبوه

يتابع ديدات في روايته:

"اجاب: بادئ ذي بدئ كان موسى يهوديا ، وكذلك كان عيسى. كان موسى نبيا وكذلك كان يسوع.
قلت : هل تستطيع ان تجد تشابهات اخرى بين عيسى وموسى
؟.
قال القس انه لا يتذكر شيئا اخر. "

(*) ( لا أعرف مدى صحة كلامه ومدى النمو الروحي في حياة هذا القسيس إن كان هناك قسيس من الأصل . . . لكننا نحن المؤمنين المولودين من روح الله، المتمسكين بكلمة ربنا وإلهنا نتذكر الكثير والكثير يا ديدات وبنعمة الرب لنا الجواب لنفوسنا ولأولادنا أمام هجمات إبليس أبوك ونحن منتصرين وغالبون بدم الخروف وبكلمة شهادتنا )

وعلى كل حال فإن موسى ويسوع المسيح يهوديان وهذا ما لا ينطبق على محمد بن عبد الله الإسماعيلي وهذا يكفي لوضع محمد خارج نطاق المقارنة. ولكننا سنكمل إلى النهاية رغم عدم حاجتنا لذلك بعد هذه الحجة؟

يتابع ديدات حديثه:

" قلت: اذا كان هذا هو المعيار لاكتشاف مرشح لهذه النبؤة في سفر التثنية. اذن ففي هذه الحالة يمكن ان تنطبق على اي نبي من انبياء الكتاب. سليمان ، اشعياء ، حزقيال ، دانيال ، هوشع ، يوئيل ، ملاخي ، يوحنا. . . الخ . ذلك انهم جميعا يهود مثلما هم انبياء. فلماذا لا تكون هذه النبؤة خاصة باحد هؤلاء الانبياء؟.

فلم يجب القس.
استانفت قائلا: انك تدرك استنتاجاتي
، وهي ان عيسى لا يشابه موسى. فأذا كنت مخطأ، فأرجوا ان تردني الى الصواب.

امور غير متشابهة :

قلت : ان عيسى لايشبه موسى ، بمقتضى عقيدتكم ، فان عيسى هو الاله المتجسد، ولكن موسى لم يكن الها، اهذا حق؟.

اجاب : نعم.

قلت : بناء على ذلك فأن عيسى لايشبه موسى. "

(*) لكن لنتذكر يا أخوتي وأخواتي أننا نقارن بين موسى والمسيح بصفته الإنسانية كابن الإنسان وليس بصفة المسيح ككلمة الله الأزلي

فموسى أعلن أن النبي الآتي سيكون اعظم منه وأن شريعته ستكون مكملة للشريعة التي تلقاها هو من الرب الإله، وكل من لا يسمع لكلام ذلك النبي يُطالب من الرب.

فموسى إنسان خائف الله والمسيح كابن الإنسان هو إنسان كامل بلا خطية وخوف الله كان دائماً في قلبه وشريعة الله في وسط أحشاءه.

فالمسيح كان وما زال يحمل الطبيعة الإنسانية الكاملة فهو ابن الإنسان وآدم الأخير وبهذا تكون المشابهة بين إنسانية موسى وإنسانية المسيح موجودة

وكما ذكرنا سابقاً فإن الرمز يكون دائماً صورة باهتة للحقيقة و للمرموز إليه، وبالتالي فموسى رمز بسيط وباهت لربنا يسوع المسيح :النبي الآتي إلى العالم.

" ثانيا. بمقتضى عقيدتكم ، مات عيسى من اجل خطايا العالم. لكن موسى لم يمت من اجل خطايا العالم. اهاذا حق؟.
اجاب : نعم. "

(*) وأيضاً هذا خروج عن سياق الوحي فالمشابهة هي في النبوة لا في مضمون الرسالة الخاصة بالنبي، فموسى أقر أن شريعة النبي ستكون أعظم من شريعته وبالتالي فإن النعمة والحق الذي أتى بهما المسيح بموته وحمله لخطايا المؤمنين به هما أكمل وأسمى من ناموس موسى الذي دان الإنسان "لأن الناموس بموسى أعطي أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا"، فما الفائدة من مجيء نبي يكرر رسالة ولعنة الناموس المقدس.

وإذا أردنا أن نتبع نفس أسلوب ديدات نقول أن محمد لا يشبه موسى:

فموسى مات ودفن بواسطة ميخائيل رئيس جند الرب أما محمد فمات مسموماً على يد امرأة يهودية كما تقول قصصهم فضلاً على أن ناموس موسى ليس فيه ناسخ ولا منسوخ وليس فيه قبول لفكرة صلاح الجان بل لعنة على من يكون له معهم علاقة وكتاب الله ليس فيه لعنات على اليهود بل بركات مستمرة ولعنة على من يلعن اليهود وليس في قرآن محمد نفس الوصايا المختصة بالكهنوت والذبائح وقداسة الله وليس فيه ظهور لله متجسداً وأباً محباً وبالتالي فرسالة محمد مخالفة لرسالة موسى النبي الأمين.


"
فقلت: لذلك فان عيسى لايشبه موسى. ثالثا. بمقتضى عقيدتكم ذهب المسيح الى الجحيم لثلاثة ايام. ولكن موسى لم يكلف بالذهاب الى الجحيم. اهاذا حق؟.
اجاب : نعم. "

(*) هذا كذب من طرف ديدات أو جهل عميق من طرف القسيس إلا إذا كان هذا القسيس قسيسٌ لأحد الكنائس المرتدة ومن الذين لا يعرفون كتابهم وإله كتابهم

فلا وجود في الكتاب المقدس أساس إيمان المسيحيين أي آية تعلم أن المسيح ذهب إلى الجحيم، فهذه التعاليم هي تعاليم مجمع الشيطان والكتاب يعلمنا أن المسيح أستودع روحه بين يدي الآب عندما أسلم الروح وبذلك يكون جسده في القبر وروحه بين يدي الآب في السماء.

ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يديك استودع روحي. ولما قال هذا اسلم الروح. لوقا 23: 46

وبالتالي يكون كلام ديدات كذب وتلفيق شيطاني.

ويتابع ديدات حديثه:

" واستنتجت : اذن عيسى لم يكن مثل موسى. ولكن ايها القس هذه ليست حقائق غامضة ، بل حقائق مكشوفة .
دعنا نتكلم في الامور الدقيقة في حياة موسى وعيسى.

1- الاب والام : كان لموسى والدان ( واخذ عمرام بوكابد عمته وزوجة له فولدت له هارون وموسى )(خروج:20:6) . وكذلك محمد كان له ام واب . لكن المسيح كان له ام فقط وليس اب بشري ، اليس هذا ما يقوله الكتاب المقدس؟.
قال : نعم. "

(*) ونجيب ديدات بالقول:

إن الآية تقول : واخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له. فولدت له هرون وموسى.

أثبتنا قبل قليل أن استنتاجات ديدات خاطئة وانه جاهل مزور لحق الكتاب

إن المسيح آية العالمين لأنه ولد من روح الله من دون صاحبة

إن المسيح هو من نسل المرأة كما كتب موسى عنه في سفر التكوين : ونسل المرأة هو الذي يسحق رأس الحية (أي الشيطان). وموسى النبي يعلم هذا يقيناً ورغم أن المسيح أعظم منه في مركز النبوة لكن هذا لن يؤثر على إتمام هذه النبوة. لأن المماثلة هي في ممارسة النبوة وسط شعب إسرائيل كما رأينا في السياق

صحيح أن المسيح له أم بشرية وليس له أب بشري فهو مولود بقوة روح الله القدوس.

ولكن محمد له أب وأم بشريان ولكنهما يختلفان عن والدي موسى

فكلنا ولدنا من أب وأم بشريين ولا نختلف عن سائر البشر الخطاة وليس لمحمد أي ميزة عن غيره من البشر الخطاة

ولكن موسى ليس كمحمد من جهة نوعية وتقوى والديه فوالدي محمد رسول جبريل هم من المشركين الهالكين كما تقول كتب المسلمين ونعرف أن إله محمد أمره بالتوقف عن الصلاة من أجل أمه المشركة كما هو في حديثهم. والمعروف عنها أنه كانت ترقيه من العين وهذه ممارسة شيطانية منهي عنها في كتاب الله.

أما والدي موسى النبي فكانا من المؤمنين التائبين ومن الموحدين الخائفين الله

ومحمد عاش يتيم الأب بينما موسى عاش في كنف والديه بعد أن أعطته ابنة فرعون لوالديه للاهتمام به عوضاً عنها وبالتالي فإن محمد لا يشبه موسى في هذه النقطة أيضاً.

ويتابع ديدات حديثه: 

"  2- الميلاد المعجز : ان موسى ومحمد ولدا ولادة طبيعية. مثال ذلك ، الاقتران الطبيعي بين رجل وامراة. ولكن عيسى ولد بمعجزة مميزة. "

(*)  هذا تكرار للنقطة السابقة تمت الإجابة عليه فموسى تنبأ عن نسل المرأة في الإصحاح الثالث من سفر التكوين

" 3- عقد الزواج : لقد تزوج موسى و محمد وانجبا اولاد. ولكن عيسى ظل اعزبا كل ايام حياته .
اهاذا صحيح
؟.
اجاب القس : نعم .

قلت : اذن عيسى ليس مثل موسى . بل محمد مثل موسى. "

(*) هذا صحيح جزئياً لأن موسى تزوج امرأة واحدة أما محمد فكان مزواج شهواني يدور على نسائه في ساعة الليل للنكاح، تزوج بفتاة عمرها ست سنوات وبنى بها بعمر تسع سنوات، وهذا ما لم يفعله موسى نبي الله العفيف وبهذا نرى أن محمد الشهواني لا يشبه موسى العفيف بل هو على النقيض تماماً وأعطى الله نبيه موسى أولادً ذكور استمروا أحياء وهذا ما لم يكن عند محمد (فإبراهيم ابن ماريا القبطية الذي ينسب لمحمد؟ مات صغيراً)

وأورد من كتاب تعليقات على القرآن أقوال الخدام الرب بعض أخبار شهواته الموثقة من كتبهم

يقول محمد ناسباً كلامه لله: يا أيُّها النبيُّ لِمَ تحرّمُ ما أحلَّ الله لك؟ تبتغي مرضاة أزواجك والله غفورٌ رحيم (آية 1).

قال المفسرون إن محمداً كان يقسم بين نسائه، فلما كان يوم حفصة استأذنت محمداً في زيارة أبيها، فأذن لها. فلما خرجت أرسل محمدٌ إلى جاريته مارية القبطية فأدخلها بيت حفصة وخلا بها. فلما رجعت حفصة وجدت الباب مغلقاً، فجلست عند الباب. فخرج محمدٌ ووجهه يقطر عرقاً، وحفصة تبكي. فقال: ما يبكيك؟ قالت: إنما أذنتَ لي من أجل هذا. أدخلْتَ أَمَتَك بيتي ووقعتَ عليها في يومي وعلى فراشي. أما رأيتَ لي حُرمة وحقاً؟ ما كنتَ تصنع هذا بامرأةٍ منهن. فقال محمد: أليس هي جاريتي، قد أحلّها الله لي؟ اسكتي فهي عليَّ حرام. ألتمس بذلك رضاكِ، فلا تخبري بهذا امرأةً منهن . فلما خرج محمدٌ قرعت حفصة الجدار الذي بينها وبين عائشة فقالت: ألا أبشّرك أن محمداً قد حرّم عليه أمتَه مارية، وقد أراحنا الله منها . وأخبرتعائشة بما رأت، وكانتا متصافيتين متظاهرتين على سائر أزواج محمد. فغضبت عائشة، فلم تزل بمحمد حتى حلف أن لا يقربها. ثم نكث وعده بأن قال إن الله قال له: لِمَ تحرّم ما أحلَّ الله لك؟ (السيرة الحلبية باب ذكر أزواجه وسراريه ح 3).

وكان محمد مغرماً بحب عائشة،فأرسل فيأول تزوُّجه بها بنات الأنصار يلعبْنَ معها، لأنها كانت صغيرة. وإذا شربت عائشة من الإناء يأخذه فيضع فمه على موضع فمها ويشرب، إشارةً إلى مزيد حبها، وإذا تعرَّقت عَرْقاً (وهو العظم الذي عليه اللحم) أخذه فوضع فمه على موضع فمها، وكان يتكئ في حِجْرها ويُقبِّلها وهو صائم (رواه الشيخان). وروى أصحاب السُّنن أنه كان يقبّل نساءه وهو صائم، ووقف لعائشة يسترها وهي تنظر إلى الحبشة يلعبون بالحِراب وهي متكئة على منكبه، فسألها: أما شبعتِ أما شبعتِ؟ فتقول: لا لا! (رواه الترمذي).

وقال علماء المسلمين إنه كان يدور على نسائه (أي يجامعهن) في الساعة الواحدة من النهار والليل وهنَّ إحدى عشرة. قال قتادة بن دعامة لأنَس بن مالك: أَوَكَان يطيق الدوران عليهن؟ فقال أنس: كنا نتحدث أنه أُعطي قوة ثلاثين (وفي رواية أربعين) رجلاً من رجال الجنة . وورد في الحديث: قال محمد أُعطيت قوة أربعين رجلاً من أهل الجنة في البطش والجماع . ورووا أن الرجل من أهل الجنة ليُعطَى مائة قوة في الأكل والشرب والجماع والشهوة. وذكر ابن العربي: إنه كان له القوة في الوطء، الزيادة الظاهرة على الخلق.

وروى ابن سعد عن أنَس أنه طاف على نسائه التسع في الليلة. وقال محمد: أتاني جبريل بِقِدْرٍ فأكلتُ منها، فأُعطِيتُ قوة أربعين رجلاً من رجال الجنة . وشكا محمد إلى جبريل قلة الجِماع، فتبسَّم جبريل حتى تلألأ مجلس محمد من بريق ثنايا جبريل، فقال له: أين أنت من أكل الهريسة؟ (صحيح مسلم باب فضل عائشة طبقات ابن سعد، باب ذكر زوجاته، فضل عائشة إحياء علوم الدين باب النكاح).

وهذه الأمور المشينة القذرة الواردة في كتبهم الصحيحة لم يفعلها نبي الله العفيف موسى

المسيح لم يأتي ليتزوج من أثنى بشرية بل جاء ليكون الفصح الذي يحمل خطايانا كما تنبأت عنه موسى في التوراة، يتابع ديدات قائلاً:

" 4- مملكة تهتم بالامور الاخروية: ان موسى ومحمد كانا نبيين ، مثلما كانا زعيمين. واعني بالنبوة. .
الانسان الذي يوحى اليه برسالة الهية لارشاد الناس. اما الزعيم . فاعني به
، الانسان الذي له سلطان وقيادة على شعبه. سواء كان متوجا كملك او لا . فاذا اقتدر انسان على توقيع عقوبة الاعدام مثلا والحكم بين الناس . . فهو زعيم.
و لقد كان موسى يملك هذا السلطان
، فقد امر بأعدام عباد العجل(خروج:32: 26 ). .
و كذلك محمد كان له سلطان في الحكم بين الناس. اما المسيح فانه ينتمي الى الصنف الاخر من الانبياء .
ومن هنا فأن عيسى ليس مثل موسى
، لكن محمد مثل موسى. "

(*) لا شك أن هذا القول قمة في الجهل الروحي وهذا متوقع من أمثال ديدات.

فالله له كتاب واحد ورسالة واحدة بدأت بسفر التكوين وانتهت بسفر الرؤيا ومرت هذه الرسالة بتدابير مختلفة وهي تهتم بالأمور الدنيوية والأخروية فهي متكاملة تصل إلى كل النواحي الحياتية المختصة بعبادة الإنسان وعلاقته مع أخيه الإنسان. والمسيح وكما نرى في البشائر تمم الوعد بمجيء النبي الذي هو موضوع تثنية 18: 15-20 ونقرأ عن الشريعة التي أكملت ناموس موسى وخاصة عندما قال ( ما جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل ) متى 5 وقد أكمل بتعاليمه وموته وقيامته الناموس ووضع للكنيسة في هذا التدبير شريعة النعمة والحق والالتصاق به كمصدر الحياة

والمسيح يسوع ليس زعيم فقط بل هو ملك الملوك ورب الأرباب فهو الزعيم الوحيد وله ستسجد كل الركب من آدم إلى آخر شخص يولد على كرة الأرض بل كل ما في السماء وتحت الأرض

وكما يقول وحي الكتاب في فيلبي 2: 10-11

لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب

فكل الأتقياء كإبراهيم وموسى وداود.... وكل الأشرار كيهوذا الإسخريوطي ومحمد وصحابته وأحمد ديدات وأمثاله وكل البشر ورؤسائهم وملوكهم سيركعوا ويسجدوا لله ... بإرادتهم أو رغماً عنهم وكلهم سيعترفون بأن يسوع هو رب لمجد الله الآب

في ذلك اليوم سيسمع أعدائه صوته المزمجر وسيسمعوا الأمر بذبح كل من لم يريد أن يملك المسيح عليهم

أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن املك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي (لوقا19: 27)

إن المسيح يتعامل الآن بالنعمة والرحمة ولكن لكل شيء تحت السماء وقت.

فوقت النعمة يمضي سريعاً وسيأتي وقت الدينونة ووقت الذبح والإلقاء في جهنم

قال المبارك القدوس أيضاً :

فيجيب الملك ويقول . . . . أيضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته. (متى 25:40-41)

فالمسيح هو ديان العالمين لأنه الرب المتجسد إنساناً وجدير بكل من يحاربه أن يستعد لملاقاته.

أحبائي المؤمنين سوف يرى ديدات وغيره ممن يصفقون له (إن لم يتوبوا عاجلاً ) من هو الزعيم الحقيقي بل من هو الملك والرب.

أما أحكام محمد فهي مثل غيرها من أحكام قادة شعوب الأرض ككونفوشيوس وبوذا وماني وهو لا يشبه موسى الذي كان يحكم باسم يهوه إيلوهيم الله الحقيقي الوحيد والذي كان يتلقى الوحي من فم الله.

وأما محمد فكان يكلمه شخص أسمه جبريل كما تقول أحاديثهم وفي مرات أخرى الشيطان الأبيض متنكراً كجبريل!!! ويلقي في قلبه ما هو ليس وحي كما يقولون في سبب نزول المعوزتين (ومن هنا أتت قصة الناسخ والمنسوخ).

ولنا هنا تعليق بسيط (فرغم أننا لا نعترف بكل هذه القصص . . . . فإنه كما أن عيسى ليس هو يسوع المسيح بل هو نسخة مزورة وشيطانية ... كذلك جبريل ليس هو الملاك جبرائيل الوارد ذكره في كتاب الله الخالد فهو نسخة مزورة وشيطانية لجبرائيل الملاك المقدس)

ويجب أن لا ننسى أن أعمال تنفيذ القضاء باسم الرب مارسها أيضاً يشوع بن نون وداود الملك وسليمان الحكيم وغيرهم من الأنبياء والملوك

ولكن يسوع المسيح، كلمة الله وابن الإنسان هو ديان العالمين ومن الطبيعي أن لا يشبه موسى المسيح المبارك

ولكننا رأينا أيضاً كيف أن محمد لا يشبه موسى في هذا الأمر أيضاً

يتابع ديدات جهالته:

" 5- لا شريعة جديدة : ان موسى ومحمد اتيا بشرعة جديدة واحكام جديدة لشعبيهما .
وان موسى جاء بالوصايا العشرة وطقوس جديدة شاملة لهداية الناس.
وجاء محمد صلى الله عليه وسلم
، الى شعب يغط بالجهالة، اشتهروا بؤاد البنات، مدمنون للخمر ، عبدة اوثان مولعون بالقمار والميسر.

في وسط هذه الصحراء فان الرسول صلى الله عليه وسلم كما يقول ( توماس كاريل ) : قد شرف الذين اتبعوه فجعلهم حاملي مشاعل النور والعلم.

اما بخصوص المسيح كان يحاول دائما ان يثبت لليهود الذين كانوا يتهمونه بالتجديف ، بأنه لم يأت بشريعة جديدة ، فيقول : لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء ، ما جئت لانقض بل لاكمل. (متي 5: 17 ).
وبعبارة اخرى انه لم يأت بشريعة جديدة او اي احكام جديدة على الاطلاق. انما جاء ليكمل الشريعة القديمة.
وباختصار فأنه لم ينشئ دين جديد
، مثل ما فعل موسى ومحمد. سألت القس ؟.
فأجاب : نعم. "

 

الفهرس